السلطانتان خرم ومهرماه : قرينة القانوني وسليلته
لقد كانت الهواية المفضلة لدى النساء العثمانيات هي الأعمال والأنشطة الخيرية، فلقد ضربت السلطانات العثمانيات أروع الأمثلة في القيام بأعمال الخير ومد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين، حتى أصبحت الأعمال الخيرية ميدان سباق ومنافسة فيها بينهن، بل إنهن جعلن الأعمال الخيرية منهج حياة يسرن عليه، ويبذلن لضمان استمراريته الغالي والنفيس، فلقد قمن بتشييد العديد من الجوامع والمدارس والأوقاف والمستشفيات والحمامات وسبل المياه، إلى جانب العديد من الأنشطة الخيرية الأخرى... وبناء على ما سبق: فإن السلطانة ''خرم'' وابنتها السلطانة "مهرماه" كانتا سيدتين محبتين للخير، مسارعتين إلى بذل الجهود وإنفاق الأموال لتحقيق ذلك ... وهذا بخلاف ما عمد إليه أعداء الدولة العثمانية من تزييف للوقائع وتزوير للحقائق، ضمن سلسلة من المحاولات لتشويه صورة هاتين السيدتين الخيرتين... لقد حافظت مجموعة من الأوقاف والأعمال الخيرية على صفة العطاء والبذل وخدمة الناس إلى يومنا هذا حتى رأيناها بأم أعيننا، ونرجو من الله أن تبقى هذه الأوقاف شامخة حتى تراها الأجيال المتعاقبة من بعدنا إلى الأب.. . المزيد..