🏆 💪 أكثر الكتب تحميلاً في كتب المسرح العربى:
كان المسرح وما یزال ھو النقطة التي یبدأ منھا، عادة، انطلاق الشرارة نحو الثقافة والتطور والمساعدة في تطویر المجتمعات، والوصول إلى حال أفضل، وعلى مر الأزمان خضع للتحویر والتشكیل سواء كان ذلك في شكل خشبة، أم في شكل العروض التي تمثل داخله، بل إن دور التمثیل نفسھا كانت موضعاً للتغییر والتبدیل، فقدم الأدب المسرحي في المیادین، وخارج المعابد، وداخل الكنائس، ومّر بمراحل كثیرة حتى أقیمت له دور التمثیل الحالیة، المسرح لیس مجرد وسیلة ترفیھیة، وإنما یتخطى دوره ذلك، ففي فترات عظمته جاھد كتابه وممثلوه ومخرجوه، في اكتشاف نواحي الجمال فیه؛ ففن المسرح یعتمد في جوھره على حصیلة المعرفة في شمولھا العام، وعلى قدرة الإنسان على الإستكشاف والتعجب والتأمل
المسرحية هي جنس أدبي يروي قصة من خلال حديث شخصياتها وأفعالهم ، وتدور فصولها على خشبة المسرح أمام الجمهور ، وهنا وجب التفريق بين المسرحية والمسرح . فالمسرحية نعني بها النص المسرحي القابل لأن يُمثّل ، ونعني بالمسرح النص المسرحي ممثّلا على خشبته ومعروضا على جمهوره .
عناصر فن المسرحية في الأدب العربي
تتألف المسرحية من خمسة عناصر وهي :
1 – اللغة
وهي اللغة التي يتشكل بها العمل الدرامي للمسرحية والتي يعبر بها الإنسان عن عواطفه ورغباته ، وتخضع هذه اللغة إلى تحولات عديدة حتى تصل إلى مرحلتها النهائية ، حيث تتشكل في مخيلة المؤلف فيحولها إلى عنصر مكتوب وفق الضوابط الفنية المسرحية ، لتتحول أخيرا إلى حوار منطوق ينبض بالحياة على خشبة المسرح .
2 – الحوار
وهو جملة ما تنطقه شخصيات المسرحية على خشبة المسرح ، فالحوار هو عمدة العناصر الأدبية في النص المسرحي المكتوب ، كما يعد إتقان تجويده في العرض أهم أسس نجاح العمل الفني المسرحي ككل .
3 – الشخصيات
وهي النماذج البشرية التي يرسمها المؤلف المسرحي بقلمه أو خياله في النص المسرحي ، وتنقسم هذه الشخصيات إلى رئيسية وثانوية يوظفها المؤلف وفق رؤيته الدرامية للنص المسرحي .
4 – الحبكة
وهي الترتيب الخاص للأحداث وفق تنظيم معين وتوزيع محكم للفضاء ، وتحديد دقيق للشخصيات وما تنطق به من حوار ، بحيث تتحدد معالمها بفضل تلك الحبكة ، ويتحقق هدف المؤلف من تأليف المسرحية ، وهو إثارة الانفعالات والأفكار .
5 – العناصر الفنية
وهي تلك الملحقات الفنية – غير البشرية – التي تضفي على المسرحية لونا وجمالا يجذب الجمهور ويأسره ، وتشمل هذه الملحقات : الديكورات المجسدة والرسومات ، والأضواء والمؤثرات الصوتية ، والأزياء والموسيقى .
نشأة فن المسرحية في الأدب العربي
لم يعرف الأدب العربي منذ القديم وإلى منتصف القرن التاسع عشر فن المسرحية ولا فن التمثيل ، بل اكتفى بالشعر الغنائي الخالص ، وسبب ذلك راجع إلى مجموعة من العوامل ، أبرزها :
1 – العامل الديني
تعود بدايات نشأة الفن المسرحي إلى أصول إغريقية ورومانية ، حيث كانت تقام طقوس وثنية يُتقرب بها إلى آلهتهم ، وتكون هذه الطقوس على شكل غناء ورقص . ومع مجيء الإسلام الذي حرم الشرك والوثنية ، لم يعد لهذا الفن من ظهور .
2 – العامل الاجتماعي
كانت العصبية الجاهلية قديما تقيد دور المرأة وتبخسها حقوقها ، ولا يُسمح لها بممارسة أي نشاط اجتماعي أو مهني ، وفرض عليها قيودا صارمة وظالمة ، إلى أن جاء الإسلام الذي كرمها وشرّف قدرها ، وحفظ حقوقها . وبتطور العصور الأدبية انتهت بالمرأة كعنصر فعّال ومشارك رئيسي في الفنون ، وعلى رأسها فن المسرحية .
3 – العامل الفني
كان لالتزام العرب بوحدة الوزن والقافية في الشعر ، قيدا كبيرا لا يلائم المسرحيات التي تقتضي أن تكون مطولة تختلف أبياتها في الوزن والقافية بعضا عن بعض .
كما أن الأدب العربي القديم كان مقتصرا على الشعر الغنائي ، وهو في الأصل لدى الإغريق القدماء شعر كان الناس ينشدونه برفقة بعض الآلات الموسيقية وخاصة القيثارة ، أما المسرحية ففي القديم كانت شعرا تمثيليا ، يضم شخصيات وحوار وأفعال ، وتكون أمام جمهور الناس .
مولد المسرح العربي
كان مولد المسرح العربي في القرن التاسع عشر على يد الأديب اللبناني مارون النقاش ، والذي عاش مغتربا في إيطاليا ، واطلع على ثقافة ذلك البلد وأحوال أبنائه وأعجب بمسرحهم .
ولما عاد إلى بلاده حاول أن يدخل إليها هذا الفن ، فراح يكتب القطع المسرحية ، ويشكل فرق التمثيل على طريقة موليير المسرحي الفرنسي ، وهكذا قام بترجمة مسرحية ” البخيل ” لموليير بعد أن أجرى عليها بعض التغييرات لتلائم الجمهور العربي ، ثم كتب مسرحية ” الحسود السليط ” ، و” أبو الحسن المغفل ” . وهكذا كانت الخطوة الأولى لفن المسرحية في الأدب العربي .
أشهر كتاب المسرح العربي
إذن . فلبنان كان أول بلد يعنى بفن المسرحية كلون أدبي ، وكان احتكاك لبنان بالغرب سبب ظهور المسرح العربي . وقد راق هذا اللون الجديد من الأدب أبناء الشرق . فأخذوا يكتبون العديد من المسرحيات . فوضع سليم النقاش ، وهو ابن أخت مارون ، ثلاث مسرحيات : ” ميّ ” ، و” عائدة ” ، و” الظلوم دعجاء ” .
وقامت في دمشق نهضة أخرى من للمسرح على يد الشيخ أحمد أبي خليل القباني ، وكان تأليفه – على حد قول خليل مطران – : ” خليطا من هزل وجد ، وكلام وغناء ، يعرف عند الإفرنج بالأوبريت ؛ وأبدع ضربا حديثا يسميه الغربيون ” باليه ” واسمه عندنا ” رقص السماع ” .
بعد ذلك أصبحت مصر قبلة يحج إليها المؤلفون والممثلون ، حيث وجدوا فيها ميدانا خصبا لأفكارهم ومسرحياتهم ، وقد أنشأ الخديوي اسماعيل الأوبرا الملكية ، فجمع سليم النقاش من بيروت جماعة للتمثيل وقصد مصر سنة 1876 ، وكان لفرقته تأثير كبير على الجماهير .
وقد عرف المسرح في مصر صولات وجولات عرفت تارة جمودا وتدهورا في قيمته الفنية ، وتألقا وتميزا تارة أخرى . ولم يصل إلى درجة ذات قيمة في التأليف إلا مع الشاعر أحمد شوقي صاحب مسرحيتي ” مصرع كليوباترا ” و” مجنون ليلى ” وغيرهما .
أما في لبنان فقد ظل المسرح يسير على طريقة الترجمة والاقتباس والتقليد ، وعلى طريق التوجيه نحو المثل القويمة والبطولات الرفيعة ، وتعميق الشعور الديني .
ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى ، اتخذ التوجه الأدبي المسرحي طريقا جديدا نحو الواقعية الاجتماعية ، ووضع ميخائيل نعيمة مسرحية ” الآباء والبنون ” ، وفي سنة 1935 ظهر سعيد عقل بمسرحيته الشعرية ” بنت يفتاح ” ودرج فيها على أسلوب قدامى اليونان وعلى أسلوب الفرنسيين الكلاسيكي .
وهكذا سار المسرح العربي من طور التعريب والاقتباس والتقليد ، إلى طور المحاولات ، إلى طور الواقعية الاجتماعية ، إلى طور الاتجاه الكلاسيكي .
كتب عن فن المسرحية في الأدب العربي
لمزيد من الاطلاع والبحث حول فن المسرحية في الأدب العربي ، نقترح عليكم مجموعة من الكتب المميزة ، ولطلبها ما عليكم سوى الضغط على صورة الكتاب ، أو على زر الطلب ، وستصلكم – بحول الله – إلى غاية منزلكم .
📚 عرض جميع كتب كتب المسرح العربى:
الاعمال المسرحية الكاملة عزبةبنا يوتى PDF
قراءة و تحميل كتاب الاعمال المسرحية الكاملة عزبةبنا يوتى PDF مجانا
مناقشات واقتراحات حول صفحة كتب المسرح العربى: