📘 قراءة كتاب لنربح التعلم كي لا نخسر التعليم أونلاين
مكانتك أيها المعلم عند الله عظيمه و فضلك لا ينكره إلا جاحد ،
فمكانة أي مجتمع تقاس بمكانتك فيه .
أنت مهندس اللبنات الأولى إن ضبطت جودتها صلحت وصلح المجتمع و إن كانت الأخرى فعلى المجتمع السلام
تأخذ مكانتك اللائقة بقدر جودة مخرجاتك
إن رفعك المجتمع رفعته و إن وضعك و ضعته
معادلاتواضحة قديمة قدم العلم و القلم
و انطلاقا من هذه المكانة الرفيعة و الشرف العظيم إليك أقاصيص ، و خواطر قد تجد في بعضها إشادة تستحقها و في بعضها الآخر قسوة غير مقصودة بذاتها , غير أنه يجمع بينها حسن المقصد ، ورصد واقع ، و كتابة تجربة عشت أحداثها على مدى ثمانية عشر عاماً .
كتبتها بقلم المحب لا بقلم الناقد.
من مقدمة الكتاب :
مكانتك أيها المعلم عند الله عظيمه و فضلك لا ينكره إلا جاحد ،
فمكانة أي مجتمع تقاس بمكانتك فيه .
أنت مهندس اللبنات الأولى إن ضبطت جودتها صلحت وصلح المجتمع و إن كانت الأخرى فعلى المجتمع السلام
تأخذ مكانتك اللائقة بقدر جودة مخرجاتك
إن رفعك المجتمع رفعته و إن وضعك و ضعته
معادلاتواضحة قديمة قدم العلم و القلم
و انطلاقا من هذه المكانة الرفيعة و الشرف العظيم إليك أقاصيص ، و خواطر قد تجد في بعضها إشادة تستحقها و في بعضها الآخر قسوة غير مقصودة بذاتها , غير أنه يجمع بينها حسن المقصد ، ورصد واقع ، و كتابة تجربة عشت أحداثها ، على مدى ثمانية عشر عاماً ، كتبتها بقلم المحب لا بقلم الناقد .
من الكتاب : هل هي معجزة حقاً؟! :
كان إديسون الشاب شريد الذهن في كثير من الأحيان بالمدرسة، حيث وصفه أستاذه بأنه "فاسد!".
غادر إديسون المدرسة بعد ثلاثة أشهر فقط من دخولها.
يقول هو عن نفسه : "والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتي هدف .
تدلل القصة السابقة إلى أي مدى يمكن ان يكون الحكم قاسيا على طفل صغير عاملناه بعالمنا بكل تعقيداته مع ان له عالمه الصغير الخاص به الذي قد يكون انقى و أصفى كثيراً مما نعتقد ،
ولب المشكلة يكمن في طريقة التقييم و اساليب الحكم التي نتبعها والهدف من ذلك التقييم فطرق و اساليب التقييم يجب ان تكون متعددة فمنها المقابلة الشخصية و منها الكتابة التعبيرية و منها الرسم و منها المشاريع الصغيرة و غيرها الكثير
فتعدد طرق و أساليب التقييم يجنبنا الوقوع في حكم خاطئ قد يفقدنا إديسون آخر وبدون أم مثل أمه سنفقده للأبد .
و كثيرا ما أقول لمعلمي المرحلة الابتدائية انني اغبطهم على حرية التقييم التي يمتلكونها اليوم فلم يعد مطلوبا منهم ان يجبروا طلابهم على نوع واحد من التقييم بل هي مهارات يتقنها طلابهم وعليهم التأكد من انهم قد اتقنوا تلك المهارات بأي طريقة يرونها مناسبة وهي خطوة عظيمة لو أحسنا التعامل معها .
أما استخدام أساليب التقييم المتعددة للطلاب فليس هدفه اليوم النجاح أو الرسوب .
بل هدفه الأول أن يعرف الطالب حقيقة مستواه الحالي ثم يقارنه بمستواه السابق فإن كان افضل سيسعد بذلك ويفهمه المعلم انك تتقدم نحو الافضل فيحفزه ذلك لبذل المزيد و ان كان مستواه اقل فعليه ان يبحث عن سبب ذلك ثم يعد معلمه بأن يتجنب أسباب تدني مستواه .
ونلاحظ أن كل المقارنات التي تمت هي بين الطالب وبين نفسه وهو ما يعتبره التربويون اليوم من افضل المقارنات إذ اثبتت الدراسات ان مقارنة الشخص بنفسه في مراحل تعلمه افضل من مقارنته بطلاب صفه أو بفلان من الناس .
حتى في المنزل فالأفضل و الاجدى للآباء ان يبتعدوا عن مقارنة احد ابنائهم بأخيه او ابن الجيران فهي مقارنات محبطة غالبا و لا تؤدي الهدف منها وإنما تتم المقارنة كما ذكرنا بينه و بين نفسه كيف كان بالأمس و كيف هو اليوم و كيف يحب أن يكون في المستقبل ؟!
هناك فرق بين المقارنات المحبطة التي نتكلم عنها هنا و بين القدوة الحسنة ...
فالمقارنة المحبطة غالبا تتم بين قرينين متقاربين في السن مما يولد الاحباط و الضغينة بينهم و يعطي نتائج عكسية !
و غني عن القول إن الطلاب سيحفظون إذا كان تقويمهم يقيس الحفظ و سيفهمون إذا ما كان تقويمهم يقيس الفهم
بل إن التقويم الضعيف سينتج لنا بالـتأكيد طلاب ضعفاء والعكس صحيح، فكلما كان التقويم يقيس مهارات حقيقية وليس استرجاع لمعلومات بنفس قالبها ونكهتها يعيدها إلينا كما تسلمها منا!
وهو داء يخلصنا منه كما ذكرت آنفا تنويع أدوات التقييم التي تولي مهارات التفكير العليا أهمية قصوى ، بل إنه يجب أن توضع أعلى الدرجات على ما ينجزه الطالب من مشاريع علمية قد خطط لها مع معلمه بعناية و اختارها بمحض إرادته و بناء على قدراته و ميوله و مواهبه ...
و هذه رسالة كنت قد أرسلتها لمدير الاشراف بإدارة التربية و التعليم بمحافظة صبيا – هو الاستاذ علي بن طعون النعمي وهو بالمناسبة أول مشرف زارني قبل ثمانية عشر عاما و أنا حديث عهد بميدان التربية و التعليم فشجعني ودعمني كثيرا ولا زال يتعهدني بالدعم و النصح حتى يومنا هذا فجزاه الله خيراً - فاحتفى بها و شاركها على صفحته في الفيسبوك، وهذا نص تلك الرسالة : " مشكلتنا في التقويم استاذي أبا أحمد مشكلة عويصة ،
فنحن حتى هذه اللحظة لازلنا نركز على الاهداف التفصيلية مع ان الزمن تجاوزها و المدرسة التربوية الحديثة تركز على الاهداف الشمولية بدليل تطوير نظرية بلوم على يد اندرسون و ميرزانو وآخرون غيرهم .
بل إنهم اليوم يكيلون التهم لتصنيف بلوم فيتهمونه بتفتيت المعرفة .
المهم ان الاختبارات الاتية لم تعد تجدي نفعا في عصر المعرفة فنحن بحاجة للطالب المتأمل القادر على التحليل و الشرح و التفسير و حل المشكلات بطرق إبداعية و هو ما يحققه التقويم البديل (مطويات ، نشرات ، مشاريع طلابية ، تقارير علميه ، مهمات أدائية ) بكفاءة عالية
و قد جاءت المقررات المطورة بكل هذه الافكار لكن للأسف لم يواكب تقويمنا كل هذه المتغيرات حتى الان !!
فكل تقويمات المعلم و المدرسة لطلابهم يجب ان تتم من خلال ملفات إنجاز الطلاب وهي تقويمات من أجل التعلم تجهزهم لتقويم التعلم الذي تنفذه جهات خارجية محايدة عندنا مثلا القدرات و التحصيلي.
باختصار التقويم من أجل التعلم مهمة المعلم والمدرسة
أما تقويم التعلم فيتم من جهات خارجية محايدة "
- فهرس محتويات الكتاب :
هل هي معجزة حقا ؟
لماذا طردوك يا أديسون !
أحب الذين يجدون حلا
45 × 40 !!
حملهم المسؤولية فهم كبار
من الان يستهلكون ! فمتى ينتجون؟
فن النقش على الرمال
للتغير حكاية لا تنتهي
متى تنمو هذه النبته إن كنت تسقي خارج الحوض؟!
علمهم كيف يتعلمون من دونك
طوفان الملل يجتاح الجميع
كلنا نخفي إخفاقاتنا
لماذا لا يرفعون أيديهم ؟
قط يعني قط
التفكير الناقد و شرارة الإبداع
مهارات التفكير
بقاء أثر التعلم
مفعول فلين
الفهرس
سنة النشر : 2014م / 1435هـ .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " لنربح التعلم كي لا نخسر التعليم " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: