❞ كتاب كيف يعمل الخوف؟ ❝ ⏤ فرانك فوريدى
إن مصطلح ثقافة الخوف هو مفهوم حديث نسبيا، يعود إلى التسعينيات، بيد أنه مصطلح أعرب وأفسح التعبير عن حساسية موجودة سلفا ومتغلغلة متعلقة بالقلق واللا يقين، والحال أن ردود الفعل الراجفة والمقلقة على مخاوف عدة - كوباء الإيدز، والأطفال المفقودين واعتداء الشعائر الشيطانية وانتشار الجرائم والتلوث إنما أشرت إلى أن المجتمع قد غدا متمترشا حول تشجيع وتعزيز مناخ من الخوف ويرعى مبولا نحو الذعر والخوف، وقد بات القلق من التهديدات الكبري بناظره في الجهة الأخرى قلق مستمر حيال المخاطر الأكثر ابتذالا وعادية للحياة اليومية.
فالان، تخضع نظم الحمية ( الدايت وأنماط العيش وأساليب تربية الأطفال، حدو النعل بالنعل مع عشرات من السمات الأخرى العادية للحياة، إلى التدقيق والفحص للتوصل إلى المخاطر التي تطرحها على البشر.
وأضحى الخوف نمطا معيشيا حد أن النقاش نادرا ما صار يُطرح حول ما إذا كان يجب أن نخاف أم لا، وإنما يطرح حول من وما يتوجب أن نخاف منه.
فرانك فوريدى - فرانك فوريدي ( بالهنغارية : Füredi Ferenc ؛ من مواليد 3 مايو 1947) هو أكاديمي مجري كندي وأستاذ فخري لعلم الاجتماع في جامعة كنت . وهو معروف بعمله في علم اجتماع الخوف ، والتعليم، وثقافة العلاج، وعلم اجتماع المعرفة، وما يسميه "التربية البارانوية".
هاجرت عائلة فوريدي من المجر إلى كندا بعد فشل انتفاضة عام 1956 ، وحصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من جامعة ماكجيل. ويعيش في بريطانيا منذ عام 1969. وحصل على درجة الماجستير في السياسة الأفريقية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، [ مصدر غير أساسي مطلوب ] وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كنت عام 1987 بأطروحة عن انتفاضة الماو ماو في كينيا
من كتب التنميه البشريه - مكتبة كتب التنمية البشرية.