إيميلي داود نصر الله، ولدت أيميلي أبو راشد (6 يوليو 1931 - 13 مارس 2018) أديبة وناشطة نسوية، نشات في لبنان نشرت عددا من الروايات والمجموعات القصصية للأطفال وحصلت على جوائز عديدة منها جائزة الشّاعر سعيد عقل في لبنان وجائزة مجلّة فيروز وجائزة جبران خليل جبران من رابطة التّراث العربيّ في أستراليا وجائزة مؤسّسة (بالإنجليزية: IBBY) العالميّة لكتب الأولاد على رواية «يوميّات هرّ».
تخرجت من كلية بيروت للبنات (الجامعة اللبنانية الأمريكية الآن) وحصلت على شهادة جامعية في الآداب عام 1956، ثم تابعت دراستها للحصول على درجة البكالوريوس في التربية والأدب من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1958. نالت إشادات بكتاباتها مع نشر روايتها الأولى طيور سبتمبر عام 1962.
كانت كاتبة غزيرة الإنتاج، نشرت العديد من الروايات وقصص الأطفال ومجموعات القصص القصيرة التي تتناول مواضيع مثل الأسرة والحياة القروية والحرب والهجرة وحقوق المرأة. كان ذلك الأخير موضوعًا حافظت على دعمه طوال حياتها.❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المرأة في 17 قصة ❝ الناشرين : ❞ دار نوفل - هاشيت أنطوان ❝ ❱
1931 م - 2018 م.
تم إيجاد لها: كتاب واحد.
ولدت إميلي داود أبي راشد في قرية كوكبا الصغيرة، وترعرعت في الكفير (عند السفح الغربي لجبل الشيخ في جنوب لبنان) في 6 يوليو 1931. وكان والداها لطفة أبو نصر وداود أبي راشد. نشأت وهي الأخت الكبرى من بين ستة أطفال، وعملت في حقول القرية مع والديها، وتردد صدى تلك التجربة لاحقًا في كتاباتها. شاهدت القرية وهي تفرغ من سكانها وأفراد العائلة يهاجرون بحثًا عن مراعي أكثر خضرة خاصة أن القرية لم تقدم آفاقًا تعليمية ومهنية كافية لسكانها.
استقبلت مدرسة الكفير العامة الطلاب ابتداء من سن السادسة، لكن شغف الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات بالتعلم دفعها إلى التنصت على الفصول الدراسية، حيث كانت المدرسة مجاورة لمنزل والديها. كانت تقرأ القصائد والقصص التي تسمعها لوالدها وأصدقائه
أبدى خالها، أيوب أبو نصر، زميل رابطة شعراء المهجر بنيويورك، اهتمامًا خاصًا بتعليمها عندما عاد من الهجرة بسبب مرض عصبي. سرعان ما أدرك موهبتها وشجعها على التعلم، على سبيل المثال كان يطلب منها كتابة مقالات وصفية عن جبل حرمون لتوسيع خيالها وتعزيز مهاراتها في الكتابة.
الشباب والمدرسة الداخلية
بعد أن أنهت دراستها في المدرسة الابتدائية العامة بالقرية التي كانت تقدم التعليم فقط حتى الصف الثالث الابتدائي في ذلك الوقت،
كتبت نصر الله رسالة إلى خالها الثاني، وهو رجل أعمال مغترب في ولاية فيرجينيا الغربية، أعربت فيها عن اهتمامها بمتابعة التعليم العالي وشرحت الظروف المالية الصعبة التي تعيشها أسرتها والتي منعتها من دفع رسوم الدراسة. لبى عمها رغبتها ودفع مصاريفها الدراسية.
غادرت مسقط رأسها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها لمتابعة تعليمها في كلية الشويفات الوطنية، وهي مدرسة داخلية في ضواحي بيروت.
درست في مدرسة الشويفات لمدة أربع سنوات، خلال هذه الفترة تعمق شغفها بالأدب حيث أصبحت قارئة نهمة. عوضت عن عدم وجود مكتبة في بلدتها بقضاء ساعات طويلة في مكتبة مدرسة الشويفات. نظرًا لعدم امتلاكها المال الكافي لشراء الكتب، قامت بتهريب بعض كتب ميخائيل نعيمة وخليل جبران - مما سيؤثر بشكل كبير على كتاباتها لاحقا - من مكتبة الكلية لقراءتها في غرفتها.
وأثنت نصر الله على نسيم ناصر، مدرس اللغة العربية، لمساعدته لها في تطوير مهاراتها في الكتابة وتوجيهها من خلال «نقده اللاذع بقلم التصحيح الأحمر». وكان ناصر أول من نشر كتاباتها في التلغراف، وهي مجلة بيروتية محلية، في عامي 1949 و 1950. كما شجعها واختارها للمشاركة في مسابقات التأليف والخطابة.
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة املي نصر الله: