❞ 📚 أهم كتب في قصص للاطفال بالالمانى . ❝
الأهم والأكثر تحميلًا .. في كتب اكبر مكتبة لـ قصص للاطفال بالالمانى . . جميع الكتب المتعلقة بـ قصص للاطفال بالالمانى . . قصص الأطفال هو جنس من أجناس أدب الطفل وأهمها فنٌّ أدبي راقٍ، يمتلك مقومات فنية خاصة، يقوم على مجموعة من الحوادث المترابطة، مستوحاة من الواقع أو الخيال، أو كلاهما، تدور في بيئة زمانية ومكانية، وتمثِّل قيماً إنسانية شتى، تفضي لنهاية يتوجَّب أن تكون خيِّرة. وقصة الأطفال وسيلة تربوية تعليمية محببَّة، تهدف إلى غرس القيم والاتجاهات الإيجابية في نفوس جمهوره، وإشباع بعض احتياجاتهم النفسية، والإسهام في توسيع مداركهم وإثارة خيالاتهم، والاستجابة لميولهم في المغامرة والاستكشاف. ويُعدُّ هذا الفنّ أبرز فنون أدب الأطفال، وأكثرها انتشاراً.. إذ يستأثر بأعلى نسبة من النتاج الإبداعي الموجَّه للأطفال، ويحظى بالمنزلة الأولى لديهم قياساً إلى الفنون الأدبية الطفلية الأخرى. يُعرِّفها الباحث «سمر روحي الفيصل» بأنها(1): (جنسٌ أدبي نثري قصصي، موجَّه إلى الطفل، ملائم لعالمه، يضمُّ حكاية شائقة، ليس لها موضوع محدَّد أو طول معيَّن، شخصياتها واضحة الأفعال، لغتها مستمدة من معجم الطفل، تطرح قيمة ضمنية، وتعبِّر عن مغزى ذي أساس تربوي، مستمد من علم نفس الطفل.)
أهمية قصص الأطفال وأهدافها
هي طاقات من الحيوية والحركة، وعالمٌ يضجُّ بالأحلام والخيالات، يملؤه الفضول وحبُّ الاستكشاف والانبهار بالتصوّرات والشخصيات، والوله بالمغامرة وارتياد المجهول.. إنها الطفولة. وللقصة الطفلية خصائصُ وميّزات، نستطيع بواسطتها دخول عالم الطفولة، والاستجابة لطبيعتها، إذ تهيِّئ عالماً ساحراً متنوِّعاً؛ سحر الطفولة وتنوّع انفعالاتها، لذا تراهم يشغفون بها، يتوقون لسماعها، يندمجون بأحداثها، ويتفاعلون مع أبطالها، ومن هنا اكتسبت القصة تأثيرها الساحر على الأطفال. يقول الكاتب «نزار نجار»: (القصة وسيلة تربوية ناجحة، وهي فنّ.. فنٌ لمّاح ذكي، يعتمد على الترميز والإضاءات الخاطفة وسرعة الالتقاط، ولذلك تفوَّقت القصة في أدب الأطفال على غيرها من الأجناس الأدبية.. والأطفال يتمتَّعون بميزة تذوّق الجمال، إنّ في داخلهم نداءً عميقاً يجذبهم نحو الجميل، كذلك لديهم توقٌ للتسامي والبطولة، وإلى المعرفة والمغامرة والانطلاق.. والقصة تُشبع هذا التوق، وتحقِّق ذلك الذوق.. القصة تجعل الأطفال قادرين على الاتصال بالفن، بفضل بساطة أسلوبها، وسحر أحداثها)(2).
قصة الأطفال أداة تربوية تثقيفية ناجحة، فهي تُثري خبرات الأطفال، وتنمّي مهاراتهم، وتكسبهم الاتجاهات الإيجابية.. وهي تزوِّدهم بالمعارف والمعلومات والحقائق عن الطبيعة والحياة، وتُطلعهم على البيئات الاجتماعية. كما أنها تُثري لغتهم وترقى بأساليبها، وتنمّي قدراتهم التعبيرية عن الأفكار والمشاعر والاحتياجات. وللقصة الطفلية دورٌ فعال في النمو الانفعالي للطفل، من خلال ضبط انفعالاته، وتخفيف التوتر عنه، والتنفيس عن رغباته المكبوتة، ومعالجة بعض المشكلات، والأمراض النفسية، وبعض العيوب اللفظية لديه. وهي أيضاً وسيلة جيدة لتكريس علاقات وأنماط سلوك إيجابية في حياة الطفل، وتعزيز الاتجاهات التي تنمي قدراته على مواجهة المشكلات. كما تهدف إلى تحقيق أهداف ترويحية وترفيهية عدَّة، والاستجابة لميول الطفولة إلى اللعب والحركة، وتوفير قسط من المتعة والترفيه، وتبديد أجواء الروتين والرتابة. يقول د. «هادي نعمان الهيتي»: (يُلاحظ أن الأطفال شديدو التعلُّق بالقصص، وهم يستمعون إليها أو يقرؤونها بشغف، ويحلِّقون في أجوائها، ويتجاوبون مع أبطالها، ويتشبَّعون بما فيها من أخيلة، ويتخطّون من خلالها أجوائهم الاعتيادية.. خصوصاً وأنها تقودهم بلطف ورقة وسحر إلى الاتجاه الذي تحمله. إضافة إلى أنها توفر لهم فرصاً للترفيه في نشاط ترويحي، وتشبع ميولهم إلى اللعب، لذا فهي ترضي مختلف المشاعر والأمزجة والمدارك والأخيلة، باعتبارها عملية مسرحة للحياة والأفكار والقيم.)(3)
عناصر قصص الأطفال وخصائصها
لقصة -عموماً- شكلٌ ومضمون، ومجموعة من العناصر المتآلفة، وقصة الأطفال لا تخرج عن هذا الإطار، إلا أنها تتسم بالخصوصية في الكثير من جوانبها. وتتمثل عناصر قصة الأطفال الأساسية في: الفكرة، الحدث، الحبكة، الشخصية، الحوار، الأسلوب، والبيئة الزمانية، والبيئة المكانية.
1) الموضوع أو الفكرة الرئيسة: تجري أحداث القصة في إطارها، وتُطرح الموضوعات من خلالها، وتتمثَّل في معانيها ومغزاها.. والقصة الجيدة هي التي تحمل الفكرة الإيجابية، وتدعو إلى الحقّ والخير والجمال، عبر إيحاءات تحترم قدرات متلقِّيها، وتلائمها كما يجب. يقول د. «نجيب الكيلاني»(4): (الحدث لا ينطلق عشوائياً، والشخصيات لا تتصرَّف ارتجالاً أو اعتباطاً، إن وراء كل حركة وسكنة في القصة هدفاً، أو تعبيراً عن معنى.. عن فكرة، عن موضوع، والتوازن الفني بين الشكل والموضوع "الفكرة"، هو المعادلة الحسّاسة لكاتب القصة). أهم خصائص الفكرة: أن تكون مناسبة لمستوى نضج الطفل، ومراعية لمستوياته الثقافية واللغوية والوجدانية والاجتماعية. وأن تتناول مواضيعاً مستمدةً من عالمه، وتعالج أموراً تصبُّ في دائرة اهتماماته. وأن تقدِّم له تصوّراً واقعياً وصحيحاً عن الحياة. وألا تكون الفكرة ساذجة، أو باعثة على خوفٍ أو رعب، أو مُغرقة في تفصيلات فرعية تبعث على الملل.
2) الحدث: يعدُّ بمثابة الخلفية التي تنبثق عنها الأفكار وتصوَّر الشخصيات.. الحادثة الفنية هي مجموع الوقائع المتسلسلة والمترابطة، التي تدور حول أفكار القصة في إطار فنيّ محكم. (تؤلِّف حوادث القصة جزءاً من النسيج البنائي لها، في شكل متسلسل ومتناسق ومنساب، ويترابط دون افتعال أو حشو لتتكامل معاً، وتتأزم مشكلة أو عقدة يجد الأطفال أنفسهم إزاءها في شوقٍ للوقوف على الحل)(5). من خصائص الحدث: أن يتسم بالوضوح الكافي والحركة الحيَّة والتفاعل، وأن يجري في أمكنة؛ للطفل تصوّرٌ كافٍ عنها. وألا يكون مغرقاً في التفرُّعات الطويلة، أو مبالِغاً في الخروج على هو مألوف.
3) البناء والحبكة: فنُّ ترتيب الحوادث وتطويرها، وأسلوب عرض الوقائع والشخصيات في تسلسل طبيعي ومنطقي.. بحيث تكون مترابطة ارتباطاً منطقياً، يجعلها وحدة متماسكة الأجزاء. (تمثل الحبكة في القصة قمَّة؛ تنمو فيها الفكرة والحوادث والوقائع الأخرى، وتتحرَّك الشخصيات، مؤلِّفة خيطاً غير منظور، يمسك بنسيج القصة وبنائها، مما يدفع الطفل إلى متابعة قراءتها، أو الاستماع إليها، لأن ذلك الخيط يستلزم تفكيراً أو تخيلاً أو تذكُّراً، أو يستلزم هذه كلها)(6). من شروطها: أن تكون محكمة، وبسيطة وواضحة، وأن تقوم على حوادث ومواقف مترابطة، وشخصيات غير مفتعلة، تجمعها أشياء غير الزمان أو المكان.
4) الشخصية: عنصر أساسي في بناء القصّة، وشرطٌ رئيسي من شروط نجاحها، إذ تقوم بالأحداث في القصة.. وللشخصية في قصة الطفل مزايا عدّة، أهمها المقدرة الاستثنائية على جذب الطفل، بحكم طبيعته المولعة باستكشاف الشخصيات وتقليدها، ولما تتيحه من إرضاء لميوله ونوازعه. (تجسِّد الشخصيات في القصة المواقف والأفكار، بشكل تجعل الأطفال يتَّخذون الموقف العاطفي إزاءها، تعلقاً أو نفوراً أو عطفاً، ويصل الأمر بالأطفال إلى التقمُّص الوجداني مع الأبطال، فيحزنون لحزنهم، ويفرحون لفرحهم)(7). والشخصية في قصة الأطفال قد تكون طفلاً أو رجلاً أو امرأة عجوز، كما ليس بالضرورة أن تكون إنساناً، فقد تكون حيواناً أو طائراً، كأن تكون قطَّة أو سلحفاة أو حمامة، أو تكون نباتاً؛ كأن تكون زهرة أو شجرة، أو إحدى مظاهر الطبيعة؛ كأن تكون نهراً أو سحابة أو جبلاً. ومن أكثر الشخصيات التي يهواها الطفل، ويحبها، كما يرى «نور الدين الهاشمي»(8): هي الشخصيات المغامرة الجريئة التي تتحدّى الأخطار، وتتَّسم بالذكاء والشجاعة والمرح والطموح، وحبِّ الحرية والانطلاق. أما أهم خصائص الشخصية في قصة الأطفال: أن تكون مألوفة للطفل، قريبة إلى نفسه، ملائمة لثقافته. وتكون قادرة على الإقناع والتأثير، وأن تكون مشبعة بالقيم الإنسانية العليا، ودالّة على قيم أخلاقية واضحة.. وأن تتصف بالشجاعة والإقدام وحبِّ الخير والإيثار، وبعيدة عن المثالية المطلقة، وغير مبالغ في قدراتها وإمكاناتها. أخيراً: ألا يكون عدد الشخصيات كبيراً إلى حدّ تُشتِّت أفكار الطفل وتُضعف تركيزه.
5) الأسلوب: هو البناء الفني الذي يعبّر عن فكرة القصة وحوادثها وشخصياتها، بكل سلاسة ورصانة وجمال. وأهم ميِّزات الأسلوب على الإطلاق هو التشويق، أو المقدرة على إثارة التفاعل الفكري للطفل، طوال زمن القصة، إذ يعدُّ المحكّ لقدرات الكاتب في هذا المجال.. ويتحقق التشويق من خلال أمور عدّة تطال كلّ عناصر القصة ومقوِّماتها، وأهمها: الإحكام والوضوح والجمالية، والتنويع في مشاهد الدهشة، وحسن استخدام اللغة والخيال والصور الفنية.. ولا يتوقف التشويق على ذلك، إنما يمتدُّ إلى النواحي الشكلية في القصة. يقول الكاتب «نجيب كيالي»(9): (يلعب التشويق -بمعناه العام- دوراً حاسماً في قراءة الطفل للقصة، وأظنُّه يبدأ بغلاف الكتاب الذي تُشكِّل جماليته إغواءً بصرياً، يدفع الطفل إلى مدِّ يده إليه، بعد ذلك يأتي دور العنوان، ثم جاذبية الأسطر الأولى.. إلى أن نصل إلى التشويق الأعمق النابع من داخل النص). من أهم خصائص الأسلوب في القصة الطفلية: اللغة البسيطة والمناسبة لمستوى نمو الطفل الذي تُكتب له، والتراكيب السلسلة، والجمل القصيرة، والعبارات الرشيقة، والألفاظ المستقاة من قاموسه اللغوي. ومن سمات الأسلوب أيضاً: أن يكون خالياً من التعقيد والغموض، بعيداً عن السطحية والسذاجة والتكلُّف، وألا يعتمد التوجيه المقصود في الإفصاح عن القيم، واستخدام عنصريّ المفاجأة بهدف الإثارة، والرمزية الشفافة لإثارة الخيال، إلى جانب الصور الفنية المحسوسة والمألوفة. يقول د. «الهيتي»(10): (يتمثَّل وضوح الأسلوب في ملائمة الألفاظ والتراكيب لمستوى الطفل اللغوي، وفي التعبير الدقيق عن المعاني. وتتمثَّل القوة في قدرة الأسلوب على إيقاظ حواس الطفل وإثارته وجذبه، كي يندمج بالقصة عن طريق نقل انفعالات الكاتب في ثنايا عمله القصصي، وتكوين الصور الحسِّية والذهنية المناسبة. ويتمثَّل جمال الأسلوب في سريانه في توافق نغمي وتآلف صوتي واستواء موسيقي).
6) الزمان والمكان: وهما البيئتان اللتان تجري ضمنهما الأحداث، وتتحرَّك الشخوص. ونعني بالبيئة الزمانية: المرحلة أو المراحل التاريخية التي تصوِّرها الأحداث. (القصص بتخطِّيها أبعاد الزمان، تنقل الأطفال عبر الدهور المختلفة، كما تتجاوز بهم الحاضر إلى المستقبل. وبتخطيها أبعاد المكان، تجعل الأطفال أمام حوادث وشخصيات وأجواء، خارج نطاق الخبرة الشخصية للأطفال، وتهيِّئ لهم الطوفان على أجنحة الخيال في عوالم مختلفة)(11). أما البيئة المكانية، فنقصد بها: المحيط الجغرافي الذي تجري فيها أحداث القصة: منزل، مدرسة، حديقة، أو في الطبيعة. وللطفل، في سنيِّه الأولى، إدراك أوضح للمكان من إدراكه للزمان. والمكان -هنا- لا يمكن تقييده بحدود، أو إلزامه بتفاصيل معيَّنة، كما في قصة الكبار. يقول د. «محمد المنسي قنديل»(12): (الحيِّز في قصص الأطفال متَّسع، والأرض بلا حدود، والواقع قابل دوماً للتشكيل، فالمكان في قصص الأطفال لا يعترف بالخرائط المرسومة، ولا يلتزم بتلك التفاصيل المحلية الضيّقة، والتي تعطي أدب الكبار قيمته الأساسية، والمكان هنا مساحة ما بين الواقع والوهم، والجغرافيا لا تخضع لمنطق التضاريس).
ومن جملة خصائص القصة الطفلية، الخصائص الفنية، ومنها: أن يحتوي العمل القصصي على صور واضحة، أو رسوم تعبيرية جذّابة -لاسيما المرحلة الأولى من الطفولة- إذ تشكّل مع النصّ لوحة تجذب الطفل، وتدعوه لإشغال عقله وخياله. كما أن للصور والرسوم دوراً كبيراً في إثراء القصة وربط أفكارها وترتيب أجزائها. ولا ننسى الإخراج الفنيّ للمطبوع القصصي، الذي يعدُّ أمراً هاماً وضرورياً، يحقّق للطفل الإغراء البصري، ويخلق له جواً من المتعة، من خلال: مراعاة أناقة الغلاف وجاذبيته، ووضوح الحروف، ترتيب الكلمات والأسطر، ووصولاً إلى حجم المطبوع المناسب، ومستوى الطباعة، ونوع التجليد. يقول «نزار نجار»(13): (إن القصص الناجحة حقاً، هي التي تتحرَّك في الواقع والخيال معاً، تداعب أحلام الطفولة، وترسم لها الظلال والألوان، تجمع إلى براعة القصص، التلطُّف في العبارة، والدقة في الموقف، والجمال في الصورة، والوضوح في الهدف)...
مناقشات واقتراحات حول صفحة قصص للاطفال بالالمانى .: