ضياء الدين المقدسي
هو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور السعدي، المقدسي الأصل، الجماعيلي، ثم الدمشقي، الصالحي ، الحنبليكنيته ولقبه : كُنِّيَ بأبي عبد الله من قبيل تكنية أولي الفضل وقد استحب ذلك أهل العلم ولم يكن يكنِّي نفسه كما هو ملاحظ في مصنفاته وعلى طباق السماع التي كان يكتبها بخط يده، تواضعاً منه وفضلاً، وإنما اشتهرت كنيته ممن تتلمذ عليه وحدث عنه. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المنتقى من أخبار الأصمعي ❝ ❞ اختصاص القرآن بعودة إلى الرحيم الرحمن ❝ ❞ فضائل الأعمال ت: هرماس ❝ ❞ السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الرشد ❝ ❱تم إيجاد له: 4 كتب.
هو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور السعدي، المقدسي الأصل، الجماعيلي، ثم الدمشقي، الصالحي ، الحنبلي
كنيته ولقبه
كُنِّيَ بأبي عبد الله من قبيل تكنية أولي الفضل وقد استحب ذلك أهل العلم ولم يكن يكنِّي نفسه كما هو ملاحظ في مصنفاته وعلى طباق السماع التي كان يكتبها بخط يده، تواضعاً منه وفضلاً، وإنما اشتهرت كنيته ممن تتلمذ عليه وحدث عنه.
ولُقب بـ ضياء الدين أو الحافظ الضياء، قال عنه المنذري في التكملة: «المنعوت بـ الضياء». وقد اشتهر بهذا اللقب وبه عُرف بين أهله وأقرانه ومعاصريه حتى إن المدرسة التي أنشأها داراً للحديث عُرفت بالضيائية نسبة إلى هذا اللقب، وبه يذكره معظم العلماء والمحدثين في مصنفاتهم.
مولده ونشأته
منظر لمدينة دمشق عام 1870، ويظهر جبل قاسيون في الخلفية.
ولد بالدير المبارك، بجبل قاسيون، في مدينة دمشق، وكان ذلك في 6 جمادى الآخرة، سنة 569 هـ، كما أخبر بذلك عن نفسه، ونقله عنه تلميذه وابن أخيه الفخر علي بن البخاري حيث قال:
ضياء الدين المقدسي سُئل عمي رحمه الله عن مولده فقال في جمادى الآخرة، سنة تسع وستين وخمسمائة. ضياء الدين المقدسي
كما كتب ذلك بخطه وقرأه تلميذه ابن النجار، وبه أيضاً أجاب تلميذه زكي الدين البرزالي حين سأله عن تايخ مولده ولم يخالف هذا التاريخ أحد ممن ترجموا للضياء سوى ما ذكره النعيمي وابن طولون أنه ولد سنة 567 هـ. وقال المتأخرون أن الصواب هو 569 هـ بسبب وهم عند النعيمي وأما ابن طولون فقد نقل ذلك عن النعيمي.
أسرته
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: أسرة المقادسة
هي أسرة علمية مجاهدة في سبيل الله، وصفها سبط ابن الجوزي بقوله:
ضياء الدين المقدسي شاهدت من الشيخ أبي عمر وأخيه الموفق ونسيبه العماد إبراهيم بن عبد الواحد ما نرويه عن الصحابة والأولياء الأفراد، فأنساني حالهم أهلي وأوطاني، ثم عدت إليهم على نيّة الإقامة، عسى أن أكون معهم في دار الإقامة.[8] ضياء الدين المقدسي
وقد ظهر من المقادسة عشرات الحفاظ، ومئات المسندين، وقد ذكر الكثير منهم ابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة، وكلّ من ترجم للحنابلة على مرّ العصور، وكان لهم الأثر الواضح في نشر العلم وخاصة علم الحديث، ومن تتبع المسموعات على الكثير من المخطوطات لمس هذا الأثر، حيث أنهم كلهم تقريباً اشتركوا في السماع والتسميع والرحلة في طلب العلم، ولولا المقادسة لما انتشر الحديث في الشام.
أجداده
جدّه الأكبر لأمه الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة وهو العالم الزاهد التقي المتوفي سنة 558 هـ[9]. وأما جده لأبيه فهو أحمد بن عبد الرحمن المتوفي سنة 553 هـ، وقد هاجر إلى دمشق ومات فيها، وكان رجلاً صالحاً عابداً.
والداه
أبو الضياء هو الشيخ عبد الواحد بن أحمد، نشأ في بيئة دينية فحفظ القرآن، وكان ملازماً لخاله الشيخ أحمد، لا يفارقه في حلٍّ أو ترحال، تخرَّج به وتزوج ابنته، ورُزق بابنتين وثلاثة أبناء كلهم أصبحوا من العلماء، رحل إلى بغداد وتلقى العلم على علمائها، وكان ديِّناً صيِّناً حافظاً لكتاب الله لا يكاد يحل بموضع إلا قدَّمه أهل ذلك الموضع ليؤمهم[10] لما يرون فيه من العلم والفضل والصلاح، مع دماثةٍ في الخلق وطيب في المعشر، في شجاعة وإقدام، حيث كان يرافق المهاجرين من أقربائه من جمّاعيل إلى دمشق يحميهم من اللصوص والصليبيين[11] وكانت وفاته سنة 590 هـ[11].
