❞ كتاب أفلوطين عند العرب ❝  ⏤ عبد الرحمن بدوى

❞ كتاب أفلوطين عند العرب ❝ ⏤ عبد الرحمن بدوى

أفْلُوطين (نحو 205 - 270 م) هو فيلسوف يوناني، يُعتبر أبرز ممثلي الأفلاطونية المُحْدَثَة. يُعرف في المصادر العربية بـ «الشيخ اليوناني».

جميع المعلومات المتوفرة عن الفيلسوف أفلوطين أتت من تلميذه فرفريوس ودونها في مقدمة كتاب التاسوعات لأفلوطين. أما كتابات أفلوطين في الميتافيزقيا كان لها تأثير كبير على العديد من الفلسفات والأديان : الوثنية، اليهودية، المسيحية، الإسلام، الصوفية.

سيرته وحياته
ذكر فرفريوس أن أفلوطين كان عمره 66 سنة حينما توفي في سنة 270 م، من السنة الثانية من عهد الإمبراطور الروماني كلوديوس جوثيكوس. ونستنتج من هذا أن أفلوطين ولد في سنة 205 م. وذكر المؤرخ يونيبيوس أن أفلوطين ولد في ليكوبوليس (باللاتينية : لايكو) في مصر، وهناك تكهنات بأنه مصري الأصل أو يوناني. كما ذكر يوسف زيدان أنه ولد في المنيا الحالية وكان اسمها ليقوبوليس وجاء في شبابه إلى الإسكندرية.

وكان أفلوطين شديد النفور وعدم الثقة في الأمور المادية (ورث هذه النزعة من الأفلاطونية), هكذا آمن بأن كل عنصر دنيوي هو صورة فقيرة أو زائفة لمثيله الحقيقي الأعظم والأسمى. هذه الفكرة تمتد إلى جسده الشخصي. حيث كان يرفض دائماً رسم صورة شخصية له. كما لم يناقش أبداً أصوله العائلية أو طفولته أو محل ميلاده. لكن حياته عموماً كانت مثالاً للروحانية والفضيلة.

بدأ دراسته الفلسفية في في الثامنة والعشرين من عمره. عام 232 ميلادية. سافر إلى الإسكندرية للدراسة. وهناك لم يرض بأي مدرس التقى به. إلى أن اقتُرح عليه أن يستمع إلى أفكار آمّونيوس ساكّاس. وبعد الاستماع لمحاضرة واحدة. أعلن أفلوطين عن آمّونيوس أن :«هذا من كنت أبحث عنه». وبدأ بدراسة مكثفة تحت إرشاد هذا المعلم الجديد. كما تأثر أفلوطين أيضاً بأعمال ألكزندر الأفروديسي.

رحلته إلى بلاد الفرس ثم عودته إلى روما
بعد قضاء 11 عاماً في الإسكندرية. عند بلوغه الثامنة والثلاثين قرر أن يبدأ في دراسة تعاليم الفلاسفة الفرس والهنود. لأجل هذا ترك الإسكندرية والتحق بجيش غورديان الثالث الذي كان متوجهاً إلى بلاد الفرس. لكن الحملة فشلت. وبعد موت غورديان وجد أفلوطين نفسه وحيداً في أرض معادية، ثم كانت نجاته بأن وجد طريقه بصعوبة إلى أنطاكية.

في سن الأربعين، خلال فترة حكم فيليب العربي. انتقل إلى روما حيث استقر بقية حياته. وهناك جذب عدداً من التلاميذ ومنهم: فرفريوس وآميليوس التوسكاني والسيناتور وكاستريكيوس فيرموس.

أفكاره
يتفق أفلوطين مع المسيحيين الأرثوذكس في فكرتهم عن الخليقة ((الكل من لا شيء)). رغم أن أفلوطين لا يذكر المسيحية في أي من كتاباته. ويعتقد بأن السعادة الحقيقية ليست مادية. هكذا فإن الثراء لا يمنح السعادة للإنسان. وأيضاً, بهذه الطريقة فإن كل إنسان في العالم قادر على تحقيق سعادته الشخصية. حقيقة الإنسان تكمن في روحه. كما أن الإنسان السعيد لن يتأرجح بين السعادة والتعاسة. كما لن يفقد سعادته في حالة ذهاب العقل أو الوعي. حيث أن السعادة «داخلية». يعارض أفلوطين الفكرة الهللنستية بأن النجوم والأبراج قد تؤثر على حياة الإنسان. ويصفها باللاعقلانية. لكنه يعتقد أن الأجرام السماوية تملك أرواحاً نظراً لحركتها الدائمة. يعارض أفلوطين الأفكار الغنوصية. ويعارض تشويههم لفلسفة أفلاطون وازدرائهم المبالغ فيه للعالم. ويصفهم عموماً بالهرطقة والصلف.


تكمن أهمية هذا الكتاب في العمل الذي قام به المحقق والذي من خلاله أثبت بالبرهان الموثق نسبة كتاب "أثولوجيا أرسطاطاليس" والذي يقوم على تحقيق نصوصه إلى مؤلفه الأصلي أفلوطين لا إلى من نسب له، أي أرسطاطاليس حيث انتزعت منه فصول أخرى أصبحت باسم "رسالة في العلم الإلهي للفارابي" وهو المستخلص من "التساع" الخامس من تساعات أفلوطين والذي عرف عند العرب باسم "الشيخ اليوناني".

وأما النصوص التي قام عبد الرحمن البدوي بتحقيقها من كتاب أرسطاطاليس الفيلسوف المسمى باليونانية "أثولوجيا" وهو قول على الربوبية تفسير فرفريوس الصوري ونقله إلى العربية عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي وأصلحه أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي.

تلك النصوص تناولت القول في الربوبية ومن ثم ذكر العالم الفعلي والنفس الكلية وحسن الكواكب وزينها وحال الأنفس الناطقة في هبوطها من عالمها الأصلي إلى عالم الجسمانيات وصورها واتحاد العلة في ذلك إلى ما هناك من نصوص قام المحقق بالعمل عليها. ومن ثم ألحق هذا الكتاب بملحق ضم مقتطفات من التساع الخامس من تساعات أفلوطين والتي أتت في "رسالة العلم الإلهي" المنسوبة إلى الفارابي.
عبد الرحمن بدوى - د. عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 القاهرة)أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مناهج البحث العلمي ❝ ❞ فلسفة القانون والسياسه عند هيجل ❝ ❞ الفلسفة والفلاسفة فى الحضارة العربية ❝ ❞ من تاريخ الإلحاد في الإسلام ❝ ❞ شطحات الصوفية ❝ ❞ الإمام محمد عبده والقضايا الإسلامية ❝ ❞ جيته - الديوان الشرقي للمؤلف الغربى ❝ ❞ موسوعة الفلسفة ❝ ❞ الزمان الوجودي ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ❝ ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ دار الثقافة المغربية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة النهضة المصرية ❝ ❞ وكالة المطبوعات بالكويت ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
أفلوطين عند العرب

1955م - 1445هـ
أفْلُوطين (نحو 205 - 270 م) هو فيلسوف يوناني، يُعتبر أبرز ممثلي الأفلاطونية المُحْدَثَة. يُعرف في المصادر العربية بـ «الشيخ اليوناني».

جميع المعلومات المتوفرة عن الفيلسوف أفلوطين أتت من تلميذه فرفريوس ودونها في مقدمة كتاب التاسوعات لأفلوطين. أما كتابات أفلوطين في الميتافيزقيا كان لها تأثير كبير على العديد من الفلسفات والأديان : الوثنية، اليهودية، المسيحية، الإسلام، الصوفية.

سيرته وحياته
ذكر فرفريوس أن أفلوطين كان عمره 66 سنة حينما توفي في سنة 270 م، من السنة الثانية من عهد الإمبراطور الروماني كلوديوس جوثيكوس. ونستنتج من هذا أن أفلوطين ولد في سنة 205 م. وذكر المؤرخ يونيبيوس أن أفلوطين ولد في ليكوبوليس (باللاتينية : لايكو) في مصر، وهناك تكهنات بأنه مصري الأصل أو يوناني. كما ذكر يوسف زيدان أنه ولد في المنيا الحالية وكان اسمها ليقوبوليس وجاء في شبابه إلى الإسكندرية.

وكان أفلوطين شديد النفور وعدم الثقة في الأمور المادية (ورث هذه النزعة من الأفلاطونية), هكذا آمن بأن كل عنصر دنيوي هو صورة فقيرة أو زائفة لمثيله الحقيقي الأعظم والأسمى. هذه الفكرة تمتد إلى جسده الشخصي. حيث كان يرفض دائماً رسم صورة شخصية له. كما لم يناقش أبداً أصوله العائلية أو طفولته أو محل ميلاده. لكن حياته عموماً كانت مثالاً للروحانية والفضيلة.

بدأ دراسته الفلسفية في في الثامنة والعشرين من عمره. عام 232 ميلادية. سافر إلى الإسكندرية للدراسة. وهناك لم يرض بأي مدرس التقى به. إلى أن اقتُرح عليه أن يستمع إلى أفكار آمّونيوس ساكّاس. وبعد الاستماع لمحاضرة واحدة. أعلن أفلوطين عن آمّونيوس أن :«هذا من كنت أبحث عنه». وبدأ بدراسة مكثفة تحت إرشاد هذا المعلم الجديد. كما تأثر أفلوطين أيضاً بأعمال ألكزندر الأفروديسي.

رحلته إلى بلاد الفرس ثم عودته إلى روما
بعد قضاء 11 عاماً في الإسكندرية. عند بلوغه الثامنة والثلاثين قرر أن يبدأ في دراسة تعاليم الفلاسفة الفرس والهنود. لأجل هذا ترك الإسكندرية والتحق بجيش غورديان الثالث الذي كان متوجهاً إلى بلاد الفرس. لكن الحملة فشلت. وبعد موت غورديان وجد أفلوطين نفسه وحيداً في أرض معادية، ثم كانت نجاته بأن وجد طريقه بصعوبة إلى أنطاكية.

في سن الأربعين، خلال فترة حكم فيليب العربي. انتقل إلى روما حيث استقر بقية حياته. وهناك جذب عدداً من التلاميذ ومنهم: فرفريوس وآميليوس التوسكاني والسيناتور وكاستريكيوس فيرموس.

أفكاره
يتفق أفلوطين مع المسيحيين الأرثوذكس في فكرتهم عن الخليقة ((الكل من لا شيء)). رغم أن أفلوطين لا يذكر المسيحية في أي من كتاباته. ويعتقد بأن السعادة الحقيقية ليست مادية. هكذا فإن الثراء لا يمنح السعادة للإنسان. وأيضاً, بهذه الطريقة فإن كل إنسان في العالم قادر على تحقيق سعادته الشخصية. حقيقة الإنسان تكمن في روحه. كما أن الإنسان السعيد لن يتأرجح بين السعادة والتعاسة. كما لن يفقد سعادته في حالة ذهاب العقل أو الوعي. حيث أن السعادة «داخلية». يعارض أفلوطين الفكرة الهللنستية بأن النجوم والأبراج قد تؤثر على حياة الإنسان. ويصفها باللاعقلانية. لكنه يعتقد أن الأجرام السماوية تملك أرواحاً نظراً لحركتها الدائمة. يعارض أفلوطين الأفكار الغنوصية. ويعارض تشويههم لفلسفة أفلاطون وازدرائهم المبالغ فيه للعالم. ويصفهم عموماً بالهرطقة والصلف.


تكمن أهمية هذا الكتاب في العمل الذي قام به المحقق والذي من خلاله أثبت بالبرهان الموثق نسبة كتاب "أثولوجيا أرسطاطاليس" والذي يقوم على تحقيق نصوصه إلى مؤلفه الأصلي أفلوطين لا إلى من نسب له، أي أرسطاطاليس حيث انتزعت منه فصول أخرى أصبحت باسم "رسالة في العلم الإلهي للفارابي" وهو المستخلص من "التساع" الخامس من تساعات أفلوطين والذي عرف عند العرب باسم "الشيخ اليوناني".

وأما النصوص التي قام عبد الرحمن البدوي بتحقيقها من كتاب أرسطاطاليس الفيلسوف المسمى باليونانية "أثولوجيا" وهو قول على الربوبية تفسير فرفريوس الصوري ونقله إلى العربية عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي وأصلحه أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي.

تلك النصوص تناولت القول في الربوبية ومن ثم ذكر العالم الفعلي والنفس الكلية وحسن الكواكب وزينها وحال الأنفس الناطقة في هبوطها من عالمها الأصلي إلى عالم الجسمانيات وصورها واتحاد العلة في ذلك إلى ما هناك من نصوص قام المحقق بالعمل عليها. ومن ثم ألحق هذا الكتاب بملحق ضم مقتطفات من التساع الخامس من تساعات أفلوطين والتي أتت في "رسالة العلم الإلهي" المنسوبة إلى الفارابي. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أفْلُوطين (نحو 205 - 270 م) هو فيلسوف يوناني، يُعتبر أبرز ممثلي الأفلاطونية المُحْدَثَة. يُعرف في المصادر العربية بـ «الشيخ اليوناني».

جميع المعلومات المتوفرة عن الفيلسوف أفلوطين أتت من تلميذه فرفريوس ودونها في مقدمة كتاب التاسوعات لأفلوطين. أما كتابات أفلوطين في الميتافيزقيا كان لها تأثير كبير على العديد من الفلسفات والأديان : الوثنية، اليهودية، المسيحية، الإسلام، الصوفية.

سيرته وحياته
ذكر فرفريوس أن أفلوطين كان عمره 66 سنة حينما توفي في سنة 270 م، من السنة الثانية من عهد الإمبراطور الروماني كلوديوس جوثيكوس. ونستنتج من هذا أن أفلوطين ولد في سنة 205 م. وذكر المؤرخ يونيبيوس أن أفلوطين ولد في ليكوبوليس (باللاتينية : لايكو) في مصر، وهناك تكهنات بأنه مصري الأصل أو يوناني. كما ذكر يوسف زيدان أنه ولد في المنيا الحالية وكان اسمها ليقوبوليس وجاء في شبابه إلى الإسكندرية.

وكان أفلوطين شديد النفور وعدم الثقة في الأمور المادية (ورث هذه النزعة من الأفلاطونية), هكذا آمن بأن كل عنصر دنيوي هو صورة فقيرة أو زائفة لمثيله الحقيقي الأعظم والأسمى. هذه الفكرة تمتد إلى جسده الشخصي. حيث كان يرفض دائماً رسم صورة شخصية له. كما لم يناقش أبداً أصوله العائلية أو طفولته أو محل ميلاده. لكن حياته عموماً كانت مثالاً للروحانية والفضيلة.

بدأ دراسته الفلسفية في في الثامنة والعشرين من عمره. عام 232 ميلادية. سافر إلى الإسكندرية للدراسة. وهناك لم يرض بأي مدرس التقى به. إلى أن اقتُرح عليه أن يستمع إلى أفكار آمّونيوس ساكّاس. وبعد الاستماع لمحاضرة واحدة. أعلن أفلوطين عن آمّونيوس أن :«هذا من كنت أبحث عنه». وبدأ بدراسة مكثفة تحت إرشاد هذا المعلم الجديد. كما تأثر أفلوطين أيضاً بأعمال ألكزندر الأفروديسي.

رحلته إلى بلاد الفرس ثم عودته إلى روما
بعد قضاء 11 عاماً في الإسكندرية. عند بلوغه الثامنة والثلاثين قرر أن يبدأ في دراسة تعاليم الفلاسفة الفرس والهنود. لأجل هذا ترك الإسكندرية والتحق بجيش غورديان الثالث الذي كان متوجهاً إلى بلاد الفرس. لكن الحملة فشلت. وبعد موت غورديان وجد أفلوطين نفسه وحيداً في أرض معادية، ثم كانت نجاته بأن وجد طريقه بصعوبة إلى أنطاكية.

في سن الأربعين، خلال فترة حكم فيليب العربي. انتقل إلى روما حيث استقر بقية حياته. وهناك جذب عدداً من التلاميذ ومنهم: فرفريوس وآميليوس التوسكاني والسيناتور وكاستريكيوس فيرموس.

أفكاره
يتفق أفلوطين مع المسيحيين الأرثوذكس في فكرتهم عن الخليقة ((الكل من لا شيء)). رغم أن أفلوطين لا يذكر المسيحية في أي من كتاباته. ويعتقد بأن السعادة الحقيقية ليست مادية. هكذا فإن الثراء لا يمنح السعادة للإنسان. وأيضاً, بهذه الطريقة فإن كل إنسان في العالم قادر على تحقيق سعادته الشخصية. حقيقة الإنسان تكمن في روحه. كما أن الإنسان السعيد لن يتأرجح بين السعادة والتعاسة. كما لن يفقد سعادته في حالة ذهاب العقل أو الوعي. حيث أن السعادة «داخلية». يعارض أفلوطين الفكرة الهللنستية بأن النجوم والأبراج قد تؤثر على حياة الإنسان. ويصفها باللاعقلانية. لكنه يعتقد أن الأجرام السماوية تملك أرواحاً نظراً لحركتها الدائمة. يعارض أفلوطين الأفكار الغنوصية. ويعارض تشويههم لفلسفة أفلاطون وازدرائهم المبالغ فيه للعالم. ويصفهم عموماً بالهرطقة والصلف.


تكمن أهمية هذا الكتاب في العمل الذي قام به المحقق والذي من خلاله أثبت بالبرهان الموثق نسبة كتاب "أثولوجيا أرسطاطاليس" والذي يقوم على تحقيق نصوصه إلى مؤلفه الأصلي أفلوطين لا إلى من نسب له، أي أرسطاطاليس حيث انتزعت منه فصول أخرى أصبحت باسم "رسالة في العلم الإلهي للفارابي" وهو المستخلص من "التساع" الخامس من تساعات أفلوطين والذي عرف عند العرب باسم "الشيخ اليوناني". 

وأما النصوص التي قام عبد الرحمن البدوي بتحقيقها من كتاب أرسطاطاليس الفيلسوف المسمى باليونانية "أثولوجيا" وهو قول على الربوبية تفسير فرفريوس الصوري ونقله إلى العربية عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي وأصلحه أبو يوسف يعقوب بن إسحق الكندي.

 تلك النصوص تناولت القول في الربوبية ومن ثم ذكر العالم الفعلي والنفس الكلية وحسن الكواكب وزينها وحال الأنفس الناطقة في هبوطها من عالمها الأصلي إلى عالم الجسمانيات وصورها واتحاد العلة في ذلك إلى ما هناك من نصوص قام المحقق بالعمل عليها. ومن ثم ألحق هذا الكتاب بملحق ضم مقتطفات من التساع الخامس من تساعات أفلوطين والتي أتت في "رسالة العلم الإلهي" المنسوبة إلى الفارابي.



سنة النشر : 1955م / 1374هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 7.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أفلوطين عند العرب

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أفلوطين عند العرب
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عبد الرحمن بدوى - Abdul Rahman Badawi

كتب عبد الرحمن بدوى د. عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 القاهرة)أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابا تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، وذلك لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مناهج البحث العلمي ❝ ❞ فلسفة القانون والسياسه عند هيجل ❝ ❞ الفلسفة والفلاسفة فى الحضارة العربية ❝ ❞ من تاريخ الإلحاد في الإسلام ❝ ❞ شطحات الصوفية ❝ ❞ الإمام محمد عبده والقضايا الإسلامية ❝ ❞ جيته - الديوان الشرقي للمؤلف الغربى ❝ ❞ موسوعة الفلسفة ❝ ❞ الزمان الوجودي ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ المؤسسة العربية للدراسات والنشر ❝ ❞ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ❝ ❞ المدى للإعلام والثقافة والفنون ❝ ❞ دار الثقافة المغربية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة النهضة المصرية ❝ ❞ وكالة المطبوعات بالكويت ❝ ❱. المزيد..

كتب عبد الرحمن بدوى
الناشر:
مكتبة النهضة المصرية
كتب مكتبة النهضة المصرية ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ اصول الطهي النظرى والعملى ❝ ❞ اصول الطهى الجزء الثانى ❝ ❞ مقارنة الأديان: اليهودية ❝ ❞ ماجدولين ❝ ❞ بنجامين فرانكلين ❝ ❞ الجزء الثانى اللحوم والدجاج والارانب والاسماك ❝ ❞ خريف الفكر اليوناني ❝ ❞ الدعوة الى الاسلام بحث في تاريخ نشر العقيدة الاسلامية ❝ ❞ العزلة والمجتمع ❝ ❞ الجزء 10: أنور السادات: شخصيته وعصره (دراسة محايدة) ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ عباس محمود العقاد ❝ ❞ مصطفى لطفي المنفلوطي ❝ ❞ نظيرة نيقولا وبهية عثمان ❝ ❞ عبد الرحمن بدوى ❝ ❞ سعيد عبد الفتاح عاشور ❝ ❞ أحمد شلبي ❝ ❞ عبده الراجحي ❝ ❞ كارل ماركس ❝ ❞ يوسف ادريس ❝ ❞ د. عبد الهادى التازى ❝ ❞ حسين أحمد أمين ❝ ❞ محمد غنيمي هلال ❝ ❞ نيقولاى برديائف ❝ ❞ يوسف السباعي ❝ ❞ محمد كامل حسين ❝ ❞ أحمد توفيق المدني ❝ ❞ شارلوت برونتي ❝ ❞ سير توماس ارنولد ❝ ❞ أبو بكر الرازي ❝ ❞ الصاحب أبو القاسم بن عباد ❝ ❞ محمد صقر خفاجة ❝ ❞ عصام الدين عبد الرؤوف الفقي ❝ ❞ عبدالرحمن بروي ❝ ❞ أحمد أمين بك ❝ ❞ علي إبراهيم حسن ❝ ❞ محمد بن أحمد بن عبدالباري الأهدل ❝ ❞ نيكولاي غوغول ❝ ❞ على سيد أحمد ❝ ❞ مجدى عبدالكريم حبيب ❝ ❞ أرشيبالد .ر. لويس ❝ ❞ رم ماكيفر وتشارلز بيج ❝ ❞ محمد أحمد محمود حسن ❝ ❞ كينث روبرتس ❝ ❞ م. رستو فتزف ❝ ❞ ديتلف نيلسن، فرتز هومل ❝ ❞ دكتور داوود سلوم و دكتورنورى حمودى القيسى ❝ ❞ ابراهيم علي طرخان ❝ ❞ محمود النقراشي السيد علي ❝ ❞ هاري .و. هازارد ❝ ❞ فيليب رفله -أحمد سامي مصطفى ❝ ❱.المزيد.. كتب مكتبة النهضة المصرية