📘 قراءة كتاب الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب أبي الفضل محمد بن الشحنة أونلاين
يذكر ابن العديم عن ابن الشحنة انه قرأ القران عند شمس الدين الغزي, وسافر مع والده الى مصر قبل استكماله عشر سنين, فقرأ في دمشق عند الشهاب البابي, وفي القاهرة عند البرداني, وعاد الى حلب فأكمل بها القران عند العلاء الكلزي, ودرس علوم الدين والفقه والنحو والمنطق والمعاني والبيان, وكان سريع الحفظ يتوقد ذكاء, واول ما ولي الوظائف التدريس في لاشقتمرية والجردكية والحلاوية والشاذبختية, وتفوق في الوصف والخطابة بحيث صارت امور المملكة الحلبية كلها مغدوقة به ولاية , وعظمت رياسته واشتهرت كفاءته فانطلقت الالسن بذكره, وقد التفت عليه المحن نتيجة جشعة وسوء تصرفه, لما وصل اليه من سلطة النفوذ, واستمراره بالمكايدة ومزيد المناهدة, وادخل الخمر بيته , واصبح مرعبا في نفسه وجماعته, ودام هذا بالقاهرة مكروبا متعوبا , ولقيه السخاوي في طريقه الى بيت المقدس وارشده الى طريقة حسنة من العبادة, واقام في القدس ثم عاد الى حلب وأقام بها دون وظيفة, وتوالت عليه الامراض, وانقطع عن الجمعة واستمر على ذلك مدة طويلة بما يقرب الاختلال الى ان مات في يوم الأربعاء, السادس عشر من محرم 890 هجرية وعمره خمس وثمانون عاما, وصلى عليه من يومه برحبه مصلى باب النصر في مشهد ومتوسط, ثم دفن في تربة في نواحي تربة الظاهر برقوق, ومن مؤلفاته: شرح الهداية – المنجد المغيث – المناقب النعمانية – اختصار المنار – الجمع من العمدة – الكلام على التلخيص – طبقات الحنفية...), وذكره الطباخ في كتابه اعلام النبلاء مستفيدا من كلام السخاوي, انه كان منهمكا في الدنيا متهافتا عليه, جامعا للمال واسع الاملاك, وقد اوقف دار كبيرة بالقرب من سوق الجمعة يعرف تحت القلعة, بالقرب من المدرسة الاسدية , وهذه الاماكن قد دخلت في بناء المدرسة الخسروية,
كتاب الدر المنتخب من الكتب العربية التاريخية التي تحوي تاريخ مدينة حلب مشيرا الى اثارها ومعاهدها ومدارسها وجوامعها وغير ذاك من وصف البلدان والاماكن المجاورة , بأسلوب شائق رائق ونمط بديع رائع فاق به المؤلف كل من تقدمه من ارباب هذا الفن, لقد كان كتابا جامعا لكل ماتهم معرفته من شؤون مملكة حلب التاريخية ماضيا وحاضرا, وان جميع النسخ المخطوطة غير كاملة وقد يكون اهملها الناسخ, وقام بجمعه كمال الدين ابن العديم الحلبي فأتقن واطال ذكر الروايات والطرف وسماه (بغية الطلب في تاريخ حلب), ويتابع الواقف على طبع الكتاب انه ذيل على تاريخ ابن العديم ذيلا مختصرا مفيدا غير مطول وسماه (الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب), ويتألف من خمس وعشرون بابا: في حلب فضائلها وتسميتها وعمارتها من القلعة والبيوت والجوامع والمزارات والحدائق والمدارس والحمامات ونهرها وقناتها وما قيل عنها من النثر والشعر وختمها في احول نوابها وقضاتها وأمرائها.
واخير نجد من هذه قراءات في كتاب من تاريخ حلب للمؤرخ ابن الشحنة يقول فيها: واعلم ان حلب مطلع شمسي ومرتع انسي ومسقط رأسي ورأس اجدادي واولادي واحفادي , من افقها نجموا, وبربوعها رأسوا وحكموا, وفيها مجر ذيولي, ومجرى خيولي, ونجاح مطلبي, وهي وطني الحبيب الي, وبها سكني العزيز علي , بها قضيت ايام الشباب, وظفرت بالأحباب, ورشفت كؤوس الادب, وقطفت ثمار العلوم النافعة .
- المصدر : جمعية العاديات ..تقديم الدكتور محمد خواتمي
سنة النشر : 1984م / 1404هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 9.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'