أما والدته فهي رُقيّة بنت الشيخ أحمد(7) بن محمد بن قدامة المقدسي، وأخت العالمين الشهيرين موفق الدين وأبي عمر، وتُكنى بأم أحمد[12]، ولدت في سنة 536 هـ تقريباً، ونشأت في بيت علم وفقه فكانت امرأة صالحة ذات هيبة ومكانة بين قومها، تفصل بينهم في القضايا، وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر، وكانت لها ذاكرة قوية، فكانت تاريخا للمقادسة في المواليد والوفيات. وقد ترجم لها ابنها الضياء وأثنى عليها[13] وروى عنها كل ما تعرفه عن القوم[12]. حدثت بالإجازة عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بـ«ابن البطي»، وأبي بكر أحمد بن مقرب الكوفي، وشهدة الكاتبة وغيرهم. ولشهرتها أخذ عنها الحافظ المنذري إجازة بالرواية، وترجم لها في كتابه التكملة، كما روى عنها ابنها الضياء، وحفيدها الفخر علي بن البخاري، ابن أخيها شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر، وتوفيت في شعبان 621 هـ[14].
طلبه للعلم
في مسقط رأسه
صورة لغلاف كتاب الأحاديث المختارة للمقدسي.
نشأ الضياء في أسرة نذرت نفسها للعلم طلباً وتطبيقاً ونشراً، وكانوا يعيشون في بيت واحد يلقب بدير الصالحين(8)، وهي أسرة الشيخ أحمد بن محمد المقدسي، فكان هذا الدير أشبه بمدرسة علمية يأتي إليها الطلاب والغرباء من كل مكان، حيث يلزمون شيوخه وشيخاته ويأخذون عنهم أنواع العلوم. وبسبب هذه البيئة العلمية نبغ الضياء في كثير من العلوم. وكان أول تعليم تلقاه على يد والدته المُحدثة رُقيّة حيث لم يقتصر هذا التعليم على المراحل الأولى من حياته وإنما استمر مع استمرار نموه وتقدمه في السن. فقد أخذ عنها حفظ القرآن وحضر مجالس الحديث والرواية عن الرسول Mohamed peace be upon him.svg، فروى عنها الكثير من الأحاديث والآثار، والكثير من السير والتراجم لأهالي بيت المقدس، وأخبار هجرتهم.
في سنة 576 هـ، أي في السابعة من عمره، تلقّى الحديث عن ابن صابر وغيره، وطلب له أهله الإجازة من كبار العلماء، وذلك خلال رحلاتهم. ومنذ صغره لزم الحافظ عبد الغني المقدسي، وبه تخرّج في الحديث وغيره. كما أنه لازم خاله الإمام الزاهد أبا عمر محمد المقدسي وخاله موفق الدين، وكان لرعاية خاله الأثر الكبير فيما وصل إليه الضياء من درجة علمية عالية. ويوجد في كتابه «الأحاديث المختارة» أحاديث كثيرة رواها عنه. وأخذ عن والده علوماً شتى، أثرت في الضياء ومكنته من المشاركة في الجهاد ضد الصليبيين مع رجال أسرته تحت قيادة السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكان ذلك قبل حتى أن بلغ سن الخامسة عشر، وهو ما أعانته عليه أسرته. وهذا ما جعله ينطلق انطلاقة قوية نحو العلم ويساهم في علو إسناده وكثرة حديثه وتبحره فيه.
في دمشق وأطرافها
كان الضياء يتنقل بين علماء الشام يأخذ منهم، ويتتلمذ على أيديهم. وقد صحب أخواله إلى مجالس العلم ليعتاد السماع والطلب، ويحصل على الإجازات من الشيوخ المسندين، فسمع من الشيخ أبي المعالي بن صابر (499 هـ-576 هـ)[24] ومن الشيخ أبي الفضل إسماعيل بن علي الجنزوي سنة 577 هـ[ ومن الشيخ محمد بن حمزة القرشي (499 هـ-580 هـ)[26]، ومن أبي المجد الفضل بن الحسن البانياسي سنة 577 هـ[27]، ومحمد بن صدقة الحراني المتوفى سنة 584 هـ[28]، وأحمد بن علي الموازيني (506 هـ-585 هـ)[29]، عبد الرحمن بن علي الخِرقي (499 هـ-587 هـ)[30] وغيرهم من علامء دمشق.
كما تنقل في أطراف دمشق وسمع من شيوخ المناطق المحيطة، فسمع بالمِزَّة من الشيخ أبي علي أحمد بن أبي قاسم الزوزني[31]. واستجازت له مشيخته الأولى من أقاربه الرواة المسندين: فأجازت له شهدة الكاتبة التي تميزت بعلو إسنادها حتى تساوى بمسلم بن الحجاج النيسابوري، وعبد الحق اليوسفي، والحافظ السِلفي[. وقد دونت كتب العلم اسمه في طباق سماعها مع شيوخه وهو لم يتجاوز السابعة من عمره بعد.
📚 🏆 عرض أشهر كتب لـ ضياء الدين المقدسي:
اختصاص القرآن بعودة إلى الرحيم الرحمن PDF
قراءة و تحميل كتاب اختصاص القرآن بعودة إلى الرحيم الرحمن PDF مجانا
السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام PDF
قراءة و تحميل كتاب السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام PDF مجانا
مناقشات واقتراحات حول صفحة ضياء الدين المقدسي: