❞ كتاب استكمال الذكاة بعد التدويخ بالصدمة الكهربائية: إعادة النظر في ضوء المستجدات ❝ ⏤ عادل عبد القادر صابر

ثمة طريقة للذبح يجب الالتزام بها عند ذبح كل ذبيحة لتصبح صالحة أو محللة للأكل حسب الشريعة الإسلامية. وقد يقصد مصطلح «حلال» أو «ذبيحة» في أماكن تواجد أقليات مسلمة اللحوم فحسب، إلا أن قواعد الطعام في الإسلام لا تقتصر على طريقة ذبح اللحوم فحسب. فيجب أيضًا الرفق بالحيوان مثلًا، كما أن ليست كل الحيوانات مباحة للإطعام، ولا كل الأغذية (مثلًا الخمر).

تعني كلمة حلال بالعربية الشئ المباح وعكسها حرام، وتوجد كلمة مماثلة لها هي كشروت بالعبرية والتي يستخدمها اليهود للدلالة على الطعام المطابق لقواعد للديانة اليهودية وعادة تدل على اللحوم.

توجد بعض الاختلافات البسيطة بين الفرق الإسلامية حول الطريقة، لكن الأسس الرئيسية للذبح متفق عليها لدى جميع المسلمين. حيث يجب أولاً التسمية عليها (أي ذكر اسم الله عليها)، وهذا واجب شرعي لقول الله (ولا تأكلوا ممَا لم يُذكرْ اسم’ اللهِ عليه) آية (121) من سورة الأنعام.

من شروط الذبح الحلال التي من الواجب على الذابح الالتزام بها:

أهلية الذابح، ويمكن أن يكون رجلاً أو امرأةً
النطق بالبسملة قبل الذبح
الذبح بآلة حادة
قطع الحلقوم والمريء والودجين الذين يقعان في عنق الحيوان من جهة الحلقوم
وبهذه الطريقة تعطي فرصة للدم كي ينساب خارجاً، وبذلك يمكن الحصول على لحم صحي وطاهر.

يضيف مذهب الشيعة الإثنا عشرية تفصيلين لشرطين من شروط الذبح:

الذابح يجب أن يكون مسلماً.
نصل الذبح يجب أن يكون مصنوعاً من الحديد، الصلب المقاوم للصدأ لا يجزي لوجود طبقة تغطي الحديد.
وهناك اختلاف بين المذاهب الإسلامية حول الذبائح التي يتم ذبحها من ذابح من أهل الكتاب (المسيح واليهود)، فبينما أغلب مذاهب أهل السنّة ترى حليّة تلك الذبائح فإن مذهب الشيعة يرى خلاف ذلك. الاختلاف يقع في تفسير الآية {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ}(المائدة:5). حيث يرى مذهب أهل السنة شمولية الآية لجميع أنواع الطعام إلا ما نص عليه في القرآن أو الحديث، أما مذهب الشيعة فيرى أن المقصود بالطعام هو كل ما يؤكل دون اللحوم كالحبوب والألبان.


للذبائح في الشريعة الاسلامية شروط وأحكام حددت في الكتاب والسنة ومن اهمها أن الأصل في ميتة الحيوان المباح الأكل الحرمة إلا المذكى. إن أفضل طريقة للذكاة هي الذبح بدون تدويخ. ولكن تدويخ الحيوان أصبح مرتبطاً بقوانين وتشريعات في دول غربية عديدة تصدر منتوجاتها الى دول اسلامية.

ويدوخ الحيوان بطرق مختلفة قبل ذبحه بغض النظر عما إذا كانت الطرق المستخدمة تؤدي الى موته قبل الذبح أم لا. وهنالك مجازر في دول عديدة بعضها دول اسلامية تختار طرق التدويخ لأسباب تجارية دون الاكتراث احيانا إلى احتمالية موت نسبة غير قليلة من الحيوانات قبل التذكية.

ومن طرق التدويخ المستخدمة هي التدويخ باستخدام الصدمة الكهربائية (ُElectrical Stunning) التي تؤدي إلى حالات الإغماء وفقدان الوعي والحس. وقد تؤدي الصدمة الكهربائية أحياناً إلى السكتة القلبية وتوقف القلب عن العمل ثم موت الحيوان ليصبح أكل لحمه حرام على المسلمين.

وتختلف نتيجة الصدمة الكهربائية حسب نوع وطريقة التدويخ المستخدمة والضوابط الخاصة بنوع ومصدر وشدة التيار الكهربائي والفترة التي يتعرض خلالها الحيوان لذلك التيار. وتخضع هذه الضوابط إلى عاملين مهمين أولهما قوانين حكومية تشريعية متعلقة بحقوق والرفق بالحيوان والثاني اعتبارات تجارية ياخذها المنتجون بعين الاعتبار كعامل الوقت أوكلاهما

يستخدم التدويخ بالصدمة الكهربائية مع الأبقار والخيول والخنازير والأرانب والدواجن وبعض أنواع الأسماك. ويناقش البحث خمسة طرق رئيسية لتدويخ الحيوان بالصدمة الكهربائية وهي:

(1) التدويخ باستخدام الحمام المائي المكهرب.

(2) التدويخ باستخدام الصدمة الكهربائية من الرأس الى الظهر.

(3) التدويخ باستخدام الصدمة الكهربائية من الرأس الى الجسم.

(4) التدويخ باستخدام الصدمة الكهربائية للرأس فقط.

(5) التدويخ باستخدام الصدمة الكهربائية للرأس فقط بعد الذبح.

عادل عبد القادر صابر - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ استكمال الذكاة بعد التدويخ بالصدمة الكهربائية: إعادة النظر في ضوء المستجدات ❝ الناشرين : ❞ مجمع الفقهة الإسلامي - جدة ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.