📘 قراءة كتاب مفاتيح الغيب=التفسير الكبير=تفسير الرازي الجزء الثلاثون: الجمعة - المرسلات أونلاين
*أنزل الله القرآن الكريم على نبيّه مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم ليكون كتاب هداية ورحمة للبشريّة جمعاء، وقد انزله الله سُبحانهُ وتعالى باللغة العربيّة وهذا من تمام تشريف الله سُبحانهُ وتعالى للغة العربيّة بين سائر اللغات، لأنّ القرآن الكريم هوَ من اعظم الكتب السماوية التي أنزلها الله على أهل الأرض، وهوَ كتابٌ خالد بخلود هذهِ الأرض، لذا فنستنج منهُ خلود هذهِ اللغة التي حفظها الله بالقرآن الكريم من الضياع أو النسيان، ولفهم القرآن الكريم يجب على المُسلم أن يكون عالماً باللغة العربيّة أولاً، لأنّ فهم اللغة ومعرفة أسرار المعاني وتبعات الألفاظ يُعين بلا شكّ في فهم القُرآن الكريم ويُخرج الشخص من دائرة الحيرة وعدم الفهم، والفهم الصحيح للقرآن يجعل العبد على بيّنة من أمره، لأنّهُ قد فهِمَ المصدر الربّاني الأول في التشريع وهذا الفهم يكون من خلال تفسير القرآن أو ما يُسمّى بالتأويل.
تفسير القرآن وفهم معانيه هوَ فضل عظيم لا يؤتى إلّا لمن أراد اللهُ بهِ خيراً، ونعلم أنّ عبدالله بن عباس رضيَ الله عنه كانَ من أعلم الناس بكلام الله تعالى وقد كانَ لقبهً تُرجمان القُرآن لما اشتهر بهِ من قُدرةٍ على التفسير والتأويل، وقد اشتهر العديد من العُلماء فيما بعد ممن أنار الله بصيرته وقام بتفسير القُرآن الكريم كالإمام الطبريّ والقرطبي وابن كثير وغيرهم الكثير.
مفهوم علم التفسير
التفسير لغةً: مأخوذة من الفسر، أي الكشف والإبانة، ذُكر في لسان العرب: الفسر أي البيان، فسر الشيء يفسره بالضمِّ فَسْراً، ويفسِّره بكسر السين، وفسّره أبانهُ، قال تعالى: (وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً)، أي تفصيلاً وبياناً.
التفسيرُ اصطلاحاً: علمٌ يُبيَّن به كتابُ الله تعالى المنزل على نبيّهِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- لتسهيل فهمه، واستخراجِ أحكامه والمراد من نزول آياته وسوره. ويعرف أيضاً هذا العلم بأنَّه العلم الذي يبحث المفسِّر فيه عن كيفية نطق ألفاظ القرآن، ومدلولاته، وأحكامهِ الإفرادية والتركيبية، والمعاني التي تُحمل عليها حال التركيب، وغيرها، كمعرفة: سبب النزول، والنسخ، وما به من توضيح المقام كالمثل والقصة.
يُمكِنُ القولُ بأنّ علمَ التفسيرِ ذلك العِلمُ الذي يُسلِّطُ الضَّوءَ على بَيانِ معاني القرآن الكريم وتفسيرها، وإعانة المُجتهِدِ على استنباطِ الأحكامِ الشرعيّة من الآيات الكريمة، ومن الجدير ذكره أنّ لعلمِ التفسير أهميةٌ بالغةٌ في حياةِ المُسلِم، إذ يُساعده على استيعاب آيات القرآن الكريم ومعانيها، ويُسهِّلُ تلبية مقاصدِهِ فهو أساسٌ للحياة الإسلاميّة السليمة، كما جاء ليَضع المُسلمَ أمامَ المعنى المراد إيصاله إليه ويأخذ بيده إلى المعنى الصحيح للآيات الكريمة في القرآن الكريم، ويستَنبِطُ الأحكامَ الشرعيّة سواءً كانت عمليّة أو اعتقاديّة
يَقترِنُ عِلمُ التّفسيرِ بالقرآن الكريم، ويُعرّف التفسير لغةً بأنّه الكشفُ العميقُ حولَ الغُموضِ الذي يكتَنِفُ لفظاً أو مصطلحاً ما، ويُعتَبَر كشفاً لما هو مُغلق الفهم، أمّا فيما يتعلّقُ بالتّفسير اصطلاحاً فهو كشفُ معاني القرآنِ والاستدلالِ إلى ما يُرادُ بألفاظِهِ ومصطلحاتِه، ويأتي التفسيرُ أكثر عموميّة من أيّ علم من علوم القرآن الأخرى.
أهمية علم التفسير وحاجة الآمة إليه
-يُعدّ علم التفسير من أنفعِ العلومِ على الإطلاقِ؛ فهو يتعلّقُ بكتابِ الله تعالى، فعلمُ التفسير تُعرف من خلالهِ معاني القرآن الكريم، التي تُساعدُ المسلمَ على الاهتداء للعملِ الصالحِ، ونيلِ رضى الله سبحانهُ وتعالى، والفوز بجناتهِ، وذلك بالعمل بأوامرهِ التي وردت في كتابهِ الكريم، واجتناب نواهيه، وأخذ العبرة من قصصهِ، وتصديق أخباره، وبعلم التفسير يتبيّن الإنسان الحق من الباطل، ويزول أيُّ لبسٍ في الوصولِ إلى معاني الآيات ودلالاتها الحقيقيةِ، ومن خلالهِ يصل الفقيه إلى استنباطِ الأحكامِ الشرعية؛ إذ يُعتبر القرآن الكريم الدليل التفصيليّ الأول للمعرفةِ والاستدلالِ على الأحكامِ الشرعية العملية. ذُكرت آياتٌ كثيرةٌ في مواضع عديدة في القرآن الكريم، تحثُّ المسلم على فهمِ القرآن الكريم فهماً صحيحاً، ومعرفة المطلوب منه والعملِ بمقتضاهُ، ولأجل هذه الأسباب يجب على المُفسّر أن يكون محيطاً ببعض العلوم، وأن تتوافر فيه شروط لا تتوافر في غيره من الناس، حتى يراعي وجه الله في تفسيره، وابتعادهِ عن تفسير القرآن الكريم حسب أهوائهِ ومعتقداتهِ، ومن العلوم التي يجب على المُفسّر أن يعرفها: علم الناسخ والمنسوخ، وعلم أسباب النزول، والأحكام الفقهيّة الموجودة في الآيات القرآنية، وعلوم اللغة، ومدلولات الألفاظ ومعانيها، ومصطلحاتها الكثيرة، والمشتهر منها لدى العرب، واستعمالاتها.
- فهم كلام الله عزَّ وجلّ والمُراد منه؛ وذلك لأنَّ القُرآن الكريم هوَ كلام الله سُبحانهُ وتعالى الذي هوَ المصدر الأوّل للتشريع الإسلاميّ وبدون فهم المصدر التشريعي الأساسي فلن يستقيم للمسلم معرفة تعاليم الدين بالشكل الذي ينبغي عليه حال المُسلم.
- معرفة التفسير يُفيد في استنباط الأحكام الفقهيّة من خلال الآيات، فالتفسير يضعك في قلب الآية ويقوم بتحليلها لك بحيث تستطيع الخروج بالرأي الفقهيّ السليم.
- يُبيّن لكَ الأيات الناسخة والمنسوخة من خلال فهمك للآيات اللاحقة زمنيّاً والتي نسخت ما قبلها تشريعاً أو حُكماً أو تلاوةً، وعلم معرفة الناسخ والمنسوخ من أكبر أبوب علوم القرآن التي أبدع فيها الإمام محمّد بن إدريس الشافعيّ رحمهُ الله تعالى.
- يُعين التفسير على حفظ القُرآن الكريم، لأنَّ الحفظ مع الفهم الواضح لآيات القرآن الكريم يجعلك قادراً على سرعة الحفظ مع تثبيت الحفظ لديك لأنّك تعلم ما تحفظهُ جيّداً.
- علم التفسير يلجأ بك إلى تعلّم بقيّة عُلوم اللغة ومعرفة أسباب النزول والمُتشابه والمُحكم من التنزيل.
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب هو كتاب تفسير للقرآن من تأليف شيخ الإسلام فخر الدين الرازي (544هـ - 606هـ). التفسير الكبير ومفاتيح الغيب ما هما إلا وجهان لعملة واحدة، وذلك لأنهما اسمان مشهوران بين العلماء والباحثين لتفسير واحد ألفه الإمام الفخر الرازي. وقد حاول بعض العلماء الجمع بين هذين الاسمين قائلين: ألف الرازي تفسيره الكبير المسمى مفاتيح الغيب.وهذا التفسير يعتبر أهم تفاسير المدرسة التفسيرية المنتمية إلى التفسير بالرأي المحمود، بل وأفضلها على الإطلاق. إذ يعد هذا التفسير موسوعة علمية متخصصة في مجال الدين الإسلامي عامة، وعلم التفسير على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، أنه عمدة التفاسير العقلية للقرآن الذي يمثل ذروة المحاولة العقلية لفهم القرآن، بل هو مستودع ضخم للتوجيهات العقلية والأقوال النظرية في التفسير. ويعد تفسيراً شاملاً لكونه اشتمل على الجمع بين التفسير بالعقل السليم والنقل الصحيح، فضلاً عن شموله لأبحاث فياضة تضم أنواعاً شتى من مسائل العلوم المختلفة. كما يعد من أطول التفاسير القديمة والحديثة، وأكثرها تفصيلاً وعرضاً للآراء، ومناقشة للمعتقدات والمذاهب المختلفة. ويذكر فيه الإمام الرازي مناسبة السورة مع غيرها، ويذكر المناسبات بين الآيات، ويستطرد في العلوم الكونية، ويتوسع بها، كما يذكر المسائل الأصولية والنحوية والبلاغية، والاستنباطات العقلية. ويبين في تفسيره معاني القرآن الكريم، وإشاراته، وفيه أبحاث مطولة في شتى العلوم الإسلامية
يعد هذا التفسير موسوعة ضخمة في تفسير القرآن وعلومه، حيث يقع في اثنان وثلاثون جزءاً في ستة عشر مجلداً من القطع الكبير، مطبوعة ومتداولة بين أهل العلم حيث يحظى بين دارسي القرآن بالشهرة الواسعة نظراً لما يشتمل عليه من أبحاث فياضة تضم أنواعاً شتى من مسائل العلوم المختلفة، كما يعد من أمهات كتب التفسير بالرأي.
محتويات
1 التعريف بالمؤلف
2 تأليف التفسير ومسألة إنجازه كاملاً أم لا
3 محتوى الكتاب ومضمونه
4 منهجه في التفسير
4.1 القرآن منهل جميع العلوم
4.2 العناية الفائقة بالعلوم الكونية والرياضية والطبيعية
4.3 الاهتمام بالمناظرة والمجادلة مع الفرق المخالفة
4.4 التركيز على بيان روائع التعبير القرآني
4.5 تسليط الضوء على مكية السور ومدنيتها
4.6 الاهتمام باللغة العربية
4.7 الاهتمام بفواتح السور
4.8 الاهتمام بعلم القراءات
4.9 الاهتمام بأسباب النزول
4.10 الاهتمام بالمسائل الفقهية
4.11 الاهتمام بالمقارنة بين المذاهب الفقهية
4.12 الترفع عن كثرة الخلافات المذهبية
4.13 عدم التعصب لمذهب معين
4.14 التقليل من الأدلة النقلية والإكثار من التحليلات العقلية
4.15 الاستنباط والاستطراد وكثرة توليد المسائل
4.16 الابتعاد عن الإسرائيليات
4.17 الاهتمام بوجود المواعظ ضمن تفسيره
4.18 منهجه في تفسير سورة الفاتحة
5 اقتباسات متنوعة من التفسير
6 اختصار التفسير
7 مدى تأثر الرازي في التفسير بمن سبقه من العلماء
8 مدى تأثير الرازي في المفسرين الذين جاءوا بعده
9 أهم مزايا التفسير
10 أهم المآخذ على التفسير
مفاتيح الغيب=التفسير الكبير=تفسير الرازي
التفسير الكبير للرازي pdf
التفسير الكبير للرازي المكتبة الشاملة
تحميل التفسير الكبير الرازي pdf
نبذه عن كتاب مفاتيح الغيب للرازي
كتاب مفاتيح الغيب للشيرازي pdf
منهج الرازي في التفسير
تفسير الرازي سورة البقرة
تفسير الرازي pdf المكتبة
فخر الدين الرازي
مفاتيح الغيب
مفاتيح الغيب الرازي
كتاب مفاتيح الغيب للشيرازي pdf
مفاتيح الغيب للرازي المكتبة الشاملة
سورة ذكر فيها مفاتيح الغيب
نبذه عن كتاب مفاتيح الغيب للرازي
مفاتيح الغيب سورة لقمان
تخريج حديث مفاتيح الغيب خمس
لماذا سميت مفاتيح الغيب
سنة النشر : 1981م / 1401هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 8.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'