❞ كتاب محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي ❝  ⏤ د. محمد رجب البيومي

❞ كتاب محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي ❝ ⏤ د. محمد رجب البيومي

محمد فريد وجدي (1878 - 1954) كاتب إسلامي مصري الجنسية من أصول شركسية ولد في مدينة الإسكندرية بمصر سنة 1878م / 1295 هـ وتوفى بالقاهرة سنة 1954م / 1373 هـ. عمل على تحرير مجلة الأزهر لبضع وعشر سنوات، له العديد من المؤلفات ذات طابع ديني ووثائقي ومن أهم كتبه كتاب كنز العلوم واللغة وكتاب دائرة معارف القرن الرابع عشر الهجري والعشرين الميلادي وتقع في عشرة مجلدات، له كتاب مهم بعنوان صفوة العرفان في تفسير القرآن أعيد طبعه عدة مرات، وله كتاب رائع في السيرة اسمه السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة، وله كتاب في شرح مباديء الإسلام ورد الشبهات عنه اسمه الإسلام دين عام خالد.

من مؤلفاته المهمة أيضا: الإسلام في عصر العلم وهو كتاب جيد بين فيه التوافق بين العلم والدين، ومنها أيضا رده العلمي المتين على (الشعر الجاهلي) لطه حسين. أرخت الموسوعة العربية العالمية ميلاده ووفاته هكذا [1875 - 1948]. قال عنه العقاد في كتابه رجال عرفتهم: "هو فريد عصره غير مدافع...".

لم يقتصر نشاطه على الدين فحسب ولكن كان له نشاط سياسي واضح حيث عارض الزعيم الوطني مصطفى كامل في الذهاب إلى فرنسا بعد حادثة دنشواي 1906م وكان يرى أن السفر كان يجب ألا يقتصر على فرنسا فحسب ولكن للعديد من الدول الأوروبية. من أنبغ تلامذته د محمد رجب البيومي عميد كلية اللغة العربية الأسبق - جامعة الأزهر وهو الذي جمع له مجموعة كتب من كتبه حيث أن جزء كبير من كتبه كان يكتب على هيئة مقالات.

يذكر د عبد الحليم محمود شيخ الأزهر سابقا مدى انتفاعه بمجالس فريد وجدى الذي كان يؤمها وزائريه في منزله بعد صلاة المغرب من كل يوم...حتى أفاد منها د. عبد الحليم في تعرف الاتجاهات المختلفة كما فتح له أبواب الموضوعات التي تشغل أنصار الفكرة الإسلامية ليلقى عليها مزيدا من الضوء والمناقشة ثم لتكون مادة للبحث العلمي حين تنقل من الندوات إلى المجلات والكتب.

يرى د/ رجب البيومى أن من المسار المبهج أن نجد (3) من علماء المسلمين العرب تترجم أكثر مؤلفاتهم إلى معظم لغات بنى الإسلام وهم: فريد وجدي، طنطاوي جوهري، رشيد رضا.

حكايات عنه
يورد د/ رجب البيومى هذه الحكاية بنفسه فيقول: صاحبت الأستاذ وجدى وجالسته فرأيت في أخلاقه الرفيعة نبيا ملهما، وما ظنك بإنسان يقوم لخادمه إذا دخل عليه مهما تعددت مرات دخوله!! فإذا سألته في ذلك أحاب متسائلا عن الفرق بينه وبين الزائرين من الضيوف.
ذات مرة وعلى إثر مناقشة بين فريد وجدى وبين رشيد رضا اتهم رشيد رضا الأستاذ وجدي بأنه جاهل ولما لم يناقشه الأستاذ وجدى إلا كما يناقش الصديق الصديق..وسئل في ذلك قال:
(إن كلينا يحارب في جبهة واحدة...هي الجبهة الإسلامية، وإذا كنا نحاول الرفق مع خصوم الإسلام لنستدرجهم إلى سماع ما نقول، فان الرفق بأصحاب الاتجاه الواحد أدعى وألزم) والحق إنها وجهة نظر عاقلة قلما رأيت الناس يسلكونها.

راسل عامل بريد نصرانى الأستاذ وجدى (وقد كان رئيسا لتحرير مجلة الأزهر الشريف) بعشر رسالات طوال تزيد الرسالة الواحدة عن ست صفحات طوال فرد عليه الأستاذ وجدى على بريد العامل النصرانى الخاص.......وقد طلب بعضهم أن يجمع الأستاذ فريد تلك الردود والمقالات معا في كتاب مستقل فكان رده:
(لقد أرسل إلى هذا الرجل ردا مليئا بالأفكار الخاطئة وذلك بعد أن كتبت مقالا عن الإسلام والمسيحية في مجلة الأزهر وخفت أن أنشره معقبا بدحضه فيحدث النشر بلبلة لدى إخواننا المسحيين، لا أرتضيها، ثم خشيت أن أهمله فيظن حديثه صحيحا...فرأيت أن أفند آراءه في كتاب مستقل بعثت به إليه ولكنه أسهب وانتقل من موضوع إلى موضوع فدفعنى ضميري إلى الرد عليه وكرر التعقيب فكررت الرد آملا أن ينتهى النقاش عند حد حتى إذا نفذ صبرى أعتذرت بعد عشر رسائل ثم قال بتواضع وأدب: (إن الفكر أمانة وصاحب القلم ليس مخيرا دائما فيما يكتب ولكنه يُفاجَأ أحيانا بما لا سبيل إلى السكوت عنه فيحمل يراعه – قلمه- كما يحمل المجاهد في حومة القتال سلاحه، والله عليم بذات الصدور)

ويحكى أن الأستاذ وجدي رد على قاسم أمين بكتاب المرأة المسلمة الذي كان المورد الأول لمن يريد رأى الإسلام في هذه القضية..وواصل مقالاته حتى صادفت مقالة له أحد الوعاظ فاغتاظ من الأستاذ وجدي ووصف وجدي فريد بما ليس فيه وتهور وبالغ في كلماته فرد فريد وجدى على محتوى كلام الواعظ ولم يتحدث عما وُجّه إليه من إساءة فازاد الواعظ في تطاوله جدا جدا حتى اغتاظ بعض تلاميذ الأستاذ وجدى وقال له د / رجب البيومى (إن الرد على أمثال هذا المتشنج يزيد من غروره...فقال الأستاذ وجدي كلمة تسجل بأحرف من نور لمن يعقلون قال:
(ليست القضية قضيتي ولا قضيته، ولكنها قضية القارئ البصير، وهذا القارئ سيتلو الرأى ونقيضه ثم يجنح إلى ما يستصوب، فالرد واجب، ومحاولة تجاهله تأييد للخطأ، وهزيمة للصواب)

تلقى الإمام محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر سابقا سؤالا عن الشرك وعقوبته الأخروية وأورد السائل تعسفات فلسفية لا تتصل إلى اليقين بشئ فأحال الإمام المراغي السؤال إلى اثنين الأستاذ/ يوسف الدجوي & والأستاذ وجدى فريد. فأجاب الدجوي بمنحى نقلي وأجاب فريد وجدي بمنحى فلسفي عقلاني، وظهر المقالان متجاورين بمجلة الأزهر، وقد شاء بعض المتحمسين لمقال الأستاذ وجدى المبالغة في مدحه والنيل من مقال الأستاذ الدجوى فقاطع الأستاذ وجدي المتحدث بأدب بالغ وقال:
انه استفاد من مقال الشيخ الدجوى ما أضاف الجديد إلى رأيه وانه نشره قبل مقاله اهتماما به واحتفاء بما أفاض به الرجل الحجة من خواطر تمس وجدان المسلم وترفع من مستواه...ورجا الناقد أن يعود إلى مقال الدجوى ثانية فتململ الرجل وآثر الصمت ثم الانسحاب...وبعد قليل انتقد بعض الحاضرين وانتقص من شأن هذا الرجل الناقد بعد خروجه وانسحابه فقال الأستاذ وجدى: (من يدرى؟؟ لعله كان يعتقد صحة ما يقول..وقد هديته إلى ما غاب عنه ومن فضله أن قرأ ووازن....فهو خير ممن لم يقرأ ولم يفكر...وأحب أن تكون مجالس العلم موضوعية لا ذاتية...فهذا أولى بكرامتنا)

من مؤلفاته
المدنية والإسلام (ألفه وهو ابن عشرين عاما وقد ألف بالفرنسية ثم ترجم للعربية وغيرها).
دائرة معارف القرن الرابع عشر الهجري والعشرين الميلادي، ط1 1910 - 1918م، في عشرة مجلدات و8416 صفحة، ألفها في عشر سنين.
من معالم الإسلام (مجموعة مقالات كتبت بمجلة الأزهر ثم جمعت ككتاب).
على أطلال المذهب المادي، 3 أجزاء، 1921م.
الوجديات (كتاب في أصول الحوار).
المرأة المسلمة، 1901م، ألف بغرض الرد على أفكار قاسم أمين التي خالفت في بعضها رأى الإسلام.
مهمة الإسلام في العالم (يحتوى على 24 مبحث).
السيرة النبوية تحت ضوء العلم والفلسفة (يحتوى على 40 فصلا).
ليس من هنا نبدأ.
في معترك الفلسفيين.
المستقبل للإسلام.
أوقات الفراغ.
نقد كتاب الشعر الجاهلي. وقد خصصه للرد على كتاب الدكتور طه حسين المعنون "في الشعر الجاهلي"
له كتاب موجز في تفسير القران المسمى صفوة العرفان في تفسير القرآن والذي عرف لاحقا باسم المصحف المفسر، ط1 1907م، أعيد طبعه عدة مرات وترجم للغات عديدة أخرى.
هذا وقد رأس تحرير مجلة الأزهر الشريف وكتب فيها مقالات عديدة ربما لو جمعت لشكلت نواة جيدة لعدة كتب مفيدة في مجالات مختلفة.
عن أفكاره من آرائه
دور مجلة الأزهر ودور المصلحين
(إن لمجلة الأزهر مقصدين عظيمين:

خدمة الإسلام على النحو الذي يتفق وثقافة العصر الحاضر وتقبله عقلية أهله.
خدمة قضية الدين بوجه عام ضد الفلسفة المادية التي استبدت بالعقلية الأوربية ثلاثة قرون متوالية فأفسدت المذاهب الفلسفية...واستندت إلى الناحية المادية من العلم فجعلت لنفسها سلطانا على الأذهان..وأسقطت من سلطان العقل...الاستهداء بالحس فأضاعت على الناس مزية الاستهداء بالوجدان.
التنبؤ بزوال الشيوعية:
(هذا التورط الشنيع الذي تتكلفه الشيوعية وتحتفظ به في سيل عارم من دماء البشر في سبيل اجتثاث الدين من قلوبهم لا يعقل أن يدوم.....مجلة الأزهر المجلد (11) صفحة 101 سنة 1359هجرية).

الخطوط العريضة لفكر العلامة محمد فريد وجدى
يتركز فكر فريد وجدى في:

عرض الإسلام لأبنائه كما نزل من معينه الصافى.
تصفية الإسلام من شُبه الأعداء والحاقدين وعرضها بصورة جيدة يقبلها العقل الحر اليقظ.
حين تقرأ كتبه تحس أن هذا الرجل يدور في فلك هذا السؤال (كيف نفهم الإسلام شريعة صالحة للإصلاح والحكم؟؟؟).
صبغ الدعاة للإسلام بالصبغة العلمية والفلسفية.
محاربة الإلحاد وإبرازه على أنه آفة في العقل.
كتب عنه
محمد فريد وجدي: رائد التوفيق بين العلم والدين، تأليف أنور الجندي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1974م
و قد أورد المعد محمد رجب بيومي في مقدمة كتاب "تراجم إسلامية وبحوث تاريخية" التي اقتبسها من كتاب "ساعات من حياتي" للأستاذ طاهر الطناحي بأن محمد فريد وجدي اعتنى بالمسائل الروحية عناية كبيرة في كهولته وشيخوخته، وكان يعتقد بوجود الروح منفصلة عن الجسد، ويرى أنه بالإمكان استحضار أرواح الموتى، وكان يؤمن إيمانا قاطعا بخلود الروح.

الخطوط العريضة لشخصية العلامة محمد فريد وجدى
من خلال كتاباته، فضلا عن رأى معاصريه وتحليل فكره، يمكن تحديد بعض النقاط العريضة التي تتشكل عليها هذه الشخصية كما يلى:

واثق بنفسه
رزين متزن حليم..يقدر مشاعر الآخرين.
جندى مجهول.
عظيم القدر.
منظم..علمى..عقلانى...(فلسفى الطرح).
نشط.
طموح.
عملى...إصلاحي...
موضوعي.
فريد...ولكلٍ نصيب من اسمه.
دروس نتعلمها من دراسة هذه الشخصية

1/ إن النفوس العظيمة التي تصحبها فطرة نقية وعقل يقظ تتشابه في الإنتاج والإبداع (فريد وجدي – رشيد رضا—حسن البنا - محمد أبو زهرة-– – محمد الغزالي -وغيرهم).

2/ إن العقول الكبيرة التي تتشبث بثوابت الأمة تُلهم أفكارا كبيرة بها تصلح الأمة: يعيشون بها ولها...من هذه الأفكار(الإلحاد آفة- الدين أساس الإصلاح – الدين فطرة....)

3/إن الدعاة الصادقين يتناسون الأذى في أشخاصهم ويركزون على أهدافهم ولعمرى لو أن أحدهم التفت لمن يهدمهم ما بنوا إنجازا يذكر، ولعمرى إن ذلك لموطن تختبر فيه عظمة النفوس ويقظة العقول.

4/لقد رأينا علماء يطويهم الصمت ويسحب عليهم ذيل النسيان ولكن...غدا يذكرهم المخلصون من أبناء أمتهم وفي الآخرة عوض جميل..إن شاء الله.
د. محمد رجب البيومي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مصطفى صادق الرفاعى ❝ ❞ النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين ❝ ❞ إمضاء ميت ❝ ❞ النهضه الاسلامية في سير اعلامها الجزء الاول ❝ ❞ محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي ❝ ❞ هارون الرشيد الخليفة العالم والفارس المجاهد ❝ ❞ طرائف و مسامرات ❝ ❞ النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين الجزء الثاني ❝ ❞ الأدب الأندلسي بين التأثر و التأثير ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي

2003م - 1445هـ
محمد فريد وجدي (1878 - 1954) كاتب إسلامي مصري الجنسية من أصول شركسية ولد في مدينة الإسكندرية بمصر سنة 1878م / 1295 هـ وتوفى بالقاهرة سنة 1954م / 1373 هـ. عمل على تحرير مجلة الأزهر لبضع وعشر سنوات، له العديد من المؤلفات ذات طابع ديني ووثائقي ومن أهم كتبه كتاب كنز العلوم واللغة وكتاب دائرة معارف القرن الرابع عشر الهجري والعشرين الميلادي وتقع في عشرة مجلدات، له كتاب مهم بعنوان صفوة العرفان في تفسير القرآن أعيد طبعه عدة مرات، وله كتاب رائع في السيرة اسمه السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة، وله كتاب في شرح مباديء الإسلام ورد الشبهات عنه اسمه الإسلام دين عام خالد.

من مؤلفاته المهمة أيضا: الإسلام في عصر العلم وهو كتاب جيد بين فيه التوافق بين العلم والدين، ومنها أيضا رده العلمي المتين على (الشعر الجاهلي) لطه حسين. أرخت الموسوعة العربية العالمية ميلاده ووفاته هكذا [1875 - 1948]. قال عنه العقاد في كتابه رجال عرفتهم: "هو فريد عصره غير مدافع...".

لم يقتصر نشاطه على الدين فحسب ولكن كان له نشاط سياسي واضح حيث عارض الزعيم الوطني مصطفى كامل في الذهاب إلى فرنسا بعد حادثة دنشواي 1906م وكان يرى أن السفر كان يجب ألا يقتصر على فرنسا فحسب ولكن للعديد من الدول الأوروبية. من أنبغ تلامذته د محمد رجب البيومي عميد كلية اللغة العربية الأسبق - جامعة الأزهر وهو الذي جمع له مجموعة كتب من كتبه حيث أن جزء كبير من كتبه كان يكتب على هيئة مقالات.

يذكر د عبد الحليم محمود شيخ الأزهر سابقا مدى انتفاعه بمجالس فريد وجدى الذي كان يؤمها وزائريه في منزله بعد صلاة المغرب من كل يوم...حتى أفاد منها د. عبد الحليم في تعرف الاتجاهات المختلفة كما فتح له أبواب الموضوعات التي تشغل أنصار الفكرة الإسلامية ليلقى عليها مزيدا من الضوء والمناقشة ثم لتكون مادة للبحث العلمي حين تنقل من الندوات إلى المجلات والكتب.

يرى د/ رجب البيومى أن من المسار المبهج أن نجد (3) من علماء المسلمين العرب تترجم أكثر مؤلفاتهم إلى معظم لغات بنى الإسلام وهم: فريد وجدي، طنطاوي جوهري، رشيد رضا.

حكايات عنه
يورد د/ رجب البيومى هذه الحكاية بنفسه فيقول: صاحبت الأستاذ وجدى وجالسته فرأيت في أخلاقه الرفيعة نبيا ملهما، وما ظنك بإنسان يقوم لخادمه إذا دخل عليه مهما تعددت مرات دخوله!! فإذا سألته في ذلك أحاب متسائلا عن الفرق بينه وبين الزائرين من الضيوف.
ذات مرة وعلى إثر مناقشة بين فريد وجدى وبين رشيد رضا اتهم رشيد رضا الأستاذ وجدي بأنه جاهل ولما لم يناقشه الأستاذ وجدى إلا كما يناقش الصديق الصديق..وسئل في ذلك قال:
(إن كلينا يحارب في جبهة واحدة...هي الجبهة الإسلامية، وإذا كنا نحاول الرفق مع خصوم الإسلام لنستدرجهم إلى سماع ما نقول، فان الرفق بأصحاب الاتجاه الواحد أدعى وألزم) والحق إنها وجهة نظر عاقلة قلما رأيت الناس يسلكونها.

راسل عامل بريد نصرانى الأستاذ وجدى (وقد كان رئيسا لتحرير مجلة الأزهر الشريف) بعشر رسالات طوال تزيد الرسالة الواحدة عن ست صفحات طوال فرد عليه الأستاذ وجدى على بريد العامل النصرانى الخاص.......وقد طلب بعضهم أن يجمع الأستاذ فريد تلك الردود والمقالات معا في كتاب مستقل فكان رده:
(لقد أرسل إلى هذا الرجل ردا مليئا بالأفكار الخاطئة وذلك بعد أن كتبت مقالا عن الإسلام والمسيحية في مجلة الأزهر وخفت أن أنشره معقبا بدحضه فيحدث النشر بلبلة لدى إخواننا المسحيين، لا أرتضيها، ثم خشيت أن أهمله فيظن حديثه صحيحا...فرأيت أن أفند آراءه في كتاب مستقل بعثت به إليه ولكنه أسهب وانتقل من موضوع إلى موضوع فدفعنى ضميري إلى الرد عليه وكرر التعقيب فكررت الرد آملا أن ينتهى النقاش عند حد حتى إذا نفذ صبرى أعتذرت بعد عشر رسائل ثم قال بتواضع وأدب: (إن الفكر أمانة وصاحب القلم ليس مخيرا دائما فيما يكتب ولكنه يُفاجَأ أحيانا بما لا سبيل إلى السكوت عنه فيحمل يراعه – قلمه- كما يحمل المجاهد في حومة القتال سلاحه، والله عليم بذات الصدور)

ويحكى أن الأستاذ وجدي رد على قاسم أمين بكتاب المرأة المسلمة الذي كان المورد الأول لمن يريد رأى الإسلام في هذه القضية..وواصل مقالاته حتى صادفت مقالة له أحد الوعاظ فاغتاظ من الأستاذ وجدي ووصف وجدي فريد بما ليس فيه وتهور وبالغ في كلماته فرد فريد وجدى على محتوى كلام الواعظ ولم يتحدث عما وُجّه إليه من إساءة فازاد الواعظ في تطاوله جدا جدا حتى اغتاظ بعض تلاميذ الأستاذ وجدى وقال له د / رجب البيومى (إن الرد على أمثال هذا المتشنج يزيد من غروره...فقال الأستاذ وجدي كلمة تسجل بأحرف من نور لمن يعقلون قال:
(ليست القضية قضيتي ولا قضيته، ولكنها قضية القارئ البصير، وهذا القارئ سيتلو الرأى ونقيضه ثم يجنح إلى ما يستصوب، فالرد واجب، ومحاولة تجاهله تأييد للخطأ، وهزيمة للصواب)

تلقى الإمام محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر سابقا سؤالا عن الشرك وعقوبته الأخروية وأورد السائل تعسفات فلسفية لا تتصل إلى اليقين بشئ فأحال الإمام المراغي السؤال إلى اثنين الأستاذ/ يوسف الدجوي & والأستاذ وجدى فريد. فأجاب الدجوي بمنحى نقلي وأجاب فريد وجدي بمنحى فلسفي عقلاني، وظهر المقالان متجاورين بمجلة الأزهر، وقد شاء بعض المتحمسين لمقال الأستاذ وجدى المبالغة في مدحه والنيل من مقال الأستاذ الدجوى فقاطع الأستاذ وجدي المتحدث بأدب بالغ وقال:
انه استفاد من مقال الشيخ الدجوى ما أضاف الجديد إلى رأيه وانه نشره قبل مقاله اهتماما به واحتفاء بما أفاض به الرجل الحجة من خواطر تمس وجدان المسلم وترفع من مستواه...ورجا الناقد أن يعود إلى مقال الدجوى ثانية فتململ الرجل وآثر الصمت ثم الانسحاب...وبعد قليل انتقد بعض الحاضرين وانتقص من شأن هذا الرجل الناقد بعد خروجه وانسحابه فقال الأستاذ وجدى: (من يدرى؟؟ لعله كان يعتقد صحة ما يقول..وقد هديته إلى ما غاب عنه ومن فضله أن قرأ ووازن....فهو خير ممن لم يقرأ ولم يفكر...وأحب أن تكون مجالس العلم موضوعية لا ذاتية...فهذا أولى بكرامتنا)

من مؤلفاته
المدنية والإسلام (ألفه وهو ابن عشرين عاما وقد ألف بالفرنسية ثم ترجم للعربية وغيرها).
دائرة معارف القرن الرابع عشر الهجري والعشرين الميلادي، ط1 1910 - 1918م، في عشرة مجلدات و8416 صفحة، ألفها في عشر سنين.
من معالم الإسلام (مجموعة مقالات كتبت بمجلة الأزهر ثم جمعت ككتاب).
على أطلال المذهب المادي، 3 أجزاء، 1921م.
الوجديات (كتاب في أصول الحوار).
المرأة المسلمة، 1901م، ألف بغرض الرد على أفكار قاسم أمين التي خالفت في بعضها رأى الإسلام.
مهمة الإسلام في العالم (يحتوى على 24 مبحث).
السيرة النبوية تحت ضوء العلم والفلسفة (يحتوى على 40 فصلا).
ليس من هنا نبدأ.
في معترك الفلسفيين.
المستقبل للإسلام.
أوقات الفراغ.
نقد كتاب الشعر الجاهلي. وقد خصصه للرد على كتاب الدكتور طه حسين المعنون "في الشعر الجاهلي"
له كتاب موجز في تفسير القران المسمى صفوة العرفان في تفسير القرآن والذي عرف لاحقا باسم المصحف المفسر، ط1 1907م، أعيد طبعه عدة مرات وترجم للغات عديدة أخرى.
هذا وقد رأس تحرير مجلة الأزهر الشريف وكتب فيها مقالات عديدة ربما لو جمعت لشكلت نواة جيدة لعدة كتب مفيدة في مجالات مختلفة.
عن أفكاره من آرائه
دور مجلة الأزهر ودور المصلحين
(إن لمجلة الأزهر مقصدين عظيمين:

خدمة الإسلام على النحو الذي يتفق وثقافة العصر الحاضر وتقبله عقلية أهله.
خدمة قضية الدين بوجه عام ضد الفلسفة المادية التي استبدت بالعقلية الأوربية ثلاثة قرون متوالية فأفسدت المذاهب الفلسفية...واستندت إلى الناحية المادية من العلم فجعلت لنفسها سلطانا على الأذهان..وأسقطت من سلطان العقل...الاستهداء بالحس فأضاعت على الناس مزية الاستهداء بالوجدان.
التنبؤ بزوال الشيوعية:
(هذا التورط الشنيع الذي تتكلفه الشيوعية وتحتفظ به في سيل عارم من دماء البشر في سبيل اجتثاث الدين من قلوبهم لا يعقل أن يدوم.....مجلة الأزهر المجلد (11) صفحة 101 سنة 1359هجرية).

الخطوط العريضة لفكر العلامة محمد فريد وجدى
يتركز فكر فريد وجدى في:

عرض الإسلام لأبنائه كما نزل من معينه الصافى.
تصفية الإسلام من شُبه الأعداء والحاقدين وعرضها بصورة جيدة يقبلها العقل الحر اليقظ.
حين تقرأ كتبه تحس أن هذا الرجل يدور في فلك هذا السؤال (كيف نفهم الإسلام شريعة صالحة للإصلاح والحكم؟؟؟).
صبغ الدعاة للإسلام بالصبغة العلمية والفلسفية.
محاربة الإلحاد وإبرازه على أنه آفة في العقل.
كتب عنه
محمد فريد وجدي: رائد التوفيق بين العلم والدين، تأليف أنور الجندي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1974م
و قد أورد المعد محمد رجب بيومي في مقدمة كتاب "تراجم إسلامية وبحوث تاريخية" التي اقتبسها من كتاب "ساعات من حياتي" للأستاذ طاهر الطناحي بأن محمد فريد وجدي اعتنى بالمسائل الروحية عناية كبيرة في كهولته وشيخوخته، وكان يعتقد بوجود الروح منفصلة عن الجسد، ويرى أنه بالإمكان استحضار أرواح الموتى، وكان يؤمن إيمانا قاطعا بخلود الروح.

الخطوط العريضة لشخصية العلامة محمد فريد وجدى
من خلال كتاباته، فضلا عن رأى معاصريه وتحليل فكره، يمكن تحديد بعض النقاط العريضة التي تتشكل عليها هذه الشخصية كما يلى:

واثق بنفسه
رزين متزن حليم..يقدر مشاعر الآخرين.
جندى مجهول.
عظيم القدر.
منظم..علمى..عقلانى...(فلسفى الطرح).
نشط.
طموح.
عملى...إصلاحي...
موضوعي.
فريد...ولكلٍ نصيب من اسمه.
دروس نتعلمها من دراسة هذه الشخصية

1/ إن النفوس العظيمة التي تصحبها فطرة نقية وعقل يقظ تتشابه في الإنتاج والإبداع (فريد وجدي – رشيد رضا—حسن البنا - محمد أبو زهرة-– – محمد الغزالي -وغيرهم).

2/ إن العقول الكبيرة التي تتشبث بثوابت الأمة تُلهم أفكارا كبيرة بها تصلح الأمة: يعيشون بها ولها...من هذه الأفكار(الإلحاد آفة- الدين أساس الإصلاح – الدين فطرة....)

3/إن الدعاة الصادقين يتناسون الأذى في أشخاصهم ويركزون على أهدافهم ولعمرى لو أن أحدهم التفت لمن يهدمهم ما بنوا إنجازا يذكر، ولعمرى إن ذلك لموطن تختبر فيه عظمة النفوس ويقظة العقول.

4/لقد رأينا علماء يطويهم الصمت ويسحب عليهم ذيل النسيان ولكن...غدا يذكرهم المخلصون من أبناء أمتهم وفي الآخرة عوض جميل..إن شاء الله. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

محمد فريد وجدي (1878 - 1954) كاتب إسلامي مصري الجنسية من أصول شركسية ولد في مدينة الإسكندرية بمصر سنة 1878م / 1295 هـ وتوفى بالقاهرة سنة 1954م / 1373 هـ. عمل على تحرير مجلة الأزهر لبضع وعشر سنوات، له العديد من المؤلفات ذات طابع ديني ووثائقي ومن أهم كتبه كتاب كنز العلوم واللغة وكتاب دائرة معارف القرن الرابع عشر الهجري والعشرين الميلادي وتقع في عشرة مجلدات، له كتاب مهم بعنوان صفوة العرفان في تفسير القرآن أعيد طبعه عدة مرات، وله كتاب رائع في السيرة اسمه السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة، وله كتاب في شرح مباديء الإسلام ورد الشبهات عنه اسمه الإسلام دين عام خالد.

من مؤلفاته المهمة أيضا: الإسلام في عصر العلم وهو كتاب جيد بين فيه التوافق بين العلم والدين، ومنها أيضا رده العلمي المتين على (الشعر الجاهلي) لطه حسين. أرخت الموسوعة العربية العالمية ميلاده ووفاته هكذا [1875 - 1948]. قال عنه العقاد في كتابه رجال عرفتهم: "هو فريد عصره غير مدافع...".

لم يقتصر نشاطه على الدين فحسب ولكن كان له نشاط سياسي واضح حيث عارض الزعيم الوطني مصطفى كامل في الذهاب إلى فرنسا بعد حادثة دنشواي 1906م وكان يرى أن السفر كان يجب ألا يقتصر على فرنسا فحسب ولكن للعديد من الدول الأوروبية. من أنبغ تلامذته د محمد رجب البيومي عميد كلية اللغة العربية الأسبق - جامعة الأزهر وهو الذي جمع له مجموعة كتب من كتبه حيث أن جزء كبير من كتبه كان يكتب على هيئة مقالات.

يذكر د عبد الحليم محمود شيخ الأزهر سابقا مدى انتفاعه بمجالس فريد وجدى الذي كان يؤمها وزائريه في منزله بعد صلاة المغرب من كل يوم...حتى أفاد منها د. عبد الحليم في تعرف الاتجاهات المختلفة كما فتح له أبواب الموضوعات التي تشغل أنصار الفكرة الإسلامية ليلقى عليها مزيدا من الضوء والمناقشة ثم لتكون مادة للبحث العلمي حين تنقل من الندوات إلى المجلات والكتب.

يرى د/ رجب البيومى أن من المسار المبهج أن نجد (3) من علماء المسلمين العرب تترجم أكثر مؤلفاتهم إلى معظم لغات بنى الإسلام وهم: فريد وجدي، طنطاوي جوهري، رشيد رضا.

حكايات عنه
يورد د/ رجب البيومى هذه الحكاية بنفسه فيقول: صاحبت الأستاذ وجدى وجالسته فرأيت في أخلاقه الرفيعة نبيا ملهما، وما ظنك بإنسان يقوم لخادمه إذا دخل عليه مهما تعددت مرات دخوله!! فإذا سألته في ذلك أحاب متسائلا عن الفرق بينه وبين الزائرين من الضيوف.
ذات مرة وعلى إثر مناقشة بين فريد وجدى وبين رشيد رضا اتهم رشيد رضا الأستاذ وجدي بأنه جاهل ولما لم يناقشه الأستاذ وجدى إلا كما يناقش الصديق الصديق..وسئل في ذلك قال:
(إن كلينا يحارب في جبهة واحدة...هي الجبهة الإسلامية، وإذا كنا نحاول الرفق مع خصوم الإسلام لنستدرجهم إلى سماع ما نقول، فان الرفق بأصحاب الاتجاه الواحد أدعى وألزم) والحق إنها وجهة نظر عاقلة قلما رأيت الناس يسلكونها.

راسل عامل بريد نصرانى الأستاذ وجدى (وقد كان رئيسا لتحرير مجلة الأزهر الشريف) بعشر رسالات طوال تزيد الرسالة الواحدة عن ست صفحات طوال فرد عليه الأستاذ وجدى على بريد العامل النصرانى الخاص.......وقد طلب بعضهم أن يجمع الأستاذ فريد تلك الردود والمقالات معا في كتاب مستقل فكان رده:
(لقد أرسل إلى هذا الرجل ردا مليئا بالأفكار الخاطئة وذلك بعد أن كتبت مقالا عن الإسلام والمسيحية في مجلة الأزهر وخفت أن أنشره معقبا بدحضه فيحدث النشر بلبلة لدى إخواننا المسحيين، لا أرتضيها، ثم خشيت أن أهمله فيظن حديثه صحيحا...فرأيت أن أفند آراءه في كتاب مستقل بعثت به إليه ولكنه أسهب وانتقل من موضوع إلى موضوع فدفعنى ضميري إلى الرد عليه وكرر التعقيب فكررت الرد آملا أن ينتهى النقاش عند حد حتى إذا نفذ صبرى أعتذرت بعد عشر رسائل ثم قال بتواضع وأدب: (إن الفكر أمانة وصاحب القلم ليس مخيرا دائما فيما يكتب ولكنه يُفاجَأ أحيانا بما لا سبيل إلى السكوت عنه فيحمل يراعه – قلمه- كما يحمل المجاهد في حومة القتال سلاحه، والله عليم بذات الصدور)

ويحكى أن الأستاذ وجدي رد على قاسم أمين بكتاب المرأة المسلمة الذي كان المورد الأول لمن يريد رأى الإسلام في هذه القضية..وواصل مقالاته حتى صادفت مقالة له أحد الوعاظ فاغتاظ من الأستاذ وجدي ووصف وجدي فريد بما ليس فيه وتهور وبالغ في كلماته فرد فريد وجدى على محتوى كلام الواعظ ولم يتحدث عما وُجّه إليه من إساءة فازاد الواعظ في تطاوله جدا جدا حتى اغتاظ بعض تلاميذ الأستاذ وجدى وقال له د / رجب البيومى (إن الرد على أمثال هذا المتشنج يزيد من غروره...فقال الأستاذ وجدي كلمة تسجل بأحرف من نور لمن يعقلون قال:
(ليست القضية قضيتي ولا قضيته، ولكنها قضية القارئ البصير، وهذا القارئ سيتلو الرأى ونقيضه ثم يجنح إلى ما يستصوب، فالرد واجب، ومحاولة تجاهله تأييد للخطأ، وهزيمة للصواب)

تلقى الإمام محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر سابقا سؤالا عن الشرك وعقوبته الأخروية وأورد السائل تعسفات فلسفية لا تتصل إلى اليقين بشئ فأحال الإمام المراغي السؤال إلى اثنين الأستاذ/ يوسف الدجوي & والأستاذ وجدى فريد. فأجاب الدجوي بمنحى نقلي وأجاب فريد وجدي بمنحى فلسفي عقلاني، وظهر المقالان متجاورين بمجلة الأزهر، وقد شاء بعض المتحمسين لمقال الأستاذ وجدى المبالغة في مدحه والنيل من مقال الأستاذ الدجوى فقاطع الأستاذ وجدي المتحدث بأدب بالغ وقال:
انه استفاد من مقال الشيخ الدجوى ما أضاف الجديد إلى رأيه وانه نشره قبل مقاله اهتماما به واحتفاء بما أفاض به الرجل الحجة من خواطر تمس وجدان المسلم وترفع من مستواه...ورجا الناقد أن يعود إلى مقال الدجوى ثانية فتململ الرجل وآثر الصمت ثم الانسحاب...وبعد قليل انتقد بعض الحاضرين وانتقص من شأن هذا الرجل الناقد بعد خروجه وانسحابه فقال الأستاذ وجدى: (من يدرى؟؟ لعله كان يعتقد صحة ما يقول..وقد هديته إلى ما غاب عنه ومن فضله أن قرأ ووازن....فهو خير ممن لم يقرأ ولم يفكر...وأحب أن تكون مجالس العلم موضوعية لا ذاتية...فهذا أولى بكرامتنا)

من مؤلفاته
المدنية والإسلام (ألفه وهو ابن عشرين عاما وقد ألف بالفرنسية ثم ترجم للعربية وغيرها).
دائرة معارف القرن الرابع عشر الهجري والعشرين الميلادي، ط1 1910 - 1918م، في عشرة مجلدات و8416 صفحة، ألفها في عشر سنين.
من معالم الإسلام (مجموعة مقالات كتبت بمجلة الأزهر ثم جمعت ككتاب).
على أطلال المذهب المادي، 3 أجزاء، 1921م.
الوجديات (كتاب في أصول الحوار).
المرأة المسلمة، 1901م، ألف بغرض الرد على أفكار قاسم أمين التي خالفت في بعضها رأى الإسلام.
مهمة الإسلام في العالم (يحتوى على 24 مبحث).
السيرة النبوية تحت ضوء العلم والفلسفة (يحتوى على 40 فصلا).
ليس من هنا نبدأ.
في معترك الفلسفيين.
المستقبل للإسلام.
أوقات الفراغ.
نقد كتاب الشعر الجاهلي. وقد خصصه للرد على كتاب الدكتور طه حسين المعنون "في الشعر الجاهلي"
له كتاب موجز في تفسير القران المسمى صفوة العرفان في تفسير القرآن والذي عرف لاحقا باسم المصحف المفسر، ط1 1907م، أعيد طبعه عدة مرات وترجم للغات عديدة أخرى.
هذا وقد رأس تحرير مجلة الأزهر الشريف وكتب فيها مقالات عديدة ربما لو جمعت لشكلت نواة جيدة لعدة كتب مفيدة في مجالات مختلفة.
عن أفكاره من آرائه
دور مجلة الأزهر ودور المصلحين
(إن لمجلة الأزهر مقصدين عظيمين:

خدمة الإسلام على النحو الذي يتفق وثقافة العصر الحاضر وتقبله عقلية أهله.
خدمة قضية الدين بوجه عام ضد الفلسفة المادية التي استبدت بالعقلية الأوربية ثلاثة قرون متوالية فأفسدت المذاهب الفلسفية...واستندت إلى الناحية المادية من العلم فجعلت لنفسها سلطانا على الأذهان..وأسقطت من سلطان العقل...الاستهداء بالحس فأضاعت على الناس مزية الاستهداء بالوجدان.
التنبؤ بزوال الشيوعية:
(هذا التورط الشنيع الذي تتكلفه الشيوعية وتحتفظ به في سيل عارم من دماء البشر في سبيل اجتثاث الدين من قلوبهم لا يعقل أن يدوم.....مجلة الأزهر المجلد (11) صفحة 101 سنة 1359هجرية).

الخطوط العريضة لفكر العلامة محمد فريد وجدى
يتركز فكر فريد وجدى في:

عرض الإسلام لأبنائه كما نزل من معينه الصافى.
تصفية الإسلام من شُبه الأعداء والحاقدين وعرضها بصورة جيدة يقبلها العقل الحر اليقظ.
حين تقرأ كتبه تحس أن هذا الرجل يدور في فلك هذا السؤال (كيف نفهم الإسلام شريعة صالحة للإصلاح والحكم؟؟؟).
صبغ الدعاة للإسلام بالصبغة العلمية والفلسفية.
محاربة الإلحاد وإبرازه على أنه آفة في العقل.
كتب عنه
محمد فريد وجدي: رائد التوفيق بين العلم والدين، تأليف أنور الجندي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1974م
و قد أورد المعد محمد رجب بيومي في مقدمة كتاب "تراجم إسلامية وبحوث تاريخية" التي اقتبسها من كتاب "ساعات من حياتي" للأستاذ طاهر الطناحي بأن محمد فريد وجدي اعتنى بالمسائل الروحية عناية كبيرة في كهولته وشيخوخته، وكان يعتقد بوجود الروح منفصلة عن الجسد، ويرى أنه بالإمكان استحضار أرواح الموتى، وكان يؤمن إيمانا قاطعا بخلود الروح.

الخطوط العريضة لشخصية العلامة محمد فريد وجدى
من خلال كتاباته، فضلا عن رأى معاصريه وتحليل فكره، يمكن تحديد بعض النقاط العريضة التي تتشكل عليها هذه الشخصية كما يلى:

واثق بنفسه
رزين متزن حليم..يقدر مشاعر الآخرين.
جندى مجهول.
عظيم القدر.
منظم..علمى..عقلانى...(فلسفى الطرح).
نشط.
طموح.
عملى...إصلاحي...
موضوعي.
فريد...ولكلٍ نصيب من اسمه.
دروس نتعلمها من دراسة هذه الشخصية

1/ إن النفوس العظيمة التي تصحبها فطرة نقية وعقل يقظ تتشابه في الإنتاج والإبداع (فريد وجدي – رشيد رضا—حسن البنا - محمد أبو زهرة-– – محمد الغزالي -وغيرهم).

2/ إن العقول الكبيرة التي تتشبث بثوابت الأمة تُلهم أفكارا كبيرة بها تصلح الأمة: يعيشون بها ولها...من هذه الأفكار(الإلحاد آفة- الدين أساس الإصلاح – الدين فطرة....)

3/إن الدعاة الصادقين يتناسون الأذى في أشخاصهم ويركزون على أهدافهم ولعمرى لو أن أحدهم التفت لمن يهدمهم ما بنوا إنجازا يذكر، ولعمرى إن ذلك لموطن تختبر فيه عظمة النفوس ويقظة العقول.

4/لقد رأينا علماء يطويهم الصمت ويسحب عليهم ذيل النسيان ولكن...غدا يذكرهم المخلصون من أبناء أمتهم وفي الآخرة عوض جميل..إن شاء الله.

يتكلم عن:
محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي.



سنة النشر : 2003م / 1424هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.4 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
د. محمد رجب البيومي - D. Mohammed Rajab Bayoumi

كتب د. محمد رجب البيومي ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مصطفى صادق الرفاعى ❝ ❞ النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين ❝ ❞ إمضاء ميت ❝ ❞ النهضه الاسلامية في سير اعلامها الجزء الاول ❝ ❞ محمد فريد وجدي الإسلامي والمفكر الموسوعي ❝ ❞ هارون الرشيد الخليفة العالم والفارس المجاهد ❝ ❞ طرائف و مسامرات ❝ ❞ النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين الجزء الثاني ❝ ❞ الأدب الأندلسي بين التأثر و التأثير ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار الرسم بالكلمات للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب د. محمد رجب البيومي
الناشر:
دار القلم للنشر والتوزيع
كتب دار القلم للنشر والتوزيع بدأت دار القلم للنشر والتوزيع – دبي مشوارها مع النشر منذ سنوات عدة، وقدّمت للقارئ العربي في كل مكان إنتاجها المتجدد في مختلف فروع المعارف الإنسانية. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الأندلسي من الفتح الإسلامي حتى سقوط غرناطة ❝ ❞ العلاج السلوكي وتعديل السلوك ❝ ❞ الرجل الغامض ❝ ❞ تلبيس إبليس ❝ ❞ مختصر الصرف ❝ ❞ سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ❝ ❞ الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي ❝ ❞ قواعد الخط العربي - الخط الديواني ❝ ❞ الطفل من الحمل إلى الرشد ❝ ❞ العقيدة الإسلامية وأسسها ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أجاثا كريستي ❝ ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ محمد الغزالى السقا ❝ ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ ابن سينا ❝ ❞ عبد الكريم بكار ❝ ❞ حسان شمسي باشا ❝ ❞ خالد بن صالح المنيف ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ❝ ❞ صالح أحمد الشامي ❝ ❞ سيغموند فرويد ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد السدحان ❝ ❞ وهبة الزحيلي ❝ ❞ عبد الستار الشيخ الدمشقي ❝ ❞ هاشم محمد الخطاط ❝ ❞ محمد عبد الله دراز ❝ ❞ ماجد عرسان الكيلاني ❝ ❞ د.صلاح عبدالفتاح الخالدي ❝ ❞ محمود شيت خطاب ❝ ❞ د. محمد رجب البيومي ❝ ❞ إرنست همنغواي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ أبو الأعلي المودودى ❝ ❞ زكي نجيب محمود ❝ ❞ قاسم عبده قاسم ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ الراغب الأصفهاني ❝ ❞ سعد المرصفي ❝ ❞ عبدالله خضر حمد ❝ ❞ فيكتور إميل فرانكل ❝ ❞ ابوالحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي أبو علي ❝ ❞ محمد علي البار ❝ ❞ محمد بن إدريس الشافعي ❝ ❞ محمد الخضري بك ❝ ❞ مصطفى أحمد الزرقا ❝ ❞ محمد عثمان شبير ❝ ❞ محمد بن الحسين الآجري أبو بكر ❝ ❞ إحسان عبد القدوس ❝ ❞ مشعل عبد العزيز الفلاحي ❝ ❞ لويس كامل مليكة ❝ ❞ د. عبد المجيد البيانوني ❝ ❞ محمد عماد ❝ ❞ عبدالحميد محمود طهماز ❝ ❞ مصطفى الخن / مصطفى البغا ❝ ❞ أبو حيان الأندلسي ❝ ❞ محمد حرب ❝ ❞ محمد جلاء إدريس ❝ ❞ عبد الهادى الفضلي ❝ ❞ محمد فتحي عثمان ❝ ❞ عبد الرحمن علي الحجي ❝ ❞ أبو إسحاق الشيرازي ❝ ❞ هدى درويش ❝ ❞ محمد مصطفى الزحيلي ❝ ❞ عبد الغني الدقر ❝ ❞ عمر بن أبي ربيعة ❝ ❞ محمد عبد الحميد الطرزى ❝ ❞ نزار أباظة ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة ❝ ❞ سيد سليمان الندوي ❝ ❞ محمد العبده ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني أبو داود ❝ ❞ مصطفى سعيد الخن ❝ ❞ محمد عيسى الحريري ❝ ❞ محمد تقي العثماني ❝ ❞ أمينة عمر الخراط ❝ ❞ محمد الدسوقي ❝ ❞ حسن ظاظا ❝ ❞ د.كمال إبراهيم مرسي ❝ ❞ محمد الزحيلي ❝ ❞ الإمام العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الرزاق الكيلاني ❝ ❞ د أحمد عرفة ❝ ❞ أمين رويحه ❝ ❞ د.خلدون الأحدب ❝ ❞ عبد الحليم أبو شقة ❝ ❞ شاكر مصطفى ❝ ❞ إياد خالد الطباع ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ عبد الستار الشيخ ❝ ❞ فتيحة فرحاتي ❝ ❞ أحمد عبد الرحيم مصطفى ❝ ❞ عبد الله التل ❝ ❞ د. فاروق عمر فوزي ❝ ❞ محمد عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ المستشار محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ د. يحى الخشاب ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ محمد محمد حسن شراب ❝ ❞ صفوان بن عدنان داوودي ❝ ❞ جودة محمود الطحلاوي ❝ ❞ محيي الدين مستو ❝ ❞ حسين والي ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ أحمد بن عبد الله الباتلي ❝ ❞ عبدالسلام عبدالعزيز فهمي ❝ ❞ محمد أكرم الندوي ❝ ❞ علي أحمد الندوي ❝ ❞ أبو منصور الجواليقي ❝ ❞ محمد عبد الله أبو صعيليك ❝ ❞ مغلطاي بن قليج ❝ ❞ مجاهد مأمون ديرانية ❝ ❞ نزيه حماد ❝ ❞ سهير الدلال ❝ ❞ باسل شيخو ❝ ❞ محمد نبيل النشواتي ❝ ❞ إبراهيم محمد الجرمي ❝ ❞ مفرح بن سليمان القوسي ❝ ❞ مشهور بن حسن آل سلمان أبو عبيدة ❝ ❞ محمد حسن بريغش ❝ ❞ فاروق حمادة ❝ ❞ سائد بكداش ❝ ❞ إبراهيم أمين الجاف الشهرزوري البغدادي ❝ ❞ د.محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ ابو الحسن على الحسنى الندوى ❝ ❞ رفيق يونس المصري ❝ ❞ الرحبي المارديني البقري ❝ ❞ أحمد بن محمد بن أحمد السمرقندي الحدادي ❝ ❞ د. رؤوف شلبى ❝ ❞ د. عزية على طه ❝ ❞ طه عبد المقصود عبية ❝ ❞ وهبي سليمان غاوجي ❝ ❞ عزية علي طه ❝ ❞ مازن صلاح مطبقاني ❝ ❞ طه ياسين ❝ ❞ سامي مكي العاني ❝ ❞ د. عبد المنعم أبوبكر ❝ ❞ محمد رحمة الله الندوي ❝ ❞ قاسم بن قطلوبغا السودوني أبو الفداء ❝ ❞ محمد عثمان جمال ❝ ❞ د. محمد رزق سليم ❝ ❞ عدنان محمد زرزور ❝ ❞ العز بن عبد السلام ❝ ❞ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان ❝ ❞ الدكتور ف عبد الرحيم ❝ ❞ أد سلوى الملا ❝ ❞ كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البالي الحلبي ❝ ❞ حامد محمد خليفة ❝ ❞ محمد بن محمد بن أحمد الغزال الدمشقي سبط المارديني ❝ ❞ عبد التواب هيكل ❝ ❞ د. بول غليونجى ❝ ❞ ذاكر الاعظمي ❝ ❞ محمد عزت الطهطاوي ❝ ❞ عبد الحميد صديقى ❝ ❞ سماء زكي المحاسني ❝ ❞ عصام تليمة ❝ ❞ مثنى أمين الكردستاني ❝ ❞ بديع السيد اللحام ❝ ❞ عبد العزيز سيد هاشم الغزولي ❝ ❞ سيد محمد عاشور ❝ ❞ باولو فرايرى ❝ ❞ رمزي نعناعة ❝ ❞ مازن المبارك ❝ ❞ إبراهيم باجس عبد المجيد المقدسي ❝ ❞ عبد الحميد طهماز ❝ ❞ محمد فوزي فيض الله ❝ ❞ عمر بن علي بن سمرة الجعدي ❝ ❞ يوسف يوسف ❝ ❞ سيف الله أحمد فاضل ❝ ❞ راشد المبارك ❝ ❞ ليلى الخضري ❝ ❞ د.عبدالله محمد الرشيد ❝ ❞ عبد المجيد محمد السوسوة ❝ ❞ هلا أمون ❝ ❞ محمد علي كاتبي ❝ ❞ تقي الدين الندوي المظاهري ❝ ❞ عبد الله نومسوك ❝ ❞ محمدعلي البركوي ❝ ❞ محمد اجتباء الندوي ❝ ❞ د. زهير أحمد السباعى د. محمد على البار ❝ ❞ محمد ياسر القضماني ❝ ❞ ولي الدين الندوي ❝ ❞ بسمة أحمد جستنية ❝ ❞ لقمان الحكيم ❝ ❞ جميل سلطان ❝ ❞ مشهور بن حسن محمود آل سلمان ❝ ❞ عائدة راغب الجراح ❝ ❞ إسرائيل بن شموئيل الأورشليمى ❝ ❞ عبد الله محمود ❝ ❞ حازم زكريا محيي الدين ❝ ❞ د. أحمد نصرى ❝ ❞ مصطفى كمال عبدالعليم وسيد فرج راشد ❝ ❞ عياده أيوب الكبيسي ❝ ❞ الحسين الشبوكي ❝ ❞ علي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان أبو الحسن ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام طويلة و د. محمد أمين شاكر حلواني ❝ ❞ ماجد لحام ❝ ❞ أبو الأعلى المودي ❝ ❞ محمد عطية خميس ❝ ❞ عبد الوهاب عبد السلام الطويلة ❝ ❞ عبد الناصر أبو البصل ❝ ❞ عبد الرازق عيسى ❝ ❞ إبراهيم محمد العلي، إبراهيم باجس عبد المجيد ❝ ❞ عبد الله محمود الطنطاوي ❝ ❞ عماد زكى ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف ❝ ❞ عصام الغمامي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار القلم للنشر والتوزيع