📘 قراءة كتاب الغزو الفكري التحدي والمواجهة أونلاين
الغزو الفكري التحدي والمواجهة
هذه الدراسة تكشف عن خطورة الغزو الفكري مبينا حقيقته ومصادره وأهدافه ثم وسائله وبعضا من مظاهره، وصوره في حياتنا، وبعد ذلك كان الحديث عن مواجهة فعالة لهذا الغزو الفكري، حتى يندحر وتستأصل من حياتنا جذوره، وتزول كافة أشكاله ومظاهره، ويبرأ المسلمون من بلائه.
الغزو الفكري التحدي والمواجهة
هذه الدراسة تكشف عن خطورة الغزو الفكري مبينا حقيقته ومصادره وأهدافه ثم وسائله وبعضا من مظاهره، وصوره في حياتنا، وبعد ذلك كان الحديث عن مواجهة فعالة لهذا الغزو الفكري، حتى يندحر وتستأصل من حياتنا جذوره، وتزول كافة أشكاله ومظاهره، ويبرأ المسلمون من بلائه.
أولاً: العداء الصليبي للإسلام والمسلمين:
والباحثون يدركون أن أوروبا اكتشفت الفكر الإسلامي، في مرحلتين من مراحل تاريخها: فكانت مرحلة القرون الوسطى، قبل وبعد (توماس إلاكويني) تريد اكتشاف هذا الفكر، وترجمته. . من أجل إثراء ثقافتها. بالطريقة التي أتاحت لها فعلاً تلك الخطوات، التي هدتها إلى حركة النهضة، منذ أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وفي المرحلة العصرية والاستعمارية، فإنها تكتشف الفكر الإسلامي مرة أخرى، لا من أجل تعديل ثقافي، بل من أجل تعديل سياسي، لوضع خططها السياسية، مطابقة لما تقتضيه الأوضاع في البلاد الإسلامية من ناحية أخرى، ولتسيير هذه الأوضاع طبق ما تقتضيه السياسات في البلاد الإسلامية.
ويذكر المؤرخون أن الجيوش الأوروبية الصليبية لما هاجمت بلاد الإسلام كانت مدفوعة إلى ذلك بدافعين:
الدافع الأول: دافع الدين، والعصبية العمياء، التي أثارها رجال الكنيسة، في شعوب أوروبا، مفترين على المسلمين أبشع الافتراءات، محرضين النصارى أشد تحريض على تخليص مهد المسيح من أيدي الكفار -أي المسلمين- فكانت جمهرة المقاتلين، من جيوش الصليبيين، من هؤلاء الذين أخرجتهم العصبية الدينية، من ديارهم عن حسن نية، وقوة عقيدة، إلى حيث يلاقون الموت، والقتل، والتشريد، حملة بعد حملة، وجيشاً بعد جيش.
والدافع الثاني: دافع سياسي استعماري، فلقد سمع ملوك أوروبا بما تتمتع به بلاد المسلمين من حضارة، وثروات، فجاءوا يقودون جيوشهم باسم المسيح، وما في نفوسهم إلا الرغبة في الاستعمار والفتح، وشاء الله أن ترتد الحملات الصليبية كلها مدحورة مهزومة.
ويكاد يكون معروفاً، أن أوروبا شنت ثمان حملات صليبية على الشرق الإسلامي، وقد بدأت الحروب الصليبية منذ منتصف القرن الحادي عشر، واستمرت حتى نهاية القرن الثالث عشر، أي ما يقرب من مائتين وخمسة وعشرين عاماً في ثماني حملات من الحملات المدججة بالعدد والمعدات، ويصف كاهن مدينة (لوبوي ريموند واجيل) سلوك الصليبيين حينما دخلوا على القدس، فيقول: (حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القدس وبروجها، فقطعت رؤوس بعضهم، فكان أقل ما أصابهم، وبقرت بطون بعضهم ، فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار، وحرق بعضهم في النار، فكان ذلك بعد عذاب طويل، وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم، فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم، ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوه).
وروى الكاهن نفسه خبر ذبح عشرة آلاف مسلم في مسجد عمر - رضي الله عنه - ويقول في هذا: (لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان، فكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك، وكانت الأيدي والأذرع المبتورة تسبح، كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها. فإذا ما اتصلت ذراع بجسم لم يعرف أصلها. وكان الجنود الذين أحدثوا تلك الملحمة، لا يطيقون رائحة البخار المنبعثة من ذلك إلا بمنشفة.
ويذكر التاريخ أن الحملة الصليبية عند دخولها بيت المقدس في 15 مايو 1099م قد ذبحت أكثر من سبعين ألف مسلم، حتى سبحت الخيل إلى صدورها في الدماء، وفي إنطاكية، قتلوا أكثر من مائة ألف مسلم.
الغزو الفكري التحدي والمواجهة
كتاب القومية والغزو الفكري
الغزو الفكري وهم ام حقيقة pdf
سنة النشر : 2000م / 1421هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 10.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'