لا وطن للجبناء
"" مجموعة قصصية رائعة تحوي اثني عشر قصة الشاب أحمد سيد عبد الغفار. القصص جميعها متميزة وذات طابع إنساني بحت مع اختلاف المعالجة والطرح. في مستهل المجموعة قصة "نداء الحق" وبها نجد استخدم الحوار بشكل مميز ليلقي الضوء على قضية هامة جدا وهي صراع الانسان بين الخير والشر داخل نفسه. في قصة "عصير ليمون" نجد الحب والخيانة والانتقام من خلال عصير الليمون المنعش في حرارة الأيام وقسوتها. يتطرق لمشكلات الشباب الحالية ممن يتخرجون بلا هدف وعمل مناسب لدراستهم فيصبحوا فقراء و"الفقراء دائما مهزومون" وهو اسم القصة.نجد الحزن في "رسالة المهرج" والموت ومشاعر ميتة تصنع بهجة لبشر لم يعد يهمهم سوى حالهم ورسالة قوية من مهرج لأطفال الغد فما هو صداها يا ترى؟ نجد الرومانسية والرقة والصفاء الكامل في قصة "آية في الجمال" حيث آية هذه الفتاة البريئة الجميلة ولكنها من الذكاء بحيث تدهشنا بنهاية القصة. "" أعتبرها ألإضل قصص المجموعة وأكثرها قوة وقسوة هي تواجهنا بحالنا وبنواقصنا وتعرض الحل بالنهاية وهو المواجهة القاسية للذات وتحمل العقاب كذلك. ثم نجد يقدم لنا درسا قاسيا أيضا في "فهمت الدرس" ونهاية محتومة لشاب مستهتر نسى الله ونسى من حوله من أبرياء ثم لعبة قدرية في "فيلا 45" وفتاة ليل ضائعة يلعب معها القدر لعبة حظ تحول حياتها لحياة نظيفة جديدة مدهشة. "لا تفتح هذه الغرفة" وتحذير لشخص فضولي يضيع وقته في الفضول. جريمة قتل وإثارة في "يوم أجازتي" وقصة مبكية ل "خليل افندي" وجزاء من جنس العمل ونهاية واقعية ثم لغز "كبير القرية" وهي آخر قصص المجموعة الشيقة. لغته جميلة وأسلوبه في السرد غير ممل ويطرح أفكاره من خلال التعمق الفكري والحوارات الداخلية للنفس ومواقف الحياة المثيرة والشيقة, استمتعوا بقراءة المجموعة فهي من أجمل المجموعات القصصية التي قرأتها." . المزيد..