🏆 💪 أكثر الكتب تحميلاً في تاريخ ليبيا:
قصة وتاريخ الحضارات العربية الجزآن 19 – 20 : السودان، ليبيا، المغرب PDF
قراءة و تحميل كتاب قصة وتاريخ الحضارات العربية الجزآن 19 – 20 : السودان، ليبيا، المغرب PDF مجانا
تاريخ ليبيا في عهد الخلفاء الراشدين PDF
قراءة و تحميل كتاب تاريخ ليبيا في عهد الخلفاء الراشدين PDF مجانا
تاريخ ليبيا
The emblem on the passport of Libya.svg
ما قبل التاريخ في شمال أفريقيا
تاريخ ليبيا القديم قبل 146 ق م
تاريخ الرومان في ليبيا إلى 640 ب م
تاريخ ليبيا الوسيط 640–1510
طرابلس الإسبانية 1510–1530
طرابلس الإسبتارية 1530–1551
طرابلس الغرب العثمانية 1551–1911
تاريخ مستعمرة ليبيا الإيطالية 1911–1934
ليبيا الإيطالية 1934–1943
إدارة الحلفاء لليبيا 1943–1951
المملكة الليبية 1951–1969
تاريخ ليبيا تحت حكم معمر القذافي 1969–2011
الحرب الأهلية الليبية 2011
المجلس الوطني الانتقالي 2011–2012
المؤتمر الوطني العام 2012–2014
مجلس النواب الليبي 2014–الآن
الحرب الأهلية الليبية 2014–2020
حكومة الوفاق الوطني 2016–2021
حكومة الوحدة الوطنية 2021–الآن
شعار بوابة بوابة ليبياليبيا اسم عريق ضارب في القدم دار حول نشأته الكثير من الجدل وذلك في محاولة لتتبع أصوله التاريخية من الناحية اللغوية وكذلك تحديد المساحة الجغرافية الذي كان يعنيه وسنة ظهوره وبداية استعماله للدلالة على رقعة معينة من اليابسة
نبذة مختصرة عن تأريخ ليبيا
فمنذ بدء الخليقة مرت على سكان ليبيا القدماء، وكذلك مرت على شعوب الدنيا جميعا، أربعة عصور كبرى، قيل لاثنين منها العصران الحجريان، وسميا بهذا الاسم لان البشر في تلك الأزمان، استعملوا في أغراض معيشتهم آلات نحتوها من الصخور أو الجبال خصوصا ما كان منها النوع المعروف عندنا بالصوان ويسمى الثالث بعصر الكتابة والرابع بعصر المعادن وهو الزمن الذي اكتشف فيه الناس الحديد والنحاس وغيرهما. وكذلك مرت بليبيا أو بما يعرف بالصحراء الليبية ظروف مناخية متباينة جعلت منها جنة خضراء، غنية بالبحيرات والأنهارلآلاف السنين. ثم أعقبت ذلك موجة من الجفاف امتدت كذلك إلى وقتنا الحاضر، ولقد حدث هذا التعاقب خمس مرات خلال الحقبة المذكورة.وتزخر الصحراء الليبية بالعديد من الكنوز الفنية التي رسمت أو نقشت على الحجارة في عصور ما قبل التاريخ ومن أبرز تلك المناطق جبال الأكاكوس والعوينات. وقد جسدت تلك اللوحات بأساليب متنوعة منها الرسم والنقش الذي ينقسم بدوره إلى عدة أساليب، كما استخدم الإنسان في تلك اللوحات العديد من الألوان التي وجدها في محيطه، وتحوي اللوحات أشكالاً حيوانية وبشرية. وأن أقدم تاريخ لها لا يسبق الألفية السابعة قبل الميلاد. وقد ربط موري هؤلاء الرعاة «بمجموعة البحر الأبيض المتوسط» وكل هذا يؤكد أن الرعاة ماهم الا أقوام مهاجرة قدمت المنطقة وأدخلتها لأول مرة في الحضارة الرعوية، ثمّ أنّ عملية استئناس الحيوانات ليست ظاهرة محلية ولا يمكن أيضاً في ظل المعطيات المعروفة أن تكون مستوردة ذلك أن الضاًن والماعز والبقر المربيّ لا توجد في القارة الأفريقية كلها، وانما عرفت في الجزيرة العربية والمشرق الأدنى عامة، وهذا الأمر معروف ولالاجدال فيه بين العلماء. ومنذ الألف الخامسة قبل الميلاد بدأت جماعة العصر الحجري الحديث واغلبهم من الصحراء الكبرى في المجيء إلى شمال أفريقيا واستمر ذلك حتى بداية العصور التاريخية القديمة، حيث ظهرت المجموعات الليبية مثل التحنو والتمحو والليبو والمشواش في النصوص المصرية القديمة. خلال أزمنة وفترات متعاقبة ومختلفة. واستوطنت الجماعات الليبية المذكورة في المصادر المصرية القسم الشرقى لليبيا. ليرتبط منذ ذلك الوقت التاريخ الليبي بتاريخ جيارنه المصريين القدماء من فجر تاريخهم، حتى القرنين السابع والسادس قبل الميلاد - ومنذ حوالي 4000 قبل الميلاد. يمكن تحديد الثقافات التي يتم تناولها اليوم على أنهم هم اليبيين أو أسلافهم والتي لطالما تمت الإشارة إليها على أنهم هم البربر. ومع ذلك، لا يعتبر هذا مؤكدًا، ولهذا السبب يفضل العديد من المؤلفين المصطلح القديم "الليبيين" وفي نهاية الألف الثالث قبل الميلاد قام بغزإفريقية والبلاد «أفريقش بن أبرهة» أو «أفريقش بن صيفي الحميري» وبعد انسحابه من البلاد وعودته إلى اليمن ترك وراءه مجموعة كبيرة من جنوده، وفي حدود سنة 1500 ق.م جاءت الهجرات الفينيقية القادمة من بلاد الشام إلى بلاد المغرب العربي(بما في ذلك ليبيا)، إذ قاموا ببناء عدد من المراسي والمرافيء والمدن على طول سواحل المغرب العربي، مما ساعد في تدفق الموجات البشرية الأخرى القادمة من بلاد الشام إلى مناطق المغرب العربي المختلفة. وفضلاَ عن ذلك فقد خرجت في حوالي، أعوام (1011 ق.م. - 971 ق.م.)، هجرة من الكنعانيين الساكنين في فلسطين متوجهة إلى بلاد المغرب،(يعني شمال أفريقيا) وذلك بعد أن قُتل ملك الكنعانيين (جالوت)، فخرجت بقاياهم إلى مصر، ولكنهم مُنعوا من دخولها، فتوجهوا إلى بلاد المغرب العربي، في حين ذهبت جماعة أخرى منهم إلى (فينيقيا) ومنها قد أبحروا إلى سواحل المغرب العربي" (بما في ذلك ليبيا)، ومما يُلاحظ بأن تلك الهجرة (الكنعانية) كانت تُعد من أكبر وأعظم الهجرات التي عرفتها بلاد المغرب العربي القديم، وهؤلاء كانوا كثيري العدد، فأثروا تأثيراَ كبيراَ في الواقع الاجتماعي لدرجة جعلت عدد من المؤرخين يرُجعون أصول (البربر) وباقي سكان المغرب إلى هؤلاء الكنعانيين، وقد أشاراليوناني (هيرودوت)، والذي زار منطقة بلاد ليبيا في القرن الخامس ق.م بأن هذه البلاد كان يسكنها جنسان من البشر وهما (اللوبيون) و(الزنوج)، فقد سكن اللوبيون المناطق الساحلية، بينما سكن الزنوج المناطق الجنوبية من هذه البلاد. وما ان جاء القرن السابع الميلادي حتى كانت الفتوحات الإسلامية التي تعد من أقوى الهجرات العربية، وقد نجم عنها تغير شامل في مقومات المنطقة العربية كما نراه اليوم.
أصل سكان ليبيا
يؤكدأغلب الباحثين على الأصل العربي لسكان الشمال الأفريقي ذلك أن الجزيرة العربية كانت مزدحمة بالسكان. ولأنها منطقة طاردة بسبب جفافها وصعوبة الحياة فيها اتجه سكانها إلى المناطق الخصبة المجاورة في موجات متعاقبة من الهجرة لتحسين أحوالهم الاقتصادية في زمن مبكر منذ ماقبل التاريخ بآلاف السنين .وبسبب الجفاف وازدياد التصحر خرجت من هذه المنطقة هجرات تتألف من عناصر سامية في زمن مبكر منذ ما قبل التاريخ بآلاف السنين . ومن بين هذه الهجرات تلك التي اتجهت إلى الغرب سالكة طريقين أحدهما بأب المندب والسودان ومصر وشمال أفريقيا والآخر عن طريق شبه جزيرة سيناء وجنوب مصر العليا وشمال السودان إلى أن استقرت في الصحراء الكبرى الأفريقية التي كانت حينئذ أمطارها غزيرة وتربتها خصبة إبان وصول هذه الهجرات منذ الألف السادسة ق.م.هذا وقد جلب هؤلاء المهاجرون تقاليدهم وثقافتهم ومارسوا الزراعة إلى جانب مهنة الرعي وهي لم تكن معروفة قبل قدومهم . ومنذ الأف الرابعة ق.م. حدث تغير في المناخ وأخذت منطقة الصحراء الكبرى في التحول والجفاف الأمر الذي دفع السكان إلى الرحيل عنها باتجاه الشمال حيث يتوفر الماء وسبل العيش ومن ثم الاستقرار في منطقة الشمال الأفريقي الممتدة من البحر الأحمر وحتى المحيط الأطلسي . وهذه المجموعات التي استقرت في منطقة الشمال الأفريقي خلال العصر الحجري الحديث لم تكن الوحيدة التي قدمت إلى هذه المنطقة وإنما هناك هجرات أخرى من الشام والجزيرة العربية توالت عليها منذ نهاية العصر الحجري الحديث وحتى نهاية العصور القديمة مما ترتب عليه اختلاف في اللهجات وذلك على الرغم من وحدة الأصل التي أكدها هيرودوت هذا وقد بدأت جماعة العصر الحجري الحديث ومعظمهم من الصحراء الكبرى في التوافد على المنطقة منذ الأف الخامسة ق.م. واستمر ذلك حتى بداية العصور التاريخية القديمة حيث ظهرت المجموعات الليبية مثل التحنو والتمحو والليبو والمشواش في النصوص المصرية القديمة ويمكن أن نستخلص مما سبق أن سكان شمال أفريقيا ينحدرون من أصول شرقية خاصة الشام والجزيرة العربية وأن لهم صفات جنس البحر المتوسط وهو ما أكدتة الاكتشفات الأثرية وهم أسلاف السكان الحاليين.
تأريخ ليبيا القديم
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: تاريخ ليبيا القديم
صورة رجل ليبي كما وردت في النقوش الفرعونية
العلاقة مع المصريين عرّف قدماء المصريين الأقوام التي تقطن إلى الغرب من مصر بالليبيين، وكانت القبيلة الليبية التي تعيش في المنطقة المتاخمة لمصر هي قبيلة الليبو قد ورد ذكر هذه القبيلة لأول مرة في النصوص المصرية التي تنسب إلى الملك مرنبتاح من الأسرة التاسعة عشرة (القرن الثالث عشر قبل الميلاد)، ومن اسمها اشتق اسم ليبيا، وقد عرف الإغريق هذا الاسم عن طريق المصريين ولكنهم أطلقوه على كل شمال أفريقيا إلى الغرب من مصر وهكذا ورد عند هيرودوت الذي زار ليبيا في بداية النصف الثاني من (القرن الخامس قبل الميلاد). وقد بلغت بعض القبائل درجة من القوة مكنتها من دخول مصر وتكوين أسرة حاكمة هي الأسرة الثانية والعشرون التي احتفظت بالعرش قرنين من الزمان (من القرن العاشرإلى القرن الثامن قبل الميلاد) واستطاع مؤسس تلك الأسرة الملك شيشنق الأول أن يوحد مصر، وأن يجتاح فلسطين ويستولي على عدد من المدن ويرجع بغنائم كثيرة.
الفينيقين (1500 - 146 ق.م)
خريطة توضح الإنتشار والتوسع الفينيقي في شرقي البحر المتوسط وجنوبه
عملة فينيقية
يبدو أن الفينيقيين هم أول من إستوطنوا ليبيا، ولايتفق المؤرخون على تاريخ الإستيطان فالبعض يرى أن إستقرارهم كان موسمياً في بداية الأمر، ولم يحدث إستيطان دائم إلا في مرحلة لاحقة حين تأسست في القرن الثامن قبل الميلاد ثلاث مدن هي: أويا، التي باتت تعرف فيما بعد بطرابلس ولبدة وسبراطة بلإضافة إلى قرطاجة التي صارت مركزاً للامبراطورية القرطاجية الفينيقية. لقد كان الفينيقيون تجار بحر أقوياء وفدوا من صور بلبنان، ولما سقطت صور في يد الإسكندر المقدوني في عام، 332 ق.م انصب اهتمام الفينيقيين على إمبراطوريتهم القرطاجية.حكم الفينقيون منطقة تضم المدن الليبية الثلاث وتونس أكثر من مائتي عام حتى أطاح بهم الرومان في نهاية المطاف. فقد تحالف الرومان _ الذين كانت الغيرة تملأ نفوسهم مما كان لقرطاجة من قوة وجاه_ مع قبائل البربر في مملكة نوميدا، وإتحدوا في عام 146ق.م، لتدمير قرطاجة، فسيطرة النوماديون على معظم طرابلس وعلى تونس وشمال الجزائر كمناطق تابعة لروما، لكن في عام 46 ق.م قضى الرومان على النوماديين وضموا طرابلس مع أجزاء أخرى من شمال أفريقيا إلى إقليم شمال أفريقيا الروماني. ويجدر ملاحظة أن الفينيقين لم يتغلغلوا وراء ساحل شمال أفريقيا، مما جعلهم عرضة للهجمات المستمرة من الجنوب التي قضت، في نهاية الأمر، على حضارة الشرق المزهرة.
الإغريق والبطالمة والرومان (639 ق.م. - 395م)
الإمبراطورية الرومانية في سنة 117 م، خلال أقصى اتساع لها
علم الإمبراطورية الرومانية
يسود الإعتقاد بأن الأغريق إستعمروا، في باديء الأمر، ساحل برقة في القرن السابع قبل الميلاد. وكانت قورينة أول مستعمرة إغريقية ذات أهمية يتم تأسيسها في عام 630 ق.م كما تأسس عدد من المدن الأغريقية الأخرى في نفس المنطقة من بينها مدينة بنغازي «برنينيس» وباقي المدن الخمس (قورينائية) كما كان الإغريق يسمونها. لقد كان الإغريق يستعمرون ذلك الجزء من ليبيا الذي لم يكن يختلف كثيراً عن وطنهم وأطلقوا عليه اسم برقة.ومن بين صفوفهم اختار إغريق برقة ملكا وظلوا يسيطرون على برقة زهاء مائتي عام وإن كانوا قد تعرضوا للضغط من جانب الليبيين والمصريين في المشرق والقرطاجيين في الغرب. وبعد أن هزم الفرس مصر دخلوا برقة ليضعوا حداً لحكم الإغريق لها، وما أن طرد المصريون الفرس حتى أضحت برقة منطقة تضم مدناً مستقلة عن بعضها البعض_ لكن الإسكندر المقدوني غزا مصر في عام 332 ق.م وإستولى البطالمة الذين خلفوه على برقة وضموها إلى حكمهم في عام 322 ق.م وتكون اتحاد إقليمي يضم مدن المنطقة الخمس ويتمتع بالإستقلال الداخلي؛ وفي عام 96 ق.م أرغم البطالمة على تسليم برقة لروما ليتولى حكم طرابلس وبرقة، لأول مرة، حاكم واحد إذ باتت طرابلس وبرقة وفزان في نهاية الأمر تحكم كأقاليم من ليبيا الكبرى، وأطلق اسم ليبيا لأول مرة على الوحدة الإدارية التي تشمل ليبيا بأسرها، وأصبح سبتموس سيفيروس، وهو مواطن ليبي، إمبراطولااً رومانياً في عام 146 م ليولي لبدة، مسقط رأسه، جل اهتمامه لتصبح إحدى المدن الرئيسية في المنطقة.
البيزنطيون والوندال (395 - 642م)
الإمبراطورية البيزنطية في أقصى اتساعها في عهد جستينيان عام 550
بعد أن أسس قسطنطين مدينة القسطنطينية إنقسمت الامبراطورية الرومانية إلى شطرين: شطر غربي وآخر شرقي. وانضمت ليبيا إلى الجزء الشرقي أو البيزنطي من الامبراطورية الرومانية. وفي عام 410 م هزم الوندال روما ليعبروا إلى شمال أفريقيا في عام 429 م حاملين معهم الخراب والدمار. وإستولى الوندال على طرابلس وبرقة اللتين لم تفلتا مما يلحقه الواندال من دمار وخراب بكل مايقع عليه هجومهم، واضطهد الواندال الكاثلوليك في شمال أفريقيا مما جعلهم يحظون بتأيد عدد كبير من البربر الذين كانوا يتمسكون بالهرطقة المسيحية الدوناتسية، وشجعوا البداوة، وخاصة بين البربر، وأصبحوا، شأنهم شأن غيرهم ممن غزوا شمال أفريقيا، قوة بحرية فأهملوا حدودهم الصحراوية في الداخل، وبعد عام 533م حرر الإمبراطور جوستنيان شمال أفريقيا من الوندال ليعيد إليها السيطرة البيزنطية التي دامت أكثر من قرن من الزمن.
الفتح العربي الإسلامي (21 هـ - 642م)
أن الفاتحين العرب هم أهم من وفدوا إلى ليبيا كما أن الفتح العربي يعد أشد الفتوحات تأثيراً وأكثرهما عمقاً وخلوداً في البلاد. فلم يترك الإستعمار «الإغريقي والفرسي والبطلمي والروماني والوندالي والبيزنطي» وراءهم في ليبيا سوى آثار، لكن العرب إستوطنوا جميع أنحاء البلاد وأندمجوا مع السكان المحليين وأضحت ليبيا بفضل الفتح العربي في القرن السابع الميلادي، دولة عربية إسلامية.
فترة الفتوحات الإسلامية
الفتوحات في عهد النبى ﷺ 612-632 م
الفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين، 635-680 م
الفتوحات في عهد الخلفاء الأمويين, 661-750 م
فعندم أن أتمَّ عمرو بن العاص فتح مصر سار إلى إقليم برقة، وقد كانت برقة قبل الفتح الإسلامي تابعة لمصر تحت حكم الروم. وكان فتحها في عام (21 هـ_ وقبل عام 23 هـ) حوالي (641 و642 م) بمثابة خلاص لها من نير الرومان، فصالح أهلها على ثلاثة عشر ألف دينار يؤدّونها إليه جزية، على أن يبيعوا من أحبّوا من أبنائهم في جزيتهم .و كتب عمرو بن العاص على البربر في شرطه عليهم أن عليكم أن تبيعوا أبناءكم وبناتكم فيما عليكم من الجزية. فكانوا يرسلونها اليه دون أن يرسل اليهم جابيا. وكانت برقة قبل الفتح الإسلامي تسمى (انطابلس)، وهي كلمة رومية معناها بالعربية خمس مدن، ثمَّ فرَّق عمرو قواته وأرسلهم إلى مختلفة أجزاء برقة ومحيطها، فأرسل عبد الله بن الزبير إلى مصراتة وعقبة بن نافع إلى زويلة (ثم عينه قائداً لحامية برقة) وبسر بن أرطاة إلى ودان، فنجحوا في فتح كل هذه المدن. وبعد فتح عمرو بن العاص عام (22 هـ.أي حوالي 643 م) (زويلة) في اقليم فزان، ثم سار إلى طرابلس . وقد حاصرها عمرو نحو شهر، ثم استولى عليها عام (23 هـ. في حوالي 644 م). وكان سور طرابلس منيعا جدا، فلم يستطيع المسلمون أن يتسوروه أو يقتحموا أبوابه ألا بعد مشقة كبيرة. حتى تمكن بعض جنوده من اقتحام المدينة، ففرَّ الروم إلى سفنهم للهرب، ودخل جيشه المدينة وفتحها وعندما وضع المسلمون أيديهم على المدينة، أمنوا أهلها، وكفلوا لهم أموالهم، ومنعوا التعدى على أعراضهم ومعابدهم . ودخلت القبائل الليبية في الإسلام في خلافة عمر بن الخطاب . ولم فتح عمرو بن العاص طرابلس كتب إلى سيدنا عُمر يستأذنه في التوغل في إفريقية «تونس وما يقع غربها» كتابآ نصه: (إن الله عز وجل قد فتح علينا أطرابلس وليس بينها وبين إفريقية إلا تسعة أيام، فإن رأى أمير المؤمنين أن يغزوها ويفتحها الله عزوجل على يديه فعل).فكتب إليه سيدنا عمر :(لا، إنها ليست بإفريقية، ولكنها المفرقة، غادرة مغدور بها، لا يغزوها أحد ما بقيتُ) فرجع عمرو بن العاص إلى المشرق وكانت إفريقية كلما غادرها الفاتحون إلى المشرق أرتدت عن الأسلام. وبعد مقتل عمر ارتدت بعض القبائل البربرية فأرسل عثمان عبد الله بن أبي سرح _ وهو أخوه في الرضاعة _ عام (27 هـ_ 647 و648 م) لتأديب المرتدين . وقد وقفت في وجهه بعض الجموع، ولكن تم له أخيرا النصر. وقد سمى هذا الجيش (جيش العبادلة) لأنه ضم سبعة من كبار الصحابة كل منهم يحمل اسم عبد الله وهم : عبدالله بن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن أبي سرح، عبدالله ابن جعفر ، عبدالله بن عمر ، عبدالله بن عمرو بن العاص ، عبدالله بن الزبير ، عبدالله بن مسعود . وقد انتهت المعركة بفوز المسلمين بعد مناوشات بسيطة .واتفق الطرفان على عقد صلح بينهما، على أن يدفع الروم ألفي ألف وخمسمائة ألف دينار للعرب،
نقود يعتقد أنها من الطراز الذي كان شائعًا في خلافة عمر بن الخطاب . نُقشت على هذه النقود صورة آخر أكاسرة الإمبراطورية الفارسية الساسانية، وأضاف عمرُ نقش البسملة عليها.
واستمرالعرب الفاتحين أكثر من خمسة وستين عاماً لنشر عقيدته بين البربر وتستوطن تعاليمه في أراضيهم رغم انهم ثاروا وارتدوا عن الإسلام اثنتى عشرة مرة. ونقل ابن خلدون عن ابن أبي زيد أن البربر ارتدوا بإفريقية اثنتي عشرة مرة من طرابلس إلى طنجة، وزحفوا في كلها على المسلمين ولم يثبت إسلامهم إلا في أيام موسى بن نصير. ولما جاز إلى الأندلس إخذ معه بعضآ من رجالاتهم ليجاهدوا معه واستقروا هناك، فاستقر الإسلام بالمغرب العربي، وأذعن البربر لحكمه، ورسخت فيهم كلمة الإسلام وتناسوا الردة. ثم سرت فيهم دعوة الخارجية ممن قدموا من العرق، ووجدت من عامتهم صفاء فاعتنقوها وتعددت طوائفهم فيها وتشعبت طرقها إلى أن رسخت فيهم، وتطاولت نفوسهم إلى الفتك بالعرب. ولم يمضي على ذلك عقد من الزماان حتى فرض العرب سيطرتهم على جميع أنحاء البلاد . لكن البيزنطيين عادوا إلى برقة لفترة وجيزة في عام 670 م ليطردوا منها ثانية.ولم يحل القرن الحادي عشر حتى كان الطابع العربي والإسلامي الكامل قد أضفي على البلاد. وتوطدت جذور الحكم العربي في ليبيا بعد عام 647 م. في ظل الخلفاء الراشدين، وفي عام 661 م خلف الأمويون الراشدين واتخذوا من دمشق عاصمة لهم إلى أن حل محلهم العباسيون في عام 750 م. وبالرغم من أن الخلفاء العباسيين ظلوا يحكمون العالم العربي حتى عام 1258 م إلا أن حكمهم لليبيا إنتهى في وقت مبكر يرجع إلى عام 800 م.
الاغالبة (800 - 910م)
دولة الأغالبة في أقصى اتساع لها
في عام 800 م قرر الخليفة في بغداد تعيين إبراهيم بن الأغلب واليا على تونس وطرابلس والمناطق المجاورة لهما.. قرار أملته ظروف سياسية في إمبراطورية ضخمة تحتاج إلى اللامركزية في الحكم، فقد تعذر على الخليفة أن يفرض سيطرة فعلة على الأقاليم البعيدة من امبرطورية فأسس ابن الأغلب أسرة تعتبر شبه مستقلة وكان نظام الحكم فيها فردياً وراثياً، منحصراً في بني الأغلب. وكان لدولة الأغالبة أسطول عظيم. وكانت له الغلبة في البحر الأبيض المتوسط على أسطول روما.... وقد فتح صقلية، وفالورية، وسردانيا، ومالطا. وكان مولفاً من عدة أنواع من السفن لأغراض مختلفة. وإليه يرجع الفضل في حراسة السواحل. وقد ثارت بعض القبائل البربرية والتي تنتمي للمذهب الإباضي ضد حكم الأغالبة فحاصروا مدينة طرابلس ثم اقتحموها فخربوها وهدموا أسوارها. قال ابن خلدون «وتولى كبر ذلك منهم عايض ووهب» وبلغ الخبر إبراهيم بن الأغلب بتونس، فأرسل ابنه عبد الله في جيش كبير، فاسترد المدينة من البربر وجدد السور...،. إلا أن البربر مازلوا غير مطمئنين إلى حكم الأغالبة في طرابلس، وكان أكثر بواديها يدينون بالطاعة لحاكم جبل نفوسة.. فأعدوا الثورة على طرابلس سنة 269هـ وقتلوا عامل الأغالبة، وقد أرسل إليهم إبراهيم بن الأغلب ابنه عبد الله في جيش، فتغلب عليهم، وأمعن في قتلهم واستولى على طرابلس.. وأعادوا الثورة في سنة 280 هـ فهزمهم أيضأ.وتجمعت جيوش البربر من جديد على ساحل البحر بقرب قابس، وكانوا زهاء عشرين إلفاً، فهزمهم ابن الأغلب هزيمة منكرة. قال في الأزهار الرياضية« فتبعهم وقتلهم قتلاً ذريعاً، وتطارح منهم في البحر بشر كثير، وقتلهم فيه حتى غلبت حمرة الدم على الماء» - ولما ضعفوا أخذت في التقهقر وطمع الأعداء فيها حتى اضمحل آمرها ولما أراد الله زوال دولة الأغالبة فأصيبت في آواخر عهدها بالترف والانحلال... وفي آواخرعهد دولة الأغالبة ظهر أبوعبدالله الداعي لدولة العُبيديين وناصرته قبائل كتامة البربرية،_ وقد وقعت حروب بين الداعي وزيادة الله، _ وظلت دولة الأغالبة تحكم البلاد حتى سقطت في أيدي الفاطميين في عام 910 م._ وقد حكمت إفريقية مائة وإحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر... وتولى الحكم فيها أحد عشر أميرأ، أولهم موسسها إبراهيم الأغلب الأول، وآخرهم زيادة الله الثالث. والملك لله يوتيه من يشاء.
الدولة الفاطمية وغزوة القبائل القيسية (910 - 1160م)
حُدود للدولة الفاطميَّة في أطوارها المُختلفة
الدولة ألعبيدية أو الدولة الفاطمية هي دولة شيعية_ أسسها عبيد الله المهدي سنة (296هـ_908 و909م) وتكونت الدولة الفاطمية في تونس واتخذت عاصمتها المهدية. ثم أصبحت ليبيا من اتباع هذه الدولة. وذلك بعدما نجحوا في انتزاع تونس من أيدي الأغالبة فانطلقوا يزحفون على بقية شمال أفريقيا،
راية الفاطميين الخضراء
وعندما زحف جوهر الصقلي لاحتلال مصر_ سارت معه قبائل بأكملها.. مثل هوارة ولواتة_وساهمت القبائل الليبية في غزوات الفاطمية. وشيدوا مدينة القاهرة. في سنة 973م واتخذوها مركزاً لدولتهم الشيعية.ولما بنى جوهر القاهرة كان معه طوائف كثيرة من البربر، . وقد تكلم فيها كثير من علماء المسلمين، ورموها بالفسق تارة وبالكفر آخرى فقال فيها ابن تيمية: «بقى ولاة القاهرة نحو مائة سنة على غير شريعة الإسلام، وهم في الباطن إسماعي
📚 عرض جميع كتب تاريخ ليبيا:
تاريخ ليبيا في عهد الخلفاء الراشدين PDF
قراءة و تحميل كتاب تاريخ ليبيا في عهد الخلفاء الراشدين PDF مجانا
الجزء 4: الأندلس الإسلامية وانتقال الحضارة الإسلامية إلى أوربا عن طريقها-المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا PDF
قراءة و تحميل كتاب الجزء 4: الأندلس الإسلامية وانتقال الحضارة الإسلامية إلى أوربا عن طريقها-المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا PDF مجانا
الثمار الزكية للحركة السنوسية فى ليبيا ج2 PDF
قراءة و تحميل كتاب الثمار الزكية للحركة السنوسية فى ليبيا ج2 PDF مجانا
صفحات من تاريخ ليبيا الإسلامي والشمال الإفريقي PDF
قراءة و تحميل كتاب صفحات من تاريخ ليبيا الإسلامي والشمال الإفريقي PDF مجانا
في ضيافة كتائب القذافي (قصة اختطاف فريق الجزيرة في ليبيا ) نسخة مصورة PDF
قراءة و تحميل كتاب في ضيافة كتائب القذافي (قصة اختطاف فريق الجزيرة في ليبيا ) نسخة مصورة PDF مجانا
قصة وتاريخ الحضارات العربية الجزآن 19 – 20 : السودان، ليبيا، المغرب PDF
قراءة و تحميل كتاب قصة وتاريخ الحضارات العربية الجزآن 19 – 20 : السودان، ليبيا، المغرب PDF مجانا
مناقشات واقتراحات حول صفحة تاريخ ليبيا: