❞ 📚 كتب انساب . ❝
انساب . . جميع الكتب المتعلقة بـ انساب . . تعريفه
هو علم يتعرف منه أنساب الناس وقواعده الكلية والجزئية والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في نسب شخص ما، وهو علمٌ مهم لدى العرب والمسلمين، حيثُ أشير له في القرآن "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" كما وحثّ الرسول محمد في حديثه "تعلموا الأنساب كي تصلوا أرحامكم"، وحث على تعلمه والعرب قد اعتنى في ضبط نسبه إلى أن أكثر أهل الإسلام قد اختلط أنسابهم بالأعاجم فتعذر ضبطه بالآباء فانتسب كل مجهول النسب إلى بلده أو حرفته أو نحو ذلك حتى غلب هذا النوع قال صاحب : ((كشف الظنون)) : وهذا العلم من زياداتي على : ((مفتاح السعادة)) والعجب من ذلك الفاضل كيف غفل عنه مع أنه علم مشهور طويل الذيل وقد صنفوا فيه كتبا كثيرة.
والذي فتح هذا الباب وضبط علم الأنساب هو : الإمام النسابة هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 204 فإنه صنف فيه خمسة كتب: ((المنزلة)) و ((الجمهرة)) و ((الوجيز)) و ((الفريد)) و ((الملوك)) ثم اقتفى أثره جماعة أوردنا آثارهم هنا منها : ((أنساب الأشراف)) لأبي الحسن أحمد بن يحيى البلاذري وهو كتاب كبير كثير الفائدة كتب منه عشرين مجلدا ولم يتم و : ((أنساب حمير وملوكها)) لعبد الملك بن هشام صاحب : ((السيرة)) و : ((أنساب الرشاطي)) و : ((أنساب الشعراء)) لأبي جعفر محمد بن حبيب البغدادي النحوي. (2 / 115) و : ((أنساب السمعاني التميمي)). و : ((أنساب قريش)) لزبير بن بكار القرشي. و : ((أنساب المحدثين)) للحافظ محب الدين محمد بن محمود بن النجار البغدادي. و ((أنساب القاضي المهذب)). انتهى ملخصا. ولعلنا تكلمنا عن النسب في رسالتنا : ((لقطة العجلان فيما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان)) فليراجعها المحقق فإنه مفيد جدا. المرجع: كتاب أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم للقنوجي. ولعلم النسب طرائق عدة سلكها علماء النسب في التصنيف فيه، وهذه الطرق :
سرد أنساب القبائل العربية في مصنف.كما فعل ابن الكلبي، وابن حزم وغيرهما.
سرد أنساب قبيلة معينة في مؤلف مستقل.
الاهتمام بنسب الأمهات. كما فعل ابن حبيب في كتابه ((أمهات النبي))، وصاحب ((جمهرة أنساب أمهات النبي))، العلامة مرتضى الزبيدي في رسالته عن العواتك أمهات النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكر أن الإمام الشافعي كان مبرزاً في هذا الجانب.
تبيين المؤتلف والمختلف في النسبة، والمتفق والمفترق، وهذه طريقة علماء الحديث، الذين كان لهم منهجهم في التصنيف في الأنساب وضبطها.
الجهات العلمية لتوثيق الأنساب
يطلق مصطلح (النسابة) على البليغ العالم بالأنساب وفي حديث أبي بكر -رضي الله عنه- وكان رجلا نسابة وقد شمل تدوين النسب بعض المكتبات التاريخية في العالم الإسلامي كمكتبة الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة وتحتوي على مخطوطات علمية خاصة بالإرث الحجازي في ماتم تدوينه من الأنساب القرشية والعربية في المجمل كما تحوي مكتبة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة التاريخية واللتي تقع في الدور العلوي من الحرم المدني مخطوطات نفيسة هي عبارة عن كتب في الأنساب ومنها مايذكر أنساب الشرفاء في المملكة المغربية، كما أن التاريخ وثق تأسيس نقابة للأنساب الهاشمية في العصر العباسي بالعراق وكان من نقباء هذا الفن الشريف الرضي وأبو الفوارس طراد بن محمد العباسي الهاشمي، ومن الجهات العلمية في عصرنا الحالي:
مبرة الآل والأصحاب ويرأسها السيد الشريف عبد الله آل حسين الهجاري الحسني الهاشمي.
نقابة الأشراف العباسيين في العراق ويرأسها الشريف حيدر بن نعمان العباسي الهاشمي.
النقابة العامة للسادة الأشراف العباسيون الهاشميون في العالم ويرأسها الشريف محمد بن محفوظ بك العباسي ومقرها الموصل.
جمعية الأشراف في لبنان ويرأسها السيد كمال الحوت الحسيني.
نقابة السادة الأشراف في جمهورية مصر العربية ويرأسها السيد محمود الشريف.
الأمانة العامة لأنساب السادة العباسيين الهاشميين وهي جهة علمية لتحقيق وتوثيق النسب العباسي الهاشمي.
رابطة الأشراف العباسيين الهاشميين بالسودان.
الهيئة الدولية للأنساب والأرشفة العربية والأوروبية وهي تابعة للأمم المتحدة.
رابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم في المملكة المغربية.
الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية في المملكة العربية السعودية.
نقابة السادة الأشراف آل البيت الهاشميين في دولة العراق.
جمعية أنساب الأشراف العباسيين الهاشميين لتحقيق وتوثيق الأنساب بأسوان.
اهتمام العرب بأنسابهم
كان للعرب اهتمام بالغ في حفظ الأنساب وتعليمها، وكانوا يقسمون النسب على درجات عرفت بطبقات النسب، إن من يطلع على تاريخ العرب قبل الإسلام يدرك مدى اهتمامهم بحفظ أنسابهم واعراقهم، وانهم تميزوا بذلك عن غيرهم من الأمم الأخرى، ولا يعزى ذلك كله إلى جاهليتهم، كما لا يعزى عدم اهتمام غيرهم كالفرس والروم إلى تحضرهم، وسيتضح لنا ذلك من خلال ما سنعرض له من جوانب في هذا البحث، وإن كان الجهل قد أفرز عصبية بغيضة اساءت إلى علم النسب سواء في ذلك العصر أو حتى في عصور الإسلام المتأخرة. وقد عزى ابن عبد ربه سبب اهتمام العرب بأنسابهم لكونه سبب التعارف، وسلم التواصل، به تتعاطف الأرحام الواشجة.وإذا كانت جاهلية العرب قد أساءت إلى علم النسب أحياناً بسوء استخدامه، فإنها قد اساءت اليه أيضاً من ناحية عدم التدوين الذي تميز به العصر الجاهلي، ولذلك فقد تأخر تدوين الأنساب، ولم يبدأ الا مع بداية العصر الإسلامي. وبسبب غياب التدوين اضطر العرب إلى حفظ انسابهم والعناية بها عن طريق الحفظ والمشافهة، فاشتهر بذلك عدد من أبناء العرب، ينقلون هذا العلم، وينقل عنهم إلى أن جاء عصر التدوين فأخذ عنهم علماء النسب الأوائل.
ومع هذا فينبغي ان لا نغفل بعض الانتقادات الموجهة لقدامى النسابين كابن الكلبي وابن هشام والهمداني وغيرهم، غير أنه يجب التمييز بين جهودهم في حفظ الأنساب وبين بعض الهنات والروايات الضعيفة في مروياتهم.
شجرة النسب
الشجرة أو المشجر هو لفظ من الألفاظ اللتي توارد استخدامها من أرباب الفنون والمعارف، ليدللوا به على معانٍ تخصهم. من أولئكم: معاشر النسابين، والشعراء، والصوفية، والأطباء.
ومفهوم شجرة النسب عند النسابين:
قال بعض النسابين أنّ مأخذ "التشجير" مأخوذ من: "السبط"، وهو: ضربٌ من الشجر، فجعل الأب اللذي يجمعهم كالشجر الذي يتفرع عنه الأغصان الكثيرة، ولذلك ينقش شكل الشجر في الأنساب"، قاله ابن فندق البيهقي.
موقف الإسلام من علم النسب
وقف الإسلام من علم النسب موقفاً إيجابياً فاكتسب هذا العلم فضلاً وشرفاً تمثل بعناية رسول الله وحث صحابته على تعلمه، وشهادته لأبي بكر بالتمكن من هذا العلم. لكن الإسلام نهى عن سوء استخدام الأنساب، والمفاخرة بها لعصبية جاهلية. وكان علم النسب في البداية واحداً من فروع علم التاريخ ثم ما لبث أن صار علماً مستقلاً له أصوله وفنونه وأربابه. وانبرى للاشتغال به كثير من علماء الأمة امتداداً لاشتغالهم بعلم التاريخ الذي لا يستغني عن علم الأنساب والإحاطة به لمن أراد أن يعرف أمته وأعلامها من الصحابة والتابعين والقادة والفاتحين والعلماء والمحدثين وغيرهم. وقد تواتر عن علماء الأمة التأكيد على أهمية هذا العلم، وبسطوا القول في فضله والترغيب به في مقدمات مؤلفاتهم في الأنساب. وامتد هذا الاهتمام إلى عصرنا الحاضر فألف فيه علماء كبار، أو قدموا لمؤلفات في الأنساب لغيرهم...
مناقشات واقتراحات حول صفحة انساب .: