❞ رسالة كتابة السنة في عهدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية (محكم) ❝  ⏤ رفعت فوزي عبد المطلب

❞ رسالة كتابة السنة في عهدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية (محكم) ❝ ⏤ رفعت فوزي عبد المطلب

تدوين الحديث هو أعمال تدوين وتسجيل ما ورد عن النبي محمد من قول أو فعل أو تقرير، والتي أولاها المسلمون اهتمامًا بالغًا كونها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي. مرت عملية تدوين الحديث بمراحل عدة بدأت فعليًا مع القرن الثاني للهجرة حيث بدأت الخطوات الأولى لتدوين الحديث بكتابته بعد أن كان مقصورًا على المشافهة.

تطوّر الأمر مع مرور الوقت، وانتقل من مرحلة الجمع البحت إلى مرحلة التصنيف والترتيب تارة بحسب المواضيع الفقهية وأخرى بترتيب الأحاديث بحسب الراوي وإن اختلفت موضوعاتها. ثم مع مرور الزمان، تشعّبت أنواع كتب الحديث بين موطآت ومصنفات ومسانيد وسنن وجوامع ومستدركات ومستخرجات.

توقفت عملية التدوين الفعلي للحديث بحلول القرن الخامس الهجري، ثم انتقل علماء الحديث النبوي إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة نقد الحديث من حيث السند والمتن ليؤسّسوا بذلك علم مصطلح الحديث.

قيل أنه لم يُدوّن الحديث على عهد النبي محمد، بل ونهى النبي عن تدوينه، فقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي محمد قوله: «لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار». إلا أن هناك بعض الحالات التي أذن النبي محمد فيها بتدوين أحاديث كحديث أبي هريرة عن خطبة النبي محمد عام فتح مكة حين قتلت خزاعة رجلاً من بني ليث بقتيل منهم قتلوه، حيث طلب رجل من أهل اليمن من النبي محمد أن يكتب له الخطبة، فأمر النبي محمد بكتابتها له.

وقد رأى بعض العلماء أن النهي عن الكتابة كان وقت نزول القرآن، خشية التباس القرآن بالحديث. كما أذن النبي محمد لبعض أصحابه كعبد الله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبى أن يأذن لبعضهم كأبي سعيد الخدري.

وقد عمد بعض الصحابة مبكرًا إلى تدوين الحديث وجمعه بعد وفاة النبي محمد كابن عباس الذي كان يدور على الصحابة ليسألهم، ويكتب ما يحدثونه به من أحاديث سمعوها من النبي محمد. بل وأراد عمر بن الخطاب أن يكتب الحديث، فاستشار الصحابة في ذلك، فأشاروا عليه أن يكتبها، إلا أنه تراجع خشية أن يُكبّ الناس عليه، ويتركوا القرآن.

لم يمض الكثير من الوقت حتى اعتنى التابعون بجمع الحديث وكتابته، وكذلك اهتم الخلفاء والأمراء الأمويون على المستوى الرسمي بجمعه، فأمروا بعض علماء المسلمين مثل أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وابن شهاب الزهري بجمع الحديث.

عني التابعون وتابعيهم بتنقية الحديث مما أصابه من وضع الوضّاعين عن طريق العناية بحفظه وتتبُّع الأسانيد والبحث في أحوال الرجال، ثم أخذوا يشرِّحون الرجال، فيُجرِّحون بعضًا، ويُعدِّلون بعضًا(4)، فاستدعى ذلك منهم أن يلتمسوا الأحاديث وأسانيدها مهما كلّفهم ذلك من رحلات شاقة وطويلة.

هذا البحث يهدف إلى إثبات أن كثيرًا من السنة قد كتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم.

وهو بحث مقدم في ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425.
رفعت فوزي عبد المطلب - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كتابة السنة في عهدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية (محكم) ❝ ❱
من بحوث ورسائل ماجستير ودكتوراه في التخصصات الإسلامية كتب الدراسات العليا - مكتبة الكتب العلمية.

نبذة عن الكتاب:
كتابة السنة في عهدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية (محكم)

تدوين الحديث هو أعمال تدوين وتسجيل ما ورد عن النبي محمد من قول أو فعل أو تقرير، والتي أولاها المسلمون اهتمامًا بالغًا كونها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي. مرت عملية تدوين الحديث بمراحل عدة بدأت فعليًا مع القرن الثاني للهجرة حيث بدأت الخطوات الأولى لتدوين الحديث بكتابته بعد أن كان مقصورًا على المشافهة.

تطوّر الأمر مع مرور الوقت، وانتقل من مرحلة الجمع البحت إلى مرحلة التصنيف والترتيب تارة بحسب المواضيع الفقهية وأخرى بترتيب الأحاديث بحسب الراوي وإن اختلفت موضوعاتها. ثم مع مرور الزمان، تشعّبت أنواع كتب الحديث بين موطآت ومصنفات ومسانيد وسنن وجوامع ومستدركات ومستخرجات.

توقفت عملية التدوين الفعلي للحديث بحلول القرن الخامس الهجري، ثم انتقل علماء الحديث النبوي إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة نقد الحديث من حيث السند والمتن ليؤسّسوا بذلك علم مصطلح الحديث.

قيل أنه لم يُدوّن الحديث على عهد النبي محمد، بل ونهى النبي عن تدوينه، فقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي محمد قوله: «لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار». إلا أن هناك بعض الحالات التي أذن النبي محمد فيها بتدوين أحاديث كحديث أبي هريرة عن خطبة النبي محمد عام فتح مكة حين قتلت خزاعة رجلاً من بني ليث بقتيل منهم قتلوه، حيث طلب رجل من أهل اليمن من النبي محمد أن يكتب له الخطبة، فأمر النبي محمد بكتابتها له.

وقد رأى بعض العلماء أن النهي عن الكتابة كان وقت نزول القرآن، خشية التباس القرآن بالحديث. كما أذن النبي محمد لبعض أصحابه كعبد الله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبى أن يأذن لبعضهم كأبي سعيد الخدري.

وقد عمد بعض الصحابة مبكرًا إلى تدوين الحديث وجمعه بعد وفاة النبي محمد كابن عباس الذي كان يدور على الصحابة ليسألهم، ويكتب ما يحدثونه به من أحاديث سمعوها من النبي محمد. بل وأراد عمر بن الخطاب أن يكتب الحديث، فاستشار الصحابة في ذلك، فأشاروا عليه أن يكتبها، إلا أنه تراجع خشية أن يُكبّ الناس عليه، ويتركوا القرآن.

لم يمض الكثير من الوقت حتى اعتنى التابعون بجمع الحديث وكتابته، وكذلك اهتم الخلفاء والأمراء الأمويون على المستوى الرسمي بجمعه، فأمروا بعض علماء المسلمين مثل أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وابن شهاب الزهري بجمع الحديث.

عني التابعون وتابعيهم بتنقية الحديث مما أصابه من وضع الوضّاعين عن طريق العناية بحفظه وتتبُّع الأسانيد والبحث في أحوال الرجال، ثم أخذوا يشرِّحون الرجال، فيُجرِّحون بعضًا، ويُعدِّلون بعضًا(4)، فاستدعى ذلك منهم أن يلتمسوا الأحاديث وأسانيدها مهما كلّفهم ذلك من رحلات شاقة وطويلة.

هذا البحث يهدف إلى إثبات أن كثيرًا من السنة قد كتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم.

وهو بحث مقدم في ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذه عن الكتاب:

تدوين الحديث هو أعمال تدوين وتسجيل ما ورد عن النبي محمد من قول أو فعل أو تقرير، والتي أولاها المسلمون اهتمامًا بالغًا كونها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي. مرت عملية تدوين الحديث بمراحل عدة بدأت فعليًا مع القرن الثاني للهجرة حيث بدأت الخطوات الأولى لتدوين الحديث بكتابته بعد أن كان مقصورًا على المشافهة. 

تطوّر الأمر مع مرور الوقت، وانتقل من مرحلة الجمع البحت إلى مرحلة التصنيف والترتيب تارة بحسب المواضيع الفقهية وأخرى بترتيب الأحاديث بحسب الراوي وإن اختلفت موضوعاتها. ثم مع مرور الزمان، تشعّبت أنواع كتب الحديث بين موطآت ومصنفات ومسانيد وسنن وجوامع ومستدركات ومستخرجات.

توقفت عملية التدوين الفعلي للحديث بحلول القرن الخامس الهجري، ثم انتقل علماء الحديث النبوي إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة نقد الحديث من حيث السند والمتن ليؤسّسوا بذلك علم مصطلح الحديث.

قيل أنه لم يُدوّن الحديث على عهد النبي محمد، بل ونهى النبي عن تدوينه، فقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي محمد قوله: «لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار». إلا أن هناك بعض الحالات التي أذن النبي محمد فيها بتدوين أحاديث كحديث أبي هريرة عن خطبة النبي محمد عام فتح مكة حين قتلت خزاعة رجلاً من بني ليث بقتيل منهم قتلوه، حيث طلب رجل من أهل اليمن من النبي محمد أن يكتب له الخطبة، فأمر النبي محمد بكتابتها له. 

وقد رأى بعض العلماء أن النهي عن الكتابة كان وقت نزول القرآن، خشية التباس القرآن بالحديث. كما أذن النبي محمد لبعض أصحابه كعبد الله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك وسمرة بن جندب وأبى أن يأذن لبعضهم كأبي سعيد الخدري.

وقد عمد بعض الصحابة مبكرًا إلى تدوين الحديث وجمعه بعد وفاة النبي محمد كابن عباس الذي كان يدور على الصحابة ليسألهم، ويكتب ما يحدثونه به من أحاديث سمعوها من النبي محمد. بل وأراد عمر بن الخطاب أن يكتب الحديث، فاستشار الصحابة في ذلك، فأشاروا عليه أن يكتبها، إلا أنه تراجع خشية أن يُكبّ الناس عليه، ويتركوا القرآن.

 لم يمض الكثير من الوقت حتى اعتنى التابعون بجمع الحديث وكتابته، وكذلك اهتم الخلفاء والأمراء الأمويون على المستوى الرسمي بجمعه، فأمروا بعض علماء المسلمين مثل أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وابن شهاب الزهري بجمع الحديث.

عني التابعون وتابعيهم بتنقية الحديث مما أصابه من وضع الوضّاعين عن طريق العناية بحفظه وتتبُّع الأسانيد والبحث في أحوال الرجال، ثم أخذوا يشرِّحون الرجال، فيُجرِّحون بعضًا، ويُعدِّلون بعضًا(4)، فاستدعى ذلك منهم أن يلتمسوا الأحاديث وأسانيدها مهما كلّفهم ذلك من رحلات شاقة وطويلة.

هذا البحث يهدف إلى إثبات أن كثيرًا من السنة قد كتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم. 

 وهو بحث مقدم في ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425. 

معنى الاسلام
ما هو الاسلام
ما هو الاسلام الصحيح
شرح تعريف الاسلام
معلومات عن الاسلام
بحث عن الدين الاسلامي
تعريف الاسلام للاطفال
موقع الاسلام

مفهوم الدين pdf
معنى الدين
الدين الاسلامي
ما هو الدين الحقيقي في العالم
المعتقدات الدينية الاسلامية
الدين المال
تعريف الدين الحق
بحث عن الدين

 



حجم الكتاب عند التحميل : 889.8 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة كتابة السنة في عهدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية (محكم)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل كتابة السنة في عهدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية (محكم)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
رفعت فوزي عبد المطلب - RFAT FOZI ABD ALMTLB

كتب رفعت فوزي عبد المطلب ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ كتابة السنة في عهدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية (محكم) ❝ ❱. المزيد..

كتب رفعت فوزي عبد المطلب