❞ كتاب هدى مهاة الكلتين وجلا ذات الحلتين ❝ ⏤ بهاء الدين محمد بن ابراهيم بن النحاس
نبذة من الكتاب :
هدى مهاة الكلتين و جلا ذات الحلتين : شرح منظومة بهاء الدين الشواء الحلبي (ت 635 هـ)
هدى مهاة الكلتين وجلا ذات الحلتين
الشاعر الأديب شهاب الدين الشوّاء الحلبي (ت 635هـ) قصيدة جمع فيها ثلاثين فعلاً من الأفعال المعتلة اللام
التي جاء فيها لغتان : الواو والياء ، وعدة أبياتها خمسة عشر بيتاً ، ومطلعها :
قُلْ إنْ نسبتَ عَزَوتُه وعَزَيتُهُ وكَنَوتُ أحمدُ كُنيةً وكَنَيتُهُ
وتولى شرحها الشيخ بهاء الدين بن النحّاس (ت 698هـ ) في كتابه ( هدى مهاة الكلتين وجلا ذات الحلتين ).
وأتبعَ ابنُ النحاس شرحه بقصيدةٍ له ، جمع فيها ما أخلّ به ابن الشوّاء من المعتلّ اللام ، ونظمها على قَرِيّ قصيدته ،
وعدة أبياتها أربعة وثلاثون بيتاً ، جمع فيها تسعةً وخمسين فعلاً من الأفعال المعتلّة اللام التي جاء فيها لغتان : الواو والياء ، ومطلعها :
وأَسَوتُ مثل أَسَيتُ صلحاً بينهم وأَسَوتُ جرحي والمريض أَسَيتُهُ
وشرح ابن النحّاس قصيدته هذه التي وسمَها بـ ( مهاة الكِلّتين وذات الحلتين ) عَوّل في شرحه لقصيدة الشوّاء
ولقصيدته هو على مصادر كثيرة منها : تهذيب اللغة للأزهري ، والمحكم لابن سيده ، والصحاح للجوهري ، والأفعال
لابن القطاع ، ولابن القوطية ، وللسرقسطي ، ولابن طريف ، والإبدال لأبي الطيب اللغوي ، والمنتخب لكراع ،
والنوادر للحياني ، وشرح القصائد التسع لأبي جعفر النحاس ، والواضح لابن الأنباري ، وذا القد لابن جني ،
والاقتضاب لابن السيد البطليوسي ، وغريب الحديث لأبي عبيد
بهاء الدين محمد بن ابراهيم بن النحاس - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر بن النحاس الحَلَبِي المَصرِي (627هـ - 698هـ)، غلبت شهرة لقبه بهاء الدين على اسمه الأصلي. وهو نحويٌّ من العصر المملوكي، يعود أصله إلى مدينة حلب، ولكنَّه استقرَّ في مصر، يعُدَّه المُؤَرِّخون من رجال مدرسة النحوية في مصر وبلاد الشام.
حياته
تعود أصوله إلى مدينة حلب السورية، التي ولِدَ فيها في سنة 627 من التقويم الهجري، غير أنَّه اشتهر في مصر في عهد المماليك، وفي هذا العصر نشطت الدراسات النَّحوية بشدَّة، وكان لبهاء الدين نصيباً منها. كان والده هو معلِّمه الأوَّل، حيث لقَّن ابنه كتاب «الجعديات» في الحديث، ثُمَّ تتلمذ لدى شيوخ وعلماء حلب، وكان أقربهم وأكثرهم مصاحبةً له ابن عمرون، وقرأ عليه كتاب الإيضاح للفارسي وجزء من كتاب سيبويه، وتتلمذ بهاء الدين عند النحوي الأندلسي الشهير ابن مالك عند إقامته في الشام، وأخذ كتاب سيبويه عن أبي القاسم بن أحمد الأندلسي، وسمِعَ ديوان المتنبي وسقط الزند لأبي العلاء المعري من ابن خلف الأنصاري وابن رواحة الحموي وأبو الحسين بن إبراهيم الكوراني، وأخذ مسند عبد حميد من ابن اللتي، والقراءات من الكمال الضرير. بعد أن استولى المغول على مدينة حلب، هاجر بهاء الدين إلى مصر في سنة 685هـ بعد أن قضى ما يقارب الثلاثين عاماً في حلب، وفي مصر جلس في مجالس العلماء والشيوخ حتى بلغ مكانة علميَّة رفيعة جعلته إمام العربية في مصر، حتى قال عنه ابن جابر: «إمام الأدب، وحجة العرب، وشيخ الديار المصرية في اللغة العربية»، وتصدَّر بعد ذلك للتدريس في جامع ابن طولون والقبة المنصورية والجامع الأقمر، واجتمع حوله عدد من الطلاب، وصلنا من أسمائهم ثمانية عشر طالباً، ومن أشهر تلامذته أبو حيَّان النحوي الأندلسي الذي قدم مصر وجلس عنده، وأخذ أبو حيان عن بهاء الدين كتاب سيبويه والإيضاح والتكملة لأبي علي الفارسي والمفصل والحماسة وديوان حبيب وديوان المتنبي وديوان أبي العلاء المعري. امتاز بهاء الدين بحدَّة الذكاء، وكان متفقها في عدد من العلوم، فقام بتدريس النحو والقراءات والحديث، وكان له باع في المنطق. على الرغم من مكانته العلمية الرفيعة فقد عُرِفَ عنه التواضع، ويكثر العلماء والطلاب من مصاحبته لطرافته وحُسن أخلاقه، وكان دؤوبٌ في سعيه لطرح حلول لمشكلات مجتمعه، وعُرِفَ عنه الورع والتقوى، وكان متديناً للغاية على المذهب الشافعي، لا يُحِبُّ الخوض في المسائل العقائديَّة الخلافيَّة، وتُروى عنه مواقف طريفة منها أنَّه لا يأكُل العنب، وعندما سُئِل عن ذلك أجاب: «لأنِّي أحبّه فآثرت أن يكون نصيبي منه في الجنَّة». تُوفِّي بهاء الدين بن النحاس في سنة 698 من التقويم الهجري بالقاهرة في مسكنه في المدرسة القطبية، ودُفِنَ في القرافة بالقرب من تربة الملك المنصور لاجين، واختلف المؤرِّخون حول تاريخ وفاته الدقيق، فمنهم من يقول أنَّ وفاته كانت في السابع من جمادى الأوَّل وغيرهم يذهب إلى أنَّه تُوفِّي في السابع من جمادى الآخر. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ هدى مهاة الكلتين وجلا ذات الحلتين ❝ الناشرين : ❞ دار صادر ❝ ❱
من النحو كتب علم اللغة العربية - مكتبة الكتب العلمية.