❞ كتاب أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب ❝  ⏤ عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

❞ كتاب أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب ❝ ⏤ عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب
المقدّمة
الحمد لله حقَّ حمده، والصّلاة والسّلام على خير خلقه، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإنّ كثيراً من المتخصّصين في علوم العربية لا يعرفون عن أبي تراب اللّغويّ أو عن كتابه "الاعتقاب" إلا الشيء اليسير، وقد لا يعرفون عنه شيئاً؛ فهو من علماء اللّغة المغمورين على الرّغم من تقدّمه وعنايته الفائقة باللّغة، وإعجاب معاصريه به، وتوثيقهم إيّاه، وتلقّيهم كتابه الاعتقاب بالقبول والرّضا، وهو ككثير من علماء اللغة المغمورين الذين لم يواتهم الحظ، فقصّر في ترجمته المترجمون، وأهمله أكثرهم، ولم يكن كتابه أوفر حظاً منه فقد أتت عليه عوادي الزمان، فضاع فيما ضاع من تراث العربيّة.
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أصول علم العربية في المدينة ❝ ❞ أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب ❝ الناشرين : ❞ مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ❝ ❱
من كتب البلاغة العربية كتب علم اللغة العربية - مكتبة الكتب العلمية.

نبذة عن الكتاب:
أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب

2000م - 1446هـ
أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب
المقدّمة
الحمد لله حقَّ حمده، والصّلاة والسّلام على خير خلقه، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإنّ كثيراً من المتخصّصين في علوم العربية لا يعرفون عن أبي تراب اللّغويّ أو عن كتابه "الاعتقاب" إلا الشيء اليسير، وقد لا يعرفون عنه شيئاً؛ فهو من علماء اللّغة المغمورين على الرّغم من تقدّمه وعنايته الفائقة باللّغة، وإعجاب معاصريه به، وتوثيقهم إيّاه، وتلقّيهم كتابه الاعتقاب بالقبول والرّضا، وهو ككثير من علماء اللغة المغمورين الذين لم يواتهم الحظ، فقصّر في ترجمته المترجمون، وأهمله أكثرهم، ولم يكن كتابه أوفر حظاً منه فقد أتت عليه عوادي الزمان، فضاع فيما ضاع من تراث العربيّة. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

البلاغة هي فن الخطاب. يقول ابن الأثير: «مدار البلاغة كلها على استدراج الخصم إلى الإذعان والتسليم، لأنه لا انتفاع بإيراد الأفكار المليحة الرائقة ولا المعاني اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب بها.»[1]

 

أصل التسمية

كلمة "بلاغة" في اللغة العربية هي اسم مشتق من الفعل الثلاثي (بلغ) بمعنى أدرك الغاية أو وصل إلى النهاية. و"البليغ"، هو الشخص القادر على إنجاز الإقناع والتأثير بواسطة كلامه وأدائه. فالبلاغة تدل في اللغة العربية على إيصال معنى الخطاب كاملًا إلى المتلقي، سواء أكان سامعًا أم قارئًا. فالإنسان حينما يمتلك البلاغة يستطيع إيصال المعنى إلى المستمع بإيجاز ويؤثر عليه أيضا فالبلاغة لها أهمية في إلقاء الخطب والمحاضرات. ووصفها النبي محمد في حديث له: «إن من البيانِ لسِحرًا.» رواه البخاري.

فروعها

علم البيان هو علم يبحث في وجوب مطابقة الكلام لمقتضى حال المخاطب واحوال السامعين ويبحث في المعاني المستفاده من تاليف الكلام ونظمه وسياقه بمعونة القرآن فيعترض لاساليب الخبر والانشاء والايجاز والاطناب والمساواة وغيرها من الأساليب ،وأول كتاب دون في علوم البلاغة كان في علم البيان وهو كتاب "مجاز القران" لأبي عبيدة ،وضعه على أثر سؤال عن معنى قوله تعالى في شجرة الزقوم (طلعها كأنه رؤوس الشياطين) ، ثم قام بجمع ما ورد في القرآن من الألفاظ التي اريد بها معناها الأول في اللغة ،وجمعها في كتابه "مجاز القران "

أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب

المقدّمة

الحمد لله حقَّ حمده، والصّلاة والسّلام على خير خلقه، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإنّ كثيراً من المتخصّصين في علوم العربية لا يعرفون عن أبي تراب اللّغويّ أو عن كتابه "الاعتقاب" إلا الشيء اليسير، وقد لا يعرفون عنه شيئاً؛ فهو من علماء اللّغة المغمورين على الرّغم من تقدّمه وعنايته الفائقة باللّغة، وإعجاب معاصريه به، وتوثيقهم إيّاه، وتلقّيهم كتابه الاعتقاب بالقبول والرّضا، وهو ككثير من علماء اللغة المغمورين الذين لم يواتهم الحظ، فقصّر في ترجمته المترجمون، وأهمله أكثرهم، ولم يكن كتابه أوفر حظاً منه فقد أتت عليه عوادي الزمان، فضاع فيما ضاع من تراث العربيّة.

ولقد قيض الله لأبي تراب من أبقى ذكره؛ بترجمة مختصرة نافعة، وحَفِظَ جلّ كتابه "الاعتقاب" بنقله نصوصاً كثيرة منه تُربي 1 على ثلثمائة نص، وهو الأزهريّ (370هـ) القائل في مقدمة معجمه الكبير "تهذيب اللغة" بعد أن ذكر أبا تراب وكتابه "الاعتقاب": "وقد قرأت كتابه فاستحسنته، ولم أره مجازفاً فيما أودعه، ولا مصحّفاً في الذي ألّفه، وما وقع في كتابي لأبي تراب فهو من هذا الكتاب" 2.

وقد عَرَضَتْ لي فكرة هذا البحث منذ سنوات مضت وهي جمع نصوص كتاب "الاعتقاب" من كتاب التّهذيب وغيره، ودراسته من خلالها، والترجمة لمؤلّفه أبي تراب ترجمة ضافية، فعرضت الفكرة على أستاذي الدّكتور محمّد يعقوب تركستاني فاستحسنها، وحثّني على المضيّ في إتمامها، ثمّ حالت

__________

1 من الفعل أَرْبَى.

2 التّهذيب 1/26.

(114/345)

 

دون البدء فيه حوائل؛ منها ما وجدته في ترجمة أبي تراب من اضطراب في اسمه وغموض في حياته العلميّة؛ فأرجأت الشروع في الكتابة إلى حين التّمكّن من جلاء ذلك الغموض، فبقيت فكرة البحث كامنة في نفسي، تبرز كلّما قرأت كتاباً في التّراجم أو التّاريخ أو التّراث اللّغويّ القديم، حتّى تمكّنت بحول الله وقوته في هذا العام 1421هـ من كشف ذلك الغموض، وتصحيح الاضطراب، وجمع مادة الاعتقاب من مظانها الأصلية كـ "التهذيب" للأزهريّ وباقي معاجم اللّغة كـ "الصحاح" للجوهريّ، و "التكملة" و "العباب" للصّغاني "اللّسان" لابن منظور، فبلغت النّصوص الّتي جمعتها خمسة وسبعين وثلثمائة نصّ لغويّ من نصوص كتاب الاعتقاب، بعد أن قرأت التّهذيب مرّتين، وهي – في الحقِّ – أضعاف ما كنت أطمح إليه، وأكثر النصوص هي من الاعتقاب بمعناه الاصطلاحي؛ أي: الإبدال، وبعضها ليس من الإبدال، ولكنها من كتاب الاعتقاب لأبي تراب، فليس بالإمكان حذفها أو تجاهلها، ولا يضير ذلك أبا تراب، ولا يعيب كتابه، فهو كغيره من علمائنا القدامى ـ رضي الله عنهم ـ الذين يحرصون على الأشباه والنظائر، وقد يخلطون شيئاً بشيء؛ لغزارة حفظهم، ونزوعهم إلى الاستفاضة في جمع المادة، واتساعهم في مفهوم التأليف، فإن لم يكن ذلك من الإبدال فهو من اللغات، والحَدُّ بين الإبدال واللغات دقيق، وبعضهم يتسع في هذا الأمر فيجعل كل كلمتين متفقتين في الحروف إلا حرفاً واحداً ـ من الإبدال، مثل نَبَأَ ونَتَأَ، ولابِثٍ ولابَنٍ وثاقِبٍ وناقَبٍ.1

وقد جعلت البحث في قسمين رئيسين:

__________

1 ينظر: وفاق المفهوم 49،68.

(114/346)

 

القسم الأول: أبو تراب وكتاب الاعتقاب

وفيه بابان وفصول؛ وهما كما يلي:

الباب الأول: أبو تراب اللّغويّ

الفصل الأول: سيرته الشخصية

الفصل الثاني: حياته العلمية

الباب الثاني: كتاب الاعتقاب

الفصل الأول: مادّة الكتاب ومنهجه

الفصل الثاني: مصادره

الفصل الثالث: شواهده

الفصل الرابع: قيمته العلميّة وأثره

القسم الثاني: نصوص من كتاب الاعتقاب (جمع وترتيب)

وفيه أبواب كثيرة بحسب مواد الاعتقاب، وهي.

أبواب اعتقاب الهمزة

أبواب اعتقاب الباء

أبواب اعتقاب التّاء

أبواب اعتقاب الثّاء

أبواب اعتقاب الجيم

أبواب اعتقاب الحاء

أبواب اعتقاب الخاء

أبواب اعتقاب الدّال

أبواب اعتقاب الذّال

أبواب اعتقاب الرّاء

أبواب اعتقاب الزّاي

أبواب اعتقاب السّين

(114/347)

 

أبواب اعتقاب الشّين

أبواب اعتقاب الصّاد

أبواب اعتقاب الضّاد

أبواب اعتقاب الطّاء

أبواب اعتقاب الظّاء

أبواب اعتقاب العين

أبواب اعتقاب الغين

أبواب اعتقاب الفاء

أبواب اعتقاب القاف

أبواب اعتقاب الكاف

أبواب اعتقاب اللام

أبواب اعتقاب الميم

أبواب اعتقاب النّون

أبواب اعتقاب الواو

أبواب اعتقاب الياء

باب الاعتقاب في حروف مختلفة

باب الفوائد والنّوادر

وقد التزمت - في هذا القسم المهمّ من البحث - نقل النّصوص اللّغويّة كما هي في مظانّها الأصليّة، ووضع كلّ نصّ بين علامتي تنصيص، لتسهل مراجعته، وأضفت إلى ذلك ترتيب أبواب الاعتقاب على حروف المعجم، وتركت تخريج الشّواهد الشّعريّة؛ اكتفاء بورودها في مظانّها اللّغويّة القديمة، وعلى رأسها "التّهذيب" ولأنّ ذلك ليس من هدفي في هذا البحث القائم على الجمع والتّرتيب والدّراسة. ولأني لا أحقق كتاباً مخطوطاً، فنصوص الاعتقاب متداولة في كتب مطبوعة.

(114/348)

 

فأرجو أن يكون التّوفيق حليفي في هذا الجهد المتواضع؛ لإخراج شيء من كتاب لغويّ مفقود، يعدّ من مصادر اللّغة، الّتي استقت منها معاجم العربية مادتها اللّغويّة، وبخاصّة فيما يتّصل بالإبدال اللّغويّ، وأرجو - أيضاً - أن أقدّم ترجمة علميّة مفيدة لأبي تراب مؤلّف هذا الكتاب النّفيس.

والله حسبي وهو نعم الوكيل.

علم المعاني ويختص بعنصر المعاني والأفكار، فهو يرشدنا إلى اختيار التركيب اللغوي المناسب للموقف، كما يرشدنا إلي جعل الصورة اللفظية أقرب ما تكون دلالة على الفكرة التي تخطر في أذهاننا، وهو لا يقتصر على البحث في كل جملة مفردة على حدة، ولكنه يمد نطاق بحثه إلى علاقة كل جملة بالأخرى، وإلى النص كله بوصفه تعبيرا متصلا عن موقف واحد، إذ أرشدنا إلي ما يسمى: الإيجاز والإطناب، والفصل والوصل حسبما يقتضيه مثل الاستعارة والمجاز المرسل والتشبيه والكناية وأسلوب القصر.

علم البديع أول ما كتب فيه على ما قيل عبد الله بن المعتز الخليفة العباسي،وكان الشعراء من قبله يأتون في أشعارهم بضروب من البديع كمسلم بن الوليد وابي تمام وغيرهم ،فجاء ابن المعتز و جمع من أنواعه سبعة عشر نوعا،وذلك من بين ما جمعه في ذلك العصر،وجاء العصر التالي فزاد كل من ابي هلال العسكري وابن رشيق أنواعا كثيرة لم تخرج عما جمعه ابن المعتز. فهذا العلم يختص بعنصر الصياغة، فهو يعمل على حسن تنسيق الكلام حتي يجيء بديعا، من خلال حسن تنظيم الجمل والكلمات، مستخدما ما يسمي بالمحسنات البديعة - سواء اللفظي منها أو المعنوي-. وإذا نظرنا إلى تاريخ وضع العلوم العربية، نجد أن معظمها قد وضعت قواعده، وأرسيت أصوله في القرون الأولى من الإسلام، وألفت العديدة في فن التفسير والنحو والتصريف والفقه وغيرها من فروع المعرفة، وكانت البلاغة من أبطأ الفنون العربية في التدوين والأستقلال كعلم منفرد له قواعده وأصوله لأن المسائل كانت متفرقة بين بطون الكتب، كما كانت مصطلحاتها غير واضحة بالصور المطلوبة.ولكن ليس معنى هذا انها كانت مجهولة أو مهملة من الباحثين كانت موجودة لكن غير مستقلة.

 

 

 



سنة النشر : 2000م / 1421هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 25.8MB .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي -

كتب عبد الرزاق بن فراج الصاعدي ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أصول علم العربية في المدينة ❝ ❞ أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب ❝ الناشرين : ❞ مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ❝ ❱. المزيد..

كتب عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
الناشر:
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
كتب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ أصول علم العربية في المدينة ❝ ❞ ألفية ابن مالك منهجها وشروحها ❝ ❞ أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب ❝ ❞ إبراهيم بن محمد بن سفيان رواياته وزياداته وتعليقاته على صحيح مسلم ❝ ❞ أضواء على المذاهب الهدامة ❝ ❞ أساليب الدعوة إلى الله في القرآن الكريم ❝ ❞ أول واجب على المكلف عبادة الله تعالى وضوح ذلك من كتاب الله ودعوات الرسل ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ عبد القادر شيبة الحمد ❝ ❞ عبد الله بن محمد الغنيمان ❝ ❞ عبد الله بن محمد حسن دمفو ❝ ❞ عبد الرزاق بن فراج الصاعدي ❝ ❞ غريب عبد المجيد نافع ❝ ❞ أبو المجد سيد نوفل ❝ ❱.المزيد.. كتب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة