📘 قراءة كتاب الإسكندرية في العصر العثماني 922-1224ه/ 1517-1809 أونلاين
نبذة عن الكتاب :
اضمحلت الإسكندرية خلال العصر العثمانى ( 1517 – 1798 م ) وبدأ معلم التدهور والاضمحلال يظهر فى عهد الأشرف برسباى ويرجع ذلك إلى وقعة القبارصة التى تسببت فى تدمير المدينة وتخريب عمرانها واكتشاف البرتغاليين لطريق رأس الرجاء الصالح عام 1498الذى كان بمثابة ضربة قوية اصابت كيان الإقتصاد المصرى وفقدت المدينة أهميتها التجارية وانقطعت الصلة بينها وبين أوروبا والعالم الخارجى .
وبلغت شدة الإضمحلال عندما فقدت مصر استقلالتها وتحولت إلى مجرد ولاية تابعة للدولة العثمانية عام 1517.
وقد اقتصرت الصناعة فى الإسكندرية فى العصر العثمانى على بعض الحرف الضرورية للإستهلاك المحلى وكانت فى جملتها حرفاً يدوية .
وقد عانى مجتمع الإسكندرية مثلما عانت بقية اجزاء مصر من تضاؤل سلطة الدولة العثمانية فى البلاد التى أصبحت مجرد سلطة شكلية فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر .
قدمت الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798 ووجدت مقاومة كبيرة من أهالى الإسكندرية بقيادة السيد محمد كريم حاكم الإسكندرية .
وقد حاول نابليون بونابرت التأثير على المشاعر الدينية للمسلمين وفى 4 يوليو 1798 م أبرم نابليون بونابرت وثيقة بالعهود التى أخذها الفريقان كل منهما على الأخر وقضت أن يستمر أعيان المدينة فى العمل بقوانينهم والقيام بشعائرهم ومراعاة العدل والإبتعاد عن مسالك الهوى ولا يقضى فى أمر إلا بعد الرجوع إلى رأى مجلس العلماء وقد عين السيد محمد كريم محافظاً على المدينة إلا إنه أتهم بخيانة الفرنسيين وصدر أمر بإعتقالهم واعدامه فأعدم فى 6 سبتمبر سنة 1798 م .
لقد تعرضت الإسكندرية لحالة من الفوضى والاضطراب فى أعقاب خروج الحملة الفرنسية سنة .1801 و عندما سلم الباب العالى بتعين محمد على باشا على مصر ظل حريصاً على استبقاء الإسكندرية معقلاً للنفوذ العثمانى فى مصر .
ورغم خضوع الإسكندرية لإشراف الباب العالى مباشرة فإن ذلك لم ينف حقيقة تثبيت محمد على فى حكم مصر مع ميوله الفرنسية ، وهو الأمر الذى يهدد مصالح بريطانيا وقد دفع هذا الأمر بريطانيا إلى أرسال حملة إلى الإسكندرية وفى 20 مارس 1807 استسلم حاكمها أمين أغا وفى صبيحة يوم 20 سبتمبر 1807 دخل محمد على الإسكندرية على رأس ألفين من جنده وقد ترتب على جلاء الإنجليز أن غادرها كثير من أولئك الذين اعتقدوا أنهم صاروا موضع كراهية عظيمة بسبب صداقتهم ومعاونتهم للإنجليز .
الإسكندرية فى عهد محمد على من 1807 إلى 1848 :
يعتبر استيلاء محمد على ( 1805 – 1848 ) على الإسكندرية نقطة تحول كبرى فى تاريخها وبداية بعث جديد للمدينة بحيث فاقت أيام مجدها الأول .
وقد قرر حفر ترعة المحمودية مكان ترعة الإسكندرية القديمة ( خليج الأشرفية ) وقد عمل فى حفر الترعة عدد كبير من فلاحى مديريات البحيرة والغربية والشرقية والدقهلية والمنوفية والقليوبية والجيزة وانتهى العمل بها فى ديسمبر 1820 واحتفل بدخول مياه الترعة إلى الإسكندرية فى فبراير 1821 وسميت بالمحمودية تيمناً بالسلطان محمود الثانى العثمانى وقد زللت الترعة من صعوبة المواصلات واسهمت فى تحول التجارة إلى الإسكندرية بعد أن كانت رشيد هى الميناء الرئيسى لغرب الدلتا وسدت حاجة سكان المدينة من المياه العذبة وساعدت على نمو الزراعة وانتشار البساتين فى ضواحى المدينة .
ويدخل كتاب الإسكندرية في العصر العثماني 922-1224ه/ 1517-1809 في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب الإسكندرية في العصر العثماني 922-1224ه/ 1517-1809 ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية.
سنة النشر : 1990م / 1410هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 43.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'