كارل هانريك ماركس، (بالألمانية :Karl Marx، تلفظ ألماني: [ka:ɐ̯l ˈhaɪnʀɪç ˈma:ɐ̯ks])، كان فيلسوف ألماني، واقتصادي، وعالم اجتماع، ومؤرخ، وصحفي واشتراكي ثوري (5 مايو 1818م - 14 مارس 1883م). لعبت أفكاره دورًا هامًّا في تأسيس علم الاجتماع وفي تطوير الحركات الاشتراكية. واعتبر ماركس أحد أعظم الاقتصاديين في التاريخ.[9][10][11][12] نشر العديد من الكتب خلال حياته، أهمُها بيان الحزب الشيوعي (1848)، و رأس المال (1867–1894).
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رأس المال ❝ ❞ رأس المال نقد الإقتصاد السياسي المجلد الأول ال الأول عملية إنتاج الرأسمال ج ف ❝ ❞ رأس المال نقد الإقتصاد السياسي ❝ ❞ رأس المال المجلد الأول ال الأول طبعة دار التقدم ❝ ❞ العمل المأجور ورأس المال ❝ ❞ الإيديولوجية الألمانية ❝ ❞ بؤس الفلسفة ❝ ❞ رأس المال - المجلد الأول - الكتاب الأول - طبعة دار التقدم ❝ ❞ مخطوطات ❝ الناشرين : ❞ مكتبة النهضة المصرية ❝ ❞ دار دمشق ❝ ❞ دار التقدم موسكو ❝ ❞ دار التقدم ،موسكو 1985. ❝ ❱
1818 م - 1883 م.
تم إيجاد له: 11 كتاب.
كارل هانريك ماركس، (بالألمانية :Karl Marx، تلفظ ألماني: [ka:ɐ̯l ˈhaɪnʀɪç ˈma:ɐ̯ks])، كان فيلسوف ألماني، واقتصادي، وعالم اجتماع، ومؤرخ، وصحفي واشتراكي ثوري (5 مايو 1818م - 14 مارس 1883م). لعبت أفكاره دورًا هامًّا في تأسيس علم الاجتماع وفي تطوير الحركات الاشتراكية. واعتبر ماركس أحد أعظم الاقتصاديين في التاريخ.[9][10][11][12] نشر العديد من الكتب خلال حياته، أهمُها بيان الحزب الشيوعي (1848)، و رأس المال (1867–1894).
حياته
ولد في عائلة غنية من الطبقة الوسطى في مدينة ترير في راينلاند البروسية درس ماركس في جامعة بون وجامعة برلين، حيث أصبح مهتمًا بالأفكار الفلسفية للهيجليين الشباب. ارتبط بجيني فون ويستفالين عام 1836م، وتزوجها عام 1843م بعد دراسته. كتب لصحيفة راديكالية في كولونيا، وبدأ في تطوير نظريته في المادية الجدلية .بدأ الكتابة في الصحف الراديكالية الأخرى، بعد انتقاله إلى باريس عام 1843. التقى فريدرخ إنغلز في باريس، وعملا معًا على سلسلة من الكتب. ثم نفي إلى بروكسل، وأصبح قيادي بارز للحزب الشيوعي، قبل أن يعود إلى كولون ويؤسس صحيفته الخاصة. في عام 1849 تم نفيه مرة أخرى وانتقل إلى لندن مع زوجته وأطفاله. في لندن، المكان الذي وصلت فيه عائلته إلى الفقر، استمر ماركس في كتابة و تطوير نظرياته في طبيعة المجتمع وكيف أعتقد أنه يمكن تطويرها، و أيضاً نظم حملة للأشتراكية - أصبح شخصية مهمة في الرابطة الدولية للعمال.
نظرياته الإجتماعية
نظريات ماركس عن المجتمع، في الاقتصاد و السياسة - المعروفة باسم الماركسية - وتفترض أن كل المجتمعات تتقدم خلال الصراع بين الطبقات الاجتماعية: صراع بين طبقة الملاك المتحكمين بالإنتاج و طبقة العمال الذين يعملون لإنتاج السلع. عارض ماركس بشدة النمط الاقتصادي الاجتماعي السائد، أي الرأسمالية، التي أسماها دكتاتورية "البورجوازية"، التي كان يعتقد أنها مسيرة من قبل الطبقات الغنية لأجل مصلحتهم البحتة، وتوقع بأن الرأسمالية كسابقاتها من النظم الاقتصادية الاجتماعية ستولد من دون شك توترات داخلية تقودها إلى التدمير الذاتي واستبدالها بنظام جديد: الاشتراكية. زعم أن المجتمع تحت النظام الاشتراكي سوف يحكم من قبل الطبقة العاملة في ما أسماه "دكتاتورية البروليتاريا"، أو "دولة العمال" أو "ديمقراطية العمال". كان يعتقد أن الاشتراكية بدورها سوف تستبدل بمجتمع بدون دولة وبدون طبقية وهو الشيوعية.[13][14] بالإضافة إلى إيمانه بحتمية الاشتراكية والشيوعية، نشط ماركس بالمحاربة لتطبيق الاشتراكية، زاعما أن على العلماء النظريين الاجتماعيين والجماهير المعدمة تنفيذ عمل ثوري منظم للإطاحة بالرأسمالية والقيام بتغيير اقتصادي اجتماعي.[15]
تبني أفكار كارل ماركس
استحوذت حكومات اشتراكية ثورية تتبنى الفكر الماركسي على الحكم في العديد من البلدان في القرن العشرين، مما أدى لتكوين دول اشتراكية كالاتحاد السوفياتي عام 1922 وجمهورية الصين الشعبية عام 1949. كما أن العديد من نقابات وأحزاب العمال عالميا تأثرت بالفكر الماركسي، حيث انبثقت منه مشتقات نظرية عديدة كاللينينية والستالينية والتروتسكية والماوية. يعتبر ماركس أحد الثلاثة المؤسسين للعلوم الاجتماعية الحديثة بالاضافة إلى إميل دوركايم وماكس فيبر.[16] وصف ماركس باعتباره واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ البشرية.[17]إغلاق مفقود لوسم ولد ماركس لعائلة يهودية أشكنازية، حيث كان جده من جهة أمه حاخامًا هولنديا، فيما توارثت عائلة والده حاخامية ترير منذ 1723، التي شغلها جده مئير هليفي ماركس.[18] كان والد ماركس، هرشل ماركس، أول من حصل على تعليم علماني من عائلته، فأصبح ثريا من الطبقة الوسطى، حيث ملكت عائلته عددًا من حقول الكروم بموزيل. هربا من قيود التشريعات اللاسامية، حول ديانته من اليهودية إلى الطائفة المسيحية البروتستانتية اللوثرية قبل ولادة ابنه، واتخذ الأسم الألماني هاينريش بدلا من اسمه اليديشي هيرشل.[19]
مكان ولادة ماركس في ترير. في عام 1928، تم شراؤها من قبل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني ويوجد به الآن متحف مخصص له.[20]
كان هيرشل بشكل عام غير متدين، وكان رجلاً تنويري يهتم بأفكار الفيلسوفين إمانويل كانت وفولتير. كونه ليبرالي كلاسيكي، شارك بالمطالبة بدستور وإصلاحات في بروسيا التي كانت تتبع نظاما ملكيا مطلقا.[21] بدأ هيرشل عمله كمحامي في عام 1815 ، ثم انتقل عام 1819 مع عائلته إلى بيت من عشرة غرف قرب بورتا نيجرا [الإنجليزية] (البوابة السوداء).[22] كانت زوجته هنرييتا بريسبورغ يهودية هولندية شبه أمية، وكانت تدعي أنها تعاني من "الحب الأمومي المفرط"، حيث كانت تكرس جل وقتها لعائلتها وتصر على النظافة داخل بيتها.[23] حافظت على ديانتها اليهودية، حيث أثرت معتقداتها بعض الشيء على أبنائها.[24]
لا يُعرف الكثير عن طفولة كارل ماركس.[25] كان كارل ماركس ثالث طفل من أصل تسعة، لكن أصبح أكبرهم عندما توفي أخاه موريتس عام 1819،[26] وتعمد في الكنيسة اللوثرية مع بقية أخوته صوفي، هيرمان، لويز، إميل وكارولين في أغسطس 1824.[27] حصل ماركس على تعليم خاص حتى 1830. بعدها دخل مدرسة ترير العليا التي كان يديرها صديق والده هوغو فيتنباخ. وظف فيتنباخ العديد من الأساتذة الليبراليين الإنسانيين، مما أغضب الحكومة. أغارت الشرطة على المدرسة عام 1832، واكتشفت أن كتابات تتبنى الليبرالية السياسية كانت توزع على الطلاب، مما اعتبر مثيرا للفتن، فقامت السلطات بإصلاحات وبدلت العديد من العاملين.[28]
في أكتوبر 1835، سافر ماركس لجامعة بون وهو في السابعة عشر من عمره. كان يرغب دراسة الفلسفة والآداب، إلا أن والده أصر على دراسته للقانون كمجال أكثر عملية.[29] عند بلوغه الثامنة عشرة استطاع أن يتهرب من الجندية بسبب ضعف في صدره،[30] فانضم إلى نادي الشعراء، وهو مجموعة من الراديكاليين السياسيين مراقبة من قبل الشرطة.[31] كان يحب المشروبات الروحية،[32] فانضم إلى نادي حانة ترير للشرب (Landsmannschaft der Treveraner) وأصبح رئيسًا مشاركًا للنادي. وفى أغسطس من عام 1836، تورط داخل الجامعة في عراك مع عضو من جماعة بوروسيا الطلابية مع أن درجاته كانت جيدة في الفصل الأول،[33] لكنها سرعان ما تدهورت ، مما قاد أبوه إلى إجباره على الانتقال إلى جامعة برلين ذات الاتجاه الأكاديمي والأكثر جدية.[34]
الهيجلية و النشاطات الأولى : 1843- 1836
قَضى ماركس الصيف والخريف في ترير عام 1836، وسرعان ما أصبح أكثر جدية حول دراسته وحياته. خلال صيف 1836، قابل ماركس وارتبط ببجيني فون ويستفالين، بارونة متعلمة من الطبقة الحاكمة البروسية التي كان تعرف ماركس منذ الطفولة. قطعت خطوبتها بشاب أرُستُقراطي لتخطب لماركس. علاقتهما كانت مثير للجدل نتيجة لاختلافهم العرقي والطبقي، لكن ماركس صادق والدها، الليبرالي الارستقراطي لودفيج فون ويستفالين، قدم له لاحقاً أطروحته للدكتوراه.[35] في أكتوبر 1836 وصل إلى برلين، قبل بالجامعة بكلية الحقوق واستأجر غرفة في الميتلستراس.[36] على الرغم من دراسته للقانون، كان مفتون بالفلسفة ،و بحث عن طريقة تجمع الأثنان، مؤمناً أن "بدون الفلسفة لا شىء يمكن أن ينجز".[37] أصبح ماركس مهتماً بالفيلسوف الألماني المتوفى حديثاً هيغل، و الذي ُنوقشت أفكاره بشكل واسع حينها وسط الحلقات الفلسفية الأوربية.[38] أثناء فترة نقاهته في ستارلا، أنظم إلى نادي الأطباء، مجموعة من الطلاب الذين يناقشون الأفكار الهيغلية، ومن خلالهم أصبح متورط مع جماعة من المفكرين الراديكاليين المعروفين باسم الهيغليين الشباب في عام 1837؛ كانوا يتجمعون حول لودفيغ فيورباخ برونو باور، تطورت مع ماركس علاقة صداقة حميمية مع أدولف روتنبرغ. مثل ماركس، كان الهيغليين الشباب ينتقدون فرضيات هيغل الميتافيزيقية، لكنهم تبنوا أسلوبه الجدلي من أجل نقد المجتمع، السياسة، والدين من وجهة نظر يسارية.[39] توفى والد ماركس في مايو 1838، مما تسبب في تلاشي دخل العائلة.[40] كان ماركس عاطفياً على مقربة من والده، واعتز بذكراه بعد وفاته.[41]
جيني فون ويستفالين في فترة 1930.
كتب القصص الخيالية و الواقعية ، في عام 1837 أكمل ماركس قصة قصيرة، العقرب وفيليكس، دراما ألينم، و عدد من قصائد الحب المكتوبة لجيني؛ لم تنشر ولا واحدة منهم.[42] تخلى عن الأدب لمساعي أخرى، من بينها تعلم الأنجليزية و الأيطالية، دراسة تاريخ الفن و ترجمة كلاسيكيات لاتينية،[43] و كان يعمل على كتابة أطروحته لدكتوراه (The Difference Between the Democritean and Epicurean Philosophy)،[44] و التي انتهى منها عام 1841. وصفت بأنها " عمل مبدع و جريء أظهر فيها أن اللاهوت يجب أن يخضع للحكمة المتعالية للفلسفة"،[45] الأطروحة كانت مثيرة للجدل ، خصوصاً بين الأساتذة المحافظين في جامعة برلين. قرر ماركس إرسالها إلى جامعة جينا الأكثر ليبرالية، وأعطته هيئة تدريسها درجة الدكتورها أستناداً على أطروحته في أبريل 1841.[46] بدأ بتعاون مع برونو باور على تعديل فلسفة هيجل في الدين في عام 1840، و في يوليو 1841 فضح الثنائي طبقتهما في زيارة لبون بسبب سكرهما، و ضحكهما بالكنيسة، و تجولهم بشوارع على ظهور الحمير. كلاهما ملحدين متشددين، في مارس 1841 بدأ الاثنان بتخطيط لمجلة عنوانها سجلات إلحادية (Atheistic Archives) ؛ لم تصل أبداً إلى مرحلة النضج .[47]
مع مراعاة مهنته الأكاديمية ، هذا المسار كان محظوراً من قبل الحكومة التي كانت تتزايد معارضتها لليبرالية الكلاسيكية والهيغليين الشباب.[48] انتقل إلى كولونيا عام 1842، أصبح صحفي يكتب لصحيفة راديكالية، صحيفة راينش وأصبح في أكتوبر رئيس تحرير؛ معبراً بشكل متزايد عن آرائه الأشتراكية و أهتمامه بعلم الأقتصاد، و أنتقد كلاً من الجانب اليميني الأوربي بالحكومة وكذلك شخصيات من الحركة الليبرالية والأشتراكية الذي أعتقد أنهم غير فعالين أو نتائج عكسية.[49] جذبت الصحيفة اهتمام رقباء الحكومة البروسية، الذين قاموا بتفحص كل عدد قبل الطباعة لضمان خلوه من المواد المثيرة للفتنة؛ علق ماركس بأنه" يجب أن تقدم صحيفتنا للشرطة حتى يشموها، و إذا شم أنف الشرطة أي شىء غير مسيحي أو بروسي ، لن يسمح للصحيفة أن تظهر".[50] بعد أن نشرة الصحيفة مقالاً ينتقد بشدة الملكية الروسية، طالب القيصر نيكولاي بسببها حظر الجريدة راينش تسايتونج؛ أغلقت الحكومة البروسية الجريدة عام 1843.[51] بعد خطبتهم بسبع سنوات، في 19 يونيو 1843 تزوج ماركس جيني في كنيسة بروتستانتيه في باد كروزناش.[52]
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة كارل ماركس: