❞ كتاب تاريخ قريش دراسة في تاريخ أصغر قبيلة عربية جعلها الإسلام أعظم قبيلة في تاريخ البشر ❝ ⏤ حسين مؤنس
قُرَيْش وواحدهم (القُرَشِيّ): قبيلة كنانية خندفية مضرية عدنانية ينتمي إليها نبي الإسلام محمد.
تنتسب قبيلة قريش إلى:
النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
تنتسب قبيلة قريش كما هو مجمع عليه وباتفاق النسابين إلى نبي الله إسماعيل بن النبي إبراهيم ، جاء في صحيح مسلم: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشًا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم»، قال ابن القيم في زاد المعاد في ما بعد عدنان من النسب: «إلى ها هنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين ولا خلاف فيه البتة وما فوق عدنان مختلف فيه، ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل - عليه السلام».
أقرب القبائل نسبا لقريش
أقرب القبائل نسبا لقريش هم بقية فروع قبيلة كنانة حيث أن قريشا عمارة من عمائر قبيلة كنانة وفرع منها، ثم تأتي بعدهم في القرابة لقريش قبيلة بني أسد وقبيلة عضل، ثم تأتي بعدهم قبيلة هذيل وهكذا .
سبب تسميتهم قريش
اختلف في من هو قريش على قولين هما:
النضر بن كنانة. وهو قريش الأكبر، ومن قال أنه قريش: الرافعي والنووي وأحمد بن حنبل وابن سعد والطبراني وأصحاب مذهب الشافعي والحازمي والقرطبي وأبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو بكر بن الجهم وابن هشام وابن إسحاق وابن كثير ومحمد ابن السائب الكلبي وابن خلدون والشعبي وابن حجر العسقلاني وابن عبد ربه الأندلسي.
فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. وهو قريش الأوسط، ومن قال أنه قريش: أبو عمر بن عبد البر ومصعب بن عبد الله الزبيري وعلي بن كيسان وابن حزم والزبير بن بكار.
وقد ذكر ابن خلدون جمعا بين القولين وشرحا لهما بقوله:
قريشالنضر هو الذي يسمى قريشا. وإنما انتسبوا إلى فهر لأن عقب النضر منحصر فيه لم يعقب من بني النضر غيره فهذا وجه القول بأن قريشا من بني فهر بن مالك أعني انحصار نسبهم فيه وأما الذي اسمه قريش فهو النضر. قريش
وقد ذكر القلقشندي معنى كلمة قريش قائلا:
قريشروي عن ابن عباس أن النضر كان في سفينة فطلعت عليهم دابة من دواب البحر يقال لها قريش فخافها أهل السفينة فرماها بسهم فقتلها وقطع رأسها وحملها معه إلى مكة وقيل لغلبة قريش وقهرهم سائر القبائل كما تقهر هذه الدابة سائر دواب البحر وتأكلها وقيل أخذًا من التقريش وهو التجميع سموا بذلك لاجتماعهم بعد تفرقهم وقيل لقرشهم عن حاجة المحتاج وسد خلته وقيل من التقاريش وهو التجارة. قريش
و قيل أنهم سموا قريشا نسبة إلى أحد أجدادهم وهو قريش بن بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة.
سكن قريش بمكة
كانت قريش قبل سكنها مكة المكرمة أصرافا متفرقين في ظاهر مكة ضمن قبيلة بني كنانة، معروفين باسم بني النضر حتى جمعهم وأسكنهم بها قصي بن كلاب، ولهذا يقال لقصي قريش الأصغر ومجمع قريش وهو قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وقد أسكن قريشا مكة بعدما أخرج منها قبيلة خزاعة ، وبني بكر من قبيلة كنانة ، وبني صوفة وهو الغوث بن مر أخو تميم جد قبيلة تميم، وذلك بمعونة من معه من بني النضر بن كنانة وبمعونة أخيه من أمه رزاح بن ربيعة العذري القضاعي، وفي ذلك يقول الشعراء:
أبوهم قصي كان يدعى مجمعابه جمع الله القبائل من فهر
هم نزلوها والمياه قليلةوليس بها إلا كهول بني عمرو
هم ملكوا البطحاء مجدا وسؤدداوهم طردوا عنها غواة بني بكر
وبنو عمرو هم بنو عمرو بن عامر من قبيلة خزاعة، وبنو بكر هم بنو بكر بن عبد مناة من قبيلة كنانة
فكرة القيام بدراسة لقبيلة قريش وتاريخها، وأسباب قوتها وشفوفها على غيرها من قبائل الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده، وصراعها مع الإسلام رغم طلوع رسول الله من بين أظهرها، ثم دخولها فيه ووصولها إلى رياسة دولته، وما جرى عليها بعد ذلك من تصاريف الزمان وما كان لذلك من آثار في تاريخ أمة الإسلام، هذه كلها موضوعات دارت في ذهني من زمن طويل، لأن قريشا كانت العمود الفقري للتاريخ الإسلامي في معظم عصوره، ولا يتأتى فهم هذا التاريخ على وجهه إلا إذا درس الباحث شأن قريش – وهي كانت دائما من أصغر قبائل العرب حجما، وكيف ظهرت في التاريخ وكيف تمكنت من بناء نفسها وسيادة غيرها من قبائل الجزيرة، وبينما قبائل ضخمة كالشعوب، من أمثال تميم والأزد وقضاعة وعبد القيس وهوازن وغطفان، وصمودها في صراع القبائل في بحر الرمال والصخور قبل ظهور الإسلام. هذه كلها موضوعات مباحث شائقة وشاقة في نفس الوقت، ولكنها ضرورية لمن يريد أن يدرس السيرة النبوية الجميلة وموقف قريش منها وانقسامها إلى قريش الإيمان وقريش الكفر، وما كان من صراع بين القريشين، وانتصار قريش الإيمان، وهي الأقل عددا وثروة. واندراج قريش الكفر فيها. ثم كيف وصلت عدوة الإسلام التي دخلت الدين في السنة الحادية عشرة كما يقولون، واقتدرت رغم ذلك على الوصول إلى رياسة أمة الإسلام، واستطاعت تحويل الأمة المجاهدة إلى دولة ذات ملك وسياسة وغايات دنيوية وما كان لذلك كله من آثار بعيدة المدى في تاريخ أمة الإسلام.
حسين مؤنس - حسين مؤنس (1911 - 17 مارس 1996م)، كاتب وَمُفكر ومؤرخ مصري.
ولد حسين مؤنس في مدينة السويس، ونشأ في أسرة كريمة، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فشب محبًا للعلم، مفطورًا على التفوق والصدارة، حتى إذا نال الشهادة الثانوية في التاسعة عشرة من عمره جذبته إليها كلية الآداب بمن كان فيها من أعلام النهضة الأدبية والفكرية، والتحق بقسم التاريخ، ولفت بجده ودأبه في البحث أساتذته، وتخرج سنة (1352هـ= 1934م) متفوقًا على أقرانه وزملائه،
ولم يعين حسين مؤنس بعد تخرجه في الكلية؛ لأنها لم تكن قد أخذت بعد بنظام المعيدين، فعمل مترجمًا عن الفرنسية ببنك التسليف، واشترك في هذه الفترة مع جماعة من زملائه في تأليف لجنة أطلقوا عليها "لجنة الجامعيين لنشر العلم"
وعزمت اللجنة على نشر بعض ذخائر الفكر الإنساني، فترجمت كتاب " تراث الإسلام" الذي وضعه مجموعة من المستشرقين، وكان نصيب حسين مؤنس ترجمة الفصل الخاص بإسبانيا والبرتغال، ونشر في هذه الفترة أول مؤلفاته التاريخية وهو كتاب "الشرق الإسلامي في العصر الحديث" عرض فيه لتاريخ العالم الإسلامي من القرن السابع عشر الميلادي إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى، ثم حصل على درجة الماجستير برسالة عنوانها "فتح العرب للمغرب" سنة (1355هـ= 1937م).
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحضارة .. دراسة في أصول وعوامل قيامها وتطورها ❝ ❞ المساجد ❝ ❞ الربا وخراب الدنيا ❝ ❞ التاريخ والمؤرخون دراسة في علم التاريخ ماهيته وموضوعاته وموضوعاته ومذاهبه ومدارسه عند أهل الغرب وأعلام كل مدرسة وبحث في فلسفة التاريخ ومدخل إلى فقه التاريخ ❝ ❞ معالم تاريخ المغرب والأندلس ❝ ❞ أطلس تاريخ الإسلام ❝ ❞ فجر الأندلس دراسة في تاريخ الأندلس من الفتح الإسلامي إلى قيام الدولة الأموية 711-756م ❝ ❞ تاريخ قريش دراسة في تاريخ أصغر قبيلة عربية جعلها الإسلام أعظم قبيلة في تاريخ البشر ❝ ❞ رحلة الأندلس حديث الفردوس الموعود ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ❝ ❞ مكتبة الرشد ❝ ❞ مكتبة الثقافة الدينية ❝ ❞ الزهراء للإعلام العربي ❝ ❞ المكتبة التجارية الكبرى ❝ ❞ رابطة العالم الإسلامي ❝ ❞ دار الرشاد ❝ ❞ الدار السعودية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الإرشاد ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.