📘 قراءة كتاب طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم أونلاين
القرّاء السبعة هم القرّاء الأشهر الذين نُقلت عنهم قراءة القرآن الكريم حيث اختلفت قراءة الكلمات في بعض الموارد، وقد وردت في كتب علوم القرآن أسماؤهم، وهم: عبد الله بن عامر، ابن كثير المكي، عاصم بن بهدلة الكوفي، أبو عمرو البصري، حمزة الكوفي، نافع المدني والكسائي الكوفي. وهم ينتمون إلى الطبقة الثالثة من طبقات القرّاء.
وهناك ثلاثة قرّاء آخرون يتم الاعتماد عليهم أيضًا وإن كان بدرجة أقل من الاعتماد على القرّاء السبعة وهم: خلف بن هشام البزار، يعقوب بن إسحاق ويزيد بن القعقاع. ولا بد من ذكر أنه قد نُقلت قراءات أخرى بطرق متفرقة عن الأصحاب وقراءات شاذّة لم يُعتنَ بها.
أسماء القراء
القراء السبعة هم:
عبد الله بن كثير الداري المكي
عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي
عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي
أبو عمرو بن العلاء البصري
حمزة بن حبيب الزيات الكوفي
نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني
أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي
هل القراءات متواترة؟
نظرية أهل السنة
لقد اختلفت الآراء حول القراءات السبع المشهورة بين الناس، فذهب جمع من علماء أهل السنة إلى تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما ينسب هذا القول إلى المشهور بينهم. ونقل عن السبكي القول بتواتر القراءات العشر وأفرط بعضهم فزعم أن من قال إن القراءات السبع لا يلزم فيها التواتر فقوله كفر. ونسب هذا الرأي إلى مفتي البلاد الأندلسية أبي سعيد فرج بن لب.
ولمزيد من التفصيل يمكن مراجعة كتاب مناهل العرفان للزرقاني، فقد فصل في الجزء الأول من الصفحة 435 آراء علماء أهل السنة في تواتر القراءات.
نظرية الشيعة
المعروف عند الشيعة أنها غير متواترة، بل القراءات بين ما هو اجتهاد من القارئ وبين ما هو منقول بخبر الواحد.
ولا بد من الإشارة إلى أنّ هناك فرق بين تواتر القراءات وتواتر القرآن؛ فتواتر القرآن أمر مُسلَّمٌ به عند جميع المسلمين ولعله السبب أيضاً الذي دفع البعض إلى القول بتواتر القراءات. والأدلة التي استعملها العلماء لإثبات تواتر القرآن لا تثبت تواتر القراءات بأيّ وجه.
هذا كتاب في معرفة القراء الكبار، الذين أكرمهم الله تعالى بخدمة كتابه العزيز، وجعلهم من حفظته، ذكر فيه مؤلفه بأسلوب أدبي رائع بليغ فضل القرآن العظيم، وأنه سعادة للناس في دنياهم، ومنجاة لهم في أخراهم، يشفع لقارئه وحافظه، ويرقى به الدرجات العلى في جنات الخلود.
ثم ثنى بذكر أسانيد هؤلاء القراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، معددا بعض مناقبهم، كنموذج تحتذي به الأجيال وتسير وراءه الأمة، كي تستعيد عزتها وكرامتها التي ضاعت منها يوم ألقته وراءها ظهريا.
ونحن إذ نقدم هذا الكتاب لأول مرة بطبعته المحققة، إنما نعد هذا العمل إثراء للمكتبة القرآنية التي تشكو فقرها وعوزها، كما نعده حسنة من حسنات مؤلفه، شيخ القراء في عصره وصاحب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله جميعا.
طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم
كتاب طبقات القراء السبعة... للإمام عبد الوهاب بن يوسف ابن السلّار، شيخ قراء دمشق في عصره.
ولد بدمشق سنة 698هـ، وأخذ القراءة بالسبع إفراداً وجمعاً سنة 718هـ على الشيخ مجير الدين محمد بن عبد العزيز الدمشقي، وعلى الإمام يحيى الخلاطي سنة 720هـ، ثم رحل إلى مصر فتلا بالسبع أيضاً على تقي الدين ابن الصائغ سنة 724هـ. ثم رجع إلى دمشق فتلا بالسبع أيضاً على شهاب الدين أحمد بن محمد الحراني فوصل إلى سورة المؤمنون وتوفي الشهاب، وقرأ على ابن بصخان بتربة أم الصالح.
سمع الحديث الشريف من الحجار، والحافظ المزي، وخلق بالشام ومصر وبغداد والبصرة وغيرها.
أخذ عنه القراءة كثيرون منهم الإمام الحافظ محمد بن محمد ابن الجزري وقال هو أول شيخ انتفعت به ولازمته، وصححت عليه الشاطبية درساً وعرضاً.
وأخذ عنه أيضاً نصر الدين الجوخي، ومحمد بن مسلم الخراط وأحمد ابن البانياسي.
كان إماماً خيّراً جامعاً لفنون من العلم كالنحو والفقه والتفسير إضافة إلى أنه تولى رئاسة الإقراء بدمشق لتوليه المشيخة الكبرى بتربة أم الصالح، لأنه لا يتولاها إلا أعلم دمشق بالقراءات. تولاها بعد الإمام محمد بن أحمد ابن اللبان المتوفى سنة 776هـ.
كان ثقة صحيح النقل، له نظم وألَّف محررات محررة. من مؤلفاته طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم.
توفي ليلة الأربعاء 18 شعبان سنة 782هـ، ودفن عند قبر الإمام ابن تيمية، وكان يعد في أصحابه، وهو متزوج بعض أقاربه.
وكتابه طبقات القراء بدأه بمقدمة في فضائل القرآن وقراءته. ثم ذكر أن الشيخ أبا عبد الله بن أحمد الجزري الحموي قرأ عليه القرآن العظيم من أوله إلى آخره في ختمة واحدة جامعة جمع فيها بين الأئمة السبعة... وبما اشتمل عليه كتاب التيسير للاني، وقصيدته الشاطبية... فتعين عليه إجازته فيها. ثم ذكر ما تلقاه عن شيوخه، وأسانيد الشيوخ المتقدمين.
ثم بدأ بالقراء السبعة وأسانيدهم ذاكراً طرفاً من سيرة كل واحد منهم. فبدأ بالإمام عبد الله بن كثير المكي، ثم الإمام نافع، ثم الإمام عبد الله بن عامر، ثم الإمام أبي عمرو بن العلاء، ثم الإمام عاصم، ثم الإمام حمزة الزيات، ثم الإمام الكسائي. ثم ذكر أسانيدهم.
وختم كتابه بذكر أسانيد شيخيه: ابن بصخان، وشهاب الدين الحراني.
سنة النشر : 2003م / 1424هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 3.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'