❞ كتاب من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( صفي الله ادم عليه السلام ) ❝  ⏤ زهير مصطفى

❞ كتاب من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( صفي الله ادم عليه السلام ) ❝ ⏤ زهير مصطفى

قصص الأنبياء هي مجموعة مختلفة من القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتفسير القرآن الكريم، وقد تم تأليف الكثير من الكتب عبر العصور الإسلامية تتناول قصص الأنبياء، وقصص الأنبياء تشمل الخمسة وعشرين نبياً المذكورين في القرآن الكريم، بدءاً من آدم انتهاءً بمحمد، وتشمل هذه القصص حياتهم قبل النبوة، ودعوتهم إلى قومهم، والابتلاءات والمحن التي تعرضوا لها.

ذكر الله -تعالى- في كتابه العزيز قصّة خَلْق آدم -عليه السلام-؛ أوّل الأنبياء؛ فقد خَلَقه بيده على الصورة التي أرادها -سبحانه-، فكان مخلوقاً مُكرَّماً عن باقي المخلوقات، وخلق الله -سبحانه- ذريّة آدم على صورته وهيئته، قال -تعالى-: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا)

وبعد أن خلق الله آدم، أسكنه الجنّة مع زوجته حوّاء التي خُلِقت من ضِلْعه، فاستمتعا بنعيمها، باستثناء شجرة واحدةٍ نهاهم الله -سبحانه- عن الأكل منها، فوسوس لهما الشيطان؛ ليأكلا منها، فاستجابا لوساوسه، وأكلا من الشجرة حتى انكشفت عوراتهما، فسترا نفسيهما بورق الجنّة، وخاطب الله آدم مُعاتباً إيّاه على الأَكْل من تلك الشجرة بعد أن بيّن عداوة الشيطان له، وحذّره من اتِّباع وساوسه مرّةً أخرى، وقد أبدى آدم ندمه الشديد على فِعلته، وأظهر لله توبته، وأخرجهما الله من الجنّة، وأنزلهما إلى الأرض بأمره.

كما ذكر الله -سبحانه- قصّة ابْنَي آدم -عليه السلام-، وهما: قابيل، وهابيل؛ فقد كانت من سُنّة آدم أن تتزوّج أنثى كلّ بطنٍ من ذكر البطن الآخر، فأراد قابيل أن يستأثر بأخته التي جاءت معه من البطن ذاتها؛ مَنْعاً لحَقّ أخيه فيما كتبه الله له، وحينما علم آدم -عليه السلام- بنيّة قابيل، طلب من كليهما أن يُقدّما قُرباناً لله، فتقبّل الله ما قدّمه هابيل، ممّا أثار غضب قابيل، فتوعّد أخاه بالقَتْل، قال -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ).



آدم عليه السلام هو أول نبي من أنبياء الله تعالى، وأبو البشر، خلقه الله -تعالى- بيديه، وعلّمه الأسماء كلها، ثم أمر الملائكة بالسجود له، وبعدها عاش آدم -عليه السلام- في الجنة، وخلق الله -تعالى- له زوجته حواء، وأباح لهما كل ثمار الجنة ونعيمها إلا شجرة واحدة، فوسوس لهما الشيطان فأكلا منها، فأنزلهما الله -تعالى- إلى الأرض وأمرهما بعبادته وحده لا شريك له ودعوة البشر إلى ذلك.


قصة آدم عليه السّلام ورد ذكر قصة آدم -عليه السلام- في العديد من سور القرآن الكريم، حيث ذُكرت في سبعة مواضع في سورة البقرة، والأعراف، والحجر، والإسراء، والكهف، وطه، وص، وقد وردت أحداث القصة بدرجات متفاوتة من القِصر، والطول، والإيجاز، والإسهاب، والتفصيل، والاختصار، ولكن عند تجميع الأحداث تتشكل قصة مترابطة لا


انقطاع فيها ولا اختلال، حيث تبدأ القصة بالحديث عن إرهاصات خلق الكائن الجديد وهو آدم عليه السلام، وبيان نوع المادة التي سيُخلق منها، ثم الاحتفاء به وأمر الملائكة بالسجود له، وبيان سجود الملائكة -عليهم السلام- له ورفض إبليس للأمر الإلهي، وتستمر الأحداث بالتسلسل إلى أن تنتهي بخروج آدم من الجنة وهبوطه إلى الأرض، وفيما يأتي تفصيل لقصة آدم عليه السلام.


خلق آدم عليه السلام سبق خلق آدم -عليه السلام- إخبار الله -تعالى- ملائكته -عليهم السلام- بأنه سيخلق بشراً، وأنّ هذا المخلوق الجديد سيسكن الأرض، ويكون على رأس ذرية يخلف بعضهم بعضاً، فتساءلت الملائكة عن الحكمة من خلق آدم عليه السلام، فبيّن الله -تعالى- في القرآن الكريم استفسار الملائكة، حيث قال: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)،[٣]


والظاهر من توقع الملائكة بأنّ ذرية آدم ستسفك الدماء وتُفسد في الأرض؛ لأنّ لديهم من الإلهام والبصيرة ما يكشف لهم شيئاً من فطرة المخلوق، أو أنّ لهم تجربة سابقة في الأرض، بالإضافة إلى أنّ فطرة الملائكة التي جُبلت على الخير المطلق لا تتصور غايةً للوجود إلا تسبيح الله -تعالى- وتقديسه، وذلك متحقق بوجودهم، وبعد ما أبداه الملائكة عليهم السلام من الحيرة بعد معرفة خبر خلق آدم، جاء الرد من رب العالمين حيث قال: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
زهير مصطفى - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( كليم الله موسي عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( يونس عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( يوسف عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( خليل الله ابراهيم عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( نبي قوم عاد هود عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( العبد الشكور نوح عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( الصابر المحتسب ايوب عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( المسيح عيسي عليه السلام ) ❝ الناشرين : ❞ دار القلم العربي للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱
من قصص السيرة النبوية للأطفال أجمل القصص للأطفال - مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات.

نبذة عن الكتاب:
من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( صفي الله ادم عليه السلام )

2001م - 1446هـ
قصص الأنبياء هي مجموعة مختلفة من القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتفسير القرآن الكريم، وقد تم تأليف الكثير من الكتب عبر العصور الإسلامية تتناول قصص الأنبياء، وقصص الأنبياء تشمل الخمسة وعشرين نبياً المذكورين في القرآن الكريم، بدءاً من آدم انتهاءً بمحمد، وتشمل هذه القصص حياتهم قبل النبوة، ودعوتهم إلى قومهم، والابتلاءات والمحن التي تعرضوا لها.

ذكر الله -تعالى- في كتابه العزيز قصّة خَلْق آدم -عليه السلام-؛ أوّل الأنبياء؛ فقد خَلَقه بيده على الصورة التي أرادها -سبحانه-، فكان مخلوقاً مُكرَّماً عن باقي المخلوقات، وخلق الله -سبحانه- ذريّة آدم على صورته وهيئته، قال -تعالى-: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا)

وبعد أن خلق الله آدم، أسكنه الجنّة مع زوجته حوّاء التي خُلِقت من ضِلْعه، فاستمتعا بنعيمها، باستثناء شجرة واحدةٍ نهاهم الله -سبحانه- عن الأكل منها، فوسوس لهما الشيطان؛ ليأكلا منها، فاستجابا لوساوسه، وأكلا من الشجرة حتى انكشفت عوراتهما، فسترا نفسيهما بورق الجنّة، وخاطب الله آدم مُعاتباً إيّاه على الأَكْل من تلك الشجرة بعد أن بيّن عداوة الشيطان له، وحذّره من اتِّباع وساوسه مرّةً أخرى، وقد أبدى آدم ندمه الشديد على فِعلته، وأظهر لله توبته، وأخرجهما الله من الجنّة، وأنزلهما إلى الأرض بأمره.

كما ذكر الله -سبحانه- قصّة ابْنَي آدم -عليه السلام-، وهما: قابيل، وهابيل؛ فقد كانت من سُنّة آدم أن تتزوّج أنثى كلّ بطنٍ من ذكر البطن الآخر، فأراد قابيل أن يستأثر بأخته التي جاءت معه من البطن ذاتها؛ مَنْعاً لحَقّ أخيه فيما كتبه الله له، وحينما علم آدم -عليه السلام- بنيّة قابيل، طلب من كليهما أن يُقدّما قُرباناً لله، فتقبّل الله ما قدّمه هابيل، ممّا أثار غضب قابيل، فتوعّد أخاه بالقَتْل، قال -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ).



آدم عليه السلام هو أول نبي من أنبياء الله تعالى، وأبو البشر، خلقه الله -تعالى- بيديه، وعلّمه الأسماء كلها، ثم أمر الملائكة بالسجود له، وبعدها عاش آدم -عليه السلام- في الجنة، وخلق الله -تعالى- له زوجته حواء، وأباح لهما كل ثمار الجنة ونعيمها إلا شجرة واحدة، فوسوس لهما الشيطان فأكلا منها، فأنزلهما الله -تعالى- إلى الأرض وأمرهما بعبادته وحده لا شريك له ودعوة البشر إلى ذلك.


قصة آدم عليه السّلام ورد ذكر قصة آدم -عليه السلام- في العديد من سور القرآن الكريم، حيث ذُكرت في سبعة مواضع في سورة البقرة، والأعراف، والحجر، والإسراء، والكهف، وطه، وص، وقد وردت أحداث القصة بدرجات متفاوتة من القِصر، والطول، والإيجاز، والإسهاب، والتفصيل، والاختصار، ولكن عند تجميع الأحداث تتشكل قصة مترابطة لا


انقطاع فيها ولا اختلال، حيث تبدأ القصة بالحديث عن إرهاصات خلق الكائن الجديد وهو آدم عليه السلام، وبيان نوع المادة التي سيُخلق منها، ثم الاحتفاء به وأمر الملائكة بالسجود له، وبيان سجود الملائكة -عليهم السلام- له ورفض إبليس للأمر الإلهي، وتستمر الأحداث بالتسلسل إلى أن تنتهي بخروج آدم من الجنة وهبوطه إلى الأرض، وفيما يأتي تفصيل لقصة آدم عليه السلام.


خلق آدم عليه السلام سبق خلق آدم -عليه السلام- إخبار الله -تعالى- ملائكته -عليهم السلام- بأنه سيخلق بشراً، وأنّ هذا المخلوق الجديد سيسكن الأرض، ويكون على رأس ذرية يخلف بعضهم بعضاً، فتساءلت الملائكة عن الحكمة من خلق آدم عليه السلام، فبيّن الله -تعالى- في القرآن الكريم استفسار الملائكة، حيث قال: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)،[٣]


والظاهر من توقع الملائكة بأنّ ذرية آدم ستسفك الدماء وتُفسد في الأرض؛ لأنّ لديهم من الإلهام والبصيرة ما يكشف لهم شيئاً من فطرة المخلوق، أو أنّ لهم تجربة سابقة في الأرض، بالإضافة إلى أنّ فطرة الملائكة التي جُبلت على الخير المطلق لا تتصور غايةً للوجود إلا تسبيح الله -تعالى- وتقديسه، وذلك متحقق بوجودهم، وبعد ما أبداه الملائكة عليهم السلام من الحيرة بعد معرفة خبر خلق آدم، جاء الرد من رب العالمين حيث قال: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ). .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :


آدم عليه السلام هو أول نبي من أنبياء الله تعالى، وأبو البشر، خلقه الله -تعالى- بيديه، وعلّمه الأسماء كلها، ثم أمر الملائكة بالسجود له، وبعدها عاش آدم -عليه السلام- في الجنة، وخلق الله -تعالى- له زوجته حواء، وأباح لهما كل ثمار الجنة ونعيمها إلا شجرة واحدة، فوسوس لهما الشيطان فأكلا منها، فأنزلهما الله -تعالى- إلى الأرض وأمرهما بعبادته وحده لا شريك له ودعوة البشر إلى ذلك.


قصة آدم عليه السّلام ورد ذكر قصة آدم -عليه السلام- في العديد من سور القرآن الكريم، حيث ذُكرت في سبعة مواضع في سورة البقرة، والأعراف، والحجر، والإسراء، والكهف، وطه، وص، وقد وردت أحداث القصة بدرجات متفاوتة من القِصر، والطول، والإيجاز، والإسهاب، والتفصيل، والاختصار، ولكن عند تجميع الأحداث تتشكل قصة مترابطة لا 


انقطاع فيها ولا اختلال، حيث تبدأ القصة بالحديث عن إرهاصات خلق الكائن الجديد وهو آدم عليه السلام، وبيان نوع المادة التي سيُخلق منها، ثم الاحتفاء به وأمر الملائكة بالسجود له، وبيان سجود الملائكة -عليهم السلام- له ورفض إبليس للأمر الإلهي، وتستمر الأحداث بالتسلسل إلى أن تنتهي بخروج آدم من الجنة وهبوطه إلى الأرض، وفيما يأتي تفصيل لقصة آدم عليه السلام.


خلق آدم عليه السلام سبق خلق آدم -عليه السلام- إخبار الله -تعالى- ملائكته -عليهم السلام- بأنه سيخلق بشراً، وأنّ هذا المخلوق الجديد سيسكن الأرض، ويكون على رأس ذرية يخلف بعضهم بعضاً، فتساءلت الملائكة عن الحكمة من خلق آدم عليه السلام، فبيّن الله -تعالى- في القرآن الكريم استفسار الملائكة، حيث قال: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)،[٣] 


والظاهر من توقع الملائكة بأنّ ذرية آدم ستسفك الدماء وتُفسد في الأرض؛ لأنّ لديهم من الإلهام والبصيرة ما يكشف لهم شيئاً من فطرة المخلوق، أو أنّ لهم تجربة سابقة في الأرض، بالإضافة إلى أنّ فطرة الملائكة التي جُبلت على الخير المطلق لا تتصور غايةً للوجود إلا تسبيح الله -تعالى- وتقديسه، وذلك متحقق بوجودهم، وبعد ما أبداه الملائكة عليهم السلام من الحيرة بعد معرفة خبر خلق آدم، جاء الرد من رب العالمين حيث قال: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).



سنة النشر : 2001م / 1422هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( صفي الله ادم عليه السلام )

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( صفي الله ادم عليه السلام )
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
زهير مصطفى - Zuhair Mustafa

كتب زهير مصطفى ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( كليم الله موسي عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( يونس عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( يوسف عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( خليل الله ابراهيم عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( نبي قوم عاد هود عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( العبد الشكور نوح عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( الصابر المحتسب ايوب عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( المسيح عيسي عليه السلام ) ❝ الناشرين : ❞ دار القلم العربي للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار النهار للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب زهير مصطفى
الناشر:
دار القلم العربي للنشر والتوزيع
كتب دار القلم العربي للنشر والتوزيعشركة تهتم بطباعة الكتب ونشرها وتوزيعها في المغرب. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ استعمال قواعد اللغة الالمانيةAnwendung der deutschen Grammatik ❝ ❞ استعمال قواعد اللغة الفرنسية ❝ ❞ علم النحو العربى - الفاعل ونائب الفاعل ❝ ❞ علم النحوالعربى - بنية الفعل اللفظية ❝ ❞ تعلم الفرنسية ❝ ❞ أربعون حديثا نبوياً بأسانيدها من أربعين كتاباً ❝ ❞ موسوعة علوم القرآن ❝ ❞ موسوعة أباء الكنيسة الجزء الأول ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( كليم الله موسي عليه السلام ) ❝ ❞ من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( يونس عليه السلام ) ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ شاهيناز رجب ( ديــــــــدي) ❝ ❞ كمال هاشم حمود ❝ ❞ زهير مصطفى ❝ ❞ محمد راغب الحلبي ❝ ❞ عبد القادر محمد مايو ❝ ❞ عادل فرج عبد المسيح ❝ ❞ شاهيناز رجب ❝ ❞ فيثينتي بلاسكو إيبانييث ❝ ❞ عبد القادر منصور ❝ ❞ أحمد بن محمد سردار ❝ ❞ إدريس ولد الحاج ❝ ❱.المزيد.. كتب دار القلم العربي للنشر والتوزيع