📘 قراءة كتاب الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) الجزء الثالث: البقرة 165 - 222 أونلاين
علم تفسير القرآن الكريم من أشرف العلوم وأعلاها منزلةً بين علوم الشريعة، ولا شكّ أنّ حاجة الأمة إليها ماسّةً، يقول المولى -سبحانه-: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، وقد حاز أهل التّفسير على غاية الفضل من الله -تعالى-؛ إذ شرّفهم بالانشغال في فهم كلامه -سبحانه-، ومعرفة مُراده في آيات القرآن الكريم، وقد جاء في الأثر أنّ فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وأمّا فضائل علم التفسير فكثيرةٌ بحيث يصعب حصرها في مقال، وأوّل أصل في باب فضائل علم تفسير القرآن الكريم أنّه معينٌ على استيعاب معنى كلام الله -تعالى- وفهم مراده، والاشتغال بعلوم القرآن والتفسير اشتغالٌ بأحسن الكلام، ومن شغل نفسه بتفسير القرآن فقد فتح على نفسه أبواب العلم الشرعي جميعها، حيث إنّ العقيدة ومسائلها مبينةٌ في القرآن الكريم، وكذلك أصول الأحكام الفقهية في أبواب العبادات، والمعاملات، والمواريث، والأحوال الشخصية، وغيرها، مطروقةٌ في ثنايا القرآن الكريم تفصيلاً وإجمالاً، ولا يخفى كم احتوت سور القرآن الكريم من حديث في أصول القيم، والسلوك، والتزكية، والأخلاق الرفيعة، والآداب الحسنة، وغير ذلك من الأخبار والقصص التي اختلف فيها قبل الإسلام كثير من الأمم، يقول الله -عزّ وجلّ-: (إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)، وبعد هذه الإطلالة على أهمية وفضل علم التفسير يتناول هذا المقال تعريف علم التفسير، وأنواع ومناهج التّفسير عند العلماء وأهل الاختصاص.
محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
المحقق: عبد الله بن عبد المحسن التركي
الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) الجزء الثالث: البقرة 165 - 222
تفسير القرطبي هو كتاب جمع تفسير القرآن كاملاً واسمه (الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمن من السنة وأحكام الفرقان) لمؤلفه الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ. وهو تفسير جامع لآيات القرآن جميعًا ولكنه يركز بصورة شاملة على آيات الأحكام في القرآن الكريم.
الكتاب من أفضل كُتب التفسير التي عُنيت بالأحكام وهو فريد في بابه، كما أنه من أجمع ما صنف في هذا الفن وصف بأنه من أجلّ التفاسير وأعظمها نفعاً، أسقط منه مؤلفه التواريخ والقصص، وأثبت عوضها أحكام القرآن، واستنباط الأدلة وذكر القراءات والناسخ والمنسوخ.
وفى القرطبي بما شرط على نفسه في هذا التفسيرالجامع لأحكام القرآن فكانت طريقته أنه:
1. يعرض لذكر أسباب النزول، والقراءات، والإعراب، ويبين الغريب من الألفاظ.
2. يحتكم كثيراً إلى اللغة، ويكثر من الاستشهاد بأشعار العرب.
3. ويرد على المعتزلة، والقدرية، والروافض، والفلاسفة، وغلاة المتصوفة.
4. لكنه لم يسقط القصص بالمرة، بل أضرب عن كثير منها؛ فقد روى أحيانا ما جاء من غرائب القصص الإسرائيلي.
5. كان ينقل عن السلف كثيراً مما أثر عنهم في التفسير والأحكام، مع نسبة كل قول إلى قائله.
6. كما كان ينقل عن كثير ممن تقدمه في التفسير ، خصوصاً من ألف منهم في كتب الأحكام.
فنقل عن ابن جرير الطبري، وابن عطية، وابن العربي، وأبو بكر الجصاص .
تفسير القرطبي
تفسير القرطبي word
تفسير القرطبي سورة البقرة
مختصر تفسير القرطبي pdf
تفسير القرطبي mp3
تفسير القرطبي سورة النور
تفسير القرطبي طبعة الريان
تفسير القرطبي سورة الكهف
مقدمة تفسير القرطبي
الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي doc
تفسير القرطبي word
الجامع لاحكام القران للقرطبي mp3
مختصر تفسير القرطبي pdf
القرطبي الكتب
تفسير القرطبي سورة البقرة
مقدمة تفسير القرطبي
المآخذ على تفسير القرطبي
حجم الكتاب عند التحميل : 11.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'