عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني إمام الحرمين
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ البيانات الحركية الدرس الاخير ❝ ❞ غياث الأمم في التياث الظلم 2 ❝ ❱1028 م - 1085 م.
تم إيجاد له: كتابين.
ولد في بلدة جوين من نواحي نيسابور ببلاد خراسان في 18 محرم 419 هـ الموافق 12 فبراير 1028 م، وينتمي إلى بيت عرف بالعلم والتدين؛ فأبوه عبد الله بن يوسف الجويني كان واحدا من علماء وفقهاء نيسابور المعروفين وله مؤلفات كثيرة في التفسير والفقه والعقائد والعبادات، وقد حرص على تنشئة ابنه عبد الملك تنشئة إسلامية صحيحة فعلمه بنفسه العربية وعلومها، واجتهد في تعليمه الفقه الخلاف والأصول. واستطاع عبد الملك أن يحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
كان يميل إلى البحث والنقد والاستقصاء؛ فلا يقبل ما يأباه عقله، ويرفض ما بدا له فيه أدنى شبهة أو ريبة، وظل الجويني ينهل من العلم والمعرفة حتى صار من أئمة عصره المعروفين وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، فلما توفي أبوه جلس مكانه للتدريس وهو في تلك السن المبكرة؛ فكان يدرس المذهب الشافعي، ويدافع عن العقيدة الأشعرية، ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في البحث ومواصلة التحصيل والاطلاع؛ فكان تلميذا وأستاذا في آن واحد. ومع أن والده كان هو المعلم الأول في حياته، فإن ذلك لم يمنعه من التلقي على مشاهير علماء عصره؛ فأخذ علوم الفقه عن «أبي القاسم الإسفراييني»، كما تلقى علوم القرآن الكريم على يد «أبي عبد الله محمد بن علي النيسابوري الجنازي» الذي عرف بشيخ القراء، وغيرهم.
كان نجمه قد بدأ يلمع في نيسابور وما حولها، وانتشر صيته حتى بلغ العراق والشام والحجاز وتهامة ومصر، لكنه تعرض لبعض العنت والتضييق، فاضطر إلى مغادرة نيسابور، وتوجه إلى بغداد فأقام فيها فترة وتوافد عليه الطلاب والدارسون، وما لبث أن رحل إلى تهامة فأقام بمكة وظل بها أربع سنوات يدرّس ويفتي ويناظر ويؤم المصلين بالمسجد الحرام حتى لقبه الناس بـ«إمام الحرمين» لعلمه واجتهاده وإمامته، وكان يقضي يومه بين العلم والتدريس ويقيم ليله طائفا متعبدا في الكعبة المشرفة؛ فصفت نفسه، وعلت همته، وارتفع قدره.
عرف التصوف الحق طريقه إلى قلب الجويني؛ فكانت مجالسه الصوفية رياضة روحية وسياحة نفسية يحلق بها في آفاق إيمانية رحبة، يبكي فيبكي الحاضرون لبكائه، ويجد فيها مجاهدة لنفسه ومراجعة لها.وقد أثر كثيرا في تلميذه حجة الإسلام الغزالي[8] عاد الجويني مرة أخرى إلى نيسابور؛ حيث قام بالتدريس في «المدرسة النظامية» التي أنشأها له الوزير «نظام الملك» لتدريس المذهب السني. ظل الإمام الجويني يدرس بالمدرسة النظامية، فذاع صيته بين العلماء، وقصده الطلاب والدارسون من البلاد الأخرى. كانت هذه الفترة من أخصب الفترات في حياة الإمام؛ ففيها بلغ أوج نضجه العلمي، وصنف الكثير من مؤلفاته.
مؤلفاته
.
، اعتنى به: نزار حماديصنف كتبا كثيرة في الفقه والأصول وعلم الكلام والسياسة الشرعية والجدال، منها:
في الفقه:
- نهاية المطلب في دراية المذهب، وهو كتاب كبير في أكثر من عشرين جزءا.
- مختصر النهاية.
- مختصر التقريب.
- الرسالة النظامية في الأركان الإسلامية.
وفي أصول الفقه:
- البرهان.
- الورقات.
- الغنية.
- التحفة.
- التلخيص.
وفي الجدال:
- العمد.
- الدرة المضية فيما وقع من الخلاف بين الشافعية والحنفية.
- الكافية في الجدل.
- الأساليب في الخلاف.
وفي علم الكلام:
- الشامل في أصول الدين.
- الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد.
- لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة.
- العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية.
- شفاء العليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل.
- قصيدة على غرار قصيدة ابن سينا في النفس.
وفي السياسة الشرعية:
- غياث الأمم في التياث الظلم.
وفاته
أصيب الجويني بعلة شديدة، فلما أحس بوطأة المرض عليه انتقل إلى «بشتنقان» للاستشفاء بجوها المعتدل، ولكن اشتد عليه المرض فمات بها، وذلك في مساء الأربعاء 25 ربيع الآخر 478 هـ الموافق 20 أغسطس 1085 م عن عمر بلغ تسعا وخمسين عاماً.
مناقشات واقتراحات حول صفحة عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني إمام الحرمين: