❞ كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب تحقيق زكار ❝ ⏤ الصاحب كمال الدين ابن العديم عمر بن أحمد بن أبي جرادة
من أكثر كتب التاريخ فائدة، وأوسعها نادرة، وأثمنهاوأغلاها، وأجملها وأحلاها. وهو في الأصل أربعون مجلدا، إلا أن الذي وصلنا منه عشر مجلدات، بخط ابن العديم. أرخ فيه لحلب منذ الفتح الإسلامي حتى عصره، وترجم فيه لكل من سكنها أو مر بها من الأعلام والأعيان، منذ بدء الخليقة، وأودع فيه خلاصة مطالعاته في خزائن ملوك عصره، أثناء تجواله في ممالك المسلمين، قبيل الاجتياح المغولي، وقد رأى ما فعل المغول بحلب وعرض عليه هولاكو قضاءها فرفض كما يقول محقق الكتاب، وعاد إلى القاهرة، وتوفي فيها يوم (20/ جمادى الآخرة/ 660). وضمن كتابه العديد من تراجم أفراد أسرته وأخبارها، وهي الأسرة المشهورة بنسبتها إلى (أبي جرادة): أحد أصحاب الإمام علي (ر) وقد ولي قضاء حلب خمسة من آبائه متتالية. قال ياقوت الحموي بعدما ذكر ابن العديم وكتابه (الأخبار المستفادة في ذكر بني أبي جرادة): (أنا سألته جمعه فجمعه لي، وكتبه في نحو أسبوع، وهو عشرة كراريس). قال محقق الكتاب د. سهيل زكار، في وصفه للمجلدات العشر الباقية من الكتاب: (وهي في وضعها الحالي على غير الحال التي كانت عليه حين صنفها ابن العديم، فأوراقها مدشوتة، وقد أخذ كل جزء من أجزائها مكاناً غير مكانه، وهذا يعني أنها كانت قبل تسفيرها الأخير عبارة عن مجموعة من الأجزاء والأوراق، وأن الذي تولى تسفيرها لم يكن من ذوي العلم والدراية... ثم إن المجلد الأول، والذي لا يوجد منه سوى نسخة واحدة في العالم، ناقص من أوله وآخره، نقصاً تضمن مقدمة الكتاب). وضرب مثلاً على اضطراب أوراق الكتاب التي أعاد ترتيبها وفق تواريخ مجالس السماع، قال: (فالورقة رقم: (1) الآن كانت تحمل رقم (47)، والورقة (27) كانت تحمل رقم (73) والورقة (157) كانت تحمل رقم (10) وهكذا...إلخ. وشرع في طباعة المجلد الأول عام 1978م (بدار الفكر في دمشق) وأتبع عمله بفهرس ببلوغرافي ذكر فيه مصادر ابن العديم مع تحديد النصوص التي نقلها من كل مصدر. وفي آخر المجلد الأول معلومات مهمة حول الكتاب بخط ابن السابق الحموي الذي روى هذا الكتاب عن المقريزي بسنده إلى ابن العديم. وفيها بعد ذكر نسبه وشيء من أخباره: (وممن كتب إليه يسترفده: سعد الدين منوجهر الموصلي، وأمين الدين ياقوت المعروف بالعالم، ومنوجهر الكاتب الذي يضرب به المثل)!!. وكان ابن العديم عميد مدرستي: شاذبخت والحلاوية بحلب، ولا يزال خطه حتى اليوم على لوحة من لوحات المدرسة الحلاوية. وكان في أسفاره يركب على محفة، تشد له بين بغلين، يجلس فيها ويكتب. ولابن خطيب الناصرية (774- 843) ذيل ضخم على الكتاب، نقل منه السخاوي زهاء 250 مرة.
الصاحب كمال الدين ابن العديم عمر بن أحمد بن أبي جرادة - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ بغية الطلب في تاريخ حلب ❝ ❞ بغية الطلب في تاريخ حلب تحقيق زكار ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ دار الفكر المعاصر ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.