📘 قراءة كتاب واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا أونلاين


نبذه عن الكتاب :
كان من أولويَّاتِ دعوةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حين وطِئَت قدمُه الشريفةُ المدينةَ النبويَّة: بِناءُ مسجِد قُباء، والمُؤاخاةُ بين المُهاجِرين والأنصار، فانتقَلَ الناسُ من العداوَةِ في الجاهلِيَّة إلى الأُلفةِ في الإسلام، وأصبحَ غُرباءُ الدار إخوةً للأنصار، يُقاسِمُون دُورَهم وأموالَهم، (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر: 9].
ولم يكتَفِ -صلى الله عليه وسلم-، بتأسِيسِ أواصِرِ المحبَّة والأُخُوَّة بين أصحابِه؛ بل اعتنَى بها، وأوصَى بتعاهُدِها، وبيَّن فضلَها؛ حِرصًا على دوامِ الأُلفةِ وبقاءِ المحبَّة.
ففي "صحيح مسلم": عن أبي هُريرة -رضي الله عنه-، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، «أن رجُلًا زارَ أخًا له في قريةٍ أُخرى، فأرصَدَ الله له على مدرَجَتِه ملَكًا - أي: على طريقِه -، فلما أتَى عليه قال: أين تُريدُ؟ قال: أُريدُ أخًا لي في هذه القريةِ، قال: هل لك عليه مِن نعمةٍ ترُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أنِّي أحبَبتُه في الله - عزَّ وجل -، قال: فإنِّي رسولُ الله إليك بأنَّ الله قد أحبَّك كما أحبَبتَه فيه».
ولا يتحقَّقُ - يا عباد الله - اجتِماعُ القلوبِ ودوامُ الأُلفةِ إلا بلِينِ الجانِبِ، وشيءٍ من التطاوُعِ والتنازُلِ، ولهذا أوصَى -صلى الله عليه وسلم- مُعاذًا وأبا مُوسَى الأشعرِيَّ، فقال: «يسِّرَا ولا تُعسِّرَا، وبشِّرَا ولا تُنفِّرَا، وتطاوَعَا ولا تختَلِفَا» (رواه البخاري ومسلم).
وإن مِن دواعِي اجتِماع الكلِمةِ: التنازُلَ عن شيءٍ من حُطامِ الدنيا.
فها هو النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لما قسَمَ غنائِمَ حُنَين آثَرَ بها المُؤلَّفةَ قُلوبُهم، فوجَدَ الأنصارُ في أنفُسِهم شيئًا، فلما رأَى ذلك -صلى الله عليه وسلم- ذكَّرَهم بنِعمةِ الهِدايةِ واجتِماع الكلِمةِ، فقال: «يا معشَرَ الأنصار! ألَم أجِدكُم ضُلَّالًا فهداكُم الله بي؟ وعالَةً فأغناكُم الله بي؟! ومُتفرِّقِين فجمَعَكم الله بي؟!». فأقَرُّوا له بذلك، فطيَّبَ قُلوبَهم فقال: «ألا ترضَون أن يذهَبَ الناسُ بالأموالِ وترجِعُون إلى رِحالِكم برسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؟! فوالله لَمَا تنقَلِبُون به خيرٌ مما ينقَلِبُون به»، فقالوا: بلَى يا رسولَ الله قد رضِينَا (رواه البخاري ومسلم).
وكان مِن سِياسةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أنه يقضِي على أي بادِرةِ اختِلافٍ في مَهدِها، ويُطفِئُ فَتيلَها قبل اشتِعالِها؛ كلُّ ذلك لجَمع الكلِمة.
ففي "الصحيحين": عن جابرِ بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كُنَّا مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في غزاةٍ، فكسَعَ رجُلٌ مِن المُهاجِرِين رجُلًا مِن الأنصار، فقال الأنصارِيُّ: يا للأنصار! وقال المُهاجِريُّ: يا للمُهاجِرين! فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما بالُ دعوَى الجاهلِيَّة؟!»، قالوا: يا رسولَ الله! كسَعَ رجُلٌ مِن المُهاجِرِين رجُلًا مِن الأنصار، فقال: «دعُوها فإنها مُنتِنةٌ».
بل نجِدُه -صلى الله عليه وسلم- وهو الرَّؤوفُ الرحيمُ يُغلِظُ المقالَ لمَن يُريدُ تفريقَ وحدة الأمة، ورفعَ شِعاراتِ الجاهلِيَّة؛ لعلمِه -صلى الله عليه وسلم- أن نارَ الخِلاف والفُرقةِ والفِتنةِ إذا أُوقِدَت فمِن العَسِير إطفاؤُها.
رسالة مختصرة تحث على الاجتماع والائتلاف، والنهي عن التفرق والاختلاف.
معنى الاسلام
ما هو الاسلام
ما هو الاسلام الصحيح
شرح تعريف الاسلام
معلومات عن الاسلام
بحث عن الدين الاسلامي
تعريف الاسلام للاطفال
موقع الاسلام
مفهوم الدين pdf
معنى الدين
الدين الاسلامي
ما هو الدين الحقيقي في العالم
المعتقدات الدينية الاسلامية
الدين المال
تعريف الدين الحق
بحث عن الدين
افضل انواع العبادات
احب العبادات لله
ما هي العبادة التي تعتبر من أفضل العبادات
انواع العبادات القلبية
امثلة على العبادات
العبادات الفعلية
حجم الكتاب عند التحميل : 246.9 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:

شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'
مكتبة الكتب
