قصّة تونس من البداية إلى ثورة 2011
2011م - 1446هـ
هذا الكتاب الهام يحتوي على سرد تاريخي لكثير من الأحداث الهامة والمضيئة والفارقة في التاريخ التونسي، وكذلك يسلط المؤلف الضوء على الرموز المهمة في تاريخ دولة تونس حتى ثورتها 2011، وأهم ما تناوله المؤلف الاحتلال الفرنسي لهذا البلد المبارك والآثار التي تركها على أرض تونس وعلى شعبها، وكذلك حديثه عن أبورقيبة، وكل ذلك السرد التاريخ بغرض فهم ما أحداث الثورة في تونس، فالمؤلف الدكتور راغب السرجاني يقول في مقدمة الكتاب: فإننا لا يمكن ان نفقه الواقع دون العودة الي التاريخ, ولا يمكن ان نستوعب الحدث دون فقه للسنن الربانية في الكون, وهذا يعرف من كتاب الله عز وجل, ومن سنه رسوله "صلي الله عليه وسلم", كما يعرف أيضاً من دراسة التاريخ, ورؤية الاحداث المشابهة ونتائجها, والعودة إلي جذور القصة, وتحقيق الآية القرآنية الكريمة" فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" (الأعراف: 176).
يصرح بذلك ولا يخفيه, ويتباهى بذلك ولا ينكره.. ثم مرت الأيام, ودالت عليه الدولة, وصدق الله عز وجل إذ يقول: "وتلك الأيام نداولها بين الناس" (آل عمران:140) وهرب الطاغية من البلد هروب الفئران, وشعر المسلمون في كل مكان بارتياح عجيب, وراحة بال نادرة, وصارت تونس ملء السمع والبصر, وانطلق المنظرون والمحللون والسياسيون والعلماء يتناولون الحدث من كل الزوايا, ويدرسون فيه كل النقاط؛ فقلما في عالمنا العربي وإن كنا رأينا مثلها كثيراً ضد جيوش الاحتلال.
لذا كان لا بد لنا من وقفة نحلل فيها هذا الحدث الضخم, وكما اعتدت ان اذكر في كتبي ومحاضراتي فإننا لا يمكن ان نفقه الواقع دون العودة الي التاريخ, ولا يمكن ان نستوعب الحدث دون فقه للسنن الربانية في الكون, وهذا يعرف من كتاب الله عز وجل, ومن سنه رسوله "صلي الله عليه وسلم", كما يعرف- أيضاً- من دراسة التاريخ, ورؤية الاحداث المشابهة ونتائجها, والعودة إلي جذور القصة, وتحقيق الآية القرآنية الكريمة" فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" (الأعراف: 176). . المزيد..