❞ كتاب الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ❝  ⏤ مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد

❞ كتاب الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ❝ ⏤ مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد

صدر حديثًا تحقيق كتاب "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" تصنيف الإمام "أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي" (المتوفى سنة 437هـ)، بتحقيق د. "أحمد حسن فرحات"، وذلك عن "دار ابن كثير".

ويعدُّ هذا التحقيق للدكتور "أحمد حسن فرحات" ضمن اهتمامه بجمع تراث الإمام "مكي بن أبي طالب" وتحقيقه، حيث كان موضوع أطروحته العلمية لنيل درجة الدكتوراه عن "مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن الكريم" حيث قام برحلة علمية قام فيها بجمع جميع مؤلفات مكي بن أبي طالب المخطوطة من مكتبات العالم المختلفة، وكان كتاب "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" من جملة هذه الكتب وذلك على أربعة نسخ خطية هي جملة مخطوطات الكتاب، والذي اهتم فيه "الإمام مكي" - رحمه الله - ببسط أصول النسخ في القرآن الكريم وبيان اختلاف الناس فيه.

وقد بدأ الإمام مكيُّ كتابه بمقدمة نزه الله فيها عمَّا لا يليق به من صفات المُحدَثين لمناسبتها لبحث النسخ، ثم ذكر أهمية علوم القرآن، وأكَّد على النسخ بخاصة، ثم ذكر مميزات كتابه وهي:

1- جمعه ما تفرَّق في كتب المتقدمين وما لم يحتوِ عليه كتابٌ واحد منها.

2- ذكره ما تباين فيه قولهم واختلفت فيه روايتهم.

3- تتبعه كتب الأصول وجمعه منها مقدمات في أصول النسخ التي لا يستغنى عنها، وقد أهملها أو أكثرها كل من ألف في الناسخ والمنسوخ.

4- ذكر ملاحظات على من كتب في النسخ ممن تقدمه، ونبه على أشياء دخلها وهم، ونُقلَت على حالها في كتب الناسخ والمنسوخ، وأشياء لا تلزم في الناسخ والمنسوخ، وأشياء لا يجوز فيها النسخ.

ذكر جميع ذلك وبين الصَّواب فيه ووضَّحه حسب مقدرته وما بلغه من العلم.

والكتاب يشمل مقدمات في أصول النسخ أجملها الإمام مكي بن أبي طالب في عشرة أبواب، حيث تكلم عن معنى النسخ في اللغة والاصطلاح في الباب الأول، وبالباب الثاني خصصه لبيان حقيقة النسخ وكيفيته، وقد سبق الإمام مكي غيره من العلماء بالأفكار التي ضمَّنها هذا الباب وقد ربط مكي في هذا الباب بين نزول القرآن منجَّمًا وإمكانية النسخ، وهي لفتة بارعة لمكي لم تُعرف لغيره، وقد ذكرها له السيوطي في "الإتقان".

والباب الثالث خصصه لبيان النصِّ على جواز النسخ للقرآن حيث ربط الآيات التي تدل على النسخ بمعاني النسخ اللغوية ودلالاتها.

أما الباب الرابع فذكر فيه ما يجوز أن يُنسَخ وما لا يجوز.

وعقد الباب الخامس لبيان أقسام المنسوخ، فيذكر له ستة أقسام، ومنه القسم الثالث الذي جعله في باب "ما فرض العمل به لعلة ثم زال العمل به لزوال تلك العلة، وبقي متلوًّا نحو آيات "الممتحنة" لعلة المهادنة، وهو مما سبق إليه الإمام مكي بن أبي طالب في كتابه كذلك. ثم يذكر بعد ذلك أقسام الناسخ.

والباب السادس جعله لما يجوز أن يكون ناسخًا ومنسوخًا، وتحدث فيه عن نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ القرآن بالسنة المتواترة، ونسخ السنة بالسنة، ونسخ القرآن بالإجماع، ونسخ الإجماع بإجماع بعده.

ويذكر المحقق أنه من الملاحظ أن الإمام مكيَّ - رحمه الله - لم يصرح في كتابه بعدم جواز نسخ القرآن بالسنة وإنما اكتفى بإيراد الاختلاف فيه، وإن كان يشتم من شرحه في هذا الباب على هذه المسألة أنه يرجح بعدم جواز نسخ القرآن بالسنة.

ويتحدث بعد ذلك الإمام مكي عن نسخ السنة بالسنة، ويبذل في هذا الباب محاولات لإيجاد الشبه بين نسخ السنة بالسنة، ونسخ القرآن بالقرآن، سواء في القواعد أو في التطبيقات.

ثم يعقد بابًا للفرق بين النسخ والتخصيص والاستثناء، ويخرجِّ بناء على هذه الفروق عدد كبير من الوقائع التي ادُّعي فيها النسخ لأنها تخصيص أو استثناء وليست بنسخ. ثم يتبع ذلك بشرح لأقسام ما يخصص القرآن.

ويجعل الباب التاسع لبيان شروط الناسخ والمنسوخ.

والباب العاشر جعله الإمام مكي للقول الجامع لمقدمات الناسخ والمنسوخ، ثم يختم ذلك بقوله: «قال أبو محمد: قد أتينا في كل أصل من أصول الناسخ والمنسوخ، والتخصيص بإشارة تذكر العالم وتنبه الغافل، وتفيد الجاهل، واختصرنا كل ذلك مع بيان، وشرحناه مع إيجاز».

وقد استعرض مكي في كتابه مائتي واقعة من الوقائع التي ادَّعي فيها النسخ، وقام بردِّ هذه الوقائع، ولم يصح عنده منها إلا قليل، بالحجج التي ساقها والتطبيقات التي بنى عليها منهجه في الكتاب لبيان الناسخ والمنسوخ.

وقد قام الأستاذ المحقق د. "أحمد حسن فرحات" بمقابلة الكتاب على نسخه الخطية الأربعة وإثبات متن الكتاب مع شرح ما غمض من لغوياته وتشكيل نصه ووضع مقدمة وافية له بمنهج الإمام "مكي بن أبي طالب القيسي" في كتابه، وما تفرد به عن غيره من العلماء الذين بحثوا في موضوع "الناسخ والمنسوخ" وسبقه غيره من العلماء بالقواعد والأصول التي بنى عليها مادة كتابه، والمخطوطات التي عثر عليها للكتاب هي:

1- نسخة بالمكتبة السليمانية في تركيا تحت عنوان "الناسخ والمنسوخ" في مكتبة شهيد علي باشا رقم (305) كتبت بخط نسخ جيد.

2- نسخة جيدة في الخزانة المتوكلية العامرة بالجامع المقدس بصنعاء تحت رقم (58) تفسير وهي مخطوطة في سنة (1093)، الأولى ضمن مجموع رسائل بلغ عدد صفحاتها 480 صفحة، أما عدد أوراق رسالة مكي منفردة 62 سفحة فقط.

3- نسخة ثالثة مصورة بالميكروفيلم، تحت عنوان "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ومعرفة أصوله واختلاف الناس فيه" من مكتبات الأزهر، صورتها اليونسكو، وهي موجودة في دار الكتب المصرية ومعهد المخطوطات التابع للجامعة العربية، برقم تسلسل: 198 كتبت بخط مغربي قديم في أوراق عددها 89 صفحة وبها تصحيفات واضحة.

4- نسخة في خزانة القرويين بفاس تحت رقم (63) في 77 ورقة بخط يوسف بن مخلف الكاتب في سنة عشر وخمسمائة وهي أقدم نسخ الكتاب وأصابت الأرضة أطراف الكتاب وأضاع الإصلاح بعضًا من أطراف الكتاب وكلماته.


وقد سلك المحقق في تحقيق نسخ الكتاب على طريقة النص المختار، ولم يشأ أن يجعل نسخة أصلًا، لأن النسخة الأقدم ضاع شيء من أطرافها والنسخ الباقية متأخرة عنها، ومن ثم رجح ما أثبته في النص، وأشار إلى الفروق بين النسخ في الهوامش.

أما عن مؤلف هذا الكتاب الهام فهو أبو محمد مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الأندلسي القيسي (355 - 437 هـ = 966 - 1045 م) مقرئ، وعالم بالتفسير والعربية. من أهل القيروان. ولد فيها، وطاف في بعض بلاد المشرق، وعاد إلى بلده، وأقرأ بها. ثم سكن قرطبة (سنة 393) وخطب وأقرأ بجامعها وتوفي فيها.

ويعد مكي بن أبي طالب من العلماء المحققين بل هو خاتمة أئمة القرآن بالأندلس، وكان متبحرًا في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، مكثرًا للتأليف حيث تزيد كتبه على مائة مؤلف، ومنها: "مشكل إعراب القرآن"، و"الكشف عن وجوه القراآت وعللها"، و"الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن وتفسيره"، و"التبصرة في القراآت السبع"، و"المنتقى في الأخبار"، و"الموجز في القراآت"، و"الإيجاز في الناسخ والمنسوخ"، و"الرعاية لتجويد التلاوة"، و"الإبانة في القراآت"، و"شرح كلّا وبلى ونعم"، و"فهرس جامع لرحلته"، مشتمل على مروياته وتراجم شيوخه وأسماء تآليفه.

فهو دراسة قرآنية موضوعها بيان ناسخ القرآن والمنسوخ منه حسب الأصول والقواعد المتعارف عليها عند العلماء من أجل منع الاختلاف حول الناسخ والمنسوخ بين الناس... مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد - مكي بن أبي طالب إمام علامة محقق عارف أستاذ القراء والمجودين. ذكره الذهبي ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن الكريم، كما ذكره ابن الجزري ضمن علماء القراءات.

❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الهداية إلى بلوغ النهاية ❝ ❞ الإبانة عن معاني القراءات ❝ ❞ تفسير المشكل من غريب القرآن على الإيجاز والإختصار ❝ ❞ مشكل إعراب القرآن ❝ ❞ الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ❝ ❞ مشكل إعراب القران الكريم / جـ1 ❝ ❞ مشكل إعراب القران الكريم / جـ2 ❝ ❞ تفسير المشكل من غريب القرآن ❝ الناشرين : ❞ دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ دار النور الإسلامي ❝ ❞ مركز البحوث والدراسات بالشارقة ❝ ❱
من كتب علوم القرآن كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه

1986م - 1446هـ
صدر حديثًا تحقيق كتاب "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" تصنيف الإمام "أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي" (المتوفى سنة 437هـ)، بتحقيق د. "أحمد حسن فرحات"، وذلك عن "دار ابن كثير".

ويعدُّ هذا التحقيق للدكتور "أحمد حسن فرحات" ضمن اهتمامه بجمع تراث الإمام "مكي بن أبي طالب" وتحقيقه، حيث كان موضوع أطروحته العلمية لنيل درجة الدكتوراه عن "مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن الكريم" حيث قام برحلة علمية قام فيها بجمع جميع مؤلفات مكي بن أبي طالب المخطوطة من مكتبات العالم المختلفة، وكان كتاب "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" من جملة هذه الكتب وذلك على أربعة نسخ خطية هي جملة مخطوطات الكتاب، والذي اهتم فيه "الإمام مكي" - رحمه الله - ببسط أصول النسخ في القرآن الكريم وبيان اختلاف الناس فيه.

وقد بدأ الإمام مكيُّ كتابه بمقدمة نزه الله فيها عمَّا لا يليق به من صفات المُحدَثين لمناسبتها لبحث النسخ، ثم ذكر أهمية علوم القرآن، وأكَّد على النسخ بخاصة، ثم ذكر مميزات كتابه وهي:

1- جمعه ما تفرَّق في كتب المتقدمين وما لم يحتوِ عليه كتابٌ واحد منها.

2- ذكره ما تباين فيه قولهم واختلفت فيه روايتهم.

3- تتبعه كتب الأصول وجمعه منها مقدمات في أصول النسخ التي لا يستغنى عنها، وقد أهملها أو أكثرها كل من ألف في الناسخ والمنسوخ.

4- ذكر ملاحظات على من كتب في النسخ ممن تقدمه، ونبه على أشياء دخلها وهم، ونُقلَت على حالها في كتب الناسخ والمنسوخ، وأشياء لا تلزم في الناسخ والمنسوخ، وأشياء لا يجوز فيها النسخ.

ذكر جميع ذلك وبين الصَّواب فيه ووضَّحه حسب مقدرته وما بلغه من العلم.

والكتاب يشمل مقدمات في أصول النسخ أجملها الإمام مكي بن أبي طالب في عشرة أبواب، حيث تكلم عن معنى النسخ في اللغة والاصطلاح في الباب الأول، وبالباب الثاني خصصه لبيان حقيقة النسخ وكيفيته، وقد سبق الإمام مكي غيره من العلماء بالأفكار التي ضمَّنها هذا الباب وقد ربط مكي في هذا الباب بين نزول القرآن منجَّمًا وإمكانية النسخ، وهي لفتة بارعة لمكي لم تُعرف لغيره، وقد ذكرها له السيوطي في "الإتقان".

والباب الثالث خصصه لبيان النصِّ على جواز النسخ للقرآن حيث ربط الآيات التي تدل على النسخ بمعاني النسخ اللغوية ودلالاتها.

أما الباب الرابع فذكر فيه ما يجوز أن يُنسَخ وما لا يجوز.

وعقد الباب الخامس لبيان أقسام المنسوخ، فيذكر له ستة أقسام، ومنه القسم الثالث الذي جعله في باب "ما فرض العمل به لعلة ثم زال العمل به لزوال تلك العلة، وبقي متلوًّا نحو آيات "الممتحنة" لعلة المهادنة، وهو مما سبق إليه الإمام مكي بن أبي طالب في كتابه كذلك. ثم يذكر بعد ذلك أقسام الناسخ.

والباب السادس جعله لما يجوز أن يكون ناسخًا ومنسوخًا، وتحدث فيه عن نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ القرآن بالسنة المتواترة، ونسخ السنة بالسنة، ونسخ القرآن بالإجماع، ونسخ الإجماع بإجماع بعده.

ويذكر المحقق أنه من الملاحظ أن الإمام مكيَّ - رحمه الله - لم يصرح في كتابه بعدم جواز نسخ القرآن بالسنة وإنما اكتفى بإيراد الاختلاف فيه، وإن كان يشتم من شرحه في هذا الباب على هذه المسألة أنه يرجح بعدم جواز نسخ القرآن بالسنة.

ويتحدث بعد ذلك الإمام مكي عن نسخ السنة بالسنة، ويبذل في هذا الباب محاولات لإيجاد الشبه بين نسخ السنة بالسنة، ونسخ القرآن بالقرآن، سواء في القواعد أو في التطبيقات.

ثم يعقد بابًا للفرق بين النسخ والتخصيص والاستثناء، ويخرجِّ بناء على هذه الفروق عدد كبير من الوقائع التي ادُّعي فيها النسخ لأنها تخصيص أو استثناء وليست بنسخ. ثم يتبع ذلك بشرح لأقسام ما يخصص القرآن.

ويجعل الباب التاسع لبيان شروط الناسخ والمنسوخ.

والباب العاشر جعله الإمام مكي للقول الجامع لمقدمات الناسخ والمنسوخ، ثم يختم ذلك بقوله: «قال أبو محمد: قد أتينا في كل أصل من أصول الناسخ والمنسوخ، والتخصيص بإشارة تذكر العالم وتنبه الغافل، وتفيد الجاهل، واختصرنا كل ذلك مع بيان، وشرحناه مع إيجاز».

وقد استعرض مكي في كتابه مائتي واقعة من الوقائع التي ادَّعي فيها النسخ، وقام بردِّ هذه الوقائع، ولم يصح عنده منها إلا قليل، بالحجج التي ساقها والتطبيقات التي بنى عليها منهجه في الكتاب لبيان الناسخ والمنسوخ.

وقد قام الأستاذ المحقق د. "أحمد حسن فرحات" بمقابلة الكتاب على نسخه الخطية الأربعة وإثبات متن الكتاب مع شرح ما غمض من لغوياته وتشكيل نصه ووضع مقدمة وافية له بمنهج الإمام "مكي بن أبي طالب القيسي" في كتابه، وما تفرد به عن غيره من العلماء الذين بحثوا في موضوع "الناسخ والمنسوخ" وسبقه غيره من العلماء بالقواعد والأصول التي بنى عليها مادة كتابه، والمخطوطات التي عثر عليها للكتاب هي:

1- نسخة بالمكتبة السليمانية في تركيا تحت عنوان "الناسخ والمنسوخ" في مكتبة شهيد علي باشا رقم (305) كتبت بخط نسخ جيد.

2- نسخة جيدة في الخزانة المتوكلية العامرة بالجامع المقدس بصنعاء تحت رقم (58) تفسير وهي مخطوطة في سنة (1093)، الأولى ضمن مجموع رسائل بلغ عدد صفحاتها 480 صفحة، أما عدد أوراق رسالة مكي منفردة 62 سفحة فقط.

3- نسخة ثالثة مصورة بالميكروفيلم، تحت عنوان "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ومعرفة أصوله واختلاف الناس فيه" من مكتبات الأزهر، صورتها اليونسكو، وهي موجودة في دار الكتب المصرية ومعهد المخطوطات التابع للجامعة العربية، برقم تسلسل: 198 كتبت بخط مغربي قديم في أوراق عددها 89 صفحة وبها تصحيفات واضحة.

4- نسخة في خزانة القرويين بفاس تحت رقم (63) في 77 ورقة بخط يوسف بن مخلف الكاتب في سنة عشر وخمسمائة وهي أقدم نسخ الكتاب وأصابت الأرضة أطراف الكتاب وأضاع الإصلاح بعضًا من أطراف الكتاب وكلماته.


وقد سلك المحقق في تحقيق نسخ الكتاب على طريقة النص المختار، ولم يشأ أن يجعل نسخة أصلًا، لأن النسخة الأقدم ضاع شيء من أطرافها والنسخ الباقية متأخرة عنها، ومن ثم رجح ما أثبته في النص، وأشار إلى الفروق بين النسخ في الهوامش.

أما عن مؤلف هذا الكتاب الهام فهو أبو محمد مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الأندلسي القيسي (355 - 437 هـ = 966 - 1045 م) مقرئ، وعالم بالتفسير والعربية. من أهل القيروان. ولد فيها، وطاف في بعض بلاد المشرق، وعاد إلى بلده، وأقرأ بها. ثم سكن قرطبة (سنة 393) وخطب وأقرأ بجامعها وتوفي فيها.

ويعد مكي بن أبي طالب من العلماء المحققين بل هو خاتمة أئمة القرآن بالأندلس، وكان متبحرًا في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، مكثرًا للتأليف حيث تزيد كتبه على مائة مؤلف، ومنها: "مشكل إعراب القرآن"، و"الكشف عن وجوه القراآت وعللها"، و"الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن وتفسيره"، و"التبصرة في القراآت السبع"، و"المنتقى في الأخبار"، و"الموجز في القراآت"، و"الإيجاز في الناسخ والمنسوخ"، و"الرعاية لتجويد التلاوة"، و"الإبانة في القراآت"، و"شرح كلّا وبلى ونعم"، و"فهرس جامع لرحلته"، مشتمل على مروياته وتراجم شيوخه وأسماء تآليفه.

فهو دراسة قرآنية موضوعها بيان ناسخ القرآن والمنسوخ منه حسب الأصول والقواعد المتعارف عليها عند العلماء من أجل منع الاختلاف حول الناسخ والمنسوخ بين الناس...
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

صدر حديثًا تحقيق كتاب "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" تصنيف الإمام "أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي" (المتوفى سنة 437هـ)، بتحقيق د. "أحمد حسن فرحات"، وذلك عن "دار ابن كثير".

ويعدُّ هذا التحقيق للدكتور "أحمد حسن فرحات" ضمن اهتمامه بجمع تراث الإمام "مكي بن أبي طالب" وتحقيقه، حيث كان موضوع أطروحته العلمية لنيل درجة الدكتوراه عن "مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن الكريم" حيث قام برحلة علمية قام فيها بجمع جميع مؤلفات مكي بن أبي طالب المخطوطة من مكتبات العالم المختلفة، وكان كتاب "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" من جملة هذه الكتب وذلك على أربعة نسخ خطية هي جملة مخطوطات الكتاب، والذي اهتم فيه "الإمام مكي" - رحمه الله - ببسط أصول النسخ في القرآن الكريم وبيان اختلاف الناس فيه.

وقد بدأ الإمام مكيُّ كتابه بمقدمة نزه الله فيها عمَّا لا يليق به من صفات المُحدَثين لمناسبتها لبحث النسخ، ثم ذكر أهمية علوم القرآن، وأكَّد على النسخ بخاصة، ثم ذكر مميزات كتابه وهي:

1- جمعه ما تفرَّق في كتب المتقدمين وما لم يحتوِ عليه كتابٌ واحد منها.

2- ذكره ما تباين فيه قولهم واختلفت فيه روايتهم.

3- تتبعه كتب الأصول وجمعه منها مقدمات في أصول النسخ التي لا يستغنى عنها، وقد أهملها أو أكثرها كل من ألف في الناسخ والمنسوخ.
 
4- ذكر ملاحظات على من كتب في النسخ ممن تقدمه، ونبه على أشياء دخلها وهم، ونُقلَت على حالها في كتب الناسخ والمنسوخ، وأشياء لا تلزم في الناسخ والمنسوخ، وأشياء لا يجوز فيها النسخ.

ذكر جميع ذلك وبين الصَّواب فيه ووضَّحه حسب مقدرته وما بلغه من العلم.

والكتاب يشمل مقدمات في أصول النسخ أجملها الإمام مكي بن أبي طالب في عشرة أبواب، حيث تكلم عن معنى النسخ في اللغة والاصطلاح في الباب الأول، وبالباب الثاني خصصه لبيان حقيقة النسخ وكيفيته، وقد سبق الإمام مكي غيره من العلماء بالأفكار التي ضمَّنها هذا الباب وقد ربط مكي في هذا الباب بين نزول القرآن منجَّمًا وإمكانية النسخ، وهي لفتة بارعة لمكي لم تُعرف لغيره، وقد ذكرها له السيوطي في "الإتقان".

والباب الثالث خصصه لبيان النصِّ على جواز النسخ للقرآن حيث ربط الآيات التي تدل على النسخ بمعاني النسخ اللغوية ودلالاتها.

أما الباب الرابع فذكر فيه ما يجوز أن يُنسَخ وما لا يجوز.

وعقد الباب الخامس لبيان أقسام المنسوخ، فيذكر له ستة أقسام، ومنه القسم الثالث الذي جعله في باب "ما فرض العمل به لعلة ثم زال العمل به لزوال تلك العلة، وبقي متلوًّا نحو آيات "الممتحنة" لعلة المهادنة، وهو مما سبق إليه الإمام مكي بن أبي طالب في كتابه كذلك. ثم يذكر بعد ذلك أقسام الناسخ.

والباب السادس جعله لما يجوز أن يكون ناسخًا ومنسوخًا، وتحدث فيه عن نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ القرآن بالسنة المتواترة، ونسخ السنة بالسنة، ونسخ القرآن بالإجماع، ونسخ الإجماع بإجماع بعده.

ويذكر المحقق أنه من الملاحظ أن الإمام مكيَّ - رحمه الله - لم يصرح في كتابه بعدم جواز نسخ القرآن بالسنة وإنما اكتفى بإيراد الاختلاف فيه، وإن كان يشتم من شرحه في هذا الباب على هذه المسألة أنه يرجح بعدم جواز نسخ القرآن بالسنة.

ويتحدث بعد ذلك الإمام مكي عن نسخ السنة بالسنة، ويبذل في هذا الباب محاولات لإيجاد الشبه بين نسخ السنة بالسنة، ونسخ القرآن بالقرآن، سواء في القواعد أو في التطبيقات.

ثم يعقد بابًا للفرق بين النسخ والتخصيص والاستثناء، ويخرجِّ بناء على هذه الفروق عدد كبير من الوقائع التي ادُّعي فيها النسخ لأنها تخصيص أو استثناء وليست بنسخ. ثم يتبع ذلك بشرح لأقسام ما يخصص القرآن.

ويجعل الباب التاسع لبيان شروط الناسخ والمنسوخ.

والباب العاشر جعله الإمام مكي للقول الجامع لمقدمات الناسخ والمنسوخ، ثم يختم ذلك بقوله: «قال أبو محمد: قد أتينا في كل أصل من أصول الناسخ والمنسوخ، والتخصيص بإشارة تذكر العالم وتنبه الغافل، وتفيد الجاهل، واختصرنا كل ذلك مع بيان، وشرحناه مع إيجاز».

وقد استعرض مكي في كتابه مائتي واقعة من الوقائع التي ادَّعي فيها النسخ، وقام بردِّ هذه الوقائع، ولم يصح عنده منها إلا قليل، بالحجج التي ساقها والتطبيقات التي بنى عليها منهجه في الكتاب لبيان الناسخ والمنسوخ.

وقد قام الأستاذ المحقق د. "أحمد حسن فرحات" بمقابلة الكتاب على نسخه الخطية الأربعة وإثبات متن الكتاب مع شرح ما غمض من لغوياته وتشكيل نصه ووضع مقدمة وافية له بمنهج الإمام "مكي بن أبي طالب القيسي" في كتابه، وما تفرد به عن غيره من العلماء الذين بحثوا في موضوع "الناسخ والمنسوخ" وسبقه غيره من العلماء بالقواعد والأصول التي بنى عليها مادة كتابه، والمخطوطات التي عثر عليها للكتاب هي:

1- نسخة بالمكتبة السليمانية في تركيا تحت عنوان "الناسخ والمنسوخ" في مكتبة شهيد علي باشا رقم (305) كتبت بخط نسخ جيد.

2- نسخة جيدة في الخزانة المتوكلية العامرة بالجامع المقدس بصنعاء تحت رقم (58) تفسير وهي مخطوطة في سنة (1093)، الأولى ضمن مجموع رسائل بلغ عدد صفحاتها 480 صفحة، أما عدد أوراق رسالة مكي منفردة 62 سفحة فقط.

3- نسخة ثالثة مصورة بالميكروفيلم، تحت عنوان "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ومعرفة أصوله واختلاف الناس فيه" من مكتبات الأزهر، صورتها اليونسكو، وهي موجودة في دار الكتب المصرية ومعهد المخطوطات التابع للجامعة العربية، برقم تسلسل: 198 كتبت بخط مغربي قديم في أوراق عددها 89 صفحة وبها تصحيفات واضحة.

4- نسخة في خزانة القرويين بفاس تحت رقم (63) في 77 ورقة بخط يوسف بن مخلف الكاتب في سنة عشر وخمسمائة وهي أقدم نسخ الكتاب وأصابت الأرضة أطراف الكتاب وأضاع الإصلاح بعضًا من أطراف الكتاب وكلماته.


وقد سلك المحقق في تحقيق نسخ الكتاب على طريقة النص المختار، ولم يشأ أن يجعل نسخة أصلًا، لأن النسخة الأقدم ضاع شيء من أطرافها والنسخ الباقية متأخرة عنها، ومن ثم رجح ما أثبته في النص، وأشار إلى الفروق بين النسخ في الهوامش.

أما عن مؤلف هذا الكتاب الهام فهو أبو محمد مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الأندلسي القيسي (355 - 437 هـ = 966 - 1045 م) مقرئ، وعالم بالتفسير والعربية. من أهل القيروان. ولد فيها، وطاف في بعض بلاد المشرق، وعاد إلى بلده، وأقرأ بها. ثم سكن قرطبة (سنة 393) وخطب وأقرأ بجامعها وتوفي فيها.

ويعد مكي بن أبي طالب من العلماء المحققين بل هو خاتمة أئمة القرآن بالأندلس، وكان متبحرًا في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، مكثرًا للتأليف حيث تزيد كتبه على مائة مؤلف، ومنها: "مشكل إعراب القرآن"، و"الكشف عن وجوه القراآت وعللها"، و"الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن وتفسيره"، و"التبصرة في القراآت السبع"، و"المنتقى في الأخبار"، و"الموجز في القراآت"، و"الإيجاز في الناسخ والمنسوخ"، و"الرعاية لتجويد التلاوة"، و"الإبانة في القراآت"، و"شرح كلّا وبلى ونعم"، و"فهرس جامع لرحلته"، مشتمل على مروياته وتراجم شيوخه وأسماء تآليفه.

فهو دراسة قرآنية موضوعها بيان ناسخ القرآن والمنسوخ منه حسب الأصول والقواعد المتعارف عليها عند العلماء من أجل منع الاختلاف حول الناسخ والمنسوخ بين الناس...
 

الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه من علوم القرآن



سنة النشر : 1986م / 1406هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد - Makki bin Abi Talib al Qaisi Abu Mohammed

كتب مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد مكي بن أبي طالب إمام علامة محقق عارف أستاذ القراء والمجودين. ذكره الذهبي ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن الكريم، كما ذكره ابن الجزري ضمن علماء القراءات. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الهداية إلى بلوغ النهاية ❝ ❞ الإبانة عن معاني القراءات ❝ ❞ تفسير المشكل من غريب القرآن على الإيجاز والإختصار ❝ ❞ مشكل إعراب القرآن ❝ ❞ الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ❝ ❞ مشكل إعراب القران الكريم / جـ1 ❝ ❞ مشكل إعراب القران الكريم / جـ2 ❝ ❞ تفسير المشكل من غريب القرآن ❝ الناشرين : ❞ دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ دار النور الإسلامي ❝ ❞ مركز البحوث والدراسات بالشارقة ❝ ❱. المزيد..

كتب مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد
الناشر:
دار المنارة للنشر والتوزيع
كتب دار المنارة للنشر والتوزيع دار المنارة للنشر والتوزيع مقرها جدة – السعودية. أَسسها الشيخ محمد نادر حتاحت رحمه الله عام ١٩٨٤م , وهي الناشر الحصري لمؤلفات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله بالإضافة إلى كتب أدبية ودينية اثرائية منوّعة وقصص أطفال تربوية هادفة. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الأمراض الجنسية أسبابها وعلاجها ❝ ❞ أبو بكر الصديق ❝ ❞ قصص من التاريخ ت :علي طنطاوي ❝ ❞ القاموس الجديد للنباتات الطبية ❝ ❞ مجموع أسئلة شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابيه مجموع الفتاوى والفتاوى الكبرى المصرية مرتبا على أبواب الفقه (فهرست) ❝ ❞ قصص من الحياة ❝ ❞ ذكريات علي الطنطاوي الجزء الاول ❝ ❞ صور وخواطر ❝ ❞ من غزل الفقهاء ❝ ❞ من حديث النفس ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ علي الطنطاوي ❝ ❞ جلال الدين السيوطي ❝ ❞ حسان شمسي باشا ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ عزيز نيسين ❝ ❞ ابن كثير ❝ ❞ ماجد عرسان الكيلاني ❝ ❞ محمد علي البار ❝ ❞ صالح بن عبد الله بن حميد ❝ ❞ عابدة المؤيد العظم ❝ ❞ سمير إسماعيل الحلو ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد ❝ ❞ عابد بن محمد السفياني ❝ ❞ هورست كلينكل ❝ ❞ مجاهد مأمون ديرانية ❝ ❞ أحمد بك اللحام ❝ ❞ عبد الفتاح اسماعيل شلبي ❝ ❞ عبد الكريم عبد الرحمن الغانم ❝ ❞ د.ماجد الكيلاني ❝ ❞ ب . رادين ❝ ❞ Abdull Rahman As Sungiri_عبد الرحمن السرجاني ❝ ❞ إبراهيم مضواح الألمعي ❝ ❞ سليم عبد الله حجازي ❝ ❞ موسى الزعبي ❝ ❞ عبد الله بن أحمد القادري ❝ ❞ ناجي الطنطاوي ❝ ❞ عبد المجيد صبح ❝ ❱.المزيد.. كتب دار المنارة للنشر والتوزيع