📘 قراءة كتاب 52 تغييرا بسيطا للعقل أونلاين
اقتباسات من كتاب 52 تغييرا بسيطا للعقل
نبذة من الكتاب :
التغييرات الطفيفة تنجح. أعلم أنها تفعل ذلك؛ لأني شاهدت نتائجها بصحبة كثير من قرائي وغيرهم ممن تخلوا عن أسلوب "غيِّر كل شيء دفعة واحدة" وذهبوا إلى أسلوب يقوم على إجراء التغييرات الطفيفة بمرور الوقت؛ حيث يعد الأسلوب الثاني منطقيًّا: التغييرات الطفيفة أقل وطأة وأكثر واقعية، كما أنها تمدنا بحس من الإنجاز بسرعة أكبر، فبغض النظر عن التغيير الذي يرغب المرء في تحقيقه، تبقى ثلاثة أمور ثابتة: أي تغيير كبير يتطلب الكثير من التغييرات الأصغر، مقاربات الكل أو لا شيء أو المقاربات المتطرفة لا تنجح، والتغييرات الطفيفة التي يمكننا التحكم فيها والسيطرة عليها تغذي رغبتنا في النجاح.
في كتابي الأول عن التغييرات الطفيفة – 52 Small Changes: One Year to a Happier، Healthier You – كنت أقدم تغييرًا صغيرًا واحدًا كل أسبوع على مدار ٥٢ أسبوعًا، وبذلك يصبح القراء أكثر سعادةً وصحة بنهاية العام، أما المقاربة التي أستخدمها فشاملة وتتناول أربعة أبعاد للسعادة: النظام الغذائي والتغذية، واللياقة البدنية والوقاية، والرفاهية الذهنية، والحياة الصديقة للبيئة. عندما أجريت أبحاثي عن هذا الكتاب، اتضح لي أنني كنت أستطيع بكل سهولة دمج عدد لا نهائي من التغييرات الطفيفة في كل من تلك الفئات سالفة الذكر.
وعندما فكرت بتعمق في موضوع التغيير الذي أود تناوله بعد ذلك، شعرت بارتياح شخصي نحو فئة الرفاهية الذهنية (أي الصحة العقلية) لكونها من الفئات التي يجب الاهتمام بها، فبالنسبة للكثيرين، يصعب عليهم الحفاظ على صحتهم العقلية مثلما يفعلون مع صحتهم البدنية، حيث إن فهم النظم الغذائية وطرق التغذية الصحيحة أو الانخراط في نظام تدريبات رياضية مستمر تبدو أمورًا أكثر وضوحًا: إما أنك تتناول الأطعمة الصحية أو أنك لا تفعل، وإما أنك تمارس الرياضة أو لا تفعل. علاوة على ذلك، عندما لا تكون معافى جسديًّا، لا يمكن أن تخطئ الأعراض؛ حيث يزداد الوزن أو نفقد الطاقة أو نعاني بسبب المهام اليومية العادية أو نشعر بالكسل.
وعلى الجانب الآخر، فإن الصحة العقلية مليئة بالجوانب المبهمة، وبالنسبة للمبتدئين، لا ينظر كثير منا للصورة العامة عندما يتعلق الأمر برفاهيتنا الذهنية، حيث نميل إلى التركيز على جانب واحد فحسب: وهو سعادتنا. على الرغم من أن تمتعنا بصحة عقلية جيدة يعني دون شك الشعور بالسعادة والإنجاز، فإنه يعني أيضًا قدرتنا على التعامل مع التوتر، وامتلاك منظور إيجابي نحو الحياة، والتمكن من التركيز عند الحاجة إليه، وبالتالي نصبح منتجين ونتمكن من تذكُّر الأمور بسهولة، حتى إن بعضنا قد يؤكدون أن الذهن السعيد الصحي هو الجانب الأهم من صحتنا العامة.
يستخدم هذا الكتاب مقاربة إجراء التغييرات الطفيفة على مدار عام واحد، ويطبقها من أجل تحسين الرفاهية الذهنية. مثلما فعلت في كتابي السابق، ستكون التغييرات المشروحة شاملة وتتناول العديد من الجوانب الضرورية المتعلقة بالوصول إلى الصحة العقلية المأمولة: تقليل التوتر، التركيز والإنتاجية، الذاكرة ومقاومة الشيخوخة، وبالطبع، السعادة العامة والشعور بالإنجاز.
على مدار ٥٢ أسبوعًا، أتمنى أن تجد التغييرات ممتعة وسهلة التنفيذ، وأن تستمتع بالعملية بأكملها؛ لكن ما الهدف؟ بحلول نهاية العام، يجب أن تكون قادرًا على السيطرة على التوتر، وأن تكون أكثر إنتاجية، وأن تتذكر المزيد من الأمور، وأن تقي نفسك من الأمراض والشيخوخة، وأن تشعر بالمزيد من السعادة والإنجاز.
سنة النشر : 2018م / 1439هـ .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " 52 تغييرا بسيطا للعقل " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: