❞ كتاب المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول ❝

❞ كتاب المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول ❝

المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول
ولنظرة المدرسة الفرنسية التقليدية إلى دور الأدب المقارن وحقله العلمي ومنهجيته أسس وخلفيات
نظرية وفلسفية، تأتي في المقدمة منها النزعة التاريخية في دراسة الأدب، تلك النزعة التي انتشرت على
نطاق واسع في فرنسا وأوروبا على امتداد القرن التاسع عشر. يرى أصحاب هذه النزعة أ ن تاريخ الأدب
التي (Stoffe) وموارده الأدبية (Themen) ومواضيعه (Quellen) هو، في جزء كبير منه، تاريخ مصادره
تنتقل داخل الأدب القومي وبين الآداب القومية بصورة يمكن دراستها وتتبعها بالوثائق والأدلة. فالدراسة
المقارنة لتلك الآداب تدلّ على وجود علاقات تأثير وتأثر بينها على أساس من السببية الصارمة. إ ن انتقال
مادة أدبية من أدب إلى أدب قومي آخر ليس مسألة عشوائية، بل هو علاقة تاريخية قائمة على السببية، وهذا
ما على الأدب المقارن أن يبرهن عليه بصورة لا تقبل الجدال، أي أن يبين مصدر التأثر وواسطته ونتائجه.
ترافق انتشار النزعة التاريخية في الدراسات الأدبية مع انتشار نزعة أخرى، هي النزعة
وهي فلسفة ترى أ ن المعرفة الصحيحة هي التي تستند إلى قاعدة تجريبية أو ،(Positivismus) الوضعية
إمبيرية قابلة للمراجعة بصورة عبر ذاتية. أ ما المعرفة التي تقوم على التخمين والحدس والتفكير والمقارنة
فقط، فهي معرفة غير موثوقة ولا يعتد بها. انتقلت هذه النزعة إلى الدراسات الأدبية أيضاً، ودعا أنصارها،
إلى تحويل تلك الدراسات إلى (H. Tain) وتن (Sainte- Beuve) وأبرزهم الناقدان الفرنسيان سانت- بف
علم موضوعي يقوم على أساس تجريبي كالعلوم الأخرى. وقد عبرت النزعة الوضعية عن نفسها في الأدب
المقارن من خلال دعوة "المدرسة الفرنسية التقليدية" إلى اعتماد المنهج التجريبي في دراسات التأثير والتأثر،
وذلك بعدم الاكتفاء بتخمين وجود التأثير، بل البرهنة على وجوده بالأدلة والوثائق الملموسة التي لا تدع
مجالاً للشك.
-
من أدبية متنوعة - مكتبة كتب الأدب.

نبذة عن الكتاب:
المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول

2016م - 1446هـ
المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول
ولنظرة المدرسة الفرنسية التقليدية إلى دور الأدب المقارن وحقله العلمي ومنهجيته أسس وخلفيات
نظرية وفلسفية، تأتي في المقدمة منها النزعة التاريخية في دراسة الأدب، تلك النزعة التي انتشرت على
نطاق واسع في فرنسا وأوروبا على امتداد القرن التاسع عشر. يرى أصحاب هذه النزعة أ ن تاريخ الأدب
التي (Stoffe) وموارده الأدبية (Themen) ومواضيعه (Quellen) هو، في جزء كبير منه، تاريخ مصادره
تنتقل داخل الأدب القومي وبين الآداب القومية بصورة يمكن دراستها وتتبعها بالوثائق والأدلة. فالدراسة
المقارنة لتلك الآداب تدلّ على وجود علاقات تأثير وتأثر بينها على أساس من السببية الصارمة. إ ن انتقال
مادة أدبية من أدب إلى أدب قومي آخر ليس مسألة عشوائية، بل هو علاقة تاريخية قائمة على السببية، وهذا
ما على الأدب المقارن أن يبرهن عليه بصورة لا تقبل الجدال، أي أن يبين مصدر التأثر وواسطته ونتائجه.
ترافق انتشار النزعة التاريخية في الدراسات الأدبية مع انتشار نزعة أخرى، هي النزعة
وهي فلسفة ترى أ ن المعرفة الصحيحة هي التي تستند إلى قاعدة تجريبية أو ،(Positivismus) الوضعية
إمبيرية قابلة للمراجعة بصورة عبر ذاتية. أ ما المعرفة التي تقوم على التخمين والحدس والتفكير والمقارنة
فقط، فهي معرفة غير موثوقة ولا يعتد بها. انتقلت هذه النزعة إلى الدراسات الأدبية أيضاً، ودعا أنصارها،
إلى تحويل تلك الدراسات إلى (H. Tain) وتن (Sainte- Beuve) وأبرزهم الناقدان الفرنسيان سانت- بف
علم موضوعي يقوم على أساس تجريبي كالعلوم الأخرى. وقد عبرت النزعة الوضعية عن نفسها في الأدب
المقارن من خلال دعوة "المدرسة الفرنسية التقليدية" إلى اعتماد المنهج التجريبي في دراسات التأثير والتأثر،
وذلك بعدم الاكتفاء بتخمين وجود التأثير، بل البرهنة على وجوده بالأدلة والوثائق الملموسة التي لا تدع
مجالاً للشك. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الأدب المقارن pdf

الأدب المقارن أصوله وتطوره ومناهجه pdf

مدارس الأدب المقارن

كتب الادب المقارن pdf

في الادب المقارن دراسات نظرية وتطبيقية

مدارس الادب المقارن المدرسة الفرنسية

مجالات الادب المقارنpdf

عيوب المدرسة الفرنسية في الادب المقارن

المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول
ولنظرة المدرسة الفرنسية التقليدية إلى دور الأدب المقارن وحقله العلمي ومنهجيته أسس وخلفيات
نظرية وفلسفية، تأتي في المقدمة منها النزعة التاريخية في دراسة الأدب، تلك النزعة التي انتشرت على
نطاق واسع في فرنسا وأوروبا على امتداد القرن التاسع عشر. يرى أصحاب هذه النزعة أ ن تاريخ الأدب
التي (Stoffe) وموارده الأدبية (Themen) ومواضيعه (Quellen) هو، في جزء كبير منه، تاريخ مصادره
تنتقل داخل الأدب القومي وبين الآداب القومية بصورة يمكن دراستها وتتبعها بالوثائق والأدلة. فالدراسة
المقارنة لتلك الآداب تدلّ على وجود علاقات تأثير وتأثر بينها على أساس من السببية الصارمة. إ ن انتقال
مادة أدبية من أدب إلى أدب قومي آخر ليس مسألة عشوائية، بل هو علاقة تاريخية قائمة على السببية، وهذا
ما على الأدب المقارن أن يبرهن عليه بصورة لا تقبل الجدال، أي أن يبين مصدر التأثر وواسطته ونتائجه.
ترافق انتشار النزعة التاريخية في الدراسات الأدبية مع انتشار نزعة أخرى، هي النزعة
وهي فلسفة ترى أ ن المعرفة الصحيحة هي التي تستند إلى قاعدة تجريبية أو ،(Positivismus) الوضعية
إمبيرية قابلة للمراجعة بصورة عبر ذاتية. أ ما المعرفة التي تقوم على التخمين والحدس والتفكير والمقارنة
فقط، فهي معرفة غير موثوقة ولا يعتد بها. انتقلت هذه النزعة إلى الدراسات الأدبية أيضاً، ودعا أنصارها،
إلى تحويل تلك الدراسات إلى (H. Tain) وتن (Sainte- Beuve) وأبرزهم الناقدان الفرنسيان سانت- بف
علم موضوعي يقوم على أساس تجريبي كالعلوم الأخرى. وقد عبرت النزعة الوضعية عن نفسها في الأدب
المقارن من خلال دعوة "المدرسة الفرنسية التقليدية" إلى اعتماد المنهج التجريبي في دراسات التأثير والتأثر،
وذلك بعدم الاكتفاء بتخمين وجود التأثير، بل البرهنة على وجوده بالأدلة والوثائق الملموسة التي لا تدع
مجالاً للشك.

مدارس الادب المقارنpdf

رواد الادب المقارن

الادب- الادباء- ادبية متنوعة- دراسات ادبية- الادب المقارن- 



سنة النشر : 2016م / 1437هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 35.6 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل المدرسة الفرنسية في الأدب المقارن القسم الأول
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'