❞ كتاب ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الثاني ❝  ⏤ علي الطنطاوي

❞ كتاب ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الثاني ❝ ⏤ علي الطنطاوي

ذكريات علي الطنطاوي كتاب للعلامة السوري الدمشقي علي الطنطاوي. صدرت مجموعة الذكريات في طبعتها الأخيرة في ثمانية أجزاء تمتد عبر 3300 صفحة من القَطْع المتوسط (14×21)، وهي تضم مئتين وأربعاً وأربعين حلقة من ذكريات علي الطنطاوي التي نُشرت في حلقات أسبوعية في مجلة المسلمون أولاً وفي صحيفة الشرق الأوسط لاحقاً بين سنتي 1985 و1989.

قصة الذكريات
كان تدوين الذكريات ونشرها حلماً حمله علي الطنطاوي في قلبه وأملاً ظل يراوده سنين طوالاً، حتى قال -في بعض سطور مقدمته لكتاب "تعريف عام"- إنه يرضى أن يتنازل عن كل ما كتبه ويوفق الله إلى إكمال ذلك الكتاب (تعريف عام) وكتاب "ذكريات نصف قرن" (كما كان يعتزم أن يسميه).

وتأخر الأمر، وأجّل علي الطنطاوي الشروع في هذا الكتاب ثم ما زال يؤجّل، ومرت السنون بإثر السنين، حتى كان يوم من أيام سنة 1981م جاءه فيه زهير الأيوبي يسعى إلى إقناعه بنشر ذكرياته في مجلة "المسلمون" التي كان قد ابتدأ صدورها في ذلك الحين. قال:

«ثم أحالتني الأيام على التقاعد، فودعت قلمي كما يودَّع المحتضر، وغسلته من آثار المداد كما يُغسل من مات، ثم لففته بمثل الكفن وجعلت له من أعماق الخزانة قبراً كالذي يُدفن فيه الأموات. حتى جاءني من سنة واحدة أخ عزيز، هو في السن صغير مثل ولدي، ولكنه في الفضل كبير، فما زال بي يفتلني في الذروة والغارب (كما كان يقول الأولون)، يحاصرني باللفظ الحلو، والحجة المقنعة، والإلحاح المقبول؛ يريدني على أن أعود إلى الميت فأنفض عنه التراب وأمزق من حوله الكفن، وأنا أحاول أن أتخلص وأن أتملص، حتى عجزت فوافقت على أن أكتب عنده ذكرياتي. فيا زهير: أشكرك؛ فلولاك ما كتبت.»
لقد استجاب علي الطنطاوي لهذا الإلحاح وهو لا يتصور ما هو مقدم عليه، فقد هوّنوا عليه الأمر -بداية- حتى راح يتحدث وهم يكتبون ما يقول، وظهرت في مجلة المسلمون حلقتان كذلك، ولكنه ما لبث أن استُثيرت همّته ودبَّت فيه الحماسة فتحول إلى كتابة الحلقات بنفسه، ومضى فيها تجرّ كل حلقة حلقةً بعدها حتى قاربت ربع ألف حلقة!

لقد كانت كتابتها أملاً من آماله العظام، وها هو يحدثنا عنها في مقدمتها في أول الجزء الأول:

«هذه ذكرياتي؛ حملتها طول حياتي، وكنت أعدّها أغلى مقتنياتي، لأجد فيها -يوماً- نفسي وأسترجع أمسي، كما يحمل قربةَ الماء سالكُ المفازة لتردّ عنه الموت عطشاً. ولكن طال الطريق وانثقبت القربة، فكلما خطوت خطوة قطرتْ منها قطرة، حتى إذا قارب ماؤها النفاد، وثقل عليّ الحمل، وكلّ مني الساعد، جاء مَن يرتق خرقها، و يحمل عني ثقلها، ويحفظ لي ما بقي فيها من مائها؛ وكان اسمه زهير الأيوبي. جاءني يطلب مني أن أدوّن ذكرياتي... وكان نشرُ هذه الذكريات إحدى أمانيّ الكبار في الحياة، ولطالما عزمت عليها ثم شُغلت عنها، وأعلنت عنها لأربط نفسي بها فلا أهرب منها ثم لم أكتبها، بل أنا لم أشرع بها؛ لأني لا أكتب إلا للمطبعة. لذلك لم أجد عندي شيئاً مكتوباً أرجع -عند تدوين هذه الذكريات- إليه وأعتمد عليه، وما استودعتُ الذاكرةَ ضعفت الذاكرةُ عن حفظه وعجزت عن تذكّره. لذلك أجّلت وماطلت، وحاولت الهرب من غير إبداء السبب، وهو يحاصرني ويسدّ المهارب عليّ، ويمسك -بأدبه ولطفه وحسن مدخله- لساني عن التصريح بالرفض. ثم اتفقنا على أن أحدّث بها واحداً من إخواننا الأدباء وهو يكتبها بقلمه، فسمع مني ونقل عني، وكتب حلقتين أحسن فيهما وأجمل، ولكن لا يحك جسمَك مثلُ ظفرك؛ فكان من فضله عليّ أن أعاد بعض نشاطي إليّ فبدأت أكتب.»
ولكنه بدأ -كما قال- على غير خطة أو نظام:

«بدأت كتابة الذكريات وليس في ذهني خطة أسير عليها ولا طريقة أسلكها، وأصدق القارئ أني شرعت فيها شبه المكرَه عليها؛ أكتب الحلقة ولا أعرف ما يأتي بعدها، فجاءت غريبة عن أساليب المذكرات وطرائق المؤرخين". ولذلك قال في أول حلقة كتبها بيده للمجلة: "هذه ذكريات وليست مذكرات؛ فالمذكرات تكون متسلسلة مرتبة، تمدها وثائق معدَّة أو أوراق مكتوبة، وذاكرة غضة قوية. وأنا رجل قد أدركه الكِبَر؛ فكلّت الذاكرة وتسرّب إلى مكامنها النسيان". ثم يقول: "الجندي حين يمشي في مهمة عسكرية يمضي إلى غايته قدماً؛ لا يعرج على شيء ولا يلتفت إليه، ولكن السائح يسير متمهلاً؛ ينظر يمنة ويسرة، فإن رأى منظراً عجيباً وقف عليه، وإن أبصر شيئاً غريباً صوّره، وإن مرّ بأثر قديم سأل عن تاريخه؛ فيكون له من سيره متعة، ويكون له منه منفعة. وأنا لا أحب -في هذه الذكريات- أن أمشي مشية الجندي، بل أسير مسيرة السائح.»
هذا ما كان في ذهنه حين بدأ يكتب الذكريات، فكيف جاءت أجزاؤها الثمانية؟

محتويات الذكريات
الجزء الأول
بدأ -كما يمكن لنا أن نتوقع- من طفولة المؤلف المبكرة؛ من أيام دراسته الابتدائية، بل من "الكُتّاب" قبلها، وفيها ذكر للحرب العالمية الأولى وتذكّر لنمط الحياة في الشام في تلك الأيام. ونحن نمضي فيه مع علي الطنطاوي الصغير وهو يتنقل من مدرسة إلى مدرسة، ومن عهد إلى عهد؛ من العهد التركي إلى العربي إلى الاستعمار الفرنسي، ونقرأ عن أيامه في مكتب عنبر (وهو المدرسة الثانوية) وعن شيوخه وأساتذته. ثم نجد والده قد توفي فاضطرب أمره، فانصرف إلى التجارة أمداً يسيراً ثم عاد إلى الدراسة، ونجده قد سافر -بعد النجاح في الثانوية- إلى مصر للدراسة بدار العلوم، ولكنه يقطع السنة قبل تمامها ويعود إلى الشام. وهو يحدّثنا -في مواطن متفرقة من هذا الجزء- عن أصل أسرته وعن أبيه وجده وعن أمه وأسرة أمه. وفي أواخر هذا الجزء نقرأ عن الثورة على الفرنسيين ونقرأ من شعر هذه الثورة الكثير.

الجزء الثاني
تبدأ صفحة جديدة من الذكريات حين ينشر علي الطنطاوي الشاب، ابن السابعة عشرة، أول مقالة له في الصحف، وتبدأ -بذلك- مرحلة العمل في الصحافة، حيث نقرأ عن الصحف التي عمل بها والصحفيين الذين عمل معهم. ثم نقرأ عن صدور أول مجموعة من مؤلفاته؛ وهي رسائل الإصلاح ورسائل سيف الإسلام، وتمرّ بنا صور من المقاومة الوطنية وأعمال اللجنة العليا لطلاب سوريا. ولا نلبث أن ننتقل مع علي الطنطاوي من هذا الجو إلى التعليم الذي بدأ به مبكراً، ونتنقّل معه من مدرسة إلى أخرى، من سلمية إلى سقبا، ونقرأ بعضاً من تفاصيل سيرته في التعليم. وفي هذا الجزء يحدثنا بتفصيل عن بعض أساتذته ومشايخه. أما أكثر الفصول تأثيراً فهي التي يحدثنا فيها عن أمه وأبيه، وخاصة حين يمضي بنا مثيراً عواطفنا إلى غايتها في الحلقة السابعة والأربعين: "يوم ماتت أمي".

الجزء الثالث
يبدأ من حيث انتهينا في الجزء الثاني في سقبا بالغوطة، إلى رنكوس؛ المحطة الجديدة في مسيرة علي الطنطاوي في التعليم، ثم مرة أخرى إلى زاكية، المحطة التالية! بعد ذلك نقرأ عن ظهور مجلة الرسالة، ثم لا نلبث أن نمضي مع علي الطنطاوي الرحالة في واحدة من أعجب الرحلات؛ الرحلة إلى الحجاز لاكتشاف طريق الحج البري. ولكن سرد أحداث هذه الرحلة ينقطع مرة لرواية قصة الخط الحديدي الحجازي، ثم ينقطع مرة أخرى لرواية ذكريات عن رمضان، وينقطع ثالثة لرواية ذكريات عن القوة والرياضة. وفي هذا الجزء نقرأ عن محدّث الشام، الشيخ بدر الدين الحسني، ثم ننهيه وقد تركنا الشام إلى بغداد. لقد كانت النقلات السابقة في التعليم من قرية إلى قرية، وها هي الآن نقلة من بلد إلى بلد؛ من الشام إلى العراق!

الجزء الرابع
جزء حافل بالأحداث والتغيرات الحاسمة. نبدؤه بدروس الأدب في بغداد، ثم نمضي مع ذكريات طنطاوية عن بغداد والعراق؛ عن رمضان في بغداد، ثم عن إيوان كسرى وسُرّ من رأى، وننتقل مع علي الطنطاوي من بغداد إلى البصرة، ثم نترك العراق كله إلى بيروت لنمضي هناك سنة 1937 في كليتها الشرعية، ولكنا لا نلبث أن نعود إلى العراق لنعيش حيناً في المدرسة الغربية في بغداد قبل أن ننتقل إلى كركوك. وأخيراً يعود علي الطنطاوي إلى سوريا فيُعيَّن مدرّساً في دير الزور ولا يمكث فيها غير أمد يسير. ونكمل بقية الجزء في قراءة أخبار المرحلة الجديدة من حياة "القاضي" علي الطنطاوي في دوما ثم في محكمة دمشق. ولا يخلو هذا الجزء -كالعادة- من استطرادات، كرواية ذكريات عن الحرب العالمية الثانية، وتخصيص حلقتين للأطباء؛ واحدة للهجوم عليهم والثانية للدفاع عنهم، وأخيراً حديث عن الحياة الأدبية قبل نصف قرن، وهو حديث ينقطع معنا هنا لنكمله في الجزء التالي.

الجزء الخامس
يبدأ باستكمال الحديث عن الحياة الأدبية قبل خمسين عاماً، وهو حديث يجرّنا إلى ذكريات أدبية متنوعة. ثم ننتقل -فجأة- إلى ذكريات جزائرية، ثم إلى ذكريات فلسطينية. وهذه الذكريات تنقلنا إلى قضية فلسطين، فنجدنا وقد انتقلنا مع علي الطنطاوي إلى القدس لنحضر مؤتمر القدس الإسلامي، ثم لا نلبث أن نجد أنفسنا في وسط الرحلة دون أن ندري؛ ننتقل من القدس إلى بغداد، ونمر بالموصل وإربيل، ثم نتوقف طويلاً في كراتشي. وهذه الوقفة الطويلة تنقلنا -بلا تكلف- إلى الاستماع لعلي الطنطاوي وهو يروي لنا "قصة باكستان" الممتعة ثم وهو يحدثنا الحديث الشيق عن دهلي، الفردوس الإسلامي المفقود. ولا أدري كيف ننتقل من الهند والسند لنجد أننا قد صرنا في دمشق في يوم الجلاء، وإذا بسلسلة جديدة من الموضوعات يولّد بعضها بعضاً: الجلاء يذكّر بالاستعمار وأساليبه، وهذا يذكّر بإفساد التعليم والأخلاق على الطريقة الفرنسية، وهذه تذكّر بمعركة دروس الديانة في مدارس الشام، وهذه جرّت إلى الحديث عن الدعوة إلى الاشتراكية والعبث بالمناهج أيام الوحدة؛ فما انتهينا من هذا الجزء إلا ونحن نَلِجُ عهد الوحدة ونقرأ عن جمال عبد الناصر كيف استقبلته دمشق ووزيرِه كمال الدين حسين كيف التقى به علماء الشام!

الجزء السادس
يبدأ من وسط المعمعة؛ من الخطبة التي هزت دمشق، أو التي هزّ بها علي الطنطاوي دمشق بعبارة أصح، ويستطرد الحديث -في عدد من الحلقات اللاحقة- إلى قصة الوحدة وقصة الانفصال، ووقفة عند أسباب الانفصال، ثم قصة ذبح علي الطنطاوي التي روجتها الصحف الناصرية بتفصيلاتها الكاملة. بعد ذلك نعود إلى سلك الذكريات ونستأنف رحلة الشرق التي قطعناها في الجزء الماضي، فننطلق إلى أندونيسيا ونتنقل بين جزائرها ومدائنها، ونتوقف -مرة أخرى- لنسمع حديثاً تاريخياً عن قصة أندونيسيا؛ مع الإسلام ومع اليابانيين والهولنديين والبريطانيين. ولكن لا يسلم هذا الجزء -أيضاً- من استطرادات، فنعيش حلقتين مع صلاة الاستسقاء المشهورة أيام الوحدة في الشام، ونقرأ عن واحدة من معارك علي الطنطاوي الأدبية، وفي آخر الجزء ذكريات عن التعليم والمدارس، ثم حلقتان عن القضاة والمحامين. أما الحلقة الأشد تأثيراً فالتي بدأها المؤلف برثاء شكري فيصل ثم انتقل منه إلى ابنته الشهيدة بنان، وإذا به يأتي بواحدة من أعظم مقطوعات الرثاء في تاريخ الأدب الحديث.

الجزء السابع
يبدأ بمزيد من ذكريات وصور القضاء، ثم يتنقّل بسرعة بين موضوعات متباينة؛ من أسبوع التسلح بالشام، إلى أخبار عن العلم والعلماء في دمشق قبل نصف قرن، ثم إلى فتنة التيجانية في الشام، ثم إلى الكلية الشرعية في دمشق. بعد ذلك نقرأ حلقة علمية في تصنيف العلوم وأخرى في الفقه والأحوال الشخصية، وهذا الموضوع يقودنا إلى مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي اشتغل به علي الطنطاوي ونسافر معه إلى مصر في رحلته إليها من أجله. وبعد وقفات صغيرة وبعض الاستطرادات نبدأ في قراءة تفصيلات الرحلة التي قام بها المؤلف إلى أوربّا في سنة 1970، فنسافر معه إلى ألمانيا وبلجيكا وهولندا، ونقرأ عن الدعوة الإسلامية في هذه البلاد، ونعيش معه أياماً بتفاصيلها في آخن وبروكسل وفي سواهما من مدن ومناطق تلك البلدان الأوربية.

الجزء الثامن
هو آخر الأجزاء، نعود فيه -بعد انقطاع طويل واستطرادات نقلتنا إلى أقاصي الأرض- إلى القضاء، وندخل مع علي الطنطاوي إلى محكمة النقض بعدما صحبناه وهو يودع المحكمة الشرعية. وبعد أن تعترضنا أشتات من الذكريات نعود إلى السياق، وننتقل مع علي الطنطاوي -هذه المرة- في آخر وأهمّ انتقال له، إلى المملكة العربية السعودية. فنُمضي معه -أولاً- سنة في الرياض، ثم ننتقل معه إلى مكة المكرمة. ونعرج قليلاً على موضوعات متفرقة؛ كتفسير بعض الآيات، وحديث عن تعليم البنات، ووقفة مع أبي الحسن الندوي ومذكراته.

ثم ينتهي بنا المطاف مع علي الطنطاوي إلى آخر الكتاب حيث يقول:

«لما شرعت أكتب هذه الذكريات ما كنتُ أقدّر أن تبلغ أربعاً وعشرين حلقة، فوفّق الله حتى صارت مئتين وأربعين، وما استنفدت كل ما عندي، ولا أفرغت كل ما في ذهني، فقد جاءت على نمط عجيب، ما سرت فيها على الطريق المعروف، ولا اتبعت فيها الأسلوب المألوف، فلم تجئ مرتّبة مع السنين، ولا مقسمة تقسيم الأحداث والوقائع، وما كانت تستقيم دائماً على الجادة، بل تذهب يميناً وتذهب شمالاً؛ أبدأ الحديث فلا أتمّه، وأشرع في آخر فلا أستكمله، وما أدري كيف احتمل القراء هذا كله مني؟! وكنت أفارقكم كل خميس على أن ألقاكم في الخميس الذي بعده، ولكن فراق اليوم إلى غير لقاء.»

علي الطنطاوي - الشيخ علي الطنطاوي (23 جمادى الأولى 1327 هـ 12 يونيو 1909م - 18 يونيو عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ) هو فقيه وأديب وقاض سوري، ويُعتبر من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي في القرن العشرين.


❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أبو بكر الصديق ❝ ❞ قصص من التاريخ ت :علي طنطاوي ❝ ❞ قصص من الحياة ❝ ❞ ذكريات علي الطنطاوي الجزء الاول ❝ ❞ صور وخواطر ❝ ❞ رجال من التاريخ ج1 ❝ ❞ يا بنتي ❝ ❞ من غزل الفقهاء ❝ ❞ من حديث النفس ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار البشير للثقافة والعلوم ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الدار ❝ ❞ مطبعة الحكومة-بدمشق- ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.


اقتباسات من كتاب ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الثاني

نبذة عن الكتاب:
ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الثاني

1985م - 1446هـ
ذكريات علي الطنطاوي كتاب للعلامة السوري الدمشقي علي الطنطاوي. صدرت مجموعة الذكريات في طبعتها الأخيرة في ثمانية أجزاء تمتد عبر 3300 صفحة من القَطْع المتوسط (14×21)، وهي تضم مئتين وأربعاً وأربعين حلقة من ذكريات علي الطنطاوي التي نُشرت في حلقات أسبوعية في مجلة المسلمون أولاً وفي صحيفة الشرق الأوسط لاحقاً بين سنتي 1985 و1989.

قصة الذكريات
كان تدوين الذكريات ونشرها حلماً حمله علي الطنطاوي في قلبه وأملاً ظل يراوده سنين طوالاً، حتى قال -في بعض سطور مقدمته لكتاب "تعريف عام"- إنه يرضى أن يتنازل عن كل ما كتبه ويوفق الله إلى إكمال ذلك الكتاب (تعريف عام) وكتاب "ذكريات نصف قرن" (كما كان يعتزم أن يسميه).

وتأخر الأمر، وأجّل علي الطنطاوي الشروع في هذا الكتاب ثم ما زال يؤجّل، ومرت السنون بإثر السنين، حتى كان يوم من أيام سنة 1981م جاءه فيه زهير الأيوبي يسعى إلى إقناعه بنشر ذكرياته في مجلة "المسلمون" التي كان قد ابتدأ صدورها في ذلك الحين. قال:

«ثم أحالتني الأيام على التقاعد، فودعت قلمي كما يودَّع المحتضر، وغسلته من آثار المداد كما يُغسل من مات، ثم لففته بمثل الكفن وجعلت له من أعماق الخزانة قبراً كالذي يُدفن فيه الأموات. حتى جاءني من سنة واحدة أخ عزيز، هو في السن صغير مثل ولدي، ولكنه في الفضل كبير، فما زال بي يفتلني في الذروة والغارب (كما كان يقول الأولون)، يحاصرني باللفظ الحلو، والحجة المقنعة، والإلحاح المقبول؛ يريدني على أن أعود إلى الميت فأنفض عنه التراب وأمزق من حوله الكفن، وأنا أحاول أن أتخلص وأن أتملص، حتى عجزت فوافقت على أن أكتب عنده ذكرياتي. فيا زهير: أشكرك؛ فلولاك ما كتبت.»
لقد استجاب علي الطنطاوي لهذا الإلحاح وهو لا يتصور ما هو مقدم عليه، فقد هوّنوا عليه الأمر -بداية- حتى راح يتحدث وهم يكتبون ما يقول، وظهرت في مجلة المسلمون حلقتان كذلك، ولكنه ما لبث أن استُثيرت همّته ودبَّت فيه الحماسة فتحول إلى كتابة الحلقات بنفسه، ومضى فيها تجرّ كل حلقة حلقةً بعدها حتى قاربت ربع ألف حلقة!

لقد كانت كتابتها أملاً من آماله العظام، وها هو يحدثنا عنها في مقدمتها في أول الجزء الأول:

«هذه ذكرياتي؛ حملتها طول حياتي، وكنت أعدّها أغلى مقتنياتي، لأجد فيها -يوماً- نفسي وأسترجع أمسي، كما يحمل قربةَ الماء سالكُ المفازة لتردّ عنه الموت عطشاً. ولكن طال الطريق وانثقبت القربة، فكلما خطوت خطوة قطرتْ منها قطرة، حتى إذا قارب ماؤها النفاد، وثقل عليّ الحمل، وكلّ مني الساعد، جاء مَن يرتق خرقها، و يحمل عني ثقلها، ويحفظ لي ما بقي فيها من مائها؛ وكان اسمه زهير الأيوبي. جاءني يطلب مني أن أدوّن ذكرياتي... وكان نشرُ هذه الذكريات إحدى أمانيّ الكبار في الحياة، ولطالما عزمت عليها ثم شُغلت عنها، وأعلنت عنها لأربط نفسي بها فلا أهرب منها ثم لم أكتبها، بل أنا لم أشرع بها؛ لأني لا أكتب إلا للمطبعة. لذلك لم أجد عندي شيئاً مكتوباً أرجع -عند تدوين هذه الذكريات- إليه وأعتمد عليه، وما استودعتُ الذاكرةَ ضعفت الذاكرةُ عن حفظه وعجزت عن تذكّره. لذلك أجّلت وماطلت، وحاولت الهرب من غير إبداء السبب، وهو يحاصرني ويسدّ المهارب عليّ، ويمسك -بأدبه ولطفه وحسن مدخله- لساني عن التصريح بالرفض. ثم اتفقنا على أن أحدّث بها واحداً من إخواننا الأدباء وهو يكتبها بقلمه، فسمع مني ونقل عني، وكتب حلقتين أحسن فيهما وأجمل، ولكن لا يحك جسمَك مثلُ ظفرك؛ فكان من فضله عليّ أن أعاد بعض نشاطي إليّ فبدأت أكتب.»
ولكنه بدأ -كما قال- على غير خطة أو نظام:

«بدأت كتابة الذكريات وليس في ذهني خطة أسير عليها ولا طريقة أسلكها، وأصدق القارئ أني شرعت فيها شبه المكرَه عليها؛ أكتب الحلقة ولا أعرف ما يأتي بعدها، فجاءت غريبة عن أساليب المذكرات وطرائق المؤرخين". ولذلك قال في أول حلقة كتبها بيده للمجلة: "هذه ذكريات وليست مذكرات؛ فالمذكرات تكون متسلسلة مرتبة، تمدها وثائق معدَّة أو أوراق مكتوبة، وذاكرة غضة قوية. وأنا رجل قد أدركه الكِبَر؛ فكلّت الذاكرة وتسرّب إلى مكامنها النسيان". ثم يقول: "الجندي حين يمشي في مهمة عسكرية يمضي إلى غايته قدماً؛ لا يعرج على شيء ولا يلتفت إليه، ولكن السائح يسير متمهلاً؛ ينظر يمنة ويسرة، فإن رأى منظراً عجيباً وقف عليه، وإن أبصر شيئاً غريباً صوّره، وإن مرّ بأثر قديم سأل عن تاريخه؛ فيكون له من سيره متعة، ويكون له منه منفعة. وأنا لا أحب -في هذه الذكريات- أن أمشي مشية الجندي، بل أسير مسيرة السائح.»
هذا ما كان في ذهنه حين بدأ يكتب الذكريات، فكيف جاءت أجزاؤها الثمانية؟

محتويات الذكريات
الجزء الأول
بدأ -كما يمكن لنا أن نتوقع- من طفولة المؤلف المبكرة؛ من أيام دراسته الابتدائية، بل من "الكُتّاب" قبلها، وفيها ذكر للحرب العالمية الأولى وتذكّر لنمط الحياة في الشام في تلك الأيام. ونحن نمضي فيه مع علي الطنطاوي الصغير وهو يتنقل من مدرسة إلى مدرسة، ومن عهد إلى عهد؛ من العهد التركي إلى العربي إلى الاستعمار الفرنسي، ونقرأ عن أيامه في مكتب عنبر (وهو المدرسة الثانوية) وعن شيوخه وأساتذته. ثم نجد والده قد توفي فاضطرب أمره، فانصرف إلى التجارة أمداً يسيراً ثم عاد إلى الدراسة، ونجده قد سافر -بعد النجاح في الثانوية- إلى مصر للدراسة بدار العلوم، ولكنه يقطع السنة قبل تمامها ويعود إلى الشام. وهو يحدّثنا -في مواطن متفرقة من هذا الجزء- عن أصل أسرته وعن أبيه وجده وعن أمه وأسرة أمه. وفي أواخر هذا الجزء نقرأ عن الثورة على الفرنسيين ونقرأ من شعر هذه الثورة الكثير.

الجزء الثاني
تبدأ صفحة جديدة من الذكريات حين ينشر علي الطنطاوي الشاب، ابن السابعة عشرة، أول مقالة له في الصحف، وتبدأ -بذلك- مرحلة العمل في الصحافة، حيث نقرأ عن الصحف التي عمل بها والصحفيين الذين عمل معهم. ثم نقرأ عن صدور أول مجموعة من مؤلفاته؛ وهي رسائل الإصلاح ورسائل سيف الإسلام، وتمرّ بنا صور من المقاومة الوطنية وأعمال اللجنة العليا لطلاب سوريا. ولا نلبث أن ننتقل مع علي الطنطاوي من هذا الجو إلى التعليم الذي بدأ به مبكراً، ونتنقّل معه من مدرسة إلى أخرى، من سلمية إلى سقبا، ونقرأ بعضاً من تفاصيل سيرته في التعليم. وفي هذا الجزء يحدثنا بتفصيل عن بعض أساتذته ومشايخه. أما أكثر الفصول تأثيراً فهي التي يحدثنا فيها عن أمه وأبيه، وخاصة حين يمضي بنا مثيراً عواطفنا إلى غايتها في الحلقة السابعة والأربعين: "يوم ماتت أمي".

الجزء الثالث
يبدأ من حيث انتهينا في الجزء الثاني في سقبا بالغوطة، إلى رنكوس؛ المحطة الجديدة في مسيرة علي الطنطاوي في التعليم، ثم مرة أخرى إلى زاكية، المحطة التالية! بعد ذلك نقرأ عن ظهور مجلة الرسالة، ثم لا نلبث أن نمضي مع علي الطنطاوي الرحالة في واحدة من أعجب الرحلات؛ الرحلة إلى الحجاز لاكتشاف طريق الحج البري. ولكن سرد أحداث هذه الرحلة ينقطع مرة لرواية قصة الخط الحديدي الحجازي، ثم ينقطع مرة أخرى لرواية ذكريات عن رمضان، وينقطع ثالثة لرواية ذكريات عن القوة والرياضة. وفي هذا الجزء نقرأ عن محدّث الشام، الشيخ بدر الدين الحسني، ثم ننهيه وقد تركنا الشام إلى بغداد. لقد كانت النقلات السابقة في التعليم من قرية إلى قرية، وها هي الآن نقلة من بلد إلى بلد؛ من الشام إلى العراق!

الجزء الرابع
جزء حافل بالأحداث والتغيرات الحاسمة. نبدؤه بدروس الأدب في بغداد، ثم نمضي مع ذكريات طنطاوية عن بغداد والعراق؛ عن رمضان في بغداد، ثم عن إيوان كسرى وسُرّ من رأى، وننتقل مع علي الطنطاوي من بغداد إلى البصرة، ثم نترك العراق كله إلى بيروت لنمضي هناك سنة 1937 في كليتها الشرعية، ولكنا لا نلبث أن نعود إلى العراق لنعيش حيناً في المدرسة الغربية في بغداد قبل أن ننتقل إلى كركوك. وأخيراً يعود علي الطنطاوي إلى سوريا فيُعيَّن مدرّساً في دير الزور ولا يمكث فيها غير أمد يسير. ونكمل بقية الجزء في قراءة أخبار المرحلة الجديدة من حياة "القاضي" علي الطنطاوي في دوما ثم في محكمة دمشق. ولا يخلو هذا الجزء -كالعادة- من استطرادات، كرواية ذكريات عن الحرب العالمية الثانية، وتخصيص حلقتين للأطباء؛ واحدة للهجوم عليهم والثانية للدفاع عنهم، وأخيراً حديث عن الحياة الأدبية قبل نصف قرن، وهو حديث ينقطع معنا هنا لنكمله في الجزء التالي.

الجزء الخامس
يبدأ باستكمال الحديث عن الحياة الأدبية قبل خمسين عاماً، وهو حديث يجرّنا إلى ذكريات أدبية متنوعة. ثم ننتقل -فجأة- إلى ذكريات جزائرية، ثم إلى ذكريات فلسطينية. وهذه الذكريات تنقلنا إلى قضية فلسطين، فنجدنا وقد انتقلنا مع علي الطنطاوي إلى القدس لنحضر مؤتمر القدس الإسلامي، ثم لا نلبث أن نجد أنفسنا في وسط الرحلة دون أن ندري؛ ننتقل من القدس إلى بغداد، ونمر بالموصل وإربيل، ثم نتوقف طويلاً في كراتشي. وهذه الوقفة الطويلة تنقلنا -بلا تكلف- إلى الاستماع لعلي الطنطاوي وهو يروي لنا "قصة باكستان" الممتعة ثم وهو يحدثنا الحديث الشيق عن دهلي، الفردوس الإسلامي المفقود. ولا أدري كيف ننتقل من الهند والسند لنجد أننا قد صرنا في دمشق في يوم الجلاء، وإذا بسلسلة جديدة من الموضوعات يولّد بعضها بعضاً: الجلاء يذكّر بالاستعمار وأساليبه، وهذا يذكّر بإفساد التعليم والأخلاق على الطريقة الفرنسية، وهذه تذكّر بمعركة دروس الديانة في مدارس الشام، وهذه جرّت إلى الحديث عن الدعوة إلى الاشتراكية والعبث بالمناهج أيام الوحدة؛ فما انتهينا من هذا الجزء إلا ونحن نَلِجُ عهد الوحدة ونقرأ عن جمال عبد الناصر كيف استقبلته دمشق ووزيرِه كمال الدين حسين كيف التقى به علماء الشام!

الجزء السادس
يبدأ من وسط المعمعة؛ من الخطبة التي هزت دمشق، أو التي هزّ بها علي الطنطاوي دمشق بعبارة أصح، ويستطرد الحديث -في عدد من الحلقات اللاحقة- إلى قصة الوحدة وقصة الانفصال، ووقفة عند أسباب الانفصال، ثم قصة ذبح علي الطنطاوي التي روجتها الصحف الناصرية بتفصيلاتها الكاملة. بعد ذلك نعود إلى سلك الذكريات ونستأنف رحلة الشرق التي قطعناها في الجزء الماضي، فننطلق إلى أندونيسيا ونتنقل بين جزائرها ومدائنها، ونتوقف -مرة أخرى- لنسمع حديثاً تاريخياً عن قصة أندونيسيا؛ مع الإسلام ومع اليابانيين والهولنديين والبريطانيين. ولكن لا يسلم هذا الجزء -أيضاً- من استطرادات، فنعيش حلقتين مع صلاة الاستسقاء المشهورة أيام الوحدة في الشام، ونقرأ عن واحدة من معارك علي الطنطاوي الأدبية، وفي آخر الجزء ذكريات عن التعليم والمدارس، ثم حلقتان عن القضاة والمحامين. أما الحلقة الأشد تأثيراً فالتي بدأها المؤلف برثاء شكري فيصل ثم انتقل منه إلى ابنته الشهيدة بنان، وإذا به يأتي بواحدة من أعظم مقطوعات الرثاء في تاريخ الأدب الحديث.

الجزء السابع
يبدأ بمزيد من ذكريات وصور القضاء، ثم يتنقّل بسرعة بين موضوعات متباينة؛ من أسبوع التسلح بالشام، إلى أخبار عن العلم والعلماء في دمشق قبل نصف قرن، ثم إلى فتنة التيجانية في الشام، ثم إلى الكلية الشرعية في دمشق. بعد ذلك نقرأ حلقة علمية في تصنيف العلوم وأخرى في الفقه والأحوال الشخصية، وهذا الموضوع يقودنا إلى مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي اشتغل به علي الطنطاوي ونسافر معه إلى مصر في رحلته إليها من أجله. وبعد وقفات صغيرة وبعض الاستطرادات نبدأ في قراءة تفصيلات الرحلة التي قام بها المؤلف إلى أوربّا في سنة 1970، فنسافر معه إلى ألمانيا وبلجيكا وهولندا، ونقرأ عن الدعوة الإسلامية في هذه البلاد، ونعيش معه أياماً بتفاصيلها في آخن وبروكسل وفي سواهما من مدن ومناطق تلك البلدان الأوربية.

الجزء الثامن
هو آخر الأجزاء، نعود فيه -بعد انقطاع طويل واستطرادات نقلتنا إلى أقاصي الأرض- إلى القضاء، وندخل مع علي الطنطاوي إلى محكمة النقض بعدما صحبناه وهو يودع المحكمة الشرعية. وبعد أن تعترضنا أشتات من الذكريات نعود إلى السياق، وننتقل مع علي الطنطاوي -هذه المرة- في آخر وأهمّ انتقال له، إلى المملكة العربية السعودية. فنُمضي معه -أولاً- سنة في الرياض، ثم ننتقل معه إلى مكة المكرمة. ونعرج قليلاً على موضوعات متفرقة؛ كتفسير بعض الآيات، وحديث عن تعليم البنات، ووقفة مع أبي الحسن الندوي ومذكراته.

ثم ينتهي بنا المطاف مع علي الطنطاوي إلى آخر الكتاب حيث يقول:

«لما شرعت أكتب هذه الذكريات ما كنتُ أقدّر أن تبلغ أربعاً وعشرين حلقة، فوفّق الله حتى صارت مئتين وأربعين، وما استنفدت كل ما عندي، ولا أفرغت كل ما في ذهني، فقد جاءت على نمط عجيب، ما سرت فيها على الطريق المعروف، ولا اتبعت فيها الأسلوب المألوف، فلم تجئ مرتّبة مع السنين، ولا مقسمة تقسيم الأحداث والوقائع، وما كانت تستقيم دائماً على الجادة، بل تذهب يميناً وتذهب شمالاً؛ أبدأ الحديث فلا أتمّه، وأشرع في آخر فلا أستكمله، وما أدري كيف احتمل القراء هذا كله مني؟! وكنت أفارقكم كل خميس على أن ألقاكم في الخميس الذي بعده، ولكن فراق اليوم إلى غير لقاء.»


.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

ســـــير وتــــــراجم
بعض ما جاء في فضائل عمر بن الخطاب    
حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل أبي بكر الصديق    
بعض ما جاء في فضائل علي بن أبي طالب    
قارئ المدينة أبا رويم نافع بن عبدالرحمن    
سعيد بن المسيب    
ابن دقيق العيد مجدد المائة السابعة    
فاتح الأندلس طارق بن زياد
سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه    
عقيدة الشيخ حسن البنا    
العارف بالله القطب الشيخ إبراهيم الدسوقي    
ركن الإسلام علي السغدي    
السيد الجليل والإمام الزاهد أحمد الرفاعي    
الصعب ذو القرنين رضي الله عنه    
الإمام علي الرضا    
الإمام موسى الكاظم    
الإمام جعفر الصادق    
الإمام أبو الحسن الأشعري    
الحافظ علي بن عبد الكافي السبكي    
أبو جعفر الباقر    
الإمام سفيان الثوري    
الإمام محمد ابن الحنفية القرشي    
المحدث الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري    
الملك العادل نور الدين زنكي    
ابن المنذر    
السيد أبو الحسن الشاذلي    
مولاي عبد السلام بن مشيش    
شيخ المشايخ أبو مدين    
الشيخ عبد الباقي المكاشفي    
العارف بالله داود الطائي    
الشيخ بدر الدين الحسني - الحلقة الثالثة    
الشيخ بدر الدين الحسني - الحلقة الثانية    
الشيخ بدر الدين الحسني - الحلقة الأولى    
شاه نقشبند
الشيخ أحمد الحلبي    
الشيخ عبد القادر القصاب    
عبد الله بن عباس    
عبد الله بن المبارك    
إياس بن معاوية    
الإمام محمد بن إدريس الشافعي    
الإمام أحمد بن حنبل    3025
مالك بن أنس إمام دار الهجرة    
الإمام الأكبر أبو حنيفة النعمان    
إبراهيم الحربي    
إبراهيم بن أدهم    
بشر الحافي
هارون الرشيد    
الليث بن سعد    
السلطان محمد الثاني فاتح القسطنطينية    
الفضيل بن عياض    
أبو بكر الجرجاني الإسماعيلي

أ
أبناء الخالة أولياء الله الثلاثة (كتاب)
أحد عشر كوكبا من سماء مصر (كتاب)
أحوال الرجال (كتاب)
أسد الغابة في معرفة الصحابة
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم (كتاب)
أعلام التاريخ (كتاب)
أعلام المهندسين في الإسلام (كتاب)
إ
إنباء الغمر بأنباء العمر
إنصاف الإمام
ا
الأساطير والحقائق عن عائلة ستالين
الإصابة في تمييز الصحابة
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
البداية والنهاية
التاريخ الكبير
الشيخ عبدالقادر الكيلاني رؤية تاريخية معاصرة (كتاب)
الضعفاء والمتروكين (للدارقطني)
الغرر في فضائل عمر
الكامل في ضعفاء الرجال
المختصر في أخبار البشر
النجوم الزاهرة
ب
بديع الزمان سعيد النورسي - قراءة جديدة في فكره المستنير (كتاب)
بردة البوصيري ـ دراسة تاريخية
بليونيرات بالصدفة (كتاب)
بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب الباز الأشهب (كتاب)
ت
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام
تاريخ الاحتفال بمولد النبي ومظاهره في العالم (كتاب)
تاريخ الخلفاء (كتاب)
تاريخ القزويني
تاريخ جرجان
تاريخ دمشق (كتاب)
تذكرة الحفاظ (كتاب)
تقريب التهذيب
تهذيب التهذيب
تهذيب الكمال في أسماء الرجال
ث
ثورة الروح (كتاب)
ج
جغرافية الباز الأشهب (كتاب)
ح
حزب الاستغاثات بسيد السادات (كتاب)
حياة مي (كتاب)
د
درر الجواهر من كلام الشيخ عبد القادر
ذ
ذيل طبقات الحنابلة
ر
رجال من التاريخ (كتاب)
س
ستالين : بلاط القيصر الاحمر
ستالين الشاب
ستالين نظرة أخرى (كتاب)
سلطان القلوب الشيخ عبد الرحيم البرعي (كتاب)
سير أعلام النبلاء
سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد (كتاب)
ش
شوقي شاعر الخلافة الإسلامية
ص
صفة الصفوة
صور من حياة التابعين (كتاب)
ط
طبقات الحفاظ (كتاب)
طبقات الحنابلة
طبقات الشافعية الكبرى
طبقات المفسرين
طبقات المفسرين للأدنه وي
ع
عروبة الإمام أبي حنيفة النعمان (كتاب)
عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والاقران
ف
فضائل الصحابة (كتاب)
ق
قصتى مع التصوف (كتاب)
ك
كتاب الضعفاء الكبير
كتاب الطبقات الكبير
كتب أهل السنة والجماعة
م
مدارس الحب مصانع الرجال (كتاب)
من أقطاب الأمة في القرن العشرين (كتاب)
من الشك إلى اليقين (كتاب)
موسوعة أعلام المجددين في الإسلام
موسوعة صلحاء الأمة (كتاب)
موكب الشهداء (كتاب)
مي: أديبة الشرق والعروبة (كتاب)
ميزان الاعتدال في نقد الرجال
ه
هكذا تكلم الشيخ عبدالقادر الكيلاني (كتاب)
و
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان
ملفات تصنيف "كتب سير وتراجم"
الملف التالي مصنّف بهذا التصنيف من إجمالي 1.

ذكريات علي الطنطاوي من ال  والأعلام 

 عنوان الكتاب: ذكريات علي الطنطاوي
 المؤلف: علي الطنطاوي
 الناشر: دار المنارة

المحتويات :

الجزء الأول 
بين يدي الذكريات 
المقدمة 
ذكريات لا مذكرات 
من ذكرياتي عن دمشق 
من الكتاب إلى المدرسة التجارية 
من ذكريات الطفولة ذكرياتي عن الحرب العالمية الأولى 
من ذكريات الطفولة أيضا 
من المدرسة التجارية إلى المدرسة السلطانية ومن العهد التركي إلى العهد العربي 
في المدرسة السلطانية 
منعطف خطير في تاريخ سوريا 
عهد جديد في حياتي وذكرياتي عن الجامع الأموي 
من جوار الأموي إلى سفح جبل قاسيون 
فصل جديد في تاريخ الشام 
في امتحان الشهادة الابتدائية خطبتي الأولى وتهجمي على الفرنسيين 
في ثانوية مكتب عنبر ومرحلة خصبة في حياتي 
في مكتب عنبر 
أساتذتي في مكتب عنبر 
أساتذتي في مكتب عنبر أيضا 
من مصر إلى الشام 
جدي الشيخ أحمد الطنطاوي 
عود للحديث عن مكتب عنبر 
شغلي الدائم المطالعة 
ثورة في المدرسة 
صفحة جديدة في سفر حياتي 
لما صرت تاجرا 
مشايخي خارج المدرسة 
أسرة الخطيب وبعض الأسر العلمية في دمشق 
الثورة على الفرنسيين 
كيف انطلقت الثورة 
شعر الثورة في مكتب عنبر 
من شعر الثورة 
النجاح في البكالوريا والسفر إلى مصر 
اليوم الأول في مصر 
ظهور الدعوة الإسلامية في مصر 
العودة إلى دمشق وإنشاء جمعية الهداية الإسلامية 
تقلبات على الطريق 
احتراف الصحافة 
في جريدة «فتى العرب» 
الكتاب والأدباء والصحفيون 
صدور «رسائل الإصلاح» 
الجزء الثاني 
رسائل «سيف الإسلام» 
في اللجنة العليا لطلاب سوريا 
في المقاومة الوطنية 
دمشق صور من جمالها وعبر من نضالها 
جريدة «الأيام» 
أطفال الصحراء 
من الصحافة إلى التعليم 
أمي وأبي 
يوم ماتت أمي 
هنا مسقط رأسي وهنا قبر أبي وأمي 
مآتم الشام وكيف كان مأتم أمي 
من ذكريات سنة 1931 المدرسة الصيفية ومجلة البعث 
الدعوة إلى العقال 
ذكريات عن الأساتذة والمشايخ 
ذكريات عن الجامعة والامتحانات 
فارس الخوري 
مع أستاذنا شفيق جبري 
في سلمية 
في مدرسة سلمية 
العودة إلى دمشق 
بردى والغوطة 
جلسة في مقهى (في صورة قديمة) 
في مدرسة سقبا 
دفاع عن فلسطين 
الشعر والأدب عند أساتذتنا ورفقائنا 
من أصعب الأيام في حياتي 
من سقبا في بطن الغوطة إلى رنكوس في رأس الجبل 
المجمع الأدبي في دمشق 

 الجزء الأول من أجزاء "الذكريات" من طفولة علي الطنطاوي المبكرة؛ من أيام دراسته الابتدائية، بل من "الكُتّاب" قبلها، وفيه ذكر للحرب العالمية الأولى ووصف للحياة في الشام في تلك الأيام. ونحن نمضي فيه مع علي الطنطاوي الصغير وهو يتنقل من مدرسة إلى مدرسة، ومن عهد إلى عهد؛ من العهد التركي إلى العربي إلى الاستعمار الفرنسي، ونقرأ عن أيامه في "مكتب عنبر" (وهو المدرسة الثانوية) وعن شيوخه وأساتذته. ثم نجد والده قد توفي فاضطرب أمره، فانصرف إلى التجارة أمداً يسيراً ثم عاد إلى الدراسة، ونجده قد سافر بعد النجاح في الثانوية إلى مصر للدراسة بدار العلوم، ولكنه يقطع السنة قبل تمامها ويعود إلى الشام.


 ذكريات علي الطنطاوي ارشيف
كتب علي الطنطاوي

مقتطفات من كتاب ذكريات علي الطنطاوي

ذكريات الطنطاوي الشاملة

ارحموا الشباب علي الطنطاوي pdf

كتب علي الطنطاوي صيد الفوائد

كتاب كلمات صغيرة علي الطنطاوي pdf

ذكريات نصف قرن pdf

فتاوى علي الطنطاوي الجزء الثاني pdfتاريخ 

سير وتراجم ومذكرات
كتب مذكرات سياسية

كتب مذكرات المشاهير

تحميل مذكرات ايزنهاور pdf

كتب سياسية ممنوعة من النشر pdf

تحميل كتاب مذكرات صدام حسين pdf

تحميل مذكرات الصف الثانى الثانوى

اشهر كتب السيرة الذاتية

تحميل كتاب مذكرات ايزنهاور



سنة النشر : 1985م / 1405هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.5MB .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الثاني

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الثاني
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
علي الطنطاوي - Ali Eltantawy

كتب علي الطنطاوي الشيخ علي الطنطاوي (23 جمادى الأولى 1327 هـ 12 يونيو 1909م - 18 يونيو عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ) هو فقيه وأديب وقاض سوري، ويُعتبر من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي في القرن العشرين. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أبو بكر الصديق ❝ ❞ قصص من التاريخ ت :علي طنطاوي ❝ ❞ قصص من الحياة ❝ ❞ ذكريات علي الطنطاوي الجزء الاول ❝ ❞ صور وخواطر ❝ ❞ رجال من التاريخ ج1 ❝ ❞ يا بنتي ❝ ❞ من غزل الفقهاء ❝ ❞ من حديث النفس ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار البشير للثقافة والعلوم ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الدار ❝ ❞ مطبعة الحكومة-بدمشق- ❝ ❱. المزيد..

كتب علي الطنطاوي
الناشر:
دار المنارة للنشر والتوزيع
كتب دار المنارة للنشر والتوزيع دار المنارة للنشر والتوزيع مقرها جدة – السعودية. أَسسها الشيخ محمد نادر حتاحت رحمه الله عام ١٩٨٤م , وهي الناشر الحصري لمؤلفات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله بالإضافة إلى كتب أدبية ودينية اثرائية منوّعة وقصص أطفال تربوية هادفة. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الأمراض الجنسية أسبابها وعلاجها ❝ ❞ أبو بكر الصديق ❝ ❞ قصص من التاريخ ت :علي طنطاوي ❝ ❞ القاموس الجديد للنباتات الطبية ❝ ❞ مجموع أسئلة شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابيه مجموع الفتاوى والفتاوى الكبرى المصرية مرتبا على أبواب الفقه (فهرست) ❝ ❞ قصص من الحياة ❝ ❞ ذكريات علي الطنطاوي الجزء الاول ❝ ❞ صور وخواطر ❝ ❞ من غزل الفقهاء ❝ ❞ من حديث النفس ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ علي الطنطاوي ❝ ❞ جلال الدين السيوطي ❝ ❞ حسان شمسي باشا ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ عزيز نيسين ❝ ❞ ابن كثير ❝ ❞ ماجد عرسان الكيلاني ❝ ❞ محمد علي البار ❝ ❞ صالح بن عبد الله بن حميد ❝ ❞ عابدة المؤيد العظم ❝ ❞ سمير إسماعيل الحلو ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد ❝ ❞ عابد بن محمد السفياني ❝ ❞ هورست كلينكل ❝ ❞ مجاهد مأمون ديرانية ❝ ❞ أحمد بك اللحام ❝ ❞ عبد الفتاح اسماعيل شلبي ❝ ❞ عبد الكريم عبد الرحمن الغانم ❝ ❞ د.ماجد الكيلاني ❝ ❞ ب . رادين ❝ ❞ Abdull Rahman As Sungiri_عبد الرحمن السرجاني ❝ ❞ إبراهيم مضواح الألمعي ❝ ❞ سليم عبد الله حجازي ❝ ❞ موسى الزعبي ❝ ❞ عبد الله بن أحمد القادري ❝ ❞ ناجي الطنطاوي ❝ ❞ عبد المجيد صبح ❝ ❱.المزيد.. كتب دار المنارة للنشر والتوزيع

كتب شبيهة بـ ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الثاني:

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الرابع PDF

ذكريات علي الطنطاوي الجزء الرابع PDF

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الرابع PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الثالث PDF

ذكريات علي الطنطاوي الجزء الثالث PDF

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الثالث PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء السادس PDF

ذكريات علي الطنطاوي الجزء السادس PDF

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء السادس PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الخامس PDF

ذكريات علي الطنطاوي الجزء الخامس PDF

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الخامس PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء السابع PDF

ذكريات علي الطنطاوي الجزء السابع PDF

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء السابع PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي  الجزء الثامن PDF

ذكريات علي الطنطاوي الجزء الثامن PDF

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الثامن PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الاول PDF

ذكريات علي الطنطاوي الجزء الاول PDF

قراءة و تحميل كتاب ذكريات علي الطنطاوي الجزء الاول PDF مجانا


Warning: extract() expects parameter 1 to be array, boolean given in /home/books/public_html/includes/functions.php on line 178
قراءة و تحميل كتاب  PDF

PDF

قراءة و تحميل كتاب PDF مجانا