الحرب الصليبية الثانية حرب الغرب المستعرة مجددا ضد الإسلام
2015م - 1446هـ
يحاول الكتاب الحالي فهم مصادر المشاعر المعادية للإسلام، ويكشف أن ثلاث حروب من الألفية الماضية – الحروب الصليبية، والحرب الباردة، والحرب على الإرهاب – ما زالت مستعرة، وما زالت تهيمن على طريقة تفكير الغرب. نعم دارت عجلة التاريخ. انبعث الإسلام من جديد، ومن جديد أضحى مستهدفا. اليوم، يتراءى للغرب أنه منخرط في حرب لا هوادة فيها – حرب الخير ضد الشر؛ حرب الدفاع عن مصير الحضارة الغربية ضد الاجتياح الإسلامي ديموغرافيا وثقافيا من الداخل، وضد إقامة الخلافة الإسلامية بالقوة من الخارج؛ حرب يرى أنها، في نهاية المطاف، تحدد ماهية وجوهر الحضارة الغربية في حقبة '' ما بعد – بعد – الحرب الباردة." أهلا بكم في القرن الحادي والعشرين؟ أهلا بكم بالأحرى، إلى القرن الحادي عشر، يقول الكتاب؛ فهذا تحديدا النسق الفكري الغربي الذي أفرز الحروب الصليبية الأولى. وعلى الرغم من اختلافاتها عن الحرب الصليبية الثانية الدائرة حاليا، ثمة تشابهات وتقاطعات لا حصر لها، يأتي المؤلف على ذكرها وتفصيلها وتفكيكها واستشفاف أنها تنبئ ببقاء العدوانية الغربية ردحا أطول من الزمن، وإن لم تكن قدرا محتوما. . المزيد..