❞ كتاب بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض تأسيس الجهمية ط الحكومة ❝  ⏤ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني

❞ كتاب بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض تأسيس الجهمية ط الحكومة ❝ ⏤ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني

بيان تلبيس الجمهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض التأسيس هو كتاب لابن تيمية للرد على كتاب تأسيس التقديس لفخر الدين الرازي وقد ناقش فيها على الكثير من علماء الكلام والفلاسفة إبطال قول الفلاسفة باثبات الجواهر العقلية.

وقال ابن قيم الجوزية في مدح الكتاب في نونينه:”وكذلك التأسيس أصبح (نقضه)أعجوبة للعالم الرباني“

يدور الكتاب على إثبات بعض الصفات التي يتأولها الأشاعرة ومنها الاستواء، فمع إقرار ابن تيمية أن تشبيه الله بخلقه هو خروج عن الإسلام، فإنه يؤكد في كتابه أن إنكار ما ورد في النصوص من وصف الله هو أيضًا كفر، لأن ما وصف الله به نفسه ليس تشبيهًا.
”من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس ما وصف الله به نفسه تشبيهًا“

”المعطل يعبد عدمًا، والمشبه يعبد صنمًا“

ويؤكد ذلك مرارًأ «لو وافقتكم لكنت كافرًا – مريدًا لعلمي بأن هذا كفر مبين - وأنتم لا تكفرون لأنكم من أهل الجهل بحقائق الدين»

ثم يبين أن محور الكتاب هو الرد على الرازي «ها نحن نذكر ما ذكره أبو عبد الله الرازي في كتابه الذي سماه تأسيس التقديس وضمنه الرد على مثبتي الصفات، القائلين بالعلو على العرش وبالصفات الخبرية الواردة في الأحاديث والآيات»

مسألة الفتنة من المشرق أخذ ابن تيمية من مقدمة الرازي ذكره أنه يسكن أقصى المشرق، وربط ذلك بالأحاديث التي تحذر أن الفتنة تأتي من قبل المشرق وساق في ذلك عدة نصوص وأطنب فيها.
ونقل عن عدد من العلماء محاوراتهم للجهمية بخصوص جهة العلو وممن نقل عنه عبد العزيز الكناني صاحب كتاب الحيدة والاعتذار في كتاب له (مفقود حاليًأ) هو الرد على الزنادقة الجهمية

يقول عبد العزيز الكناني في الرد على الزنادقة والجهمية (مفقود):
بيان تلبيس الجهميةإن الله لا يجري عليه كيف، وقد أخبرنا انه استوى على العرش، ولم يخبرنا كيف استوى، فوجب على المؤمنين أن يصدقوا ربهم باستوائه على العرش، وحرّم عليهم أن يصفوا كيف استوى، لأنه لم يخبرهم كيف ذلك، ولم تره العيون في الدنيا فتصفه بما رأت، وحرم عليهم أن يقولوا من حيث لا يعلمون، فآمنوا بخبره عن الاستواء ثم ردوا علم كيف استواؤه إلى الله. بيان تلبيس الجهمية
وعلق ابن تيمية على كلام الكناني بأنه قد بين أن القياس والمعقول يوجب أن ما لا يكون في الشيء ولا خارجًا منه، فإنه لا يكون شيئًا، وأن ذلك صفة المعدوم الذي لا وجود له.

ثم نقل عن الرازي إنكاره أن تكون هذه بديهية وإلا لما جاز الاستدلال على موضعها لأن القدح في الضروريات بالنظريات لا يجوز، فرد بما يؤكد أنها بديهية؛ وأن الناس عندما تسمع ما يخالف البديهية إما أنهم يعرفون مكان الشبهة والتناقض أو تعرض عن الكلام لتشتغل بما هو أنفع. وركز على أن الحجج المخالفة للفطرة والكتاب التي يدعى أنها قواطع عقلية وأنها أصل الشرع تبديل وقلب للأمر.

ونقل جملة من السجالات منها حوار بين أبي جعفر الهمداني (ت 531 هـ) وأبي المعالي الجويني، فرده من الكلام عن العرش الذي هو سمعي إلى الكلام عن قصد الداعي جهة العلو وهو أمر فطري، فقال: "حيرني الهمداني"، ونقل عن الجويني قبل وفاته أنه أشهد الناس أنه يموت على اعتقاد "عجائز نيسابور"

جهمية أم أشاعرة
الجهمية فرقة عقدية تنتسب إلى الجهم بن صفوان ويشتهرون بنفي الصفات الإلهية أو تعطيلها، والإرجاء في العمل لأن الإيمان في القلب، والجبرية لأن الله خالق أفعال العباد، ونفي رؤية الله، وإنكار بقاء الجنة والنار.

ولكن ينسب الأشاعرة و الماتريدية إلى هذه الفرقة رغم اختلافهم عنها في كثير من الجوانب، ونسبة الأشاعرة إلى الجهمية عادة منتشرة في كتب بعض الحنابلة، يدور السجال غالبًا بين الأشاعرة وبين بعض الحنابلة على إثبات بعض الصفات؛ وهم لا يختلفون على صفات أساسية كالعلم والقدرة والحياة، بل ينحصر الخلاف بينهم في إثبات أمور كالاستواء واليد والوجه، فيتأولها الأشاعرة اعتمادًا على أن اللغة فيها حقيقة ومجاز وأن العقل حكمناه في إثبات الأصل وهو وجود الله، فلنا أن نحكمه في تقرير الأخذ بظاهر النصوص (الحقيقة اللغوية) فتكون اليد هي الجارحة المعروفة أو التأويل (المجاز) فتكون اليد هي القوة أو النعمة. ويرد الشيخ ابن تيمية في مؤلفه على ما كتبه أحد رؤساء الأشاعرة المتأخرين وهو فخر الدين الرازي في كتابه تأسيس التقديس، ولا يتعرض في رده لمجمل اعتقادات الجهمية المعروفة ومنها خلق القرآن وغيرها مما يشتهرون به بل يركز على أمور العلو والجهة والاستواء واليد والرجل والوجه ويختم بتفصيل عن المحكم والمتشابه في النصوص.
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني - تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ النُّمَيْرِيُّ الْحَرَّانِيُّ (661هـ - 728هـ / 1263م - 1328م) المشهور باسم ابن تيميَّة. هو فقيه ومحدث ومفسر وفيلسوف ومتكلم وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة.

وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن تيميَّة حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجده، كما كان من الأئمة المجتهدين في المذهب، فقد كان يفتي في العديد من المسائل على خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقاً للدليل من الكتاب والسُنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف.




❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التفسير الكبير ❝ ❞ من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ علم الحديث (ت: ابن تيمية) ❝ ❞ تزكية النفس لابن تيمية ❝ ❞ حقيقة الصيام ❝ ❞ الإيمان _ شيخ الإسلام ❝ ❞ طب القلوب ❝ ❞ اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ❝ ❞ فتاوى الزواج وعشرة النساء ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب العربي ❝ ❞ الدار المصرية اللبنانية ❝ ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار إحياء التراث العربي ❝ ❞ عالم الكتب ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❞ دار طيبة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الرشد ❝ ❞ مجمع الملك فهد ❝ ❞ دار المنهاج للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ❝ ❞ دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ دار القاسم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❞ مكتبة التراث الاسلامي ❝ ❞ دار مكتبة الحياة ❝ ❞ مكتبة العلوم والحكم ❝ ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة ابن تيمية ❝ ❞ دار كنوز إشبيليا ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ دار أضواء السلف ❝ ❞ مكتبة دار البيان ❝ ❞ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ❝ ❞ دار الفكر اللبناني ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ❝ ❞ المكتبة السلفية ❝ ❞ دار الكتب السلفية ❝ ❞ مكتبة الإيمان ❝ ❞ دار الكتاب الجديد المتحدة ❝ ❞ مكتبة التوبة ❝ ❞ دار الفتح ❝ ❞ الذهبية ❝ ❞ دار الوطن ❝ ❞ مجمع الفقه الاسلامي _بجدة ❝ ❞ مؤسسة الدرر السنية ❝ ❞ دار الهجرة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الريان للتراث ❝ ❞ مؤسسة قرطبة ❝ ❞ دار المسلم ❝ ❞ دار الأنصار ❝ ❞ دار السلام للنشر والتوزيع-الرياض ❝ ❞ دار المدني ❝ ❞ دار علم الفوائد للنشر و التوزيع ❝ ❞ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ❝ ❞ توزيع الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ❝ ❞ دار المجتمع للنشر والتوزيع - جدة ❝ ❞ مكتبة الحرمين بالرياض ❝ ❞ دار ابن تيمية ❝ ❞ دار الفجر للتراث ❝ ❞ المطبعة الرحمانية بمصر ❝ ❞ دار الطباعة المحمدية ❝ ❞ دار أصالة للنشر ❝ ❞ دار البيان العربي ❝ ❞ مكتبة التوعية الإسلامية ❝ ❞ مكتبة الصديق ❝ ❞ إدارة الطباعة المنيرية ❝ ❞ دار الأصالة للثقافة والنشر ❝ ❞ شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار التراث العربي ❝ ❞ مكتبة الطرفين للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب الأسلامي ❝ ❞ دار البيان - مؤسسة علوم القرأن ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث والافتاء ❝ ❞ مكتبة المورد ❝ ❞ مطبعة الحكومة-بدمشق- ❝ ❞ مكتبة الحافظ الذهبي ❝ ❞ دار المكر اللبنانى ❝ ❞ دار القبلة - جدة ❝ ❞ مطابع الصفا ❝ ❞ صهيب الدين وأخوانه ❝ ❞ دار الافتاء الرياض ❝ ❞ مكتبة حميدو ❝ ❱
من فرق ومذاهب وأفكار وردود كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض تأسيس الجهمية ط الحكومة

بيان تلبيس الجمهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض التأسيس هو كتاب لابن تيمية للرد على كتاب تأسيس التقديس لفخر الدين الرازي وقد ناقش فيها على الكثير من علماء الكلام والفلاسفة إبطال قول الفلاسفة باثبات الجواهر العقلية.

وقال ابن قيم الجوزية في مدح الكتاب في نونينه:”وكذلك التأسيس أصبح (نقضه)أعجوبة للعالم الرباني“

يدور الكتاب على إثبات بعض الصفات التي يتأولها الأشاعرة ومنها الاستواء، فمع إقرار ابن تيمية أن تشبيه الله بخلقه هو خروج عن الإسلام، فإنه يؤكد في كتابه أن إنكار ما ورد في النصوص من وصف الله هو أيضًا كفر، لأن ما وصف الله به نفسه ليس تشبيهًا.
”من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس ما وصف الله به نفسه تشبيهًا“

”المعطل يعبد عدمًا، والمشبه يعبد صنمًا“

ويؤكد ذلك مرارًأ «لو وافقتكم لكنت كافرًا – مريدًا لعلمي بأن هذا كفر مبين - وأنتم لا تكفرون لأنكم من أهل الجهل بحقائق الدين»

ثم يبين أن محور الكتاب هو الرد على الرازي «ها نحن نذكر ما ذكره أبو عبد الله الرازي في كتابه الذي سماه تأسيس التقديس وضمنه الرد على مثبتي الصفات، القائلين بالعلو على العرش وبالصفات الخبرية الواردة في الأحاديث والآيات»

مسألة الفتنة من المشرق أخذ ابن تيمية من مقدمة الرازي ذكره أنه يسكن أقصى المشرق، وربط ذلك بالأحاديث التي تحذر أن الفتنة تأتي من قبل المشرق وساق في ذلك عدة نصوص وأطنب فيها.
ونقل عن عدد من العلماء محاوراتهم للجهمية بخصوص جهة العلو وممن نقل عنه عبد العزيز الكناني صاحب كتاب الحيدة والاعتذار في كتاب له (مفقود حاليًأ) هو الرد على الزنادقة الجهمية

يقول عبد العزيز الكناني في الرد على الزنادقة والجهمية (مفقود):
بيان تلبيس الجهميةإن الله لا يجري عليه كيف، وقد أخبرنا انه استوى على العرش، ولم يخبرنا كيف استوى، فوجب على المؤمنين أن يصدقوا ربهم باستوائه على العرش، وحرّم عليهم أن يصفوا كيف استوى، لأنه لم يخبرهم كيف ذلك، ولم تره العيون في الدنيا فتصفه بما رأت، وحرم عليهم أن يقولوا من حيث لا يعلمون، فآمنوا بخبره عن الاستواء ثم ردوا علم كيف استواؤه إلى الله. بيان تلبيس الجهمية
وعلق ابن تيمية على كلام الكناني بأنه قد بين أن القياس والمعقول يوجب أن ما لا يكون في الشيء ولا خارجًا منه، فإنه لا يكون شيئًا، وأن ذلك صفة المعدوم الذي لا وجود له.

ثم نقل عن الرازي إنكاره أن تكون هذه بديهية وإلا لما جاز الاستدلال على موضعها لأن القدح في الضروريات بالنظريات لا يجوز، فرد بما يؤكد أنها بديهية؛ وأن الناس عندما تسمع ما يخالف البديهية إما أنهم يعرفون مكان الشبهة والتناقض أو تعرض عن الكلام لتشتغل بما هو أنفع. وركز على أن الحجج المخالفة للفطرة والكتاب التي يدعى أنها قواطع عقلية وأنها أصل الشرع تبديل وقلب للأمر.

ونقل جملة من السجالات منها حوار بين أبي جعفر الهمداني (ت 531 هـ) وأبي المعالي الجويني، فرده من الكلام عن العرش الذي هو سمعي إلى الكلام عن قصد الداعي جهة العلو وهو أمر فطري، فقال: "حيرني الهمداني"، ونقل عن الجويني قبل وفاته أنه أشهد الناس أنه يموت على اعتقاد "عجائز نيسابور"

جهمية أم أشاعرة
الجهمية فرقة عقدية تنتسب إلى الجهم بن صفوان ويشتهرون بنفي الصفات الإلهية أو تعطيلها، والإرجاء في العمل لأن الإيمان في القلب، والجبرية لأن الله خالق أفعال العباد، ونفي رؤية الله، وإنكار بقاء الجنة والنار.

ولكن ينسب الأشاعرة و الماتريدية إلى هذه الفرقة رغم اختلافهم عنها في كثير من الجوانب، ونسبة الأشاعرة إلى الجهمية عادة منتشرة في كتب بعض الحنابلة، يدور السجال غالبًا بين الأشاعرة وبين بعض الحنابلة على إثبات بعض الصفات؛ وهم لا يختلفون على صفات أساسية كالعلم والقدرة والحياة، بل ينحصر الخلاف بينهم في إثبات أمور كالاستواء واليد والوجه، فيتأولها الأشاعرة اعتمادًا على أن اللغة فيها حقيقة ومجاز وأن العقل حكمناه في إثبات الأصل وهو وجود الله، فلنا أن نحكمه في تقرير الأخذ بظاهر النصوص (الحقيقة اللغوية) فتكون اليد هي الجارحة المعروفة أو التأويل (المجاز) فتكون اليد هي القوة أو النعمة. ويرد الشيخ ابن تيمية في مؤلفه على ما كتبه أحد رؤساء الأشاعرة المتأخرين وهو فخر الدين الرازي في كتابه تأسيس التقديس، ولا يتعرض في رده لمجمل اعتقادات الجهمية المعروفة ومنها خلق القرآن وغيرها مما يشتهرون به بل يركز على أمور العلو والجهة والاستواء واليد والرجل والوجه ويختم بتفصيل عن المحكم والمتشابه في النصوص. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

بيان تلبيس الجمهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض التأسيس هو كتاب لابن تيمية للرد على كتاب تأسيس التقديس لفخر الدين الرازي وقد ناقش فيها على الكثير من علماء الكلام والفلاسفة إبطال قول الفلاسفة باثبات الجواهر العقلية.

وقال ابن قيم الجوزية في مدح الكتاب في نونينه:”وكذلك التأسيس أصبح (نقضه)أعجوبة للعالم الرباني“

يدور الكتاب على إثبات بعض الصفات التي يتأولها الأشاعرة ومنها الاستواء، فمع إقرار ابن تيمية أن تشبيه الله بخلقه هو خروج عن الإسلام، فإنه يؤكد في كتابه أن إنكار ما ورد في النصوص من وصف الله هو أيضًا كفر، لأن ما وصف الله به نفسه ليس تشبيهًا.
”من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس ما وصف الله به نفسه تشبيهًا    “

”المعطل يعبد عدمًا، والمشبه يعبد صنمًا“

ويؤكد ذلك مرارًأ «لو وافقتكم لكنت كافرًا – مريدًا لعلمي بأن هذا كفر مبين - وأنتم لا تكفرون لأنكم من أهل الجهل بحقائق الدين»

ثم يبين أن محور الكتاب هو الرد على الرازي «ها نحن نذكر ما ذكره أبو عبد الله الرازي في كتابه الذي سماه تأسيس التقديس وضمنه الرد على مثبتي الصفات، القائلين بالعلو على العرش وبالصفات الخبرية الواردة في الأحاديث والآيات»

مسألة الفتنة من المشرق أخذ ابن تيمية من مقدمة الرازي ذكره أنه يسكن أقصى المشرق، وربط ذلك بالأحاديث التي تحذر أن الفتنة تأتي من قبل المشرق وساق في ذلك عدة نصوص وأطنب فيها.
ونقل عن عدد من العلماء محاوراتهم للجهمية بخصوص جهة العلو وممن نقل عنه عبد العزيز الكناني صاحب كتاب الحيدة والاعتذار في كتاب له (مفقود حاليًأ) هو الرد على الزنادقة الجهمية

يقول عبد العزيز الكناني في الرد على الزنادقة والجهمية (مفقود):
   بيان تلبيس الجهمية    إن الله لا يجري عليه كيف، وقد أخبرنا انه استوى على العرش، ولم يخبرنا كيف استوى، فوجب على المؤمنين أن يصدقوا ربهم باستوائه على العرش، وحرّم عليهم أن يصفوا كيف استوى، لأنه لم يخبرهم كيف ذلك، ولم تره العيون في الدنيا فتصفه بما رأت، وحرم عليهم أن يقولوا من حيث لا يعلمون، فآمنوا بخبره عن الاستواء ثم ردوا علم كيف استواؤه إلى الله.       بيان تلبيس الجهمية
وعلق ابن تيمية على كلام الكناني بأنه قد بين أن القياس والمعقول يوجب أن ما لا يكون في الشيء ولا خارجًا منه، فإنه لا يكون شيئًا، وأن ذلك صفة المعدوم الذي لا وجود له.

ثم نقل عن الرازي إنكاره أن تكون هذه بديهية وإلا لما جاز الاستدلال على موضعها لأن القدح في الضروريات بالنظريات لا يجوز، فرد بما يؤكد أنها بديهية؛ وأن الناس عندما تسمع ما يخالف البديهية إما أنهم يعرفون مكان الشبهة والتناقض أو تعرض عن الكلام لتشتغل بما هو أنفع. وركز على أن الحجج المخالفة للفطرة والكتاب التي يدعى أنها قواطع عقلية وأنها أصل الشرع تبديل وقلب للأمر.

ونقل جملة من السجالات منها حوار بين أبي جعفر الهمداني (ت 531 هـ) وأبي المعالي الجويني، فرده من الكلام عن العرش الذي هو سمعي إلى الكلام عن قصد الداعي جهة العلو وهو أمر فطري، فقال: "حيرني الهمداني"، ونقل عن الجويني قبل وفاته أنه أشهد الناس أنه يموت على اعتقاد "عجائز نيسابور"

جهمية أم أشاعرة
الجهمية فرقة عقدية تنتسب إلى الجهم بن صفوان ويشتهرون بنفي الصفات الإلهية أو تعطيلها، والإرجاء في العمل لأن الإيمان في القلب، والجبرية لأن الله خالق أفعال العباد، ونفي رؤية الله، وإنكار بقاء الجنة والنار.

ولكن ينسب الأشاعرة و الماتريدية إلى هذه الفرقة رغم اختلافهم عنها في كثير من الجوانب، ونسبة الأشاعرة إلى الجهمية عادة منتشرة في كتب بعض الحنابلة، يدور السجال غالبًا بين الأشاعرة وبين بعض الحنابلة على إثبات بعض الصفات؛ وهم لا يختلفون على صفات أساسية كالعلم والقدرة والحياة، بل ينحصر الخلاف بينهم في إثبات أمور كالاستواء واليد والوجه، فيتأولها الأشاعرة اعتمادًا على أن اللغة فيها حقيقة ومجاز وأن العقل حكمناه في إثبات الأصل وهو وجود الله، فلنا أن نحكمه في تقرير الأخذ بظاهر النصوص (الحقيقة اللغوية) فتكون اليد هي الجارحة المعروفة أو التأويل (المجاز) فتكون اليد هي القوة أو النعمة. ويرد الشيخ ابن تيمية في مؤلفه على ما كتبه أحد رؤساء الأشاعرة المتأخرين وهو فخر الدين الرازي في كتابه تأسيس التقديس، ولا يتعرض في رده لمجمل اعتقادات الجهمية المعروفة ومنها خلق القرآن وغيرها مما يشتهرون به بل يركز على أمور العلو والجهة والاستواء واليد والرجل والوجه ويختم بتفصيل عن المحكم والمتشابه في النصوص.



حجم الكتاب عند التحميل : 12 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض تأسيس الجهمية ط الحكومة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية أو نقض تأسيس الجهمية ط الحكومة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني - Abu Elabbas Ahmed Bn Abd Elsalam Bn Abd Elsalam Bn Taymya Elharany

كتب أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ النُّمَيْرِيُّ الْحَرَّانِيُّ (661هـ - 728هـ / 1263م - 1328م) المشهور باسم ابن تيميَّة. هو فقيه ومحدث ومفسر وفيلسوف ومتكلم وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة. وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن تيميَّة حنبلي المذهب فأخذ الفقه الحنبلي وأصوله عن أبيه وجده، كما كان من الأئمة المجتهدين في المذهب، فقد كان يفتي في العديد من المسائل على خلاف معتمد الحنابلة لما يراه موافقاً للدليل من الكتاب والسُنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التفسير الكبير ❝ ❞ من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ علم الحديث (ت: ابن تيمية) ❝ ❞ تزكية النفس لابن تيمية ❝ ❞ حقيقة الصيام ❝ ❞ الإيمان _ شيخ الإسلام ❝ ❞ طب القلوب ❝ ❞ اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ❝ ❞ فتاوى الزواج وعشرة النساء ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب العربي ❝ ❞ الدار المصرية اللبنانية ❝ ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفكر العربي بمصر ❝ ❞ دار إحياء التراث العربي ❝ ❞ عالم الكتب ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❞ دار طيبة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الرشد ❝ ❞ مجمع الملك فهد ❝ ❞ دار المنهاج للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ❝ ❞ دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار العاصمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الوطن للطباعة والنشر والعلاقات العامة ❝ ❞ دار القاسم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفضيلة ❝ ❞ مكتبة التراث الاسلامي ❝ ❞ دار مكتبة الحياة ❝ ❞ مكتبة العلوم والحكم ❝ ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة ابن تيمية ❝ ❞ دار كنوز إشبيليا ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ دار أضواء السلف ❝ ❞ مكتبة دار البيان ❝ ❞ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ❝ ❞ دار الفكر اللبناني ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ❝ ❞ المكتبة السلفية ❝ ❞ دار الكتب السلفية ❝ ❞ مكتبة الإيمان ❝ ❞ دار الكتاب الجديد المتحدة ❝ ❞ مكتبة التوبة ❝ ❞ دار الفتح ❝ ❞ الذهبية ❝ ❞ دار الوطن ❝ ❞ مجمع الفقه الاسلامي _بجدة ❝ ❞ مؤسسة الدرر السنية ❝ ❞ دار الهجرة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الريان للتراث ❝ ❞ مؤسسة قرطبة ❝ ❞ دار المسلم ❝ ❞ دار الأنصار ❝ ❞ دار السلام للنشر والتوزيع-الرياض ❝ ❞ دار المدني ❝ ❞ دار علم الفوائد للنشر و التوزيع ❝ ❞ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ❝ ❞ توزيع الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ❝ ❞ دار المجتمع للنشر والتوزيع - جدة ❝ ❞ مكتبة الحرمين بالرياض ❝ ❞ دار ابن تيمية ❝ ❞ دار الفجر للتراث ❝ ❞ المطبعة الرحمانية بمصر ❝ ❞ دار الطباعة المحمدية ❝ ❞ دار أصالة للنشر ❝ ❞ دار البيان العربي ❝ ❞ مكتبة التوعية الإسلامية ❝ ❞ مكتبة الصديق ❝ ❞ إدارة الطباعة المنيرية ❝ ❞ دار الأصالة للثقافة والنشر ❝ ❞ شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار التراث العربي ❝ ❞ مكتبة الطرفين للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الكتاب الأسلامي ❝ ❞ دار البيان - مؤسسة علوم القرأن ❝ ❞ الرئاسة العامة للبحوث والافتاء ❝ ❞ مكتبة المورد ❝ ❞ مطبعة الحكومة-بدمشق- ❝ ❞ مكتبة الحافظ الذهبي ❝ ❞ دار المكر اللبنانى ❝ ❞ دار القبلة - جدة ❝ ❞ مطابع الصفا ❝ ❞ صهيب الدين وأخوانه ❝ ❞ دار الافتاء الرياض ❝ ❞ مكتبة حميدو ❝ ❱. المزيد..

كتب أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني