❞ كتاب مراتب الإجماع، ويليه: نقد مراتب الإجماع ❝ ⏤ ابن حزم الظاهري الأندلسي

نزلت الشريعة الإسلامية المطهرة، لرعاية البشرية في حياتهم، وتنظيم معاملاتهم، فهي أكمل الشرائع وأتمها، فجاءت على هيئة تضمن لها البقاء والحيوية والاستمرار، كفيلة بصلاحيتها لكل مكان وزمان.

ثم إن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ هذه الشريعة من التحريف والتبديل، قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، وقيض لها رجالًا يخدمونها على مر التاريخ، ويهتمون بها في جميع المجالات، فاجتهدوا في استنباط الأحكام الفقهية من مصادرها الأصلية (الكتاب والسنة) أو التبعية كالإجماع والقياس.

ولما كان الإجماع من الأصول التي تبنى عليها أحكام الدين، كان لابد أن تبحث المسائل التي أجمع عليها العلماء، وتوضح للناس، لأنه إذا ثبت إجماع علماء الأمة على حكم من الأحكام، لم يكن لأحد أن يخرج عن إجماعهم.

ولقد انبرى أحد الأعلام، واشتهر بحكاية إجماعات العلماء، ونقلها عنهم، وهو شيخ الأندلس، أبو محمد، علي بن أحمد بن حزم الظاهري، في كتابه "مراتب الإجماع" فجمع في كتابه هذا عددًا من الإجماعات، وافقه الأئمة على بعضها، وخالفوه في البعض الآخر، ومن خلال هذا البحث الذي يدرس هذه الإجماعات الواردة في كتاب الصيد والذبائح والضحايا، والتأكد من حكايته للإجماع فيها، لما لذلك من الأثر الظاهر في خدمة العلم وطلابه.. يساعد على تصور المسائل كي لا يخالف في مسألة مجمع عليها.

فالإجماع قاعدة من قواعد الملة الحنيفية يرجع اليه ويفزع نحوه ويكفر من خالفه اذا قامت عليه الحجة بانه اجماع وقد قام المؤلف بعون الله عز وجل بجمع المسائل التي صح فيها الاجماع وافردها من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين العلماء فإن الشيء اذا ضم الى شكله وقرن بنظيره سهل حفظه وأمكن طلبه وقرب متناوله ووضح خطأ من خالف الحق به ولم يتعن المختصمون في البحث عن مكانه عند تنازعهم فيه راجياً بذلك جزيل الأجر من الله عز وجل فإن المنفعة بجمع هذه المسائل جليلة جدا.

ونقد مراتب الإجماع كتاب من تأليف ابن تيمية علق فيه على كتاب الإجماع لابن حزم واستدرك عليه أشياء.

وهذا كتاب قصد فيه مصنفه جمع المسائل التي صح فيها الإجماع وأفردها عن المسائل التي وقع فيها الخلاف، في العبادات والمعاملات والإعتقادات، وأضفنا إليه كتاب نقد لابن تيمية الذي كان له بعض المآخذ على ابن حزم في كتابه ، وجعلناه في أسفل صفحات الكتاب.
ابن حزم الظاهري الأندلسي - أبو محمد علي بن حزم الأندلسي (30 رمضان 384 هـ / 7 نوفمبر 994م.قرطبة - 28 شعبان 456 هـ / 15 اغسطس 1064م ولبة)، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري..



❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ طوق الحمامة ❝ ❞ الإحكام في أصول الأحكام (ابن حزم) ❝ ❞ الفصل في الملل والأهواء والنحل، وبهامشه الملل والنحل / ج1 (مكتبة السلام) ❝ ❞ مراتب الإجماع، ويليه: نقد مراتب الإجماع ❝ ❞ المحلى ❝ ❞ جمهرة أنساب العرب ❝ ❞ الأخلاق والسير في مداواة النفوس ❝ ❞ الرد على ابن النغريلة ورسائل أخرى ❝ ❞ النبذة الكافية في أصول الفقه ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ المكتبة العالمية ❝ ❞ مكتبة دار العروبة ❝ ❱
من أصول الفقه وقواعده كتب أصول الفقه وقواعده - مكتبة كتب إسلامية.