محمد بن الطاهر البحر

ابن بحر، محمد بن الطاهر بن أبي القاسم بن أبي الغيث بن أبي القاسم بن ابي بكر الحسني اليمني، ولد في قرية المنصورة من أعمال بيت الفقيه سنة 1002هـ/1593م، ودخل مدينة زَبيد للدراسة سنة 1021هـ/1612م، فأخذ العلم عن علمائها ثم حَجَّ سنة 1044هـ/1635م، والتقى في مكة بجماعة من العلماء، وأصبح من أكابر العلماء في عصره، توفي سنة 1083هـ/1672م، وله: 1 - تحفة الدهر في نسب الأشراف بني بحر. 2 - بغية الطالب في ذكر أولاد علي بن أبي طالب.

---

1593 م - 1672 م.

تم إيجاد له: كتاب واحد.

يُعدُّ العلامة محمد بن الطاهر بن أبي القاسم بن أبي الغيث بن أبي القاسم بن أبي بكر بن علي البحر من أعيان العلماء في اليمن، إذ ميزته مكانته العلمية والأدبية في القرون الإسلامية، وكان فقيهًا ومحدثًا ومؤلّفًا لعدد من المؤلفات القيمة. تنعكس سيرته في العديد من المصادر مثل "إيضاح المكنون" و"تاريخ اليمن (طبق الحلوى)" و"مصادر الجبشي"، إضافة إلى ما ورد في موسوعة "إعلام اليمن ومؤلفيه" وغيرها من المراجع.

---

النشأة والأصول

الاسم الكامل والأصول:
محمد بن الطاهر بن أبي القاسم بن أبي الغيث بن أبي القاسم بن أبي بكر بن علي البحر.

مكان الولادة والوفاة:
ولد وتوفي في بلدة المنصورية التابعة لمديرية المنصورية بمحافظة الحديدة اليمن.

الفترة الزمنية:
عاش في القرن الحادي عشر هجريًا (القرن السابع عشر ميلاديًا).

تاريخ الميلاد: 18/9/1002 هـ، الموافق تقريبًا لـ6/1594 م.

تاريخ الوفاة: 1/4/1083 هـ، الموافق لـ2/5/1672 م.

المسيرة العلمية والتربوية

البداية والبيئة العلمية:
نشأ في بيئة علمية متعمقة، حيث برز منذ صغره اهتمامه بالعلوم الشرعية والتاريخ والتفسير. وقد ساهمت البيئة التراثية في بلدة المنصورية بتعزيزه على طلب العلم والارتقاء بذكائه الشرعي.

الرحلة العلمية:
رحل إلى مدينة زبيد سنة 1021 هـ / 1612 م، حيث انخرط في طلب العلم تحت أيدي مشايخ وعلامة بارزين؛ من بينهم:

الفقيه عبد الباقي بن عبد الله العدني.

العلامة إبراهيم بن محمد جعمان.

العلامة أبو الوفاء أحمد بن موسى الضباعي.

العلامة محمد بن أحمد المريري.

العلامة محمد بن أبي بكر الأهدل.

العلامة أحمد بن محمد بن يحيى المطيب.

العلامة علي بن أحمد جعمان.

وفي سنة 1044 هـ / 1634 م، حج بيت الله الحرام ودرس في مكة المكرمة على جماعة من العلماء، من بينهم العلامة محمد بن علي بن علان وغيرهم، مما أكسبه خبرات علمية واسعة وأضفى على معارفه عمقًا في علوم الشريعة والتفسير والتاريخ.

مكانة العالم:
بفضل اجتهاده وتفانيه في طلب العلم، أصبح من أكابر علماء عصره، وقد ترك أثرًا بالغًا في الميادين العلمية والتربوية في اليمن.

المؤلفات والإسهامات العلمية

أهم المؤلفات:

1. "تحفة الدهر في أنساب الأشراف بني بحر"
يتناول هذا الكتاب الأنساب والأنساب الخاصة بالأشراف، وقد تمّ تحقيقه من قبل علماء عصره، وهو محفوظ في المكتبة الغربية بالجامع الكبير بصنعاء (رقم: 10).

2. "بغية الطالب بمعرفة أولاد علي بن أبي طالب"
يعد مرجعًا للباحثين والمهتمين بعائلة علي بن أبي طالب، وموجود في مكتبة الإمبروزيانا بإيطاليا.

إسهاماته العلمية:
امتدت معرفته إلى علوم الحديث والتفسير والتاريخ، مما جعل منه مرجعًا يُستشهد به في الدراسات الإسلامية والبحث العلمي، وقد ساهمت مؤلفاته في توثيق التراث العلمي والنظام الأسري للأشراف.

يُعتبر العلامة محمد بن الطاهر من العلماء البارزين في التاريخ الإسلامي اليمني، إذ ترك إرثًا علميًا وثقافيًا غنيًا بالمعرفة والدروس. إن رحلته العلمية من بلدة المنصورية إلى زبيد ثم مكة، ومؤلفاته القيمة، تُعد شهادة على حرصه الدائم على طلب العلم ونشره بين الناس، مما جعله أحد أعمدة النهضة العلمية في عصره.