السيد محمد الدقن
وُلد الأستاذ الدكتور السيد محمد حسن الدقن في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من صفر عام 1358 هجريا الموافق الثاني عشر من أبريل عام 1939 ميلاديا في قرية هورين (التي كانت تابعة حينذاك لمحافظة الغربية والتابعة الآن لمحافظة المنوفية)، حيث التحق بكتاب القرية منذ صغره، وحفظ القرآن الكريم. التحق بالتعليم الأزهري، وحصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا. ثم حصل على ليسانس التاريخ والحضارة من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، حيث حصل على الليسانس بتفوق على زملائه، وتم تكليفه معيدا بالجامعة، ثم التحق بالجيش المصري كجندي فيه عقب نكسة 1967م؛ حيث كان جندي مشاه، ثم التحق بعد ذلك بالشئون المعنوية بالجيش بعدما أظهر تفوقًا في إحدى الدورات التدريبية بالجيش. جاء خروجه من الجيش عام 1970م بقرار من رئيس الجمهورية مع مجموعة من المعيدين حرصًا على استكمال مشوارهم العلمي. وكان قد تم تعيينه معيدا بقسم التاريخ والحضارة بالأمر التنفيذي رقم (44) الصادر في 18 أكتوبر 1966م، حيث استلم عمله في اليوم التالي، لكن مدة عمله احتسبت اعتبارا من 19 أكتوبر 1961م، إذ كان النظام وقتها أن تحتسب مدة تأدية الخدمة العسكرية في القوات المسلحة للمواطن مدة مضاعفة في العمل الوظيفي، وقد طبق على ذلك على الدكتور السيد الدقن. وحرص السيد الدقن عقب خروجه من الجيش على استكمال مشواره العلمي بجده وتفوقه المعهود به؛ فحصل على الماجستير في التاريخ، وفي 11 يونيو 1972م صدر الأمر التنفيذي رقم (352) بتعيين الدكتور الدقن مدرسا مساعدا اعتبارا من 19 أكتوبر 1971م. وبعد حصوله على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، صدر الأمر التنفيذي رقم (724) بتاريخ 24 نوفمبر 1975م بتعيين الدكتور الدقن مدرسًا في قسم التاريخ والحضارة اعتبارا من 29 أكتوبر 1975م. ثم واصل أبحاثه العلمية حتى رُقي إلى درجة "أستاذ مساعد" في 17 نوفمبر 1979م بالأمر التنفيذي رقم (789) الصادر في 16 ديسمبر 1979م، ثم إلى درجة "أستاذ" في التاريخ الحديث والمعاصر في 31 نوفمبر 1986م بالأمر التنفيذي رقم (294) الصادر في 17 ديسمبر 1986م. وأصبح عضوا في اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين في التاريخ بجامعة الأزهر. وكان يتولى سنويا مراجعة وضع امتحانات الثانوية الأزهرية في مادة التاريخ في السنوات الأخيرة من عمره. وأصبح الأستاذ الدكتور السيد الدقن رئيسا لقسم التاريخ والحضارة في الفترة من 1 أغسطس 2001م وحتى 31 يوليو 2004م، وذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم (93) الصادر في 31 يوليو 2001م. وبعد بلوغه سن الـ (65) أصبح الدكتور الدقن أستاذ متفرغا اعتبارا من 1 أغسطس 2004م وحتى 11 إبريل 2009م، حيث أصبح بعدها "أستاذا غير متفرغ" طبقًا لقانون المجلس الأعلى للجامعات بالنسبة للأساتذة الذين بلغوا سن الـ (70). وظل كذلك حتى قام الدكتور محمد مرسي في عهد رئاسته للجمهورية بتعديل هذا القانون مع عدة قوانين أخرى؛ كنوع من إعادة الحق الأدبي للأساتذة الكبار. وبذلك أصبح الدكتور الدقن "أستاذا متفرغا" اعتبارا من 15 يوليو 2012م بناء على الأمر التنفيذي رقم (84) الصادر في 14 يوليو 2012م. قام الأستاذ الدكتور السيد الدقن بالتدريس لعشرات الأعوام داخل مصر وخارجها في الجامعات السعودية؛ حيث أعير إليها لبضع سنوات. وخلال هذه الفترة أشرف على عشرات الرسائل في الماجستير والدكتوراه في تخصص التاريخ الحديث لطلاب مصريين وعرب وأفارقة ومن شرق آسيا. كما قام بتحكيم العديد من أبحاث الترقية إلى درجتي أستاذ وأستاذ مساعد داخل وخارج مصر. كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات. ترك الأستاذ الدكتور السيد الدقن عدة مقالات وحوارات صحفية وإذاعية وتليفزيونية خاصة في إذاعة القرآن الكريم المصرية، حول التاريخ الإسلامي والحديث، كما ترك العديد من الكتب من أبرزها: كسوة الكعبة المعظمة عبر التاريخ، سكة حديد الحجاز الحميدية دراسة وثائقية، السلطان الأشرف طومان باي والمقاومة المصرية للغزو العثماني، دراسات في تاريخ الدولة العثمانية، دراسات في تاريخ مصر العثمانية. وتمت ترجمة إحدى مؤلفاته إلى اللغة الألبانية؛ حيث تم تدريسها في جامعة بألبانيا، كما شارك في إعداد موسوعات عربية وإسلامية. كما ترك الأستاذ الدكتور السيد الدقن العديد من التلاميذ الذين أصبحوا الآن أساتذة وعمداء ومدراء ومسئولين كبار داخل وخارج مصر. ولقد قام اتحاد المؤرخين العرب بتكريمه عام 2009م؛ باعتباره أحد شوامخ المؤرخين العرب. وتوفي المغفور له بإذن الله الدكتور الدقن في 9 يوليو 2015م، وتم تشييع صلاة الجنازة من مسجد نوري خطاب بالحي السابع بمدينة نصر، ووري الجثمان الثرى بمقبرة الأسرة في مقابر مدينة 15 مايو جنوب القاهرة. رحم الله الفقيد، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه وزملاءه وتلاميذه الأوفياء الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ دراسات في تاريخ الدولة العثمانية ل. د. السيد محمد الدقن ❝ ❞ دراسات في تاريخ الدولة العثمانية ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❱تم إيجاد له: كتابين.
وُلد الأستاذ الدكتور السيد محمد حسن الدقن في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من صفر عام 1358 هجريا الموافق الثاني عشر من أبريل عام 1939 ميلاديا في قرية هورين (التي كانت تابعة حينذاك لمحافظة الغربية والتابعة الآن لمحافظة المنوفية)، حيث التحق بكتاب القرية منذ صغره، وحفظ القرآن الكريم.
التحق بالتعليم الأزهري، وحصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا. ثم حصل على ليسانس التاريخ والحضارة من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، حيث حصل على الليسانس بتفوق على زملائه، وتم تكليفه معيدا بالجامعة، ثم التحق بالجيش المصري كجندي فيه عقب نكسة 1967م؛ حيث كان جندي مشاه، ثم التحق بعد ذلك بالشئون المعنوية بالجيش بعدما أظهر تفوقًا في إحدى الدورات التدريبية بالجيش. جاء خروجه من الجيش عام 1970م بقرار من رئيس الجمهورية مع مجموعة من المعيدين حرصًا على استكمال مشوارهم العلمي.
وكان قد تم تعيينه معيدا بقسم التاريخ والحضارة بالأمر التنفيذي رقم (44) الصادر في 18 أكتوبر 1966م، حيث استلم عمله في اليوم التالي، لكن مدة عمله احتسبت اعتبارا من 19 أكتوبر 1961م، إذ كان النظام وقتها أن تحتسب مدة تأدية الخدمة العسكرية في القوات المسلحة للمواطن مدة مضاعفة في العمل الوظيفي، وقد طبق على ذلك على الدكتور السيد الدقن.
وحرص السيد الدقن عقب خروجه من الجيش على استكمال مشواره العلمي بجده وتفوقه المعهود به؛ فحصل على الماجستير في التاريخ، وفي 11 يونيو 1972م صدر الأمر التنفيذي رقم (352) بتعيين الدكتور الدقن مدرسا مساعدا اعتبارا من 19 أكتوبر 1971م.
وبعد حصوله على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، صدر الأمر التنفيذي رقم (724) بتاريخ 24 نوفمبر 1975م بتعيين الدكتور الدقن مدرسًا في قسم التاريخ والحضارة اعتبارا من 29 أكتوبر 1975م.
ثم واصل أبحاثه العلمية حتى رُقي إلى درجة "أستاذ مساعد" في 17 نوفمبر 1979م بالأمر التنفيذي رقم (789) الصادر في 16 ديسمبر 1979م، ثم إلى درجة "أستاذ" في التاريخ الحديث والمعاصر في 31 نوفمبر 1986م بالأمر التنفيذي رقم (294) الصادر في 17 ديسمبر 1986م.
وأصبح عضوا في اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين في التاريخ بجامعة الأزهر. وكان يتولى سنويا مراجعة وضع امتحانات الثانوية الأزهرية في مادة التاريخ في السنوات الأخيرة من عمره.
وأصبح الأستاذ الدكتور السيد الدقن رئيسا لقسم التاريخ والحضارة في الفترة من 1 أغسطس 2001م وحتى 31 يوليو 2004م، وذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم (93) الصادر في 31 يوليو 2001م.
وبعد بلوغه سن الـ (65) أصبح الدكتور الدقن أستاذ متفرغا اعتبارا من 1 أغسطس 2004م وحتى 11 إبريل 2009م، حيث أصبح بعدها "أستاذا غير متفرغ" طبقًا لقانون المجلس الأعلى للجامعات بالنسبة للأساتذة الذين بلغوا سن الـ (70). وظل كذلك حتى قام الدكتور محمد مرسي في عهد رئاسته للجمهورية بتعديل هذا القانون مع عدة قوانين أخرى؛ كنوع من إعادة الحق الأدبي للأساتذة الكبار. وبذلك أصبح الدكتور الدقن "أستاذا متفرغا" اعتبارا من 15 يوليو 2012م بناء على الأمر التنفيذي رقم (84) الصادر في 14 يوليو 2012م.
قام الأستاذ الدكتور السيد الدقن بالتدريس لعشرات الأعوام داخل مصر وخارجها في الجامعات السعودية؛ حيث أعير إليها لبضع سنوات. وخلال هذه الفترة أشرف على عشرات الرسائل في الماجستير والدكتوراه في تخصص التاريخ الحديث لطلاب مصريين وعرب وأفارقة ومن شرق آسيا. كما قام بتحكيم العديد من أبحاث الترقية إلى درجتي أستاذ وأستاذ مساعد داخل وخارج مصر. كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات.
ترك الأستاذ الدكتور السيد الدقن عدة مقالات وحوارات صحفية وإذاعية وتليفزيونية خاصة في إذاعة القرآن الكريم المصرية، حول التاريخ الإسلامي والحديث، كما ترك العديد من الكتب من أبرزها: كسوة الكعبة المعظمة عبر التاريخ، سكة حديد الحجاز الحميدية دراسة وثائقية، السلطان الأشرف طومان باي والمقاومة المصرية للغزو العثماني، دراسات في تاريخ الدولة العثمانية، دراسات في تاريخ مصر العثمانية. وتمت ترجمة إحدى مؤلفاته إلى اللغة الألبانية؛ حيث تم تدريسها في جامعة بألبانيا، كما شارك في إعداد موسوعات عربية وإسلامية.
كما ترك الأستاذ الدكتور السيد الدقن العديد من التلاميذ الذين أصبحوا الآن أساتذة وعمداء ومدراء ومسئولين كبار داخل وخارج مصر. ولقد قام اتحاد المؤرخين العرب بتكريمه عام 2009م؛ باعتباره أحد شوامخ المؤرخين العرب.
وتوفي المغفور له بإذن الله الدكتور الدقن في 9 يوليو 2015م، وتم تشييع صلاة الجنازة من مسجد نوري خطاب بالحي السابع بمدينة نصر، ووري الجثمان الثرى بمقبرة الأسرة في مقابر مدينة 15 مايو جنوب القاهرة. رحم الله الفقيد، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه وزملاءه وتلاميذه الأوفياء الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
📚 🏆 عرض أشهر كتب لـ السيد محمد الدقن:
دراسات في تاريخ الدولة العثمانية ل. د. السيد محمد الدقن PDF
قراءة و تحميل كتاب دراسات في تاريخ الدولة العثمانية ل. د. السيد محمد الدقن PDF مجانا
مناقشات واقتراحات حول صفحة السيد محمد الدقن: