❞ كتاب الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر ، شقاق لا وفاق ❝  ⏤ شحاتة محمد صقر

❞ كتاب الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر ، شقاق لا وفاق ❝ ⏤ شحاتة محمد صقر

لا أحد ينكر ما لمصر من ثقل في العالم الإسلامي، ولا أحد ينكر ما للأزهر من مكانة في قلوب المسلمين في العالم، ولذلك يحاول الشيعة دائماً استغلال ذلك في الدعاية لدينهم الباطل، وذلك بطرق كثيرة، منها: تضليل علماء الأزهر بخدعة التقريب بين السنة والشيعة كما حدث مع الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق وغيره، ومنها: الافتراء عليهم كذباً كما حدث بالنسبة للشيخ سليم البشري، والشيخ حسنين مخلوف، كما سيتضح إن شاء الله.

ونحاول هنا إثبات أن الأزهر وعلماءه ضد تزكية دين الشيعة، وضد عدِّه مذهباً خامساً. وإن خالف بعضهم ذلك؛ فإنه فعل ذلك نتيجة انخداعه بتقيّة الشيعة ودعوتهم الكاذبة إلى التقريب بين دين الإسلام دين أهل السنة والجماعة وبين باطلهم.

وسنذكر أقوالاً لعلماء من الأزهر المشهورين تكشف عن حقيقة دين الشيعة.

وسنذكر أيضاً أقوالاً لبعض العلماء الذين خدعتهم تقيّة الشيعة؛ ولو علم هؤلاء العلماء حقيقة دين الشيعة لما قالوا: إنه يجوز التعبد بدين الشيعة وعدِّه مذهباً خامساً.

* افتراء جاوز الحدود.. الشيعة وافتراؤهم على شيخ الأزهر الأسبق سليم البِشري:

من كتب الشيعة التي امتلأت بالكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- كتاب (المراجعات) لمؤلفه عبد الحسين بن يوسف شرف الدين العاملي الموسوي؛ عامله الله بما يستحق [1]، وقد خرّج العلَّامة محمد ناصر الدين الألباني بعضاً من أحاديث الكتاب المذكور، وخاصة فيما يتعلق بفضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -؛ مع العلم أنه قد ورد في فضله أحاديث أخرى صحيحة كثيرة.

قال الشيخ العلَّامة محمد ناصر الدين الألباني في (السلسلة الضعيفة: 2/ 297): « كتاب (المراجعات) للشيعي المذكور محشوٌّ بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل علي - رضي الله عنه -، مع كثير من الجهل بهذا العلم الشريف، والتدليس على القراء، والتضليل عن الحق الواقع، بل والكذب الصريح، مما لا يكاد القارئ الكريم يخطر في باله أن أحداً من المؤلفين يحترم نفسه يقع في مثله » ا. هـ.

طار الشيعة الرافضة بكتاب (المراجعات) هذا في الآفاق، وخدعوا به أتباعهم، وزعموا أن هذا الكتاب طُبع أكثر من مائة مرة. وقصة الكتاب عبارة عن مراسلات كما زعم المؤلف بينه وبين شيخ الأزهر سليم بن أبي الفرج البِشري، وزعم أن المراسلات انتهت إلى أن صحح شيخ الأزهر مذهب الرافضة، بل شيخ الأزهر أبطل مذهب أهل السنة!

والوضع والكذب على أهل السنة ليس مستغرباً من الشيعة، فهم يبيحون لأنفسهم الوضع على أهل السنة ما دام أن لهم أهدافاً، وذلك على طريقة « الغاية تبرر الوسيلة ». ولكن نقول: لقد أجازوا لأنفسهم الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام، وأهل بيته الأطهار، فكيف لا يكذبون على أهل السنة؟

أمارات الوضع والكذب في كتاب (المراجعات):

أولاً: زعم الموسوي أن الكتاب مراسلات خطية حصلت بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري. ولم يوثِّق كتابه بصورة واحدة من تلك الرسائل الخطية.

ورسائل الكتاب بلغت 112 رسالة، منها 56 رسالة لشيخ الأزهر. وهذا يدل على كذب الموسوي، مما يطعن في صحة تلك الرسائل.

ثانياً: لم يُنشَر الكتاب إلا بعد عشرين سنة من وفاة شيخ الأزهر البشري، فالشيخ البشري توفي سنة 1335هـ، وأول طبعة للكتاب في سنة 1355هـ.

ثالثاً: كيف تكون المراسلات بين شيخ الأزهر البشري ولا يعلمها على أقل تقدير المقرَّبون من شيخ الأزهر، وخاصة مَن يعملون معه في الأزهر؟ ولذلك بادر كثير من أهل العلم إلى تكذيب هذه الرسائل، ونفْي نسبتها لشيخ الأزهر البشري.

بل إن الدكتور علي السالوس أستاذ الفقه والأصول، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي، والذي كان الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق قد كلَّفه بكتابة ردٍّ على كتاب (المراجعات) قد قال في مقدمة كتابه (المراجعات المفتراة على شيخ الأزهر البشري، الفرية الكبرى):

« تحدثتُ مع الشيخ محمد ابن الشيخ سليم البشري، وذكَرْتُ له كتاب ( المراجعات)، فقال لي ما نَصُّه: قرأتُ الحديثَ على أبي ثلاثين سنة فما ذكَرَ لي شيئاً عن الشيعة، وما كان يُخفِي عنِّي أيَّ شيءٍ ». ا. هـ.

وذكر الدكتور علي السالوس في مقدمة كتابه المذكور أيضاًً نموذجاً آخر من كذب الشيعة حدث معه شخصياً؛ حيث قابله أحدهم في القاهرة، وزعم أنه ذهب إلى العلَّامة محمود محمد شاكر، ودار حوار بينهما، وانتهى الحوار بعجز الشيخ العلَّامة محمود شاكر عن الردِّ على الشيعي الرافضي.

يقول الدكتور علي السالوس: « وذهبتُ إلى شيخي في منزله، وسألته عن هذه الزيارة وما دار فيها، فقال: لم يأتني أحدٌ من هؤلاء، ولم يحدث أيُّ حوار.

فلما رأى آثار تعجُّب تظهر عَلَيَّ قال لي: يا علي! إنهم يكذبون على الله وعلى رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتعجَبُ أنهم يكذبون على محمود شاكر؟ ».

رابعاً: أسلوب الرسائل واحد لا يختلف، أي: أن الموسوي هو الواضع للأسئلة وهو الذي أجاب عنها، ومن دقّق عرف ذلك.

خامساً: يُشْعِرُك الموسوي أن شيخ الأزهر البشري رجل لا يعرف شيئاً، وليس صاحب تلك المكانة في العالم الإسلامي من جهة منصبه العلمي، وكأنّ شيخ الأزهر يُسَلِّم بكل ما يطرحه الموسوي، والأمثلة في هذا الباب كثيرة جداً.
شحاتة محمد صقر - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ ج2 ❝ ❞ أمنا عائشة رضي الله عنها بين حب النبي صلى الله عليه وسلم وبغض الشيعة ❝ ❞ المولد النبوي هل نحتفل؟ ❝ ❞ رأس السنة هل نحتفل؟ ❝ ❞ شريعة الله لا شريعة البشر حتى لا تغرق السفينة ❝ ❞ الدعوة مهارات وفنون ❝ ❞ تهذيب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ❝ ❞ شم النسيم هل نحتفل ؟ ❝ ❞ كشف شبهات الصوفية ❝ الناشرين : ❞ دار الخلفاء الراشدين ❝ ❞ دار الخلفاء للكتاب الإسلامي ❝ ❱
من فرق ومذاهب وأفكار وردود كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر ، شقاق لا وفاق

لا أحد ينكر ما لمصر من ثقل في العالم الإسلامي، ولا أحد ينكر ما للأزهر من مكانة في قلوب المسلمين في العالم، ولذلك يحاول الشيعة دائماً استغلال ذلك في الدعاية لدينهم الباطل، وذلك بطرق كثيرة، منها: تضليل علماء الأزهر بخدعة التقريب بين السنة والشيعة كما حدث مع الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق وغيره، ومنها: الافتراء عليهم كذباً كما حدث بالنسبة للشيخ سليم البشري، والشيخ حسنين مخلوف، كما سيتضح إن شاء الله.

ونحاول هنا إثبات أن الأزهر وعلماءه ضد تزكية دين الشيعة، وضد عدِّه مذهباً خامساً. وإن خالف بعضهم ذلك؛ فإنه فعل ذلك نتيجة انخداعه بتقيّة الشيعة ودعوتهم الكاذبة إلى التقريب بين دين الإسلام دين أهل السنة والجماعة وبين باطلهم.

وسنذكر أقوالاً لعلماء من الأزهر المشهورين تكشف عن حقيقة دين الشيعة.

وسنذكر أيضاً أقوالاً لبعض العلماء الذين خدعتهم تقيّة الشيعة؛ ولو علم هؤلاء العلماء حقيقة دين الشيعة لما قالوا: إنه يجوز التعبد بدين الشيعة وعدِّه مذهباً خامساً.

* افتراء جاوز الحدود.. الشيعة وافتراؤهم على شيخ الأزهر الأسبق سليم البِشري:

من كتب الشيعة التي امتلأت بالكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- كتاب (المراجعات) لمؤلفه عبد الحسين بن يوسف شرف الدين العاملي الموسوي؛ عامله الله بما يستحق [1]، وقد خرّج العلَّامة محمد ناصر الدين الألباني بعضاً من أحاديث الكتاب المذكور، وخاصة فيما يتعلق بفضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -؛ مع العلم أنه قد ورد في فضله أحاديث أخرى صحيحة كثيرة.

قال الشيخ العلَّامة محمد ناصر الدين الألباني في (السلسلة الضعيفة: 2/ 297): « كتاب (المراجعات) للشيعي المذكور محشوٌّ بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضل علي - رضي الله عنه -، مع كثير من الجهل بهذا العلم الشريف، والتدليس على القراء، والتضليل عن الحق الواقع، بل والكذب الصريح، مما لا يكاد القارئ الكريم يخطر في باله أن أحداً من المؤلفين يحترم نفسه يقع في مثله » ا. هـ.

طار الشيعة الرافضة بكتاب (المراجعات) هذا في الآفاق، وخدعوا به أتباعهم، وزعموا أن هذا الكتاب طُبع أكثر من مائة مرة. وقصة الكتاب عبارة عن مراسلات كما زعم المؤلف بينه وبين شيخ الأزهر سليم بن أبي الفرج البِشري، وزعم أن المراسلات انتهت إلى أن صحح شيخ الأزهر مذهب الرافضة، بل شيخ الأزهر أبطل مذهب أهل السنة!

والوضع والكذب على أهل السنة ليس مستغرباً من الشيعة، فهم يبيحون لأنفسهم الوضع على أهل السنة ما دام أن لهم أهدافاً، وذلك على طريقة « الغاية تبرر الوسيلة ». ولكن نقول: لقد أجازوا لأنفسهم الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام، وأهل بيته الأطهار، فكيف لا يكذبون على أهل السنة؟

أمارات الوضع والكذب في كتاب (المراجعات):

أولاً: زعم الموسوي أن الكتاب مراسلات خطية حصلت بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري. ولم يوثِّق كتابه بصورة واحدة من تلك الرسائل الخطية.

ورسائل الكتاب بلغت 112 رسالة، منها 56 رسالة لشيخ الأزهر. وهذا يدل على كذب الموسوي، مما يطعن في صحة تلك الرسائل.

ثانياً: لم يُنشَر الكتاب إلا بعد عشرين سنة من وفاة شيخ الأزهر البشري، فالشيخ البشري توفي سنة 1335هـ، وأول طبعة للكتاب في سنة 1355هـ.

ثالثاً: كيف تكون المراسلات بين شيخ الأزهر البشري ولا يعلمها على أقل تقدير المقرَّبون من شيخ الأزهر، وخاصة مَن يعملون معه في الأزهر؟ ولذلك بادر كثير من أهل العلم إلى تكذيب هذه الرسائل، ونفْي نسبتها لشيخ الأزهر البشري.

بل إن الدكتور علي السالوس أستاذ الفقه والأصول، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي، والذي كان الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق قد كلَّفه بكتابة ردٍّ على كتاب (المراجعات) قد قال في مقدمة كتابه (المراجعات المفتراة على شيخ الأزهر البشري، الفرية الكبرى):

« تحدثتُ مع الشيخ محمد ابن الشيخ سليم البشري، وذكَرْتُ له كتاب ( المراجعات)، فقال لي ما نَصُّه: قرأتُ الحديثَ على أبي ثلاثين سنة فما ذكَرَ لي شيئاً عن الشيعة، وما كان يُخفِي عنِّي أيَّ شيءٍ ». ا. هـ.

وذكر الدكتور علي السالوس في مقدمة كتابه المذكور أيضاًً نموذجاً آخر من كذب الشيعة حدث معه شخصياً؛ حيث قابله أحدهم في القاهرة، وزعم أنه ذهب إلى العلَّامة محمود محمد شاكر، ودار حوار بينهما، وانتهى الحوار بعجز الشيخ العلَّامة محمود شاكر عن الردِّ على الشيعي الرافضي.

يقول الدكتور علي السالوس: « وذهبتُ إلى شيخي في منزله، وسألته عن هذه الزيارة وما دار فيها، فقال: لم يأتني أحدٌ من هؤلاء، ولم يحدث أيُّ حوار.

فلما رأى آثار تعجُّب تظهر عَلَيَّ قال لي: يا علي! إنهم يكذبون على الله وعلى رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتعجَبُ أنهم يكذبون على محمود شاكر؟ ».

رابعاً: أسلوب الرسائل واحد لا يختلف، أي: أن الموسوي هو الواضع للأسئلة وهو الذي أجاب عنها، ومن دقّق عرف ذلك.

خامساً: يُشْعِرُك الموسوي أن شيخ الأزهر البشري رجل لا يعرف شيئاً، وليس صاحب تلك المكانة في العالم الإسلامي من جهة منصبه العلمي، وكأنّ شيخ الأزهر يُسَلِّم بكل ما يطرحه الموسوي، والأمثلة في هذا الباب كثيرة جداً. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الشيعة هم ثاني أكبر طائفة من المسلمين. 

عُرِفُوا تاريخياً بـ"شيعة علي" أو "أتباع علي". غالبًا ما يشير مصطلح الشيعة إلى الشيعة الاثنا عشرية لأنها الفرقة الأكثر عددًا. 

يرى الشيعة أن عليًا بن أبي طالب هو وأحدَ عشر إمامًا من ولده (من زوجته فاطمة بنت النبي محمد) هم أئمةٌ مُفترضو الطاعةِ بالنص السماوي، وأنّهم المرجعُ الرئيس للمسلمين بعد وفاة النبي. يطلقون عليهم اسم الأئمَّة أو الخُلفاء الذين يجب اتِّباعهم دون غيرهم طبقًا لأمر من النبي محمد حسب اعتقادهم في بعض الأحاديث مثل:

 حديث المنزلة، وحديث الغدير، وحديث الخلفاء القرشيين الاثنا عشر، وحديث الثقلين المنقولة عن النبي محمد بنصوص مختلفة والذي يستدلّون به على غيرهم من خلال وجوده في بعض كتب بعض الطوائف الإسلامية التي تنكر الإمامة وهو كالتالي:

 «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

طوائف الشيعة: وفقاً لمؤرخي الشيعة فإن انقسام الشيعة لفرق وطوائف جاء بشكل متدرج والمعروف..

عقيدة الشيعة في الله:

يعتقد الشيعة بأن الله تعالى واحد أحد ليس كمثله شيء، قديم لم يزل ولا يزال، هو الأول والآخر، عليم حكيم عادل حي قادر غني سميع بصير.

ولا يوصف بما توصف به المخلوقات، فليس هو بجسم ولا صورة، وليس جوهرا ولا عرضا، وليس له ثقل أو خفة، ولا حركة أو سكون، ولا مكان ولا زمان، ولا يشار إليه. كما لا ند له، ولا شبه، ولا ضد، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك، ولم يكن له كفوا أحد. لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.

ومن قال بالتشبيه في خلقه بأن صور له وجها ويدا وعينا، أو أنه ينزل إلى السماء الدنيا، أو أنه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر، (أو نحو ذلك) فإنه بمنزلة الكافر به جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص، بل كل ما ميزناه بأوهامنا في أدق 

عقيدة الشيعة في القرآن:

يعتقد الشيعة أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله على لسان نبيه فيه تبيان كل شيء، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، وهذا الذي بين أيدينا (مصحف المسلمين كافة) هو نفس القرآن المنزل على النبي، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى، فإنه كلام الله الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).

ومن دلائل إعجازه أنه كلما تقدم الزمن وتقدمت العلوم والفنون، فهو باق على طراوته وحلاوته وعلى سمو مقاصده وأفكاره، ولا يظهر فيه خطأ في نظرية علمية ثابتة، ولا يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية، على العكس من كتب العلماء وأعاظم

الفلاسفة مهما بلغوا في منزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية، فإنه يبدو بعض منها على الأقل تافها أو نابيا أو مغلوطا، كلما تقدمت الأبحاث العلمية وتقدمت العلوم بالنظريات المستحدثة، حتى من مثل أعاظم فلاسفة اليونان كسقراط وإفلاطون وأرسطو الذين اعترف لهم جميع من جاء بعدهم بالأبوة العلمية والتفوق الفكري.

كما يعتقد الشيعة وجوب احترام القرآن الكريم وتعظيمه بالقول والعمل، فلا يجوز تنجيس كلماته حتى الكلمة الواحدة المعتبرة جزأ منه على وجه يقصد أنها جزء منه، كما لا يجوز لمن كان على غير طهارة أن يمس كلماته أو حروفه (لا يمسه إلا المطهرون) سواء كان محدثا بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض والنفاس وشبهها، أو محدثا بالحدث الأصغر حتى النوم، إلا إذا اغتسل أو توضأ على التفاصيل التي تذكر في الكتب الفقهية.

كما أنه لا يجوز إحراقه، ولا يجوز توهينه بأي ضرب من ضروب التوهين الذي يعد في عرف الناس توهينا، مثل رميه أو تقذيره أو سحقه بالرجل أو وضعه في مكان مستحقر، فلو تعمد شخص توهينه وتحقيره بفعل واحد من هذه الأمور وشبهها فهو معدود من المنكرين للإسلام وقدسيته المحكوم عليهم بالمروق عن الدين والكفر بالله.



حجم الكتاب عند التحميل : 144 كيلوبايت .
نوع الكتاب : zip.
عداد القراءة: عدد قراءة الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر ، شقاق لا وفاق

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر ، شقاق لا وفاق
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
شحاتة محمد صقر - Shehata Mohammed Saqr

كتب شحاتة محمد صقر ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ ج2 ❝ ❞ أمنا عائشة رضي الله عنها بين حب النبي صلى الله عليه وسلم وبغض الشيعة ❝ ❞ المولد النبوي هل نحتفل؟ ❝ ❞ رأس السنة هل نحتفل؟ ❝ ❞ شريعة الله لا شريعة البشر حتى لا تغرق السفينة ❝ ❞ الدعوة مهارات وفنون ❝ ❞ تهذيب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ❝ ❞ شم النسيم هل نحتفل ؟ ❝ ❞ كشف شبهات الصوفية ❝ الناشرين : ❞ دار الخلفاء الراشدين ❝ ❞ دار الخلفاء للكتاب الإسلامي ❝ ❱. المزيد..

كتب شحاتة محمد صقر