❞ كتاب أشهر العلماء في التاريخ البيروني ❝  ⏤ أمل عاطف محمد الخضري

❞ كتاب أشهر العلماء في التاريخ البيروني ❝ ⏤ أمل عاطف محمد الخضري

أَبُو الرَّيْحَانِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ البِيرُونِيّ (2 ذو الحجة 362هـ /5 سبتمبر 973م— 29 جمادى الآخرة 440هـ/9 ديسمبر 1048م) هو باحث مسلم كان رحّآلةً وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا وجيولوجيًا ورياضياتيًا وصيدليًا ومؤرخًا ومترجمًا. وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وقد قال بدوران الأرض حول محورها في كتابه: مفتاح علم الفلك، كما صنف كتباً تربو عن المائة والعشرين.

يُعتبر البيروني واحدًا من أعظم العلماء الذين عرفهم العصر الإسلامي في القرون الوسطى، شملت معرفته الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، وكان له مكانة مرموقة مؤرخاً وعالم لغويات وعالم تسلسل زمني. درس البيروني كل مجالات العلوم تقريبًا، وكوفئ جزاء أبحاثه وعمله الشاق. سعى له البلاط الملكي وأعضاء أقوياء في المجتمع من أجل حثه على إجراء البحث العلمي ودراسة وكشف بعض الأمور. عاش البيروني خلال العصر الذهبي للإسلام، حيث جرى البحث العلمي جنبًا إلى جنب مع منهجية وتفكير الدين الإسلامي. وعلاوة على هذا النوع من التأثير، تأثر البيروني بالأمم الأخرى أيضًا، مثل الإغريق الذين نال إلهامه منهم خلال دراسته للفلسفة. كان البيروني متحدثًا باللغات الخوارزمية والفارسية والعربية والإغريقية والسنسكريتية والعبرية التراثية والسريانية. قضى البيروني أغلب أوقاته في غزنة، التي صارت عاصمة غزنویان، وهي تقع حاليا في الوسط الشرقي لأفغانستان. سافر البيروني إلى جنوب آسيا وكتب دراسة عن الثقافة الهندية "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة " بعد استكشاف الهندوسية الممارسة في الهند. يُلقب البيروني بـ"مؤسس الهنديات أو علم الهند". كما كان معروفًا بكتاباته الموضوعية عن عادات وعقائد العديد من الأمم. ولُقب بالأستاذ نظرًا لوصفه غير المسبوق للهند في بداية القرن الحادي عشر.

ولد في المدينة الخارجية من بيروني، عاصمة آل آفريغ في خوارزم في وسط آسيا. من أجل إجراء أبحاثه، استخدم البيروني العديد من الوسائل للولوج إلى العديد من المجالات التي كان يدرسها. يعتبر كثيرون البيروني واحدًا من أعظم العلماء في التاريخ، وخاصة في الإسلام بسبب منهجيته واكتشافاته. عاش البيروني في العصر الذهبي للإسلام، والذي شجع على دراسة علم الفلك وإجراء الأبحاث فيه. قضى البيروني أول خمسة وعشرين عامًا من حياته في خوارزم يدرس الفقه الإسلامي والنحو وعلم الكلام والرياضيات وعلم الفلك والطب والفلسفة وكان له باع في علم الفيزياء وغيرها من المجالات العديدة. نجت لغة البيروني، اللغة الإيرانية الخوارزمية، لعدة قرون بعد الإسلام، حتى استولى الأتراك على المنطقة، وكذلك نجت بعض من الثقافة الخوارزمية. لقد كان البيروني متعاطفًا مع آل آفريغ، الذين نكل بهم أعداؤهم المأمونیان في عام 995. غادر البيروني موطنه إلى بخارى، ثم إلى الدولة السامانية تحت قيادة الإمبراطور منصور الثاني بن نوح. وهناك راسل ابن سينا، وكانت تلك فرصة لتبادل الرؤى بين العالمين.

ولد في خوارزم (تابعة حاليا لدولة أوزبكستان) والتي كانت في عهدهِ تابعة لسلالة السامانيين في بلاد فارس.

في عام 998، ذهب إلى بلاط أمير زياريون بطبرستان، شمس المعالي قابوس بن وشكمير. وهناك كتب أول أعماله المهمة: الآثار الباقية عن القرون الخالية عن التسلسل الزمني العلمي والتاريخي، وذلك في عام 1000 الميلادي تقريبًا، بالرغم من أنه أجرى بعض التعديلات لاحقًا على الكتاب. كما أنه زار بلاط آل مرزبان في حكم باوندیان. وبقبوله زوال حكم آل آفريغ على يد مأمونیان، أقام البيروني سلامًا مع الأخيرة التي ستحكم خوارزم. وصار بلاطهم في غرغانج (في خوارزم أيضًا) مشهورًا بجمعه للعلماء النابغين.

في عام 1017، نقل محمود الغزنوي أغلب الباحثين، ومنهم البيروني، إلى غزنة، عاصمة الدولة الغزنوية. أصبح البيروني عالم الفلك والمنجم الخاص بالبلاط، وصاحب محمود أثناء غزواته في الهند، وعاش هناك لعدة سنوات. كان عمر البيروني 44 عامًا عندما قام بهذه الرحلة مع محمود الغزنوي. أصبح البيروني على معرفة بكل الأمور المتعلقة بالهند. كما أنه تعلم بعضًا من اللغة السنسكريتية. أثناء هذه الرحلة، كتب البيروني دراساته عن الهند، وأنهاها نحو 1030. وبجانب هذه الكتابات، تأكد البيروني أيضًا من مد دراسته إلى العلوم أثناء رحلاته الاستكشافية. وسعى إلى إيجاد وسيلة لقياس طول الشمس، ووضع تصورا مبدئيا لأسطرلاب لهذا الغرض. كان البيروني قادرًا على إحراز تقدم كبير في دراسته عن الرحلات المتواترة التي ذهب فيها إلى أرض الهند.

بعد وفاة البيروني خلال فترة حكم العائلة الغزنوية وخلال القرون اللاحقة لم يتم البناء على أبحاثه للوصول إلى مكتشفات جديدة، كما لم يتم اقتباس هذه الكتب بشكل كبير من قبل المؤلفين الآخرين، ولم تعد هذه المؤلفات للظهور والانتشار الواسع إلا في الغرب الأوروبي بعد مرور مئات السنين على وفاته، خصوصاً كتابه عن الحضارة الهندية الذي أصبح مهماً لنشاطات الإمبراطورية البريطانية في الهند منذ القرن السابع عشر.

تم إنتاج فيلم عن حياة البيروني في الاتحاد السوفييتي عام 1974، كما تم إطلاق اسمه على إحدى الفوهات البركانية على سطح القمر، وعلى الكويكب 9936 Al- Biruni.

في حزيران يونيو من عام 2009، قامت إيران بإهداء جناح أثري لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، ووضع في القصر التذكاري المركزي في مركز فيينا الدولي، دعي هذا الجناح باسم جناح العلماء، وهو يحتوي على تماثيل لـ 4 علماء إيرانيين بارزين هم ابن سينا، أبو ريحان البيروني، أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، وعمر الخيام.

هذا الكتاب هو أحد أجزاء سلسلة كتب أشهر العلماء في التاريخ، والتي تناولت بالسرد سير العديد من العلماء والشخصيات البارزة في التاريخ الفكري والإنساني، وفي هذا الكتاب يحدثنا الباحث عاطف محمد عن أحد أبرز الشخصيات التي عرفتها الثقافة الإسلامية وهو (البيروني)، والذي كان رائدًا في علم الفلك ونابغًا في علم الرياضيات والطبيعة والصيدلة، فقد كان عقلية فذة وشخصية موسوعية باهرة. ونقرأ في هذا الكتاب أيضًا أبرز المحطات التي مر بها في حياته منذ الطفولة وحتى صار عالمًا مشهورًا، وغير ذلك من التفاصيل الهامة التي ترسم معالم حياته ويستطيع القارئ من خلالها أن يفهم كيف تشكل عقل البيروني وصار عالمًا.
أمل عاطف محمد الخضري - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أشهر العلماء في التاريخ جابر بن حيان ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ الخوارزمي ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ الفريد نوبل ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ إديسون ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ باستير ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ البيروني ❝ ❞ التنصير في فلسطين في العصر الحديث ❝ الناشرين : ❞ دار اللطائف للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
أشهر العلماء في التاريخ البيروني

2003م - 1446هـ
أَبُو الرَّيْحَانِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ البِيرُونِيّ (2 ذو الحجة 362هـ /5 سبتمبر 973م— 29 جمادى الآخرة 440هـ/9 ديسمبر 1048م) هو باحث مسلم كان رحّآلةً وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا وجيولوجيًا ورياضياتيًا وصيدليًا ومؤرخًا ومترجمًا. وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وقد قال بدوران الأرض حول محورها في كتابه: مفتاح علم الفلك، كما صنف كتباً تربو عن المائة والعشرين.

يُعتبر البيروني واحدًا من أعظم العلماء الذين عرفهم العصر الإسلامي في القرون الوسطى، شملت معرفته الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، وكان له مكانة مرموقة مؤرخاً وعالم لغويات وعالم تسلسل زمني. درس البيروني كل مجالات العلوم تقريبًا، وكوفئ جزاء أبحاثه وعمله الشاق. سعى له البلاط الملكي وأعضاء أقوياء في المجتمع من أجل حثه على إجراء البحث العلمي ودراسة وكشف بعض الأمور. عاش البيروني خلال العصر الذهبي للإسلام، حيث جرى البحث العلمي جنبًا إلى جنب مع منهجية وتفكير الدين الإسلامي. وعلاوة على هذا النوع من التأثير، تأثر البيروني بالأمم الأخرى أيضًا، مثل الإغريق الذين نال إلهامه منهم خلال دراسته للفلسفة. كان البيروني متحدثًا باللغات الخوارزمية والفارسية والعربية والإغريقية والسنسكريتية والعبرية التراثية والسريانية. قضى البيروني أغلب أوقاته في غزنة، التي صارت عاصمة غزنویان، وهي تقع حاليا في الوسط الشرقي لأفغانستان. سافر البيروني إلى جنوب آسيا وكتب دراسة عن الثقافة الهندية "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة " بعد استكشاف الهندوسية الممارسة في الهند. يُلقب البيروني بـ"مؤسس الهنديات أو علم الهند". كما كان معروفًا بكتاباته الموضوعية عن عادات وعقائد العديد من الأمم. ولُقب بالأستاذ نظرًا لوصفه غير المسبوق للهند في بداية القرن الحادي عشر.

ولد في المدينة الخارجية من بيروني، عاصمة آل آفريغ في خوارزم في وسط آسيا. من أجل إجراء أبحاثه، استخدم البيروني العديد من الوسائل للولوج إلى العديد من المجالات التي كان يدرسها. يعتبر كثيرون البيروني واحدًا من أعظم العلماء في التاريخ، وخاصة في الإسلام بسبب منهجيته واكتشافاته. عاش البيروني في العصر الذهبي للإسلام، والذي شجع على دراسة علم الفلك وإجراء الأبحاث فيه. قضى البيروني أول خمسة وعشرين عامًا من حياته في خوارزم يدرس الفقه الإسلامي والنحو وعلم الكلام والرياضيات وعلم الفلك والطب والفلسفة وكان له باع في علم الفيزياء وغيرها من المجالات العديدة. نجت لغة البيروني، اللغة الإيرانية الخوارزمية، لعدة قرون بعد الإسلام، حتى استولى الأتراك على المنطقة، وكذلك نجت بعض من الثقافة الخوارزمية. لقد كان البيروني متعاطفًا مع آل آفريغ، الذين نكل بهم أعداؤهم المأمونیان في عام 995. غادر البيروني موطنه إلى بخارى، ثم إلى الدولة السامانية تحت قيادة الإمبراطور منصور الثاني بن نوح. وهناك راسل ابن سينا، وكانت تلك فرصة لتبادل الرؤى بين العالمين.

ولد في خوارزم (تابعة حاليا لدولة أوزبكستان) والتي كانت في عهدهِ تابعة لسلالة السامانيين في بلاد فارس.

في عام 998، ذهب إلى بلاط أمير زياريون بطبرستان، شمس المعالي قابوس بن وشكمير. وهناك كتب أول أعماله المهمة: الآثار الباقية عن القرون الخالية عن التسلسل الزمني العلمي والتاريخي، وذلك في عام 1000 الميلادي تقريبًا، بالرغم من أنه أجرى بعض التعديلات لاحقًا على الكتاب. كما أنه زار بلاط آل مرزبان في حكم باوندیان. وبقبوله زوال حكم آل آفريغ على يد مأمونیان، أقام البيروني سلامًا مع الأخيرة التي ستحكم خوارزم. وصار بلاطهم في غرغانج (في خوارزم أيضًا) مشهورًا بجمعه للعلماء النابغين.

في عام 1017، نقل محمود الغزنوي أغلب الباحثين، ومنهم البيروني، إلى غزنة، عاصمة الدولة الغزنوية. أصبح البيروني عالم الفلك والمنجم الخاص بالبلاط، وصاحب محمود أثناء غزواته في الهند، وعاش هناك لعدة سنوات. كان عمر البيروني 44 عامًا عندما قام بهذه الرحلة مع محمود الغزنوي. أصبح البيروني على معرفة بكل الأمور المتعلقة بالهند. كما أنه تعلم بعضًا من اللغة السنسكريتية. أثناء هذه الرحلة، كتب البيروني دراساته عن الهند، وأنهاها نحو 1030. وبجانب هذه الكتابات، تأكد البيروني أيضًا من مد دراسته إلى العلوم أثناء رحلاته الاستكشافية. وسعى إلى إيجاد وسيلة لقياس طول الشمس، ووضع تصورا مبدئيا لأسطرلاب لهذا الغرض. كان البيروني قادرًا على إحراز تقدم كبير في دراسته عن الرحلات المتواترة التي ذهب فيها إلى أرض الهند.

بعد وفاة البيروني خلال فترة حكم العائلة الغزنوية وخلال القرون اللاحقة لم يتم البناء على أبحاثه للوصول إلى مكتشفات جديدة، كما لم يتم اقتباس هذه الكتب بشكل كبير من قبل المؤلفين الآخرين، ولم تعد هذه المؤلفات للظهور والانتشار الواسع إلا في الغرب الأوروبي بعد مرور مئات السنين على وفاته، خصوصاً كتابه عن الحضارة الهندية الذي أصبح مهماً لنشاطات الإمبراطورية البريطانية في الهند منذ القرن السابع عشر.

تم إنتاج فيلم عن حياة البيروني في الاتحاد السوفييتي عام 1974، كما تم إطلاق اسمه على إحدى الفوهات البركانية على سطح القمر، وعلى الكويكب 9936 Al- Biruni.

في حزيران يونيو من عام 2009، قامت إيران بإهداء جناح أثري لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، ووضع في القصر التذكاري المركزي في مركز فيينا الدولي، دعي هذا الجناح باسم جناح العلماء، وهو يحتوي على تماثيل لـ 4 علماء إيرانيين بارزين هم ابن سينا، أبو ريحان البيروني، أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، وعمر الخيام.

هذا الكتاب هو أحد أجزاء سلسلة كتب أشهر العلماء في التاريخ، والتي تناولت بالسرد سير العديد من العلماء والشخصيات البارزة في التاريخ الفكري والإنساني، وفي هذا الكتاب يحدثنا الباحث عاطف محمد عن أحد أبرز الشخصيات التي عرفتها الثقافة الإسلامية وهو (البيروني)، والذي كان رائدًا في علم الفلك ونابغًا في علم الرياضيات والطبيعة والصيدلة، فقد كان عقلية فذة وشخصية موسوعية باهرة. ونقرأ في هذا الكتاب أيضًا أبرز المحطات التي مر بها في حياته منذ الطفولة وحتى صار عالمًا مشهورًا، وغير ذلك من التفاصيل الهامة التي ترسم معالم حياته ويستطيع القارئ من خلالها أن يفهم كيف تشكل عقل البيروني وصار عالمًا. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أشهر العلماء في التاريخ البيروني

البيروني pdf

كتب البيروني

تحميل كتب أبو الريحان البيروني pdf

كتاب البيروني في الفلك

كتاب الصيدلة في الطب للبيروني pdf

اقوال البيروني

كتاب الصيدلة للبيروني pdf

تحميل كتاب الصيدلة في الطب للبيروني

 

 أَبُو الرَّيْحَانِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ البِيرُونِيّ (2 ذو الحجة 362هـ /5 سبتمبر 973م— 29 جمادى الآخرة 440هـ/9 ديسمبر 1048م) هو باحث مسلم  كان رحّآلةً وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا وجيولوجيًا ورياضياتيًا وصيدليًا ومؤرخًا ومترجمًا. وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وقد قال بدوران الأرض حول محورها في كتابه: مفتاح علم الفلك، كما صنف كتباً تربو عن المائة والعشرين.

يُعتبر البيروني واحدًا من أعظم العلماء الذين عرفهم العصر الإسلامي في القرون الوسطى، شملت معرفته الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، وكان له مكانة مرموقة مؤرخاً وعالم لغويات وعالم تسلسل زمني. درس البيروني كل مجالات العلوم تقريبًا، وكوفئ جزاء أبحاثه وعمله الشاق. سعى له البلاط الملكي وأعضاء أقوياء في المجتمع من أجل حثه على إجراء البحث العلمي ودراسة وكشف بعض الأمور. عاش البيروني خلال العصر الذهبي للإسلام، حيث جرى البحث العلمي جنبًا إلى جنب مع منهجية وتفكير الدين الإسلامي. وعلاوة على هذا النوع من التأثير، تأثر البيروني بالأمم الأخرى أيضًا، مثل الإغريق الذين نال إلهامه منهم خلال دراسته للفلسفة. كان البيروني متحدثًا باللغات الخوارزمية والفارسية والعربية والإغريقية والسنسكريتية والعبرية التراثية والسريانية. قضى البيروني أغلب أوقاته في غزنة، التي صارت عاصمة غزنویان، وهي تقع حاليا في الوسط الشرقي لأفغانستان. سافر البيروني إلى جنوب آسيا وكتب دراسة عن الثقافة الهندية "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة " بعد استكشاف الهندوسية الممارسة في الهند. يُلقب البيروني بـ"مؤسس الهنديات أو علم الهند". كما كان معروفًا بكتاباته الموضوعية عن عادات وعقائد العديد من الأمم. ولُقب بالأستاذ نظرًا لوصفه غير المسبوق للهند في بداية القرن الحادي عشر.

ولد في المدينة الخارجية من بيروني، عاصمة آل آفريغ في خوارزم في وسط آسيا. من أجل إجراء أبحاثه، استخدم البيروني العديد من الوسائل للولوج إلى العديد من المجالات التي كان يدرسها. يعتبر كثيرون البيروني واحدًا من أعظم العلماء في التاريخ، وخاصة في الإسلام بسبب منهجيته واكتشافاته. عاش البيروني في العصر الذهبي للإسلام، والذي شجع على دراسة علم الفلك وإجراء الأبحاث فيه. قضى البيروني أول خمسة وعشرين عامًا من حياته في خوارزم يدرس الفقه الإسلامي والنحو وعلم الكلام والرياضيات وعلم الفلك والطب والفلسفة وكان له باع في علم الفيزياء وغيرها من المجالات العديدة. نجت لغة البيروني، اللغة الإيرانية الخوارزمية، لعدة قرون بعد الإسلام، حتى استولى الأتراك على المنطقة، وكذلك نجت بعض من الثقافة الخوارزمية. لقد كان البيروني متعاطفًا مع آل آفريغ، الذين نكل بهم أعداؤهم المأمونیان في عام 995. غادر البيروني موطنه إلى بخارى، ثم إلى الدولة السامانية تحت قيادة الإمبراطور منصور الثاني بن نوح. وهناك راسل ابن سينا، وكانت تلك فرصة لتبادل الرؤى بين العالمين.

ولد في خوارزم (تابعة حاليا لدولة أوزبكستان) والتي كانت في عهدهِ تابعة لسلالة السامانيين في بلاد فارس.

في عام 998، ذهب إلى بلاط أمير زياريون بطبرستان، شمس المعالي قابوس بن وشكمير. وهناك كتب أول أعماله المهمة: الآثار الباقية عن القرون الخالية عن التسلسل الزمني العلمي والتاريخي، وذلك في عام 1000 الميلادي تقريبًا، بالرغم من أنه أجرى بعض التعديلات لاحقًا على الكتاب. كما أنه زار بلاط آل مرزبان في حكم باوندیان. وبقبوله زوال حكم آل آفريغ على يد مأمونیان، أقام البيروني سلامًا مع الأخيرة التي ستحكم خوارزم. وصار بلاطهم في غرغانج (في خوارزم أيضًا) مشهورًا بجمعه للعلماء النابغين.

في عام 1017، نقل محمود الغزنوي أغلب الباحثين، ومنهم البيروني، إلى غزنة، عاصمة الدولة الغزنوية. أصبح البيروني عالم الفلك والمنجم الخاص بالبلاط، وصاحب محمود أثناء غزواته في الهند، وعاش هناك لعدة سنوات. كان عمر البيروني 44 عامًا عندما قام بهذه الرحلة مع محمود الغزنوي. أصبح البيروني على معرفة بكل الأمور المتعلقة بالهند. كما أنه تعلم بعضًا من اللغة السنسكريتية. أثناء هذه الرحلة، كتب البيروني دراساته عن الهند، وأنهاها نحو 1030. وبجانب هذه الكتابات، تأكد البيروني أيضًا من مد دراسته إلى العلوم أثناء رحلاته الاستكشافية. وسعى إلى إيجاد وسيلة لقياس طول الشمس، ووضع تصورا مبدئيا لأسطرلاب لهذا الغرض. كان البيروني قادرًا على إحراز تقدم كبير في دراسته عن الرحلات المتواترة التي ذهب فيها إلى أرض الهند.

