❞ كتاب شروط الصلاة في ضوء ال والسنة ❝ ⏤ سعيد بن علي بن وهف القحطاني
الصلاة في الإسلام هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وفي الحديث: «عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بُني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"».
وقوله أيضاً: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله»، وهي الفرع الأول من فروع الدين عند الشيعة والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثانية قبل الهجرة، وذلك أثناء الإسراء والمعراج.
في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكرًا أو أنثى. بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة العيدين وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف. والصلاة هي وسيلة مناجاة العبد لربه، وهي صلة بين العبد وربّه.
أعطى الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات، كما أنها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وقد فرضت ليلة المعراج. قال أنس بن مالك: فرضت الصلاة على النبي ليلة أسرى به خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودى يا محمد إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين. وقال عبد الله بن قرط منقولاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.»
وعَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ: الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.»
وفي حديث عن الإمام جعفر الصادق: «... إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة» وقد ذكرت الصلاة في القرآن في أكثر من موضع منها ما جاء في سورة المؤمنون: Ra bracket.png قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ Aya-1.png الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ Aya-2.png La bracket.png وأيضاً في سورة الكوثر: Ra bracket.png فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ Aya-2.png La bracket.png وأيضاً في سورة الأعلى: Ra bracket.png وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى Aya-15.png La bracket.png وأيضاً سورة طه: Ra bracket.png إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي Aya-14.png La bracket.png
شروط الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
هذه رسالة مختصرة للشيخ "سعيد بن علي بن وهف القحطاني" في: ((شروط الصلاة))، بيَّن فيها الكاتب بإيجاز: مفهوم شروط الصلاة، وشرح الشروط بأدلتها من الكتاب والسنة.
وقد بين الكاتب في مقدمته أنه استفاد كثيرًا من تقريرات وترجيحات سماحة شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رفع الله درجاته في الفردوس الأعلى.
وقد بين الكاتب أن للصلاة شروط لابد من توافرها لإقامة الصلاة على ما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمرنا به، وهذه الشروط هي:
الشرط الأول: الإسلام.
الشرط الثاني: العقل.
الشرط الثالث: التمييز.
الشرط الرابع: رفع الحدث.
الشرط الخامس: إزالة النجاسة.
الشرط السادس: ستر العورة مع القدرة.
الشرط السابع: دخول الوقت.
الشرط الثامن: استقبال القبلة.
الشرط التاسع: النية.
مفهوم شروط الصلاة، مع شرح الشروط بأدلتها من الكتاب والسنة.
سعيد بن علي بن وهف القحطاني - سعيد بن علي بن وهف القحطاني صاحب كتاب حصن المسلم، من مواليد قرية العرين من بلاد قحطان سنة 1371 هـ، وهو إمام مسجد سعودي، بلغ مجموع مؤلفاته قرابة الثمانين مؤلفا أبرزها كتاب حصن المسلم، وهو من أهم مؤلفاته. توفي يوم الإثنين 21 محرم 1440 هـ الموافق 1 أكتوبر 2018
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.