أثبتت التجربة أن

لكل مرض عنصر متعلق بالعقل/الجسد،

فما هو الرابط بين العقل والجسد في أمراض شتى مثل الذبحة الصدرية، الاكتئاب الخفيف والمعتدل، العقم، الأرق، العصبية، داء السكر، القرحات الاثنا عشرية (العفجية) إلى آخر ذلك من مشكلات صحية ونفسية؟..

 يجيبنا الدكتور "هربرت بنسون وميريام ز. كليبر" من كلية هارفارد الطبية من خلال مقاربة العقل/الجسد البسيطة والفعالة،

وهي لب موضوع كتاب فن الاسترخاء الذي صدر بطبعته الأولى قبل خمس وعشرين سنة فتحولت مقاربته هذه إلى وصية يقدمها معظم محترفي الرعاية الصحية والاختصاصيين لمعالجة تأثيرات الإجهاد المؤذية التي يواجهها مرضاهم.


تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يعتمد البرهان العلمي الموضوعي للبحث الذي أنجزه الدكتور "بنسون" وزملاؤه والذي أحدث تغيراً عميقاً في الطب ما حدا بالباحثون الآخرون إلى تقصي تأثير العقل بنفس الإصرار الذي تقصوا به تأثير العقاقير والتكنولوجيا الحديثة،

حيث سيتم بفضل مقاربة العقل/الجسد استخدام العقاقير، والعمليات الجراحية، والرعاية الذاتية بشكلٍ متساوٍ وملائم.


يساعد هذا الكتاب الطبيب والمريض في تشخيص المشكلة أو علاجها، حيث أثبتت هذه المقاربة التي يستمر معهد العقل/الجسد الطبي في تبنيها نموذجاً للعالم والذي أسسه الدكتور بنسون وزملاؤه في مستشفى ديكونس بعد أن تمكنوا من كشف الستار عن تلك العلاقة أو الرابطة ما بين العقل/الجسد من خلال استخدامهم للطرق التي يُمكن بها للمرضى الاستجابة للاسترخاء، والعقيدة، والعافية المتذكرة، وإدارة الإجهاد، والتمرين الرياضي، والتغذية، وغيرها من أوجه الرعاية الذاتية أن تحدث مساهمات رئيسية في صحة جميع الناس.

وبالفعل أثبتت هذه المقاربة فوائدها الجسدية والذهنية المؤثرة.
وفعاليتها في علاج أمراض ضغط الدم واعتلال القلب ومشاكل الإجهاد والقلق والأرق والاكتئاب والتوتر دون الحاجة إلى أدوية أو عقاقير.

لقد تعلم الملايين عبر هذا الكتاب أسرار فن الاسترخاء للحصول على عقول متيقظة وأجسام مسترخية تُدخل السلام والسكينة إلى قلوبهم وعقولهم لتبتعد الهواجس والمؤثرات الضاغطة،

فيشفى الجسم ويبرأ العقل.