القرن العشرون الطويل
كتاب تبع نهاية الحرب الباردة صعود الولايات المتحدة إلى مركز التفوق العسكري العالمي دون منازع، مع أن هذا الصعود لم يضمن لها بالضرورة هيمنة سياسية، او حتى سيادة اقتصادية مشابهة. وقد قلصت الأحداث التي تلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001، وخاصة غزو أفغانستان، ومن بعدها العراق، القيود الباقية المفروضة على "حديث الإمبراطورية"، خاصة في الغرب الناطق باللغة الإنجليزية. وليس مستغررباً إذاً ما وضعنا في الحسبان ظروف ظهوره أن يميل هذا الخطاب إلى أن يكون مدفوعاً بمصالح عسكرية وسياسية. ولم يعوض هذا الإهمال العام للإبعاد الاقتصادية صدور إشارات بين الحين والأخر إلى اعتبارات اقتصادية هي في العادة موارد، وخاصة البترول. ونادراً ما يتعزز التحليل السياسي حين تنزلق مثل هذه المناقشات إلى خطاب نظريات المؤامرة بدلا من دخولها في الإعتبارات الأكثر نظامية. لقد اصبحت الهيمنة الأمريكية أمراً لالبس فيه بعد الحرب العالمية الثانية، خاصة مع انعقاد مؤتمر بريتون وودز، غير ان الأثر القريب" لحديق الإمبراطورية" الجاري حالياً هو الموقف العالمي الذي تغير بعد الحادي عشر من سبتمبر2001، والمعروف بمصطلح الحرب على الإرهاب، والذي تم تصديره لإضفاء شرعية على الخزوات العسكرية لكل من أفغانستان والعراق. وتنعكس الروح العسكرية الأكبر بشكل جزئي على تصرفات أمريكا بشكل منفرد في الشئون الدولية بنحو متزاي . المزيد..