❞ كتاب هل المسيح رب ❝ ⏤ ماجد بن سليمان الرسي
يسوع (بالعبرية: יֵשׁוּעַ؛ بالسريانية: ܝܫܘܥ) ويشارُ إليه أيضًا بيسوع الناصري، أو المسيح، أو عيسى بن مريم، هو الشخصية المركزيّة في المسيحيّة. النظرة التاريخية لدى غالبية المؤرخين تتّفق على وجوده في التاريخ، وعلى أنه معلّم يهودي من الجليل في مقاطعة اليهودية الرومانيّة، عُمِدَ على يد يوحنا المعمدان، وأثارت تعاليمه قلقًا وحنقًا أفضى إلى صلبه بأمر من بيلاطس البنطي. النظرات التاريخيّة حوله تعدّدت بين، رجل دين يهودي، وزعيم حركة دينية، وحكيم أو فيلسوف ومصلح اجتماعي نادى بالحسن الخلقي والمساواة، وكان الوعظ عن ملكوت الله أحد أبرز مفاهيمه أو محور عمله. على الرغم من ذلك، فالبحث عن يسوع التاريخي لم ينتج عنه إلا القليل من الاتفاق بخصوص الموثوقية التاريخية للأناجيل وبخصوص مدى تطابق حياة يسوع بحسب الكتاب المقدس مع يسوع التاريخي.
أما في المسيحية، واعتمادًا على العهد الجديد، فيسوع هو المسيح الذي انتظره اليهود وفيه تحقّقت نبؤات العهد القديم، وله عدد وافر من الألقاب، وهو معصوم، وكامل، والوحيد الذي لم يرتكب أي خطيئة، وقد ولد من عذراء بطريقة إعجازيّة، واجترح عجائب ومعجزات عديدة وقدم تعاليمًا صالحة لكل آن، رافعًا البشر لمرتبة أبناء الله، لتمثّل حياته "إنجيل عمل" مُلهم لأتباعه، وأسّس الكنيسة، ومات على الصليب تكفيرًا عن خطايا العالم، فكان مُحرّر البشرية وبُشراها السارّة، ثم قام من بين الأموات ورُفِع إلى السماء، بعد أن وعد المؤمنين به أنه سيعود في آخر الزمان؛ ليكون بذلك كمال الإعلان الإلهي للبشر، وختام رسالات السماء، مفتتحًا عهدًا جديدًا، بعد سلسلة من العهود السابقة، ليغدو بذلك طريقه، الوسيط الوحيد بين الله والإنسان؛ بعد مرحلة طويلة من الإعداد بدأت منذ آدم وإبراهيم.
حسب النظرة اللاهوتيّة للمسيح، فإنه يمثل القدرة الإلهية في البشرية، فهو كلمة الله، الأزليّة، التي تدرّعت بجسد من مريم، وبالتالي فهو مستحق العبادة وفقاً للأغلبية العظمى من المسيحيين، كما يوضّح قانون الإيمان الذي صيغ في مجمع نيقية عام 325. ترفض أقلية من الطوائف المسيحية الثالوث وتعتبر أنه غير مذكور في النصوص المقدسة. يحتفل بذكرى ميلاد يسوع سنوياً في 25 ديسمبر (أو تواريخ مختلفة في يناير من قبل بعض الكنائس الشرقية) في يوم عيد الميلاد. ويتم تكريم ذكرى صلبه في يوم الجمعة العظيمة وقيامته في يوم عيد القيامة. ويستند التقويم الميلادي، التقويم الأكثر انتشارًا في العالم والتقويم الدولي في العصر الحديث، من أنو دوميني أي تقسيم تواريخ البشرية إلى قبل وبعد ميلاد يسوع التقريبي.
أما النظرة الإسلاميّة ليسوع أو عيسى بن مريم كما نُصَّ في القرآن، فهي تتّفق مع المسيحية بكونه المسيح وبصحة الميلاد العذري، واجتراح عجائب وآيات، والعودة في آخر الزمان، وتعتبره نبيًا ومن أولي العزم، وتنعته أيضًا بأنه كلمة الله، بيد أنها تنفي الصلب، وأنه إله أو ابن إله، والدور الكفاري، والبعد الماورائي، ويذكر القرآن أن يسوع نفسه لم يدع الألوهية. يذكر أن اليهوديّة، ترفض الاعتراف بأنه المسيح المنتظر، بحجة أنه لم يف بجميع النبؤات الواردة عنه في التناخ، هناك وجهات نظر متنوّعة أخرى حول المسيح، ظهرت على مر التاريخ، ومنها البهائية التي قالت بأن له مظهر من مظاهر الله، ووسيط بين الله والبشرية، ويعكس صفات الله. ويعتبر يسوع شخصيّة مبجلة في مذهب الموحدين الدروز، والسينتولوجيا، والكاو دائية.
كتاب باللغة العربية، احتوى على ثلاثين وقفة علمية ومنطقية للمثقفين والمثقفات، تثبت بطلان مقولة: إن المسيح رب.
الله في المسيحية، هو إله واحد، منذ الأزل وإلى الأبد، غير مدرك، كلي القدرة وكلّي العلم، وهو خالق الكون والمحافظ عليه؛ وهو ذو وجود يشكل المبدأ الأول والغاية الأخيرة لكل شيء.
يؤمن المسيحيون أن الله متعال عن كل مخلوق، ومستقل عن الكون المادي؛ فهو "يسمو على كل خليقة، فيجب علينا دومًا ومن ثم على الدوام تنقية كلامنا من كل ما فيه محدود ومتخيل وناقص حتى لا نخلط الله الذي لا يفي به وصف ولا يحده عقل، ولا يرى، ولا يدرك، بتصوراتنا البشرية. إن أقوالنا البشرية تظل أبدًا دون سرّ الله"، إننا " لا نستطيع أن نعرف ما هو الله، بل صفاته، وما ليس هو فقط"،
اللاهوت المسيحي عن الله، يستمدّ أساسًا من الكتاب المقدس بدءًا من أسفار موسى، والذي تولى شرحه وتحديده آباء الكنيسة والمجامع المسكونية. حسب التعريفات المسيحية فإنّ الكتاب المقدس يقدم للبشرية ما هو ضروري لمعرفة الله والخلاص، وإن العقل يدرك وجود خالق من خلال الخليقة فإن الوحي يلبث هامًا.
يؤمن المسيحيون بأن الله الواحد هو في ثالوث، تعتبر هذه النقطة إحدى الخلافات مع النظرة التقليدية اليهودية لله والتي شكلت أساس النظرة المسيحية نحو الألوهة؛ بكل الأحوال فإنّ الفلسفة المسيحية تنسب إلى الله بقوة العقل الطبيعي إلى جانب الوحي المقدس، صفات تختصّ به وحده، كعدم الاستحالة، والتنزّه عن الزمان والمكان، وإطلاق القدرة. المسيحية تعلّم بأن الإنسان بطبيعته ودعوته كائن متدين، وإذا كان الإنسان "آتيًا من الله وذاهبًا نحوه، فهو لا يعيش حياة بشرية كاملة إلا إذا عاش حرًا في صلته بالله"؛
من الممكن التواصل مع الله من خلال الصلاة، أو الصوم وسواهما من الأعمال، وإن كان الله بمثابة «سر للبشرية»، فإنه حسب العقائد المسيحية قد خلق الإنسان بدافع حبّ محض، ومن ثم ففهم العلاقة بين الخالق والخليقة، لا يمكن أن تتم سوى من هذا المنظور
ماجد بن سليمان الرسي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ هل الله موجود ؟ ❝ ❞ التغير التدريجي في رسالة المسيح عيسى بن مريم على مدى 20 قرناً ❝ ❞ سلسلة الإسلام الصافي (41) قصة أبينا آدم ❝ ❞ الدلائل الثمانون على عظم قدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ تعريف موجز بكتاب القرآن ❝ ❞ تعريف موجز بالكتاب المقدس (القرآن) ❝ ❞ سلسلة الإسلام الصافي (4) تثبيت الإيمان في النفوس أو ري الظمآن من أركان الإيمان ❝ ❞ كلمات فى الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ التغير التدريجي في رسالة المسيح عيسى بن مريم على مدى قرناً ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❱
من الرد على النصارى كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.