❞ كتاب توجيه النظر إلى أصول الأثر ج1 ❝ ⏤ محمد بن علي الصومعي البيضاني

للعلامة طاهر الجزائري

الحؿد لله رب العالؿق، والصلاة والسلام طلى خقر خؾؼف محؿد وطلى آلف
وصحبف أجمعق.
بٔعس:
فؼد صؾب مل إ خ الػاضؾ الشقخ: أبق همام محؿد ب طظ الصقمعل -
سؾؿف الله الظر في طؿؾف في التحؼقؼ والتعؾقؼ والتصحقح لؽتاب -  تقجقف
الظر إلى أصقل إ ثر  تللقػ العلامة صاهر الجزائري الدمشؼل  .
وقد قام بهذا العؿؾ بنشارة م شقخا العلامة ربقع ب هادي الؿدخظ
حػظف الله) 1 )، فجزى الله الشقخ الؽريؿ طلى هذه الإشارة إلى هذا الخقر، وطلى
( 1 ( وكان كذلؽ تؼديؿ شقخا وصل الله حػظف الله بنشارة م شقخا العلامة ربقع الؿدخظ حػظف – - -
الله : كٕل صؾبت مف التؼديؿ لفذا العؿؾ، وكان قد تققػ ط التؼديؿ سقاء لطلابف أم لغقرهؿ، -
4 مكدم فض لٔ الػ خٔ المحدِّخ صّ إلله ب محند عباع
الؿشايخ الذي لفؿ مؿارسة خاصة في السة وطؾقمفا أ ا يبخؾقا في إ خذ
بليدي الطؾبة وإرشادهؿ إلى العؿؾ الؿػقد في التللقػ والتحؼقؼ.
وقد اشتفر أن  صحقح البخاري  كتقجة إشارة اب راهقيف) 1 ،)
رحؿ الله أئؿتا.
وكتاب الجزائري هذا كتاب طظقؿ في مصطؾح أهؾ إ ثر، قد حقى فقائد
طجقبة، وكقادر مػقدة: مؿا يدل طلى سعة اصِّلاع مملػف طلى طؾقم الحديث،
واضطلاطف طلى الؼد والتصحقح، والترجقح لؽثقر م الؿسائؾ، وهق كتاب
تخصُّصل يبغل لؾؿتخصصق في طؾؿ الحديث إهمالف.
وقد طؿؾ إ خ الػاضؾ البقضاني طؿلًا كبقرًا في تصحقح الؽتاب والتعؾقؼ طؾقف.
فؾؿا صؾبت ذلؽ مف قال: اذهب لؾشقخ وصل الله. واطتذر هق، فقافؼ ما في كػسل: نٕ الشقخ وصل
الله م مشايخل، وأكثرهؿ ق ا دم لي كالقادطل والجؿل وزيد الؿدخظ واب طؼقؾ، وغقرهؿ، فلحببت
أن تؽقن خاتؿة مؼدمات مشايخل هل مؼدمة شقخا الؿحدث وصل الله ب محؿد طباس حػظف –
الله فتؿ ذلؽ والحؿد لله. أبق همام. -
( 1 ( هق إسحاق ب إبراهقؿ الإمام الحافظ الؽبقر: أبق يعؼقب التؿقؿل الحظظ الؿروزي، كزيؾ كقسابقر
وطالؿفا، بؾ شقخ أهؾ الؿشرق، يُعرف باب راهقيف، مات سة ) 838 ه(.  تذكرة الحػاظ 
.) 433/8 ( برقؿ ) 441 (
وقد أسد الخطقب في  تاريخ بغداد  387 386/8 ( إلى إبراهقؿ ب معؼؾ السػل أكف قال: - (
سؿعت أبا طبد الله محؿد ب إسؿاطقؾ يؼقل: كت طد إسحاق ب راهقيف فؼال لا بعض أصحابا:
لق جمعتؿ كتابًا مختصرًا لس البل صلى الله عليه وسلم، فققع ذلؽ في قؾبل فلخذت في جمع هذا الؽتاب يعل: –
كتاب الجامع . ويظر -  تغؾقؼ التعؾقؼ  484 419/5 (، و - (  هدي الساري  7/1 (. أبق همام. (
مكدم فض لٔ الػ خٔ المحدِّخ صّ إلله ب محند عباع
5
وقد قرأت جزأً مف، وتصػحت الباقل فلكْبَرتُ طؿؾف هذا، ولعَ ا ؾ أحدًا يؼقل:
ما فائدة التؽرار في العؿؾ وقد كػك ممكة تحؼقؼف الشقخ أبقغدة  ، وهق هق
في إخراج الؽتب في أحس حُ ا ؾة؟
فلققل: يا أخل، اقرأ ما ذكره البقضاني في مؼدمة تحؼقؼف أكف وجد في
مقاضع كثقرة أن الشقخ أبا غدة طػا الله طف قد أدخؾ في ثايا كلام الؿملػ - -
الجزائري كلامًا م طد كػسف بدون إشارة إلقف، وهذا القع م العؿؾ
مرفقض مؼبقح في باب التحؼقؼ.
فؼد يُدْخِؾ الؿحؼؼ أو الؿصحح في كلام العؾؿاء أشقاء يزطؿ أنها صحقحة
وهل تؽقن خطل، وإ ماكة العؾؿقة تؼتضل أ ا يُدخِؾ الؿحؼؼ في ثايا كلام
أحدٍ شقئًا م طد كػسف بحقث يُظَُّ أن الجؿقع كلام الؿملِّػ. كعؿ، لؾؿحؼؼ
حؼ أنْ يعؾِّؼ في الحاشقة ما شاء.
فجزى الله إ خ أبا همام بؽؾ خقر طلى ما قام م تحؼقؼ هذا الؽتاب الؿػقد،
وكشره في سقرتف الحؼقؼقة، ووفؼف لؿزيد م العؿؾ العؾؿل في السة، آمق.
وكتبف
وصل الله ب محؿد طباس
الؿدرس بالؿسجد الحرام وجامعة أم الؼرى