بعد وفاة البيروني خلال فترة حكم العائلة الغزنوية وخلال القرون اللاحقة لم يتم البناء على أبحاثه للوصول إلى مكتشفات جديدة، كما لم يتم اقتباس هذه الكتب بشكل كبير من قبل المؤلفين الآخرين، ولم تعد هذه المؤلفات للظهور والانتشار الواسع إلا في الغرب الأوروبي بعد مرور مئات السنين على وفاته، خصوصاً كتابه عن الحضارة الهندية الذي أصبح مهماً لنشاطات الإمبراطورية البريطانية في الهند منذ القرن السابع عشر.

تم إنتاج فيلم عن حياة البيروني في الاتحاد السوفييتي عام 1974،  كما تم إطلاق اسمه على إحدى الفوهات البركانية على سطح القمر، وعلى الكويكب 9936 Al- Biruni.

في حزيران يونيو من عام 2009، قامت إيران بإهداء جناح أثري لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، ووضع في القصر التذكاري المركزي في مركز فيينا الدولي،  دعي هذا الجناح باسم جناح العلماء، وهو يحتوي على تماثيل لـ 4 علماء إيرانيين بارزين هم ابن سينا، أبو ريحان البيروني، أبو بكر محمد بن زكريا الرازي، وعمر الخيام.

هذا الكتاب هو أحد أجزاء سلسلة كتب أشهر العلماء في التاريخ، والتي تناولت بالسرد سير العديد من العلماء والشخصيات البارزة في التاريخ الفكري والإنساني، وفي هذا الكتاب يحدثنا الباحث عاطف محمد عن أحد أبرز الشخصيات التي عرفتها الثقافة الإسلامية وهو (البيروني)، والذي كان رائدًا في علم الفلك ونابغًا في علم الرياضيات والطبيعة والصيدلة، فقد كان عقلية فذة وشخصية موسوعية باهرة. ونقرأ في هذا الكتاب أيضًا أبرز المحطات التي مر بها في حياته منذ الطفولة وحتى صار عالمًا مشهورًا، وغير ذلك من التفاصيل الهامة التي ترسم معالم حياته ويستطيع القارئ من خلالها أن يفهم كيف تشكل عقل البيروني وصار عالمًا. 



سنة النشر : 2003م / 1424هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 5.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أشهر العلماء في التاريخ البيروني

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أشهر العلماء في التاريخ البيروني
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أمل عاطف محمد الخضري -

كتب أمل عاطف محمد الخضري ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أشهر العلماء في التاريخ جابر بن حيان ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ الخوارزمي ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ الفريد نوبل ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ إديسون ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ باستير ❝ ❞ أشهر العلماء في التاريخ البيروني ❝ ❞ التنصير في فلسطين في العصر الحديث ❝ الناشرين : ❞ دار اللطائف للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب أمل عاطف محمد الخضري
الناشر:
دار اللطائف للنشر والتوزيع
كتب دار اللطائف للنشر والتوزيع ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تكلم الانجليزية بدون معلم للمبتدئين ❝ ❞ جابر بن حيان - أعظم علماء الكيمياء ❝ ❞ الخوارزمى - عبقرى علم الرياضيات ❝ ❞ البيرونى - رائد علم الفلك ❝ ❞ أينشتين - صاحب النظرية النسبية ❝ ❞ ألفريد نوبل - عبقرى القرن العشرين ❝ ❞ قصص الصحابة2 : صوت من السماء نسخة مصورة ❝ ❞ الغلام الذي اختار الجنة ❝ ❞ صوت من السماء ❝ ❞ الصحابى الشجاع ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ حسن العربي ❝ ❞ سلوى العناني ❝ ❞ عاطف محمد ❝ ❞ يوسف بن الحسن بن عبد الهادي ابن المبرد ❝ ❞ أمل عاطف محمد الخضري ❝ ❞ عبدالعال سعد عويد الرشيدي ❝ ❞ محمد حسن الملا الجفيري ❝ ❱.المزيد.. كتب دار اللطائف للنشر والتوزيع