📘 قراءة كتاب السيرة النبوية (الذهبي) أونلاين
اقتباسات من كتاب السيرة النبوية (الذهبي)
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام هو أشهر وأكبر ما ألفه الإمام الذهبي يعتبر من أهم الكتب الموسوعية الضخمة التي صنفها المؤرخون المسلمون، وهو كتاب تاريخ وتراجم معا، يختلف عن الموسوعة الضخمة الأخرى للمصنف المعروفة ب"سير أعلام النبلاء". وكما يستشف من العنوان فهو رصد للتاريخ الإسلامي، بداية من الهجرة النبوية وحتى سنة 1300م/700هـ مبنيا على 70 طبقة (أي 700سنة حسب التقويم الهجري). هذه الفترة تشكل إطارا زمنيا هاما في نشأة حضارة جديدة اتسعت جغرافيا لتلامس الشرق والغرب وتأثر فيهما بجوانب أخرى. فترة شهدا أحدثا عظاما وثقها الذهبي مع تراجم للمشهورين (بلغ عددهم أربعين ألف شخصية) في كل ناحية من نواحي الحياة، الشيء الذي ميزه عن باقي الكتب.
كما يتميز الكتاب أيضاً على سير أعلام النبلاء بترجمة لرجال آخرين غير موجودة فيه منهم المشاهير كالراشدون الأربعة ومنهم المجاهيل. التزم الذهبي 3 خطط :
من الهجرة (بدء الكتاب) حتى سنة 40هـ، وفيها دمج كلامه عن الطبقات الأربع، وخلط فيها ذكر الوفيات بالحوادث.
من سنة 41هـ حتى 300هـ وفيها ساق تراجمه حسب الطبقات.
من سنة 300هـ حتى 700هـ وفيها ساق تراجمه حسب وفيات كل سنة، مرتبة على حروف المعجم باعتماد اسم الشهرة.
الكتاب حافل بالتشويق لما تضمنه من كل شاردة ونادرة بالاختصار.
ويحتوى الكتاب على مادة واسعة في التاريخ السياسي والإداري، انتقاها من مصادر كثيرة ضاع معظمها فلم تصل إلى أيدينا، وعلى ذكر للأحوال الاقتصادية للدولة الإسلامية والتطورات التي حلت عليها.
ويصور الكتاب الحياة الفكرية في العالم الإسلامي وتطورها على مدى سبعة قرون، ويبرز المراكز الإسلامية ودورها في إشعاع الفكر ومساعدة الناس، وذلك من خلال حركة العلماء وانتقالهم بين حواضر العلم المعروفة وغير المعروفة، واتساع الحركة وقت دون آخر؛ الأمر الذي يظهر مدى ازدهار المراكز الثقافية أو خمول نشاطها.
ويبين الكتاب من خلال ترجمته لآلاف العلماء وعلى مدى القرون الطويلة التي تعرض لها اتجاهات الثقافة الإسلامية وعناية العلماء بعلوم معينة، ويكشف عن طرائقهم في التدريس والإملاء والمناظرة، ودور المدارس في نشر العلم والمذاهب الفقهية في أنحاء العالم الإسلامي.
وهذا العمل الضخم جرت أكثر من محاولة لنشره كاملا، حتى وفق الدكتور عمر عبد السلام التدمري في تحقيقه في نحو خمسين مجلدًا.
يعود أصل كتاب السيرة النبوية (الذهبي) الى كتاب تاريخ الإسلام للذهبي السيرة النبوية (الذهبي) من السيرة النبوية .
كتب الذهبي «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» في نشرته الأخيرة في واحد وعشرين مجلدًا، خصص المجلد الأول للسنوات العشر التي قضاها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وتضمنت المئة والسبعون ورقة الأولى من المجلد الثاني بخطه الترجمة النبوية التي تناول فيها: نسبه الشريف، ومولده، وأسماءه، وإرضاعه، وشق صدره، ووفاة والده وكفالة جده وعمه وكل ما يتصل به قبل البعثة، ثم مبعثه، وإسلام الرعيل الأول من أصحابه، وما لاقاه في سبيل الدعوة إلى حين هجرته، ثم تناول صفته وشمائله وزهده، وملابسه، وسلاحه، وكل ما يتصل به، ثم مرضه ووفاته.
أما المجلد الأول فقد نظمه على السنين، يذكر في كل سنة ما جرى فيها من أحداث على طريقة كتب الحوليات.
وقد حَدّد الذهبي نطاق «السيرة النبوية » ومكوناتها في إشارة بخطه في حاشية الورقة (98) من المجلد الثاني من تاريخ الإسلام – وهو المجلد الذي يبدأ بالترجمة النبوية – وعند بداية الفصل الخاص بمعجزاته صلى الله عليه وسلم، بقوله: «من شاء من الإخوان أن يفرد الترجمة النبوية،فليكتب
إذا وصل إلى هنا جميع ما تقدم من كتابنا في السفر الأول بلا بُد، فليفعل، فإن ذلك حسن، ثم يكتب بعد ذلك (فصل في معجزاته) إلى آخر الترجمة النبوية».
ويتبين من النص السابق أنَّ «السيرة النبوية» التي أرادها الذهبي تشملُ جميع المجلد الأول -وهو المجلد الخاص بالمغازي- ثم جميع الترجمة النبوية وهي المئة والسبعون ورقة من المجلد الثاني بخطه. أما ترتيبها فتحدده الملاحظة التي دَوّنها المؤلف بخطه في حاشية الورقة (98) من المجلد الثاني المشار إليها قبل قليل، وهذا يعني أن «السيرة النبوية» تبدأ من أول الترجمة النبوية (وهي أول المجلد الثاني)، فإذا ما وصلنا إلى الورقة (98) وهي آخر الهجرة إلى المدينة، عُدنا إلى المجلد الأول الخاص بالمغازي – وفيه العشر سنين التي لبث فيها بالمدينة إلى حين وفاته صلى الله عليه وسلم فدوناه بأجمعه، ثم أتممنا «السيرة » بالأوراق المتبقية من المجلد الثاني والتي تبدأ بمعجزاته صلى الله عليه وسلم وإلى نهاية الترجمة النبوية، وهي الأوراق 98 – 170، وعلى هذا الأساس حققتُ «السيرة النبوية» للذهبي مستخرجة من تاريخ الإسلام في مجلدين ونشرتها مؤسسة الرسالة في بيروت ملحقة بسير أعلام النبلاء.
وهذا الصنيع كله جاء تلبية لرغبة المؤلف الذهبي كما بينا قبل قليل، كما أنه يرحمه الله حينما ألف كتابه «سير أعلام النبلاء» جعله في أربعة عشر مجلدًا، أفرد المجلدين الأول والثاني منه للسيرة النبوية وسير الخلفاء الراشدين، ولكنه لم يكتبهما، وإنما أحال على كتابه الوسيع «تاريخ الإسلام» ليؤخذا منه ويُضما إلى «السير»، فقد جاء في طرة المجلد الثالث من نسخة أحمد الثالث الأولى تعليق بخطه كُتب على الجهة اليسرى نصه: «في المجلد الأول والثاني سير النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة تكتب من تاريخ الإسلام».
ومما يلاحظ أن شمس الدين السخاوي ذكر «السيرة النبوية» التي في «تاريخ الإسلام»، ثم ذكر بعد ذلك جماعة ممن أفردوا السيرة في كتاب مستقل وذكر الذهبي من بينهم، وذكر أنها في مجلد(3)، وهذا النص يقتضي أن يكون الذهبي قد ألف كتابًا مستقلا في السيرة النبوية، وهو أمر مستبعد، فالسيرة هي تلك التي كتبها في أول «تاريخ الإسلام» ولا نعرف غيرها.
سنة النشر : 1996م / 1417هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 8.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'