منصّة المكتبة 
محمد مسفر الزهراني
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ نظام الوزارة فى الدولة العباسية ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❱1917 م - 2020 م.
تم إيجاد له: كتاب واحد.
من أعلام قبيلة بني زرعة.
" الفقيه "
محمد بن مسفر بن محمد بن أحمد بن مدة الزرعي الزهراني
المولد والنشأة:
ولد في قرية الحصحص عام 1335هـ وعاش معظم حياته في بادية باللسود كما هو حال أبناء قبيلته - بني زرعة-
تعليمه :
لم تتح له فرصة التعليم في طفولته وذلك لعدم وجود كتاتيب او مدارس للتعليم النظامي في المنطقة التي عاش وترعرع فيها و عند ظهور المدارس القرعاوية لم يدع تلك الفرصة تفوته رغم أنه قد شارف على الثلاثين من عمره تقريبا وكان بداية تعليمه هو حصوله على ورقة تحتوي على الأحرف الهجائية العربية عن طريق احد أبناء القبيلة الذي اتيحت له فرصة لقاء الحملة القرعاوية للتعليم في محافظة المخواة وكان ذالك تقريباً مابين عام 1358 الى 1360 هجريه.
فأخذها عنه وبدأ بجهود ذاتية يتعلم القراءة والكتابة واجتهد وصبر وسهر رغم الظروف الصعبه لحياة الباديه وقلة الإمكانات وقلة ذات اليد.
وعندما تم فتح كتاتيب للقرعاوية بوادي نيرا إحداهما بقرية عصيبة بقراما والأخرى بقرية السحر انتهز الفرصة وكان يتردد على التي بقرية السحر وهي الاقرب ليتعلم القرآن والعلوم الدينية ولكنه لم يكن ينتظم فيها لعدم تفرغه وارتباطاته الأسرية وطلب المعيشة ثم بدأ بعد ذلك في شراء الكتب الدينية في الفقه والتوحيد وكذلك بطبيعة الحال القرآن الكريم وقد حفظ الكثير من أجزاء القرآن الكريم ومنها طوال السور كالبقرة وآل عمران وغيرها ولله الحمد والشكر.
ابرز أعماله :
حرص رحمه الله تعالى على دعوة الناس وتحقيق التوحيد وإفادة الناس بما يسره الله له من علم في زمن عزت فيه القراءة والكتابة والعلم الشرعي فكان رحمه الله داعيا إلى الله تعالى ومرشدا للناس ومصلحا وواعظا وكان من أبرز أعماله في هذا المجال:
• دعوة الناس للتخلص من البدع ونبذ مظاهر الشرك والتي كانت منتشرة بسبب تفشي الجهل وغياب العلم الشرعي ومن تلك المظاهر التبرك بالقبور والتوسل والتقرب بها إلى الله في قضاء الحوائج وصرف الجوائح. حيث كان هنالك قبر في القريه يتبرك به الناس ويقدمون له القرابين لقضاء حوائجهم وشفاء مريضهم وسلامة اطفالهم وكانوا يضعون الرايات البيضاء على الشجر المحيط بالقبر تعظيما وتشريفا له فنهاهم عن ذلك وبين لهم أن صاحب القبر لا يجلب نفعا ولا يدفع ضرا الا ان البعض حذره من انتقام صاحب القبر منه فتوكل على الله و قام و بمساعدة أحد أبناء القبيلة وهو أحمد سعيد الزرعي الزهراني الشهير ب(أحمد الريد) والذي كان مقتنعا بدعوته تلك فقام بإبعاد القرابين وقطع الاشجار المحيطة بالقبر ونزع الرايات منها وكان البعض يعتقد جازما أنه سيتعرض لمكروه لقاء فعله إلا أنه لم يصب بسوء ولله الحمد فاقتنعوا أن صاحب القبر لا يضر ولا ينفع فتركوا ما كانوا عليه من شرك..
• الدعوة الى تحقيق توحيد الله عز وجل وذلك بتعليم الناس الأصول الثلاثة مع الأدلة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه وكذلك تعليمهم الكيفية الصحيحة للصلاة بشروطها وأركانها.
• الاهتمام بتحفيظ وتعليم القرآن الكريم حيث جعل من منزله في قرية الحصحص مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم لأبناء القرية وتعليم القراءه والكتابه دون مقابل مادي محتسباً الأجر والثواب من الله تعالى وذلك تقريبا في عام 1376هـ ولم يقتصر تعليمه للقرآن على أطفال القرية بل حرص أيضا أن يشمل الرجال من ابناء القبيلة وكان يهدف من ذلك إلى إعداد من يقوم بإمامة الناس في الصلاة في حال عدم وجوده في القرية وكان معظمهم مؤيد له ومنهم من استفاد وتعلم منه مثل عبدالله بن سعيد الزرعي الزهراني الشهير ب ( عبدالله بن رحمه ) الذي تولى الإمامه فيما بعد رحمهم الله جميعاً.
• اقترح انشاء مسجد في مكان متوسط القريه بمشاركة الجماعة وقد تبرع بالموقع احمد بن مرضي الزرعي الزهراني رحمه الله.
وذلك لمن يتواجد في القرية نظرا لكون أبناء القبيلة بدو رحل لا يستقرون كثيرا في القرية ولم يكن هناك مسجد يجمعهم للصلاة.
وهو رحمه الله أول من تولى إمامة الناس بالقريه والهجر المجاوره للصلوات والجمعة والأعياد وقد كانوا قبل ذالك يذهبون إلى وادي نيرا او أقرب مكان فيه جماعه ومسجد لصلاة الجمعه والاعياد.
واستمر ما يقارب الأربعين عاما تطوعا دون مقابل مادي ابتغاء رضوان الله تعالى ثم بعد ذلك تم تعيينه إماما رسميا للمسجد.
وفاته:
وهنا نورد قصة رؤيا رآها رحمه الله تعالى قبل وفاته بسنوات رويت عنه حيث يقول رحمه الله تعالى :
" رأيت فيما يرى النائم أنني أمشي في طريق فقابلت رجلا حسن الهيئة، عليه ملابس بيضاء فأردت أن افسح له في الطريق فقال لي يا محمد طريقي عليك فوقع في نفسي أنه الموت فقلت متى تأتيني قال بعد ظهور الشيب . ولقد احدثت هذه الرؤيا تحولاً في حياته ، حيث انه كان يسكن في البادية وقت هذه الرؤيا، لكنه قرر بعدها العودة للإستقرار في قرية الحصحص وهناك قام ببناء منزل وحفر بئر و بعد ظهور الشيب في لحيته وقد كان يعاني من مرض مزمن في كليتيه واستمر مرضه حتى توفي رحمه الله تعالى بعد مسيرة عامرة وحافلة بالتعليم والتوجيه والإرشاد لأبناء قبيلته ومجتمعه وذلك في 17/1/1404هـ عن عمر يناهز السبعين عاما تقريباً.
ودفن في مسقط رأسه بقرية الحصحص رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجعل ما قدم في ميزان حسناته..
حرر في يوم الجمعه 24 شعبان عام 1441 هجريه.
بقلم رزق الله محمد مسفر الزرعي الزهراني
📚 🏆 عرض أشهر كتب لـ محمد مسفر الزهراني:
مناقشات واقتراحات حول صفحة محمد مسفر الزهراني: