❞ كتاب الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968) ❝  ⏤ يوليوس فلهوزن

❞ كتاب الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968) ❝ ⏤ يوليوس فلهوزن

الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968)

نبذة عن الكتاب :

الدولة الأموية في الأندلس إمارة إسلامية أسسها عبد الرحمن بن معاوية الأموي عام 138 هـ/756 م في الأندلس وأجزاء من شمال أفريقيا وكانت عاصمتها قرطبة، وتحولت إلى خلافة بإعلان عبد الرحمن الناصر لدين الله نفسه في ذي الحجة 316 هـ/يناير 929م خليفة قرطبة بدلاً من لقبه السابق أمير قرطبة، وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقلّ عبد الرحمن الداخل بالأندلس. تأسست هذه الدولة نتيجة سقوط الدولة الأموية في المشرق على يد بني العبَّاس، الذين أخذوا بعدَ قيام دولتهم بمُلاحقة بني أمية وقتلهم، ولذلك فقد فرَّ الكثير منهم بعيداً محاولين النجاة بأنفسهم. وقد كان من بين هؤلاء عبد الرحمن الداخل، الذي فرَّ إلى الأندلس، وأعلنَ استقلاله بها وقد تمكَّن الأمويون من البقاء بهذه الطريقة، فأسسوا دولتهم الجديدة في الأندلس، وظلُّوا يحكمونوها زهاء ثلاثة قرون. عُرف عبدُ الرحمٰن بن مُعاوية باسم «عبدُ الرحمٰن الدَّاخل»، كونه «دخل» (أي هاجر) إلى الأندلُس، ومُنذُ أن تسلَّم الحُكم حتَّى دخل المُسلمون في الأندلُس في عهدٍ جديدٍ قائمٍ على أُسسٍ سياسيَّة بعيدةٍ عن العُنصُريَّة والقبليَّة من واقع تحجيم نُفوذ زُعماء القبائل وإحلال سُلطة الدولة مُمثلة بالأمير، محل سُلطة القبائل، وبدأت الأندلُس تسير في طريق اكتساب الحضارة.

أكثر الدراسات الاستشراقية الألمانية تأثيراً في الكتابة الأكاديمية العربية عن التاريخ الإسلامي المبكر، وإلى عقود قليلةٍ مضت، دراسةُ يوليوس فلهاوزن J. Wellhausen بعنوان: الدولة العربية وسقوطها Das Arabishe Reich und sein Sturz - عرف الأكاديميون العرب دراسة فلهاوزن في البداية من خلال ترجمتها الإنجليزية، ثم ترجمت إلى العربية مرتين في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين. ومنذ الثلاثينات وحتى الثمانينات ظلّت محلَّ اعتماد الدارسين العرب وثقتهم في ثلاثة مجالات: تحديد حقبة ما يُسمَّى بالدولة العربية بأنها الفترةُ الواقعةُ بين وفاة النبي عام 632م وحتى سقوط الدولة الأموية عام 750م. و اعتماد تاريخ الطبري (الذي نشره دي غويه للمرة الأولى) مصدراً رئيسياً للتأريخ لتلك الحقبة أو ذلك العصر. وأخيراً اعتماد الطريقة الهرمونوطيقية في قراءة النصّ وتأويله ومقـارناته. والمعـروف أنّ فلهاوزن – وهو من كبار دارسي العهد القديم في الأصل –


أضحى الأندلُس بلدًا إسلاميًا مُستقلًا عن الخِلافة العبَّاسيَّة في المشرق بعد أن كان خاضعًا لِمركز الخِلافة في العهد الأُموي، ولم تُحاول الدَّولة العبَّاسيَّة جديًا إعادته إلى حظيرتها. ويبدو أنَّ انفصاله النهائي عنها لم يُشكِّل خطرًا حقيقيًا مُباشرًا على كيانها، بالإضافة إلى أنَّهُ استمرَّ في حمل الرسالة الإسلاميَّة، ولا يدعو ذلك بالضرورة للمُواجهة المُباشرة، غير أنَّهُ جرت مُحاولات عابرة قام بها العبَّاسيّون لِإعادته إلى حظيرة الخِلافة، لكنَّها لم تُحقق شيئًا. تميزت الدولة الأموية في الأندلس بنشاط تجاري وثقافي وعمراني ملحوظ، حتى أصبحت قرطبة أكثر مدن العالم اتساعًا بحلول عام 323 هـ/935م، كما شهدت تشييد الكثير من روائع العمارة الإسلامية في الأندلس ومنها الجامع الكبير في قرطبة. كما شهدت فترة حكم الأمويين نهضة في التعليم العام، جعلت عامة الشعب يجيدون القراءة والكتابة في الوقت الذي كان فيه علية القوم في أوروبا لا يستطيعون ذلك. وبسبب الاستمرار في الاتجاه الذي أرساه عبد الرحمن الداخل، خطت الدولة الأموية في الأندلس خطوات واسعة في التقدم والرقي والازدهار الحضاري، ونافست قُرطُبة بغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة والقُسطنطينيَّة عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة. وساهم العُلماء الأندلُسيّون على اختلاف خلفيَّاتهم العرقيَّة والدينيَّة بتقدُّم مُختلف أنواع العُلوم في العالمين الإسلامي والمسيحي، ومن هؤلاء على سبيل المِثال: جابر بن أفلح في علم المُثلثات، وإبراهيم بن يحيى الزرقالي في علم الفلك، وأبو القاسم الزهراوي في الجراحة، وابن زُهر في الصيدلة، وغيرهم.

تحوَّلت الدولة الأموية في الأندلس من نظام الإمارة إلى نظام الخلافة على يد عبدُ الرحمٰن النَّاصر لدين الله كما أُسلف، فخرج بِعمله هذا عن الأصل النظري للمذهب السُنّي للخِلافة، القائل بأنَّ الخِلافة كمُؤسسة دينيَّة ودُنيويَّة لا يُمكن أن تتجزَّأ حسب المفاهيم السَّائدة في ذلك الوقت، إلَّا أنه وضع هذا العمل في موضع الاجتهاد. وأجاز الفُقهاء والعُلماء السُّنَّة بِتعدُّد الخِلافة في حال وُجود مصلحة عامَّة للمُسلمين، واعترفوا بِشرعيَّة وُجود إمامين يتولَّيان حُكم المُسلمين في وقتٍ واحد، شرط أن تكون المسافة بينهما كبيرة حتَّى لا يحصل التصادم بينهما. ومن الأسباب الواقعيَّة التي دفعت عبد الرحمٰن النَّاصر إلى إعلان الخِلافة، كان ضُعف الدولة العبَّاسيَّة وانحدار سُمعتها إلى الحضيض، بالإضافة لإعلان الإمام عُبيد الله المهدي الفاطمي قيام خِلافة الفاطميين في إفريقية، ورُبما كانت هذه الحادثة أكثر إلحاحًا من تراجُع نُفوذ الخِلافة العبَّاسيَّة في المشرق للإقدام على هذه الخُطوة من جانب عبد الرحمٰن النَّاصر، لا سيَّما وأنَّ الفاطميين كانوا قد أعلنوا الخِلافة على أساسٍ شيعيّ إسماعيليّ، وهو ما مثَّل تهديدًا عسكريًا ودينيًا للأُمويين بصفةٍ خاصَّة والأندلُس بصفةٍ عامَّة.

وقد استمرت الدولة الأموية في الأندلس رسميًا حتى عام 422 هـ/1031م، حيث سقطت الخلافة وتفككت إلى عدد من الممالك بعد حرب أهلية بين الأمراء الأمويين الذين تنازعوا الخلافة فيما بينهم، مما أدى بعد سنوات من الاقتتال، إلى تفكك الخلافة إلى عدد من الممالك المستقلة.


يوليوس فلهوزن - يوليوس ڤلهاوزن Julius Wellhausen (و. 17 مايو 1844- ت. 7 يناير 1918) باحث توراتي ومستشرق ألماني، وهو صاحب الفرضية الوثائقية.

حياته
ولد في هاملن على ڤسر، وستفاليا. درس اللاهوت في جامعة گوتنگن على يد گيورگ هاينريش أوگست إڤالد، وبحلول عام 1870 أصبح خبيراً في تاريخ التوراة.

مؤلفاته
ألف الكتاب الشهير «المملكة العربية وسقوطها»، 1902، الذي أثّر على الكتابة التاريخية العربية تأثيراً كبيراً في مسائل عدة. الأولى: اعتبار الصراع الأبرز في الدولة العربية الأولى صراعاً قومياً بين العرب والعجم، وتحديده للحقبة المبكرة أو العصر العربي للدولة الإسلامية ما بين 632 و750م، تاريخ سقوط الدولة الأموية. والأمر الثاني منهجي وهو استناده إلى تاريخ الطبري ونصوصه المنقولة عن مصادر أقدم، ويركز الكاتب على أهمية المسألة المنهجية. فتاريخ الطبري نشره دي گويه وزملاؤه وتلامذته في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، وقد اطلع فلهاوزن على بعض أجزاء النص مخطوط، لأنه استخدمه في دراسات سابقة. وكان المؤرخون من بين المستشرقين اعتادوا الرجوع إلى مصادر متأخرة مثل ابن الأثير وابن كثير لأنها عُرفت أولاً. لذلك كان مهماً من جانب ڤلهاوزن الاهتمام بقِدم المصدر ثم بتحليل تركيبه الكتابي. وحسب الباحث. الكتاب : الخوارج والشيعة

من أشهر أعماله كتاب مقدمة لتاريخ إسرائيل (Prolegomena zur Geschichte Israels) والذي صاغ فيه فرضيته الشهيرة المعروفة بالفرضية الوثائقية التي تدعي أن التوراة (الكتب الخمسة الأولى من التناخ) إنما هي مجموعة نصوص من أربع مصادر مستقلة يعود تاريخ كتابتها لقرون بعد موسى.

تقييم أساليب ڤلهاوزن في البحث في الدراسات الحديثة
يتهم البعض أساليب ڤلهاوزن بأن فيها عنصر معادي للسامية ومعادي للكاثوليكية. ويعرب ڤلهاوزن بصراحة عن عدائه للأجزاء الكهنوتية (للحاخامات اليهود والرهبان الكاثوليكيين على حد السواء) في التوراة. وحين علم بفرضية كارل هاينريش گراف بوجود قانون موسوي كإضافة متأخرة إلى دين الأنبياء الروحاني الأصلي، فإن ڤلهاوزن كان مستعداً لقبول فرضية گراف "تقريباً قبل أن أستمع لأسبابه." ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية ط (2009 ) ❝ ❞ الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968) ❝ ❞ تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية (الأولي) ❝ الناشرين : ❞ المركز القومي للترجمة ❝ ❞ مطبعة لجنة التاليف والترجمة والنشر ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.

نبذة عن الكتاب:
الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968)

1968م - 1446هـ
الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968)

نبذة عن الكتاب :

الدولة الأموية في الأندلس إمارة إسلامية أسسها عبد الرحمن بن معاوية الأموي عام 138 هـ/756 م في الأندلس وأجزاء من شمال أفريقيا وكانت عاصمتها قرطبة، وتحولت إلى خلافة بإعلان عبد الرحمن الناصر لدين الله نفسه في ذي الحجة 316 هـ/يناير 929م خليفة قرطبة بدلاً من لقبه السابق أمير قرطبة، وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقلّ عبد الرحمن الداخل بالأندلس. تأسست هذه الدولة نتيجة سقوط الدولة الأموية في المشرق على يد بني العبَّاس، الذين أخذوا بعدَ قيام دولتهم بمُلاحقة بني أمية وقتلهم، ولذلك فقد فرَّ الكثير منهم بعيداً محاولين النجاة بأنفسهم. وقد كان من بين هؤلاء عبد الرحمن الداخل، الذي فرَّ إلى الأندلس، وأعلنَ استقلاله بها وقد تمكَّن الأمويون من البقاء بهذه الطريقة، فأسسوا دولتهم الجديدة في الأندلس، وظلُّوا يحكمونوها زهاء ثلاثة قرون. عُرف عبدُ الرحمٰن بن مُعاوية باسم «عبدُ الرحمٰن الدَّاخل»، كونه «دخل» (أي هاجر) إلى الأندلُس، ومُنذُ أن تسلَّم الحُكم حتَّى دخل المُسلمون في الأندلُس في عهدٍ جديدٍ قائمٍ على أُسسٍ سياسيَّة بعيدةٍ عن العُنصُريَّة والقبليَّة من واقع تحجيم نُفوذ زُعماء القبائل وإحلال سُلطة الدولة مُمثلة بالأمير، محل سُلطة القبائل، وبدأت الأندلُس تسير في طريق اكتساب الحضارة.

أكثر الدراسات الاستشراقية الألمانية تأثيراً في الكتابة الأكاديمية العربية عن التاريخ الإسلامي المبكر، وإلى عقود قليلةٍ مضت، دراسةُ يوليوس فلهاوزن J. Wellhausen بعنوان: الدولة العربية وسقوطها Das Arabishe Reich und sein Sturz - عرف الأكاديميون العرب دراسة فلهاوزن في البداية من خلال ترجمتها الإنجليزية، ثم ترجمت إلى العربية مرتين في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين. ومنذ الثلاثينات وحتى الثمانينات ظلّت محلَّ اعتماد الدارسين العرب وثقتهم في ثلاثة مجالات: تحديد حقبة ما يُسمَّى بالدولة العربية بأنها الفترةُ الواقعةُ بين وفاة النبي عام 632م وحتى سقوط الدولة الأموية عام 750م. و اعتماد تاريخ الطبري (الذي نشره دي غويه للمرة الأولى) مصدراً رئيسياً للتأريخ لتلك الحقبة أو ذلك العصر. وأخيراً اعتماد الطريقة الهرمونوطيقية في قراءة النصّ وتأويله ومقـارناته. والمعـروف أنّ فلهاوزن – وهو من كبار دارسي العهد القديم في الأصل –


أضحى الأندلُس بلدًا إسلاميًا مُستقلًا عن الخِلافة العبَّاسيَّة في المشرق بعد أن كان خاضعًا لِمركز الخِلافة في العهد الأُموي، ولم تُحاول الدَّولة العبَّاسيَّة جديًا إعادته إلى حظيرتها. ويبدو أنَّ انفصاله النهائي عنها لم يُشكِّل خطرًا حقيقيًا مُباشرًا على كيانها، بالإضافة إلى أنَّهُ استمرَّ في حمل الرسالة الإسلاميَّة، ولا يدعو ذلك بالضرورة للمُواجهة المُباشرة، غير أنَّهُ جرت مُحاولات عابرة قام بها العبَّاسيّون لِإعادته إلى حظيرة الخِلافة، لكنَّها لم تُحقق شيئًا. تميزت الدولة الأموية في الأندلس بنشاط تجاري وثقافي وعمراني ملحوظ، حتى أصبحت قرطبة أكثر مدن العالم اتساعًا بحلول عام 323 هـ/935م، كما شهدت تشييد الكثير من روائع العمارة الإسلامية في الأندلس ومنها الجامع الكبير في قرطبة. كما شهدت فترة حكم الأمويين نهضة في التعليم العام، جعلت عامة الشعب يجيدون القراءة والكتابة في الوقت الذي كان فيه علية القوم في أوروبا لا يستطيعون ذلك. وبسبب الاستمرار في الاتجاه الذي أرساه عبد الرحمن الداخل، خطت الدولة الأموية في الأندلس خطوات واسعة في التقدم والرقي والازدهار الحضاري، ونافست قُرطُبة بغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة والقُسطنطينيَّة عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة. وساهم العُلماء الأندلُسيّون على اختلاف خلفيَّاتهم العرقيَّة والدينيَّة بتقدُّم مُختلف أنواع العُلوم في العالمين الإسلامي والمسيحي، ومن هؤلاء على سبيل المِثال: جابر بن أفلح في علم المُثلثات، وإبراهيم بن يحيى الزرقالي في علم الفلك، وأبو القاسم الزهراوي في الجراحة، وابن زُهر في الصيدلة، وغيرهم.

تحوَّلت الدولة الأموية في الأندلس من نظام الإمارة إلى نظام الخلافة على يد عبدُ الرحمٰن النَّاصر لدين الله كما أُسلف، فخرج بِعمله هذا عن الأصل النظري للمذهب السُنّي للخِلافة، القائل بأنَّ الخِلافة كمُؤسسة دينيَّة ودُنيويَّة لا يُمكن أن تتجزَّأ حسب المفاهيم السَّائدة في ذلك الوقت، إلَّا أنه وضع هذا العمل في موضع الاجتهاد. وأجاز الفُقهاء والعُلماء السُّنَّة بِتعدُّد الخِلافة في حال وُجود مصلحة عامَّة للمُسلمين، واعترفوا بِشرعيَّة وُجود إمامين يتولَّيان حُكم المُسلمين في وقتٍ واحد، شرط أن تكون المسافة بينهما كبيرة حتَّى لا يحصل التصادم بينهما. ومن الأسباب الواقعيَّة التي دفعت عبد الرحمٰن النَّاصر إلى إعلان الخِلافة، كان ضُعف الدولة العبَّاسيَّة وانحدار سُمعتها إلى الحضيض، بالإضافة لإعلان الإمام عُبيد الله المهدي الفاطمي قيام خِلافة الفاطميين في إفريقية، ورُبما كانت هذه الحادثة أكثر إلحاحًا من تراجُع نُفوذ الخِلافة العبَّاسيَّة في المشرق للإقدام على هذه الخُطوة من جانب عبد الرحمٰن النَّاصر، لا سيَّما وأنَّ الفاطميين كانوا قد أعلنوا الخِلافة على أساسٍ شيعيّ إسماعيليّ، وهو ما مثَّل تهديدًا عسكريًا ودينيًا للأُمويين بصفةٍ خاصَّة والأندلُس بصفةٍ عامَّة.

وقد استمرت الدولة الأموية في الأندلس رسميًا حتى عام 422 هـ/1031م، حيث سقطت الخلافة وتفككت إلى عدد من الممالك بعد حرب أهلية بين الأمراء الأمويين الذين تنازعوا الخلافة فيما بينهم، مما أدى بعد سنوات من الاقتتال، إلى تفكك الخلافة إلى عدد من الممالك المستقلة.



.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968)

نبذة عن الكتاب :

الدولة الأموية في الأندلس إمارة إسلامية أسسها عبد الرحمن بن معاوية الأموي عام 138 هـ/756 م في الأندلس وأجزاء من شمال أفريقيا وكانت عاصمتها قرطبة، وتحولت إلى خلافة بإعلان عبد الرحمن الناصر لدين الله نفسه في ذي الحجة 316 هـ/يناير 929م خليفة قرطبة بدلاً من لقبه السابق أمير قرطبة، وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقلّ عبد الرحمن الداخل بالأندلس. تأسست هذه الدولة نتيجة سقوط الدولة الأموية في المشرق على يد بني العبَّاس، الذين أخذوا بعدَ قيام دولتهم بمُلاحقة بني أمية وقتلهم، ولذلك فقد فرَّ الكثير منهم بعيداً محاولين النجاة بأنفسهم. وقد كان من بين هؤلاء عبد الرحمن الداخل، الذي فرَّ إلى الأندلس، وأعلنَ استقلاله بها وقد تمكَّن الأمويون من البقاء بهذه الطريقة، فأسسوا دولتهم الجديدة في الأندلس، وظلُّوا يحكمونوها زهاء ثلاثة قرون. عُرف عبدُ الرحمٰن بن مُعاوية باسم «عبدُ الرحمٰن الدَّاخل»، كونه «دخل» (أي هاجر) إلى الأندلُس، ومُنذُ أن تسلَّم الحُكم حتَّى دخل المُسلمون في الأندلُس في عهدٍ جديدٍ قائمٍ على أُسسٍ سياسيَّة بعيدةٍ عن العُنصُريَّة والقبليَّة من واقع تحجيم نُفوذ زُعماء القبائل وإحلال سُلطة الدولة مُمثلة بالأمير، محل سُلطة القبائل، وبدأت الأندلُس تسير في طريق اكتساب الحضارة.

أكثر الدراسات الاستشراقية الألمانية تأثيراً في الكتابة الأكاديمية العربية عن التاريخ الإسلامي المبكر، وإلى عقود قليلةٍ مضت، دراسةُ يوليوس فلهاوزن J. Wellhausen بعنوان: الدولة العربية وسقوطها Das Arabishe Reich und sein Sturz - عرف الأكاديميون العرب دراسة فلهاوزن في البداية من خلال ترجمتها الإنجليزية، ثم ترجمت إلى العربية مرتين في الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين. ومنذ الثلاثينات وحتى الثمانينات ظلّت محلَّ اعتماد الدارسين العرب وثقتهم في ثلاثة مجالات: تحديد حقبة ما يُسمَّى بالدولة العربية بأنها الفترةُ الواقعةُ بين وفاة النبي عام 632م وحتى سقوط الدولة الأموية عام 750م. و اعتماد تاريخ الطبري (الذي نشره دي غويه للمرة الأولى) مصدراً رئيسياً للتأريخ لتلك الحقبة أو ذلك العصر. وأخيراً اعتماد الطريقة الهرمونوطيقية في قراءة النصّ وتأويله ومقـارناته. والمعـروف أنّ فلهاوزن – وهو من كبار دارسي العهد القديم في الأصل –


أضحى الأندلُس بلدًا إسلاميًا مُستقلًا عن الخِلافة العبَّاسيَّة في المشرق بعد أن كان خاضعًا لِمركز الخِلافة في العهد الأُموي، ولم تُحاول الدَّولة العبَّاسيَّة جديًا إعادته إلى حظيرتها. ويبدو أنَّ انفصاله النهائي عنها لم يُشكِّل خطرًا حقيقيًا مُباشرًا على كيانها، بالإضافة إلى أنَّهُ استمرَّ في حمل الرسالة الإسلاميَّة، ولا يدعو ذلك بالضرورة للمُواجهة المُباشرة، غير أنَّهُ جرت مُحاولات عابرة قام بها العبَّاسيّون لِإعادته إلى حظيرة الخِلافة، لكنَّها لم تُحقق شيئًا. تميزت الدولة الأموية في الأندلس بنشاط تجاري وثقافي وعمراني ملحوظ، حتى أصبحت قرطبة أكثر مدن العالم اتساعًا بحلول عام 323 هـ/935م، كما شهدت تشييد الكثير من روائع العمارة الإسلامية في الأندلس ومنها الجامع الكبير في قرطبة. كما شهدت فترة حكم الأمويين نهضة في التعليم العام، جعلت عامة الشعب يجيدون القراءة والكتابة في الوقت الذي كان فيه علية القوم في أوروبا لا يستطيعون ذلك. وبسبب الاستمرار في الاتجاه الذي أرساه عبد الرحمن الداخل، خطت الدولة الأموية في الأندلس خطوات واسعة في التقدم والرقي والازدهار الحضاري، ونافست قُرطُبة بغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة والقُسطنطينيَّة عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة. وساهم العُلماء الأندلُسيّون على اختلاف خلفيَّاتهم العرقيَّة والدينيَّة بتقدُّم مُختلف أنواع العُلوم في العالمين الإسلامي والمسيحي، ومن هؤلاء على سبيل المِثال: جابر بن أفلح في علم المُثلثات، وإبراهيم بن يحيى الزرقالي في علم الفلك، وأبو القاسم الزهراوي في الجراحة، وابن زُهر في الصيدلة، وغيرهم.

تحوَّلت الدولة الأموية في الأندلس من نظام الإمارة إلى نظام الخلافة على يد عبدُ الرحمٰن النَّاصر لدين الله كما أُسلف، فخرج بِعمله هذا عن الأصل النظري للمذهب السُنّي للخِلافة، القائل بأنَّ الخِلافة كمُؤسسة دينيَّة ودُنيويَّة لا يُمكن أن تتجزَّأ حسب المفاهيم السَّائدة في ذلك الوقت، إلَّا أنه وضع هذا العمل في موضع الاجتهاد. وأجاز الفُقهاء والعُلماء السُّنَّة بِتعدُّد الخِلافة في حال وُجود مصلحة عامَّة للمُسلمين، واعترفوا بِشرعيَّة وُجود إمامين يتولَّيان حُكم المُسلمين في وقتٍ واحد، شرط أن تكون المسافة بينهما كبيرة حتَّى لا يحصل التصادم بينهما. ومن الأسباب الواقعيَّة التي دفعت عبد الرحمٰن النَّاصر إلى إعلان الخِلافة، كان ضُعف الدولة العبَّاسيَّة وانحدار سُمعتها إلى الحضيض، بالإضافة لإعلان الإمام عُبيد الله المهدي الفاطمي قيام خِلافة الفاطميين في إفريقية، ورُبما كانت هذه الحادثة أكثر إلحاحًا من تراجُع نُفوذ الخِلافة العبَّاسيَّة في المشرق للإقدام على هذه الخُطوة من جانب عبد الرحمٰن النَّاصر، لا سيَّما وأنَّ الفاطميين كانوا قد أعلنوا الخِلافة على أساسٍ شيعيّ إسماعيليّ، وهو ما مثَّل تهديدًا عسكريًا ودينيًا للأُمويين بصفةٍ خاصَّة والأندلُس بصفةٍ عامَّة.

وقد استمرت الدولة الأموية في الأندلس رسميًا حتى عام 422 هـ/1031م، حيث سقطت الخلافة وتفككت إلى عدد من الممالك بعد حرب أهلية بين الأمراء الأمويين الذين تنازعوا الخلافة فيما بينهم، مما أدى بعد سنوات من الاقتتال، إلى تفكك الخلافة إلى عدد من الممالك المستقلة.

تاريخ الدولة العربية فلهاوزن pdf
كتب عن تاريخ الدولة العربية الإسلامية
كتاب تاريخ الدولة العربية الإسلامية pdf
تنزيل مؤلفات فلهاوزن



سنة النشر : 1968م / 1388هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 22.2 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
يوليوس فلهوزن - Julius Velhausen

كتب يوليوس فلهوزن يوليوس ڤلهاوزن Julius Wellhausen (و. 17 مايو 1844- ت. 7 يناير 1918) باحث توراتي ومستشرق ألماني، وهو صاحب الفرضية الوثائقية. حياته ولد في هاملن على ڤسر، وستفاليا. درس اللاهوت في جامعة گوتنگن على يد گيورگ هاينريش أوگست إڤالد، وبحلول عام 1870 أصبح خبيراً في تاريخ التوراة. مؤلفاته ألف الكتاب الشهير «المملكة العربية وسقوطها»، 1902، الذي أثّر على الكتابة التاريخية العربية تأثيراً كبيراً في مسائل عدة. الأولى: اعتبار الصراع الأبرز في الدولة العربية الأولى صراعاً قومياً بين العرب والعجم، وتحديده للحقبة المبكرة أو العصر العربي للدولة الإسلامية ما بين 632 و750م، تاريخ سقوط الدولة الأموية. والأمر الثاني منهجي وهو استناده إلى تاريخ الطبري ونصوصه المنقولة عن مصادر أقدم، ويركز الكاتب على أهمية المسألة المنهجية. فتاريخ الطبري نشره دي گويه وزملاؤه وتلامذته في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، وقد اطلع فلهاوزن على بعض أجزاء النص مخطوط، لأنه استخدمه في دراسات سابقة. وكان المؤرخون من بين المستشرقين اعتادوا الرجوع إلى مصادر متأخرة مثل ابن الأثير وابن كثير لأنها عُرفت أولاً. لذلك كان مهماً من جانب ڤلهاوزن الاهتمام بقِدم المصدر ثم بتحليل تركيبه الكتابي. وحسب الباحث. الكتاب : الخوارج والشيعة من أشهر أعماله كتاب مقدمة لتاريخ إسرائيل (Prolegomena zur Geschichte Israels) والذي صاغ فيه فرضيته الشهيرة المعروفة بالفرضية الوثائقية التي تدعي أن التوراة (الكتب الخمسة الأولى من التناخ) إنما هي مجموعة نصوص من أربع مصادر مستقلة يعود تاريخ كتابتها لقرون بعد موسى. تقييم أساليب ڤلهاوزن في البحث في الدراسات الحديثة يتهم البعض أساليب ڤلهاوزن بأن فيها عنصر معادي للسامية ومعادي للكاثوليكية. ويعرب ڤلهاوزن بصراحة عن عدائه للأجزاء الكهنوتية (للحاخامات اليهود والرهبان الكاثوليكيين على حد السواء) في التوراة. وحين علم بفرضية كارل هاينريش گراف بوجود قانون موسوي كإضافة متأخرة إلى دين الأنبياء الروحاني الأصلي، فإن ڤلهاوزن كان مستعداً لقبول فرضية گراف "تقريباً قبل أن أستمع لأسبابه." ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية ط (2009 ) ❝ ❞ الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968) ❝ ❞ تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية (الأولي) ❝ الناشرين : ❞ المركز القومي للترجمة ❝ ❞ مطبعة لجنة التاليف والترجمة والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب يوليوس فلهوزن
الناشر:
مطبعة لجنة التاليف والترجمة والنشر
كتب مطبعة لجنة التاليف والترجمة والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تاريخ تدوين السنة وشبهات المستشرقين ❝ ❞ العرب في سوريا قبل الإسلام ❝ ❞ الامبراطورية البيزنطية ❝ ❞ النظرية النسبية الخاصة ❝ ❞ العرب في سوريا--قبل الإسلام ❝ ❞ عجائب الفيزيقا علم وقصص ❝ ❞ موسى بن ميمون حياته ومصنفاته ❝ ❞ الطرائف الأدبية ❝ ❞ الأموية – تاريخ الدولة العربية-من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية طبعة (1968) ❝ ❞ ثقافات الناقد الادبى ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ علي مصطفى مشرفة ❝ ❞ إسرائيل ولفنسون ❝ ❞ عبد العزيز الميمنى الراجكوتى ❝ ❞ يوليوس فلهوزن ❝ ❞ رنيه ديسو ❝ ❞ أحمد فهمي أبو الخير ❝ ❞ الكتبمان بينز ❝ ❞ أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله الصولي ❝ ❞ محمد النويهى ❝ ❞ حاكم عبيسان المطيري ❝ ❞ صوت الأمة ❝ ❱.المزيد.. كتب مطبعة لجنة التاليف والترجمة والنشر