وليد الخالدي
وليد الخالدي، مؤرخ بارز ومرجع في القضية الفلسطينية معروف على نطاق واسع. ولد في القدس سنة 1925، وتخرج من جامعتي لندن وأكسفورد. عمل أستاذاً في جامعة أكسفورد، والجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة هارفرد، وزميلاً باحثاً في جامعة برنستون، وزميلاً باحثاً متقدماً (Senior Research Fellow) في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفرد طوال الفترة 1982-1996. وهو عضو منتخب في الأكاديمية الأميركية للآداب والعلوم. كما أنه عضو مؤسس في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وأمين سرها منذ تأسيسها سنة 1963، ومنذ سنة 2016 اختاره مجلس الأمناء بالإجماع رئيساً فخرياً للمؤسسة. أسس الخالدي في الولايات المتحدة جمعية أصدقاء المكتبة الخالدية في القدس، وهو أحد مؤسسي الجمعية الملكية العلمية في عمّان، وجمعية التعاون الفلسطينية. كتب الخالدي كثيراً بالعربية والإنكليزية في الشؤون العربية والدوليــة. وقد ظـهرت مقــالاته فـي Foreign Affairs; Politique Etrangère; The New York Times وغيرها، وكذلك في كبريات الصحف العربية. ونال العديد من الجوائز على مساهماته الأكاديمية المتميزة.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ القدس مفتاح السلام ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة الدراسات الفلسطينية ❝ ❱
1925 م.
تم إيجاد له: كتاب واحد.
وليد خالدي (1925 -) هو مؤرخ فلسطيني تلقى تعليمه في جامعة أكسفورد وكتب بإسهاب عن تهجير الفلسطينيين سنة 1948. وهو أحد مؤسسي مؤسسة الدراسات الفلسطينية، التي تأسست في بيروت في كانون الأول (ديسمبر) 1963 كمركز بحثي مستقل يركز على قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وكان أمينًا عامًا له حتى عام 2016.
كان أول منصب تدريسي للخالدي في أكسفورد، وهو المنصب الذي استقال منه عام 1956 احتجاجًا على العدوان الثلاثي الذي شاركت فيه بريطانيا. كان أستاذًا للدراسات السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت حتى عام 1982، وبعد ذلك زميل في مركز هارفارد للشؤون الدولية.[3] كما قام بالتدريس في جامعة برينستون.
وهو زميل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. كان للخالدي تأثير ملحوظ في النطاق البحثي والتطوير المؤسسي والدبلوماسية. لعب عمله الأكاديمي على وجه الخصوص -وفقًا لرشيد خالدي- دورًا رئيسيًا في تشكيل ردود الفعل الفلسطينية والعربية على إحتلال فلسطين، وساهم في تحديد الطرق التي يمكن لفلسطين من خلالها الحفاظ على بقائها في خريطة الشرق الأوسط.[4]
مسيرته[عدل]
ولد الخالدي، وهو واحد من خمسة أبناء لوالديه، في القدس. كان والده، أحمد سامح الخالدي، عميد الكلية العربية في القدس، وينحدر من عائلة لها جذور في فلسطين تمتد حتى قبل الحروب الصليبية. كانت والدته، عنبرة سلام الخالدي (4 أغسطس 1897 - مايو 1986)، ناشطة نسوية ومترجمة ومؤلفة لبنانية، ساهمت بشكل كبير في تحرير المرأة العربية. كان معلم الخالدي الأول مدير التعليم في فلسطين «جي بي فاريل».[5] من إخوته غير الأشقاء المؤرخ طريف الخالدي وعالم الكيمياء الحيوية أسامة الخالدي.
تخرج الخالدي بدرجة البكالوريوس من جامعة لندن عام 1945، ثم درس في جامعة أكسفورد، وحصل على ماجستير في الآداب، في عام 1951. عمل بعد ذلك بالتدريس في كلية الدراسات الشرقية في أكسفورد، حتى استقال بعد الهجوم الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي على مصر عام 1956 ليتولى التدريس في الجامعة الأمريكية في بيروت. في الخمسينيات من القرن الماضي، كتب مقالتين عن عبد الغني النابلسي، وهو عالم صوفي وشاعر سوري كتب عن التسامح، ومارسه مع اليهود والمسيحيين الذين التقى بهم.[6]
بتوجيه منه، أنتجت مؤسسة الدراسات الفلسطينية، التي تأسست عام 1963، سلسلة طويلة من الدراسات باللغتين الإنجليزية والعربية والعديد من الترجمات المهمة للنصوص العبرية إلى العربية منها: «تاريخ الهاجاناه»، ومذكرات ديفيد بن غوريون وشاريت.[7] كما أنه أنتج أعمالاً مهمة عن سقوط مدينتي حيفا ودير ياسين. أشهر أعماله هي «قبل الشتات»، وهي مقالة فوتوغرافية عن المجتمع الفلسطيني قبل عام 1948، و«كي لا ننسى»، وهي مجموعة موسوعية لتاريخ القرى قام بتحريرها. أصبح باحثًا مشاركًا في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد عام 1982.[5] تمتد اهتماماته الفكرية الأخرى على نطاق أوسع، من التاريخ الأوروبي الحديث وحتى العلاقات الدولية.[6]
موقفه من القضية الفلسطينية[عدل]
موقف الخالدي المعلن من القضية الفلسطينية هو حل الدولتين.[8][9] كتب في مجلة الشؤون الخارجية:«دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة ضمن حدود عام 1967 في ظل تعايش سلمي إلى جانب إسرائيل تعتبر كمفهوم هي المرشح الوحيد لتسوية تاريخية لهذا الصراع المستمر منذ قرن من الزمان. وبدونها سيبقى الصراع صراعًا مفتوحًا».[10]
كان الخالدي ممثلا لفلسطين في الوفد الفلسطيني الأردني المشترك في محادثات السلام في الشرق الأوسط التي إنطلقت في مؤتمر مدريد، قبل اتفاقيات أوسلو. على الرغم من ذلك، لم يشغل الخالدي أي منصب في منظمة التحرير الفلسطينية أو أي من هيئاتها.[11]
الجوائز[عدل]
في مأدبة الذكرى الخامسة عشرة لمؤسسة التراث الفلسطيني، تم منح الخالدي جائزة لجهوده المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمجتمع العربي الأمريكي والأمة العربية.[12]
آراء النقاد[عدل]
كتبت آن م. ليش الأستاذة بجامعة فيلانوفا أن «كل ما تبقى، بصفته توثيقًا علميًا، يعتبر مصدراً موثوقاً للبحث في التهجير الفلسطيني في عام 1948».[13] بينما انتقد الجيوغرافي الإسرائيلي موشيه براور، أستاذ الجغرافيا في جامعة تل أبيب، ما اعتبره «عدم كفاية البحث الميداني» في كتاب الخالدي، وانتقد براور اعتماد الخالدي المفرط على نسخة معدلة من تعداد 1945، والتي أقر الخالدي بأنها توفر تقديرات تقريبية، بينما لم تستخدم مصادر أخرى مثل ملفات القرى أو الصور الجوية والتي يعتقد براور أنها كانت ستسفر عن تقديرات أكثر دقة.[14]
الأعمال المنشورة[عدل]
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة وليد الخالدي: