📘 قراءة كتاب عشر قواعد في الاستقامة أونلاين
الاستقامة في اصطلاح أهل الحقيقة هي الوفاء بالعهود كلها، وملازمة الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل الأمور، من الطعام والشراب واللباس، وفي كل أمر ديني ودنيوي. فذلك هو الصراط المستقيم، كالصراط المستقيم في الآخرة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "«شيبتني سورة هود، إذ أنزل فيها ﴿فاستقم كما أمرت﴾»". وأن يجمع بين أداء الطاعة واجتناب المعاصي، وقيل الاستقامة ضد الاعوجاج، وهي مرور العبد في طريق العبودية بإرشاد الشرع والعقل، والمدومة. وقيل الاستقامة ألا تختار على الله شيئا. وقال أبو علي الدقاق: لها مدارج ثلاثة، أولها التقويم، وهو تأديب النفس، وثانيها الإقامة، وهي تهذيب القلوب، وثالثها الاستقامة، وهي تقريب الأسرار. تنوعت أقوال السلف في وصف الاستقامة وتعددت وهذه بعض أقوالهم:
( سُئل ِصديقُ الأمة وأعظمُها استقامة - أبو بكر الصديق عن الاستقامة؟ فقال: (( أن لا تشرك بالله شيئًا )).
وقال عمر بن الخطاب: (( الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعلب )).
وقال عثمان بن عفان: (( استقاموا: أخلصوا العمل لله )).
وقال علي وابن عباس: (( استقاموا أدوا الفرائض )).
وقال الحسن: (( استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعته واجتنبوامعصيته)).
وقال ابن رجب : والاستقامة هي سلوك الصراط المستقيم، وهي الدين القيم من غير تعريج عنه يمنةً ولا يسرةً، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها، الظاهرة والباطنة، وترك المنهيات كلها كذلك )). ومن هذا يمكن القول أن الاستقامة تعني التمسك بالدين كله والثبات عليه ؛ ولذلك قال ابن القيم - بعد أن عرَّف الاستقامة بأنها السداد والإصابة في النيات والأقوال والأعمال.. قال بعدها: فالاستقامة كلمة جامعة، آخذةٌ بمجامع الدين، وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق، والوفاء.
عشر قواعد عظيمة في الإستقامة ...يجدر بنا الإحاطة بها وإتباعها سائلين الله العون والتوفيق...
فالاستقامة منة آلهية وهبة ربانية علينا أن نتوجه مخلصين بالدعاء لله عز وجل في طلبها ، وهى السداد على الطريق المستقيم والمنهج القويم ، نلزم الطاعات وترك المحرمات ولما كنا بالتقصير معروفين علينا بالمُقاربة وهو قصد الغرض ما استطعنا على حقيقة الصدق والوفاء بالعهد مع ربنا عز وجل...
وما كان يتحقق ذلك إلا بإستقامة القلب يتبعه اللسان الذي يعبر عنه ويترجم ما فيه لتصلح الجوارح بهما معاً...
وسبحان من لا يُطاع إلا بإذنه ولم يكن توفيق العبد للطاعة إلا بمنة من الله وإحسانا..فلا تركن على عملك ولا تغتر بطاعتك..وتذكر بأنك لم تكن لتفعل لولا أن تغمدك الله برحمة من لدنه وفضلا....
ولتحذر الموانع من الاستقامة ، فإذا ما وجدك الشيطان على تفريط نزعك إلى الشهوات " فساد العمل" وإذا ما كنت على حرص أوقعك في شرك الشبهات " فساد العلم" ..، نسأل الله السلامة والهداية..
وأخيراً..اسأل الله لي ولكم أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، ويرزقنا الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ويتجاوز عما يعلم..إنه هو الأعز الأكرم...
قال المصنف حفظه الله : «فإن موضوع هذه الرسالة عن الاستقامة، وهو موضوعٌ عظيمُ الأهميَّة جليلُ القدر، وحقيقٌ بكلِّ واحدٍ منَّا أن يُعنى به، وأن يُعطيَه من اهتمامه وعنايته ..
وقد رأيتُ أنه من المُفيد لنفسي ولإخواني جمعَ بعض القواعد المهمة الجامعة في هذا الباب؛ لتكون لنا ضياءً ونبراسًا بعد مُطالعةٍ لكلام أهل العلم وأقاويلهم رحمهم الله تعالى عن الاستقامة، وعمَّا يتعلَّقُ بها، وسأذكر في هذه الرسالة عشرَ قواعد عظيمة في باب الاستقامة، وهي قواعد مهمةٌ جديرٌ بكلِّ واحدٍ منَّا أن يتنبَّه لها».
سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 894.5 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'